الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بنطرون حيدر العبادي بين صيادي ( الصكور ) الصقور والباحثين عن (الجما ) الكمأ

احمد حسن العطية

2015 / 4 / 4
كتابات ساخرة


يُقسم البدو من سكان الصحراء الرجال إلى نوعين النوع الأول من الرجال هو صياد صقور ( صكور ) وهذا النوع من الرجال وحسب رأي البدو يتمتع بنظر بعيد وحاد ويوصف الرجل العاقل الذي يحسب كل شيء ولا تغره المظاهر ولا يحكم على الأمور من ظاهرها بل يتعدى نظره إلى بواطن الأمور بصياد صكور ، والنوع الثاني من الرجال حسب البدو (يدَور جما ) أي يبحث عن الكمأ أو ( الفقع ) في الجزيرة العربية أو( نبات الرعد ) في أماكن أخرى ، وهذا النوع من الرجال يكون قصير النظر ، بليد ، ولا يتعدى نظره قدميه كون ( الجما ) ينبت في الأرض والبحث عنه يحتاج إلى استمرار النظر إلى الأرض ، كما إن هذا النوع من الرجال يتصف بالغباء ولا تتعدى أفكاره يومه الذي يعيش .
تداول أيتام الولاية الثالثة حسب وصف أنور الحمداني صاحب برنامج أستوديو التاسعة الذي يتمتع بشعبية كبيرة في العراق صورة للدكتور العبادي رئيس مجلس الوزراء العراقي تظهر فيها تحرك قميصه من( بنطرونه) مما سبب منظر بعيد عن الأناقة التي من المفترض أن يتمتع بها الساسة والمسؤليين وأصحاب السيادة والمعالي والفخامة ونحن نتفق مع الأيتام ( حلوة هاي الأيتام ولازم تتعمم في المخاطبات الرسمية وغير الرسمية ) بان السيد العبادي في الصورة بعيد عن الأناقة، وفاتهم أن الرجل في ساحة حرب والمحاربين لا تهمهم الأناقة بقدر ما يهمهم تحرير الأرض ، والغريب إن صورة العبادي وهو يرفع العلم العراقي في تكريت التي سقطت في يد داعش في فترة حكم سيدهم المالكي لم تجذبهم أو تثير فيهم الحمية ولم يلتفتوا إلى أن الرجل يبذل جهود هائلة مع قواته الأمنية لاستعادة ما سُلب من شرفهم وان الرجل يحاول أن يغسل عارهم حينما سلموا الأرض والعرض لداعش وهربوا مخلفين ورائهم حتى رتبهم العسكرية ولبسوا دشاديش الخزي والذل ، وتناسوا أن الرجل يستثمر عارهم ويغسله برفع العلم العراقي . فتحولوا بسخريتهم من العبادي إلى مجرد باحثين عن الكمأ ليس أكثر متناسين إن الظروف التي سببوها للعراق والعراقيين حولت معظم الرجال في العراق إلى صيادين ( صكور ) فالشعب كله لم ينظر إلى بنطرون العبادي وإنما نظر إلى علم العراق الذي فوق رأس العبادي .
الجدير بالذكر إن الكمأ ( الجما ) هو نبات طفيلي لا يحتوي على الكلوروفيل ولا يقوم بعملية التمثيل الضوئي ويعتمد في غذائه على البقايا الحيوية الموجودة في التربة ومن بقايا جيف الحيوانات ، حيث يقوم البرق بفك الروابط الهيدروجينية لهذه البقايا مما يساعد الكمأ على النمو ، والكمأ هنا يتشابه مع هؤلاء ( الناظرين لبنطرون العبادي ) بشكل ملفت فهم غارقين بالعيش على الفساد واستغلال الشعب بكل فئاته والحال الذي وصل إليه البلد خير دليل على ذلك بالإضافة إلى أن الباحث عن الكمأ يستدل على مكانه بتطاير الحشرات فوق المكان فتصريحاتهم ومحاولاتهم النيل من انتصارات العبادي وانجازاته على صعيد تحرير الأرض من سيطرة داعش لا تعدوا كونها طيران حشرات ليس أكثر .
في فترة حكم المالكي كانت أهازيج الأيتام تدور حول ( ارفع راسك أنت عراقي ) فلماذا لا ترفعوا رؤوسكم لتشاهدوا العلم العراقي فوق رأس العبادي وينحصر مدى رؤيتكم على بنطرون العبادي وقميصه الذي خرج من بنطرونه بسبب ثقل العلم العراقي .
العلاقة بين الكمأ والأيتام ( حلوة أنور الحمداني على هذا الوصف ) غريبة بشكل كبير ، فالمختصين في الطب البديل ينصحون المصابين بالتراخوما بتناول الكمأ ، والجماعة نظرهم ضعيف لا يتعدى البنطرون لذلك ننصحهم بتناول الكمأ حتى يتحولوا إلى صيادين ( صكور ) ويلاحظوا العلم العراقي بيد العبادي .

ملاحظة / يمكن أفرطنا في استخدام كلمة الأيتام رغم إن القرآن يقول ( وأما اليتيم فلا تقهر ....) لذلك وانطلاقا من الآية القرآنية أعلاه يجب أن يمتنع أنور الحمداني عن استعمال كلمة الأيتام لما لها من اثر سلبي على (( أيتام )) الولاية الثالثة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط