الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اذا قال اوباما فصدقوه

عدنان جواد

2015 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


إذا قال اوباما فصدقوه
لاباس بذكر قصة حذام المرآة العربية التي يضرب بها المثل في الصدق والرأي السديد، وسميت حذام لان ضرتها حذمت يدها بشفرة، وقصة بيت الشعر الشهير، إذا قالت حذام فصدقوها فان القول ما قالت حذام.
ويروى إن قومها قد ذهبوا لحرب لكنهم خسروا المعركة فهرب القوم، فتبعهم الأعداء فاثأر حركة أقدام الدواب طير القطا الذي طار قطعانا، فرات حذام هذا الأمر فأنذرت قومها بترك قريتهم والاعتصام بالجبل، فارتحلوا حتى اعتصموا بالجبل فيئس منهم الأعداء ورجعوا.
اليوم يكرر هذا القول رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وقالها بصريح العبارة لدول الخليج وبالذات السعودية التي دعم حكامها رغم علمه بان حكمهم يقوم على الظلم والاضطهاد والعنصرية، وهو يناقض ما تدعي هي بالديمقراطية والحرية وإنها تقوم بدعم الأنظمة الديمقراطية في العالم وتحارب الدكتاتورية!!، بان الخطر من داخل دولكم وليس من إيران كما صدقنا أكاذيبكم ومعكم إسرائيل، بان الخطر يأتي من إيران، فتم عزل إيران وفرض العقوبات الاقتصادية عليها، ولكن وعلى مدى36 سنة فان التدخل والقتل وشن الحروب دائما يأتي من إسرائيل الطفل المدلل والسعودية الحليف العتيد، فصناعة الإرهاب امتياز مع رتبة الشرف من السعودية، فان أكثر من60% من الانتحاريين هم سعوديون.
فلا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تنسى قتل 3000 آلاف مواطن أمريكي على يد انتحاريين سعوديين في برجي التجارة في واشنطن، وقتل جنودها في أفغانستان والعراق، وان مرحلة التخلص من هذه الأنظمة المتخلفة قد بدأت، وما نصيحة سلطان قابوس لملك السعودية بأنك بلعت الطعم كما بلعه صدام سابقا فبعد أن سمحت له أمريكا باحتلال الكويت، لكنها تخلصت منه لاحقا، تدرك الولايات المتحدة الأمريكية ان المجتمعات الخليجية فيها غليان شعبي ، وان أنظمتها متخلفة لايمكن أن تواكب التطور الحاصل وتطلعات الشعوب والشباب بالذات بالانفتاح والحرية وممارسة لهواياتهم وتطلعاتهم بعيدا عن التطرف والطائفية.
بعد أن كان الربيع فصلا جميلا يتغنى به الشعراء ويرسم الرسامون اجمل اللوحات، فيه تتفتح الزهور ويعم الخضار ، لكنه صار مخيفا وغير امن مثل أي شيء أخر في منطقتنا العربية، حولت السعودية الربيع إلى فوضى وخراب بلا نهاية وحدود، فتم استبدال دكتاتورية الفرد بدكتاتورية الجماعات المتطرفة التي تذبح على الهوية، وبعد أن كانت تمارس التمويل وإرسال الإرهابيين، لكن هذه المرة بصورة مباشرة، ومن دمار صغير إلى ركام كبير، فالحوثيون بداوا التظاهر ضد الغلاء ورفع الدعم، فوقف معها اغلب الشعب اليمني، والغريب إن حليفها بالأمس بعد أن كشف هدفها وقف مع الحوثيين، وكعادتها خلقت فيها الانقسام والفوضى، بالحرب وقصف الطائرات وصورت الأمر على أنها حرب طائفية وإنها ضد إيران.
فينبغي استيعاب الدرس واخذ النصيحة من زعيم اكبر دولة في العالم، قبل فوات الأوان فتصبح دولهم مقسمة متصارعة كما هم فعلوا بالدول الأخرى، لكن هل يمكن أن يحل المشكلة من خلقها؟!، كما قال ألبرت اينشتاين (المشاكل التي نواجهها اليوم لايمكن حلها من قبل العقول نفسها التي خلقتها).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاتخلط الامور
حسن ( 2015 / 4 / 7 - 11:14 )
اولا انان اتفق معك بان الوهابيه هي فكر تكفيري متطرف ولا يفرق في نشاطه بين مدني وعسكري ولكن ان تسمي عمليات قتل الجنود الامريكان في العراق وافغانستان ارهابا فهذا الكلام مردود عليه لان من قاوم الامريكان هم العراقيين وليس الارهابين الذين ادخلوا الى العراق لخلط الاوراق وضرب المقاومه من الداخل وليكن بعلمك ان من عطل المشروع الامريكي للمنطقه هو المقاومه في العراق وافغانستان لذلك لجاءت امريكا الى نشر الفوضى في البلدان التي خرجت شعوبها مطالبة بالحريه والتغيير من خلال التحالف مع الاسلام السياسي كما سمحت الدول الغربيه لمواطنيها من اصول اسلاميه بالتوافد على سوريا والعراق وبالتواطئ مع تركيا الاخوانيه التي سهلت دخولهم فالمشروع الامريكي مازال قائما اما كلام امريكا عن الحريه فهو كلمة حق يراد بها باطل فايران الدوله الاكثر قمعا لشعبها في المنطقه وهاهو العراق وهاهي الدمقراطيه الامريكيه التي جلبتها لشعبه وابوا غريب خير مثال واخيرا من يطلب الحريه فلينتزعها بيده ولا يعول على العاهرة امريكا وسجلها الاسود واختم بالتحيه للجميع

اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما