الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرياضة في العراق بين جيلين

ضياء رحيم محسن

2015 / 4 / 4
عالم الرياضة


تأهل المنتخب الأولمبي العراقي للمرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية عام 2016 في البرازيل، خبر أفرح الشارع الرياضي بحق، لأن العراقي يحب الكرة أكثر من حبه للسياسيين أصحاب الوجوه المتفتحة والكروش الممتلئة بما لذ وطاب من أصناف الطعام، يحق أن نقول أنه منجز لكنه بحاجة الى إدامة من قبل أهل الرياضة وعلى رأسهم وزير الرياضة.
في كل مفصل من مفاصل الحياة تجد المفسد والصالح، ولا يمكن إستثناء حقل الرياضة من ذلك، بل أننا نجد في هذا القطاع الذي يتعامل مع فئة تمثل 70% من مجموع تعداد الشعب، المفسدين أكثر من بقية القطاعات الأخرى.
خلال ثمان سنوات من الإدارة السابقة، فقدت الرياضة العراقية كثيرا من هيبتها أمام دول لم تكن تساوي شيئا أمام إمكانات الفرق العراقية، سواء في لعبة كرة القدم أو في ألعاب الساحة والميدان أو في كمال الأجسام، كل هذا والجمهور الرياضي يمني نفسه، بأن يكون القادم من الأيام أفضل من سابقه، لكن كانت الوزارة والمفسدين المتواجدين فيها تكبر كروشهم يوما بعد أخر؛ والرياضة يهبط مستواها يوما تلو الأخر.
بمجيء الحكومة التي شكلها السيد العبادي، وجد أن يكلف شابا له إطلاع بالرياضة، فكلف القيادي في في كتلة المواطن عبد الحسين عبطان بتولي مهام وزير الشباب والرياضة، ومع إستلامه لعمله بدأت الأقاويل تتقاذف عمله بين مرحب به وناقم عليه، ومع كل هذا لم ينثن عبطان عن أداء المهمة الموكولة له، بل إنه قام خلال أشهر بما لم يقم به سلفه في سنوات ثمان، عندما إستقلبه رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، ووعده برفع الحظر المفروض على ملاعب الكرة العراقية، ولم يكتف بذلك؛ بل بدأ بمحاربة الرؤوس الفاسدة في الوزارة، وتنظيف عمل الرياضة من هذه الأدران الفاسدة، والتي لم تجلب سوى الدمار للرياضة العراقية.
بموازاة ذلك عمل الوزير الشاب على تقوية الروابط بين الفرق الشعبية، من خلال إقامة أكبر بطولة شعبية للعبة كرة القدم في العراق، بالإضافة الى الإستعانة بالخبرات العراقية المهاجرة، والتي لها تأثير على الساحة الرياضية، ومنهم السيد مؤيد البدري، صاحب برنامج الرياضة في الأسبوع، ومن المعلوم أن السيد البدري له علاقات واسعة وتأثير في أروقة الإتحادات الرياضية الأسيوية والدولية، وهو ما يساعده في تطوير واقع الرياضة في العراق.
من حق كتلة المواطن أن تفخر بوزراءها الذين تسنموا مهامهم في حكومة العبادي، ومن حقها أن تفخر أكثر بما حققه الوزير الشاب عبطان، وهو يتعامل مع 70% من أبناء الشعب العراقي، الذين سيرفعون غدا علم العراق في المحافل الدولية، ليقولوا بصوت عالي: نحن أبناء العراق، مهما مرت بنا المحن، فنحن كالعنقاء تطير من بين الرماد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دوري أبطال أوروبا: ريال مدريد يفوز على بايرن ميونيخ ويضرب مو


.. ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على بايرن م




.. ريال مدريد يتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوز مثير عل


.. 08-05-2024)- ماذا يقول أسطورة رياضة المحركات اللبنانية روجيه




.. أخبار الرياضة في دقيقتين | صحيفة ليكيب تقسو على مبابي قبل خر