الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نساء الحداثة أو النساء الحداثيون !!

محمد البورقادي

2015 / 4 / 8
العولمة وتطورات العالم المعاصر



رغم مرور عقود على بداية حركة تغريب المسلمين عامة والمرأة المسلمة بوجه خاص، حيث كانت بدايات هذه الحركة الخبيثة منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، عبر الإرساليات الغربية إلى بلاد المسلمين، والمبتعثين العرب المسلمين إلى أوروبا، والذين عادوا إلى بلادهم منبهرين بثقافة الغرب وأفكاره، ناشرين لمفاهيمه المنحرفة عن منهج الإسلام، من أمثال الحرية المزعومة التي تسمح للمرأة بالتبرج والاختلاط ونبذ الحجاب الواجب عليها في الإسلام.
رغم مرور كل ذلك الوقت إلا أن الحركة فيما يبدو تزداد شدة وضراوة على المرأة المسلمة، ويزداد معها هجوم العلمانيين العرب على حجاب المرأة وحشمتها وعملها الأساسي في تربية النشئ المسلم، الأمر الذي يوجب على علماء الأمة الإسلامية مواجهة هذه الحركة التغريبية الخطيرة، بجميع الوسائل والطرق المناسبة.
لقد تجاوزت المرأة المسلمة في عصرنا الحديث كل الخطوط الأخلاقية القيمية التي ترفع شأنها ومركزها وتحافظ على كرامتها وعفتها ، وبات وضعها الآن في مرحلة حرجة للغاية ،مما مهد لظهور أصناف جديدة من النساء والفتيات يتم تصنيعهن وتكييفهن وتوجيههن حسب متطلبات الحداثة والأداتية والأتمتة !!!!
- وصنف يستعمل لتأثيث الأسواق والمطاعم والمتاجر ومكاتب الاستقبال والفنادق..
- وصنف للدعاية التجارية لكل أصناف البضائع والخدمات..
- وهناك صنف مدلل، ولكنه مبتذل، وهو صنف "الفنانات"، ويخصص غالبا لتجميل "الفنون" القبيحة الرديئة وستر قبحها ورداءتها، فمتى ما حضرت فيها أجساد النساء بمختلف استعمالاتها، فالعمل الفني سيصبح ناجحا رابحا..
- وثمة أصناف هي أشبه ما تكون بالمواشي المعلوفة المحبوسة، التي يتم تسمينها للبيع والإيجار لكل راغب وطالب، سواء فيما يسمى بالدعارة الراقية الغالية، أو في حفلات الجنس الجماعي، أو في الدعارة التقليدية الرخيصة، المتاحة لكل من هب ودب...
- وثمة طوائف من النساء الجدد لم يسقطن إلى هذه المهاوي والقيعان، ولكنهن مشغولات كلما خرجن أو هممن بالخروج بعرض مفاتنهن أمام ضعاف النفوس عسى يضفرن باهتمام رخيص يرفع من إحساسهن بأنوتثهن ويبعثهن على الحياة من جديد ، وهذا النوع يستعمل لتلطيف الشوارع والحدائق وفرجة للجالسين في المقاهي...
إن ظهور هذه الأصناف من النساء في بلاد المسلمين ينذر بخطر داهم على مستقبل الأمة الإسلامية، حيث إن فساد امرأة واحدة ينذر بفساد ألف رجل، فكيف إذا عم الفساد عدد كبير من النساء في البلاد الإسلامية!!
كل هذا وما زالت آلة العصر تنتج وينمو إنتاجها بمختلف أشكاله وأنواعه ليلبي جميع الأذواق والتوجهات ، وينتصر لقيم الإنحلال والتفلت والميوعة الزائدة !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله.. هل تخلت إيران عن حزب الله؟


.. دوي انفجار بعد سقوط صاروخ على نهاريا في الجليل الغربي




.. تصاعد الدخان بعد الغارة الإسرائيلية الجديدة على الضاحية الجن


.. اعتراض مسيرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سماء مستوطنة نهاريا




.. مقابلة خاصة مع رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن