الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتصارات تكريت وابواق التشوية

سلمان داود الحافظي

2015 / 4 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


سحق وطرد الدواعش من مدينة تكريت وتحريرها من دنسهم ووحشيتهم. لم يكن انتصارا عاديا في حسابات معركتنا ضد الدواعش واعوانهم وداعميهم. فقد قصم ظهر دولة الخلافة المزعومة وسلبها موقع ستراتيجي كانت تعول عليه كثيرا في غاراتها وغزواتها. فتكريت مدينة تحد ست محافظات عراقية ديالى وبغداد وكركوك والانبار ونينوى , وهي مركز امدادات والتواصل مع عناصر داعش في تلك المحافظات. فقدانها اغاض كل من يعول على داعش من الساسة والدول والداعمة . ولهذا حدثت الضجة الاعلامية بالاتهامات الموجهة ضد الحشد الشعبي والقوات المسلحة , والتي كان هدفها واضحا حيث ترمي الى اضعاف معنويات الحشد الشعبي ومنعة من الاستمرار في مساندة القوات المسلحة في المعارك القادمة, وكذلك منع سكان المناطق التي لم تحرر من التعاون مع القوات والحشد القادمة لتحريرها وزرع المخاوف في نفوسهم,
ان ماحصل في تكريت من حلالات سلب ونهب وحرق لم تكن كم صورتها القنوات الصفراء, نعم لا يمكن انكارها وفي نفس الوقت لايجوز المبالغة في تضخيمها. حالات فردية حدثت داخل المدينة ومرتكبيها لاينتمون للحشد الشعبي وحدة, البعض ممن دخلوا المدينة بعد التحرير للمشاركة في الاحتفال بينهم مدسوسين للقيام بتلك الافعال, حالات ارتكبها عن عمد بعض الاشخاص عندما وجدوا عقارات كتب عليها ( عقارات الدولة الاسلامية), بعض الافعال ارتكبت من الدواعش انفسهم لاشغال القوات الامنية التي تحاصر مجاميع لهم وجيوب في بعض احياء المدينة, ربما يكون دافع القيام ببعض حالات السرقة والحرق سياسي الهدف منه التقليل من قيمة الانتصار وهذا وارد في حسابات السياسة, وهنا علينا جميعا كراي عام ان نساهم في طرح الحلول وعدم التضخيم لما حدث, لان المعركة مازالت امامها اهداف عديدة لتطهيرها من داعش , الانبار فيها مدن عديدة تحت سيطرة داعش نبنوى وكركوك واجزاء من صلاح الدين, وهذة المعارك المقبلة تتطلب مساندة اعلامية وشعبية لشحذ همم المقاتلين سواء في القوات المسلحة او الحشد الشعبي, لا التقليل من جهودهم وكيل الاتهامات جزافا دون دليل دامغ , على الجميع التاني في نقل الصور التي من شانها التاثير في المعنويات والتدقيق في المعلومات,
تضحيات الحشد الشعبي كانت كبيرة وستبقى كبيرة ولها الدور في تحقيق الانتصارات , وقيام افراد بعدد محدود لايمكن تعيم الاساءة على الجميع الذين يعدون بعشرات الالاف, سيروا في طريق الجهاد يا ابناء الحشد الشعبي وقواتنا المسلحة الابطال, فلكم في كل قلب عراقي محبة ولك في النفوس التي دافعتم عنها مودة ومحبة, لكم منا كل الثناء والتقدير والعرفان وللشهداء منكم الرحمة والغران وجنات عدن والشفاء للجرحى والمصابين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية