الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نزهة

حفيظ بورحيم

2015 / 4 / 5
الادب والفن


عَادت إلى المنزل متأخرةً هذه المرة ، إنها إنتعاشة نادرةٌ لها ، سعادةُ ساعتينِ من الزمن في الخارج أعظمُ فتراتها في الدنيا وإن كانت تُكدرها بعض لحظات التحرش .. لطالما تسألت: ما هذا العيش يا إلهي .. تُحييه إرادة الحياة وتجهضه إرادة التشييئ .. ؟
حينما فتحتِ البابَ ودخلت ، وجدت أبَاها غاضباً حنقا ، ولسوء حظها لم يكن هذه المرة مشغولاً بعمله الذي ينسيه أجمل ما يملك ، حتى يوم عيد ميلادها الذي ينبغي أن تحتفل به اليوم ، فصُفعت وضُربت و قُذفت .. رُميت بالسب والشتم والكلام الساقط ..
بعد ذلك أَقفل عليها بقسوة باب حجرتها .. فساد صمت في أرجاء المنزل .. وفي تفكيره المستمر طوال ليلته السوداء لم يجد مفراً أمام نفسه من تزويجها ، الزواج سيكسبها عقلاً كما يقولون ..
في الصباح دخلوا إلى غرفتها لاقناعها بموقف أبيها لكنها لم تكن مستعدة بكل حواسها وعواطفها ومشاعرها للإختيار ، لأنها لم تعد بعدَ تلك الليلة حية ترزق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري