الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعبانيات سورية -كراكوز وعيواظ

نورا دندشي

2005 / 9 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


قد يخال للبعض في الوهلة الأولى أن عنوان المقال هو عنوان لمسلسل سوري جديد سوف يعرض خلال شهر رمضان المبارك على شاشات التلفزة ، لكنه مع الأسف هو عنوان لمسلسل وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان والذي لا نعرف متى سينتهي ويتم الاعلان رسميا عن آخر حلقاته، حيث كان لقناة الجزيرة السبق في عرض تلك الحلقة ، عندما إستضافت وزيرتنا صاحبة العصمة بثينة شعبان وتحدثت بإسهاب عن مدى إنشغال سيادة الرئيس بشار الأسد بعملية الإصلاح الداخلية، الأمر الذي حال بينه وبين زيارته الى نيويورك والمشاركة في مؤتمر القمة العالمية الذي إنعقد على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .
والأمر المستغرب أن وزيرتنا لا تدري حتى اللحظة أن هناك فضائيات وبث مباشر وأخبار تنشر وتبث في لحظتها، وأن هناك أيضا مشاهدين يتسمرون أمام شاشات التلفاز خصوصا عندما يعلمون أن بثينة شعبان سوف تطل بطلعتها البهية عبر الشاشة الفضية، وكي لا تفوت الفرصة على أحدهم سماع النكات التي إعتادت وزيرتنا تسمعنا إياها، عبر تصريحاتها الطنانة والرنانة والتي لا ينقصها سوى " دقة زار " كي لا تصيبها العيون الحاسدة ، فوزيرتنا دائما تظن نفسها تسبح في فلك الفضائية السورية حيث لا يقطنه سوى أصحاب شعار القرود الثلاث
" لا أسمع لا أرى لا أتكلم " ، وليس في متناول يدهم إلا تشرين والثورة والبعث .
تحدثت وزيرتنا أن سيادة الرئيس بشار ومن معه منكبين ومنهمكين بعملية الاصلاح حيث تم الاعداد لهذا البرنامج قبل خمس سنوات وحان موعد تطبيقه على وجه السرعة وبشكل يتوافق مع برنامج عمل " رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس" وما ستفسرعنه نتائج التحقيق .
لكن وزيرتنا قد تكون معذورة خصوصا وأنها عندما تم تنفيذ جريمة إغتيال رفيق الحريري أنكرت وأستنكرت وبكل ثقة علاقة أي طرف سوري بتلك الجريمة، وبناء على تلك التصريحات السابقة كان من المفروض الا يقوم القاضي " ميليس " بزيارة دمشق اليوم ، لهذا ما علينا إلا الإنتظار لحين صدور نتائج التحقيق لنتعرف عن الخطط الإصلاحية التي شغلت رئيس البلاد فجأة ودون أي جرس إنذار أو موعد مسبق، مع أن أجندة مواعيده في نيويورك كانت مزدحمة واللقاءات التي كان سيجريها سيادته عديدة حسب الاخبار التي وردت في حينه.
ولا ندري ما هي الدوافع لدى وزيرتنا للاستخفاف بعقول المشاهدين على هذا النحو السافر والتذاكي على خلق الله ، مع أن العالم بأسره على اطلاع ودراية تامة بالأسباب التي حالت دون سفر سيادة الرئيس ، فما الضير لو أن وزيرتنا أحترمت عقولنا وأحترمت نفسها والدولة التي تمثلها وقالت أن الرئيس بشار الاسد أمام قضية مصيرية ، ولا بد من قيامه بمسؤولياته على أكمل وجه كرئيس دولة ، لمواجهة ما هو قادم والخافي أعظم ، أليس كان هذا الكلام أجدر بدولة كسوريا وتاريخها العريق.. ولشخص الرئيس بشار نفسه ... ؟
والى اللقاء في حلقة جديدة من مسلسل شعبانيات سورية " كراكوز عيواظ " .
مواطنة سورية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سجال إيراني تركي.. من عثر على حطام طائرة رئيسي؟? | #سوشال_سك


.. السعودية وإسرائيل.. تطبيع يصطدم برفض نتنياهو لحل الدولتين وو




.. هل تفتح إيران صفحة جديدة في علاقاتها الخارجية؟ | #غرفة_الأخب


.. غزيون للجنائية الدولية: إن ذهب السنوار وهنية فلن تتوقف الأجي




.. 8 شهداء خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين والجيش يش