الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفة مع الكاتب والمفكر غالب حسن الشابندر

احمد عبدول

2015 / 4 / 4
الادب والفن


(غالب حسن الشابندر )هو احد اهم الكتاب والمفكرين العراقيين الذين كتبوا في اصول الدين, كما كتب في الفلسفة والادب والتاريخ ,وقد كان في وقت من الاوقات احد اهم الدعاة داخل صفوف (حزب الدعوة الاسلامي ) الشابندر كاتب اسلامي تنويري غير تقليدي ,يحاور هنا ويجادل هنالك, له جمهوره وقرائه, كما ان له آرائه واسلوبه ومشاكساته السياسية .شخصيا اعد احد المهتمين بما ينشره ذلك الكاتب والمفكر سواء اكان ذلك خلال ما يبث له في الفضائيات العراقية او ما ينشر في الصحف .الا ان مقال (الشابندر ) في جريدة (المدى ) والذي يحمل عنوان (سني صار شيعيا ... شيعي صار سنيا )والمنشور بتاريخ 22/1/2015 ) كان قد استوقفني كثيرا واثار رغبتي للتعليق على ما جاء في ثناياه .
يستعرض الكاتب في بداية مقاله سيرة اولئك الذين يتحولون من معسكر التسنن الى معسكر التشيع وبالعكس ,وعلى الرغم من ان الكاتب ,يصف تلك العملية بالأسطوانة المشروخة المعادة والمكررة والمتعبة ,الا انه في ذات الوقت لا يرى اي ضير في هكذا تحولات مذهبية ما دامت تتم في اطار فردي (شخصي ) لذا فهو يقول (فلماذا يخاف الشيعة من السنة ان يدعوا الى مذهبهم ,اي مذهب اهل السنة والجماعة ,حتى في عمق الوسط الشيعي ,ولماذا يخاف السنة من الشيعة ان يدعوا الى مذهبهم ,اي المذهب الجعفري حتى في عمق الوسط السني ما دامت الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ؟)وهكذا يمضي الشابندر الى التأكيد على مشروعية هكذا دعوات متقابلة بين (السنة والشيعة ) ما دامت تكون على مستوى الافراد وليس على مستوى الجماعات والدول والانظمة, فقد يترتب على ذلك مخاطر كبيرة وغير محمودة العواقب يقول الشابندر (ولكن هنا نقطة جديرة بالانتباه حقا ,خاصة في ما يتعلق بالتبشير المذهبي ,فأن هذا النوع من التبشر قد يتسبب في مشاكل كبيرة وخطرة فيما تتبناه دولة بعينها كأن تكون ايران حيث تسعى الى تشيع سنة بمديات جماهيرية كبيرة وكأن تكون السعودية حيث تسعى الى تسنن شيعة بمديات جماهيرية كبيرة ,ويبدو لي ان خوف بعض العلماء من سنة وشيعة من عملية التبشير المتبادل انما بلحاظ هذه النقطة ) ويحق لنا ان نتساءل ونسأل الكاتب (الشابندر ) عن تبريره لعملية التبشير المذهبي اذا ما تمت على مستوى الافراد ,وتخوفه في ذات الوقت من نفس العملية اذا ما تمت على مستوى الدول والانظمة السياسية , على أي معيار اعتمد الكاتب في ذلك الفصل ؟وما هي الحدود الفاصلة بين التبشير اذا كان على المستوى الفردي او المستوى الإقليمي ؟ اليس التبشير في كلا الحالتين هو ذات التبشير الذي تترتب عليه ذات المخاوف والعواقب ؟حيث يشكل التبشير المذهبي على المستوى الشخصي النواة الاساسية للتبشير المذهبي على المستوى(العام ) الاوسع رقعة والاسوأ عاقبة ,ثم كيف غاب عن الكاتب والمفكر (الشابندر ) ان ما يسمى بالتبشير المذهبي بين السنة والشيعة انما يستبطن في ثناياه ابعاد سياسية وتاريخية وبذلك فأن طبيعة هكذا تبشير , انما تنطوي على مساحات ملغمة سواء كان ذلك على مستوى الافراد او الانظمة .
كيف غاب عن مفكرنا ان حقيقة ما يسمى بالتبشير المتبادل بين السنة والشيعة سوف لن يعود على واقع الامة العربية والاسلامية, المأزوم الا بالويلات والنكسات والنكبات ,وان مشكلتنا اليوم لا تكمن في الشيعة والسنة بقدر ما تكمن في من تطوع لتسييس ذينك المفردتين وتطويعهما لأغراض سياسية وتوسعية مشبوهة .
اخيرا فأن الشيعي لا يدعو السني ان يكون شيعيا ,ولا السني يدعوا الشيعي ان يكون سنيا ,اذا لم يكن وراءهما مشروعا سياسيا توسعيا شعروا بذلك ام لم يشعروا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطل الفنون القتالية حبيب نورمحمدوف يطالب ترمب بوقف الحرب في


.. حريق في شقة الفنانة سمية الا?لفي بـ الجيزة وتعرضها للاختناق




.. منصة بحرينية عالمية لتعليم تلاوة القرآن الكريم واللغة العربي


.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات




.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة