الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطن

نارين رياض

2015 / 4 / 4
الادب والفن


هل تعلم ايها البيت العتيق، انتي امر احياناً في شارعك، اتأمل جدرانك وسياجك من الخارج،احاول استراق النظر الى داخلك واتأمل نمط الحياة التي اعتدتها يوماً؟ هل تعلم مقدار الوحشة التي اشعر بها وانا انظر الى حافة الشبابيك وقد تسلخ طلائها،وليس هناك من يفكر في اعادة الطلاء من ساكنيها الحاليين.

هل تعلم ايها الوطن القديم بأنني انظر بألم احياناً الى مالكيك الاصليين، اولئك الذين لم يتركوا لي فرصة أن اجد بعد اليوم الدفء بين أغطية اسرتك الجميلة، واتذكر ذلك الوجه القاسي لسكانك الحاليين، ليسو أصحابك، ليسو اكثر من مجرد عناكب نسجت شباكها الكئيبة حول زواياك، فسرقت روحك، تلك الروح التي لطالما شعرت انها ابدية لن تزول.

ايها البيت العتيق، صوت اجزائك ينادي باختناق من تحت الركام، ليس ركاماً مادياً ولكنه ركام الايام الجميلة، فليت لي يدٌ قادرةٌ ان تمتد لتنقذ منك ولو قشة.

ليس بيدي سوى أن اراقب بصمت ومن بعيد ألوانك تصبح باهتةً يوم بعد يوم، وصورتك الجميلة تتلاشى حتى تصبح سراباً، ربما كان منذ البداية هو حقيقتك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل