الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضيّة .. ورأي

ياسين الياسين

2015 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


بادئاً ذي بدء نقول أن الأستمرار في عمليات الجهاد بعد فتوى المرجعية الدينية الرشيدة وتحرير ماتبقى من المدن العراقية كالأنبار والموصل بعد تكريت من أوباش داعش والمتعاونين معهم من أبناء السنة وشيوخ العشائر هناك أمر لامناص منه لأنها قضية شعب ومصير أمة ، ولكن وبعد أن تداعى الأراذل من ساسة تلك المناطق وشيوخها بعد تحرير تكريت وتعالت أصواتهم النكرة على الحشد الوطني الشعبي مدّعين عليه سرقة ثلاجاتهم من بيوتهم وقيامهم بنشر صوراً تبيّن أنهم سرقوا عصائراً في عربة يدفعها أحد الأبطال ، وعربة أخرى يدفعها آخر تحمل جهاز الــ ( دي جي ) وهي في حقيقتها أن البطل يوزع عصائراً على أخوته في الحشد والقوى الأمنية فرحين بمناسبة النصر الكبير ، والآخر يبث الأناشيد الوطنية والحماسية من خلال جهاز الـ (دي جي) وكان على أولائك المتخرّصين الأراذل من الساسة والمشايخ وبدلاً من هذا الفعل المشين أن يردّوا الجميل لأولائك الأبطال الذين تركوا أطفالهم وعوائلهم وتطوعوا وبدون راتب لأنقاذ شرف نساء تلك المناطق من داعش ذلك الشرف الذي فرّط به أبناء تلك المناطق أنفسهم وسياسيّيهم ، وكان عليهم رد الجميل ولو بأضعف الأيمان من خلال الكلام المعسول فقط ، ومن باب الشكر والأمتنان وتمجيد بطولات الحشد الوطني وأفعالهم الرجولية ، ومع أن أغرب القصص تجري هناك وعلى أرضهم ، وهي قصص يكاد يتفرّد بها العراقيّون الشيعة خاصّة دوناً عن المكوّن السنّي شاء أم أبى ، فلم تجد في هذا الكون مقاتلاً متطوّعاً واضعاً روحه على راحة يده لينقذ لك شرفاً مهدوراً وعيباً مفجوراً وعرضاً مدحوراً بفتوى نكاح المجاهدة وهتك الأعراض لأسافل مشايخهم دون أن تكون لأبناء الحشد الشعبي هناك ناقة في تلك الأرض أوجمل ، وإنّما هم تناخوا فقط بعد فتوى المرجعيّة الدينية الشيعية الرشيدة لحماية العراق والعراقييّن من خطر الدواعش والعصابات الأجرامية ، وتجد أن من الغرابة الكبيرة والمفارقة العجيبة هي في أن يجد أبناء الحشد الوطني الشعبي والقوى الأمنية كل يوم مقبرة جماعية جديدة ورفات لشباب أبرياء شيعة وجنوداً قد ذبحوا بدم بارد شرّ ذبح وقتلوا بأبشع مقتل من قبل الدواعش ومشايخ وعشائر تلك المناطق إيّاها ، وقد شاركت حتى بعض الفاجرات من النساء في ذلك القتل الجماعي البشع لمئاتاً وآلافاً من شبابنا الشيعة ، ولتجدنّ مع كل تلك المأساة أن رجال الحشد الوطني وأبنائه يواصلون القتال ببسالة نادرة والدفاع عن تلك المناطق التي أجرمت بأبنائهم وأخوتهم وكأن شيئاً لم يكن واضعين نصب أعيُنهم هدفاً واحداً ولاغير ، وهو تحقيق النصر الكبير والمؤزّر على الأنجاس من الدواعش ودحرهم وأعوانهم من ساسة تلك المناطق ومشايخهم ومن إنخرط معهم من المجرمين والشباب المغرّر بهم إقليمياً ضد أبناء عمومتهم وأخوتهم من المكوّن الشيعي ، وهنا لنا وقفة ورأي بعد إنجاز عمليات تحرير تكريت وخصوصاً بعد أن شاهدنا بأمّهات عيوننا وسمعنا بأصل مسامعنا المبتذل من الكلام في رد الساسة الدواعش وأراذل المشايخ المتعاونين معهم على رجالنا من القوى الأمنية بعد التحرير وتطاولهم على الجميع وتنكّرهم لجميل مافعلوا ، وتنكّرهم لعظيم تضحياتنا وقد جعلونا نتحسّس أنها ذهبت سدى ، وهذا شأناً غير مستغرب فهو شأن من لاشرف له ، وهنا فقط نقول وبملء الفم أن لابد أن تكون لنا وقفة أخرى ورأياً آخر ، وهو رد فعل بنفس المقدار ويعاكسه في الأتجاه ، وذلك الرأي هو بأنسحاب قواتنا بأكملها من تينك المدن والمناطق وجعلها تستتر على أطراف من تلك التي تم تحريرها وتحصينها ، وترك ماتبقى من مدن الموصل والأنبار لأولائك السياسيّين والأراذل من المشايخ من الذين صدّعوا رؤوسنا ببطولات جوفاء ومواقف لاتخلوا من قلة الشرف والتجابن ، ونقول لهم وبالحرف الواحد تلك هي مدنكم وأعراضكم وشرفكم فهاتوا لها ماعندكم وحرّروها من دنس الدواعش وإنقذوا شرف أعراضكم إن كان قد بقي لكم فيها شرف ، وأن منطق العقل والحكمة يقول بعد أن رأينا ردة فعلهم القبيحة على جميل فعلنا معهم أن لامناص من ذلك وأن لاداعي لأن تسيل أنهاراً أخرى من دماء أبناء الشيعة أكبر وأعظم من تلك التي سالت وروت أرض العسكريّين الشريفين في تكريت وأنحاء محافظة صلاح الدين ، وترك البيت لمن يدّعي أنّه صاحب البيت والشأن فيه ، ويعتقد أنّه الأولى بذلك ، وعلينا أن نقول لهم تلك هي الساحة وهي الكفيلة ولاغير بغربلة الخيّال ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج