الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخيارات الإسرائيلية القادمة لإجهاض إتفاق لوزان النووي.

بسام الرياحي

2015 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


بعد قرارات لوزان الأخيرة فيما يهم البرنامج النووي الإيراني ، تعالت أصوات دولية عديدة وتعقد المشهد السياسي العالمي في شبه معسكرات للمواقف المتضاربة . الإتفاق يصفه الإيرانيون بالإنجاز التاريخي ونصر للثورة الإسلامية وسياسة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية . الأمريكيون الطرف الأكثر غموضا في هذا الخندق المفخخ سياسيا في المفاوضات الشاقة فيما مقابل الأوروبيين الذين أتو على هامش المفاوضات بدو المراقبين وتحت نير تراجع وتردد السياسة الخارجية لصالح مقرارات البيت الأبيض ، الروس بدورهم حاولوا التأثير في مسار المفاوضات على إعتبارهم الطرف الأقرب للإيرانيين إستراتيجيتا.
في كل هذا تهيأت مختلف الأطراف لتقبل مقرارات لوزان ، تخفيض تخصيب اليورنيوم وأجهزة الطرد المركزي تعتبره إسرائيل إجراء لا يجدي لإيقاف طموحات إيران في السلاح النووي ، الأمريكيون سعوا لطمئنة تل أبيب بالقول أنهم سيشددون الرقابة الصارمة على منشأت إيران النووية . مخاوف الإسرائيليين تأتي من منطلق منطق الدولة المحاطة بجبهات عربية خامدة سيحي صحوتها مد إيراني مرتقب ، وأكثر ما يرعبهم بقاء مفاعلات إيران ناشطة ومعلومات موجودة عن تعديلات تقنية قام بها الإيرانيون لمضاعفة عمل أجهزة الطرد المركزي ، مع العلم أن المخابرات الإسرائيلية كانت قد نفذت عمليات إغتيال لعلماء إيرانيون منذ أعوام وأقفلت الملفات في إيران بغموض كامل . الإيرانيون يعرفون عدوهم لذلك سعوا لتقوية عود الأمن السياسي والمخابرات والقيام بعمليات إحباط تربك إسرائيل .
الخيارت ليست بكثيرة لدي الكيان الإسرائيلي ، في ظل تباعد للمواقف مع الحلفاء الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة . أولا خيار ضربة جوية للمنشأت العسكرية على شاكلة السيناريو العراقي أصبح من شبه المستحيل ، التحرك حتى مع بنك أهداف واضح لدى جيش الدفاع سيعرض الجبهة الداخلية لمخازن الصاوريخ الإيرانية وربما تحرك مقاتلي حزب الله في الجبهة الشمالية ، كل نقطة من هذه التهديدات من شأنها أن تبعثر أوراق سياسية كاملة في المنطقة .إسرائيل ستبدأ بالتأكيد في تحركات سياسية وديبلوماسية ماروتنية للتأثير وإستمالة مؤيدين من المجتمع المدني الأوروبي والجمعيات اليهودية في الولايات المتحدة وحشد فوهات إعلامية من أوساط صحفية مؤثرة والتي على ملك رأسمال يهودي لتكوين ضغط ليس بهين على مراكز القرار الأوروبي والأمريكي ، التركيز سيكون على ضرورة الإقناع بالخطر الإيراني وتوبونوميا التطرف والإرهاب ، إتفاق لوزان قد لا يخرب لكن مجرد زرع الشك سيجعل الأطراف تفقد بروتكول الثقة بينها وتعود لنقطة البداية المتعثرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو