الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملف النووي الايراني هل اقترب النهاية ؟

كور متيوك انيار

2015 / 4 / 8
السياسة والعلاقات الدولية



الملف النووي الايراني هل اقترب النهاية ؟

كور متيوك
[email protected]
توصلت ايران والقوى الكبرى على اتفاق اطار ربما سيؤدي الى اتفاق نهائي حول ملف ايران النووي ، ملف ايران واحد من اصعب الملفات في الشرق الاوسط في الوقت الحالي و رغم أن الملف الفلسطيني استحوذت على اهتمام المنطقة والعالم بأكملها لأكثر من خمسة عقود غير أن الملف النووي الايراني اقلقت الدول العربية السنية من سباتها العميق ، و اصبحت تخشى خطورة امتلاك ايران الشيعية للسلاح النووي ، و اكثر الدول قلقاً من ايران نووية هي السعودية التي تخطو لتكون دولة محورية في المنطقة ولقد انفقت ما يقارب الثمانون مليار دولار في العام 2014م لتزويد ترسانتها العسكرية بكل ما توصل اليها الصناعة العسكرية من سلاح حديث .
ليست السعودية فقط هي التي تشعر بالخطورة فالعديد من الدول تريد التأكد من أن ايران لن تستفيد من أي اتفاق للاستمرار في انتاج اسلحة الدمار الشامل مستفيداً من رفع العقوبات عنها ، والعلاقات الجيدة المنتظر أن تربطها بالدول الكبرى خاصة امريكا في حال سارت الامور كما يجب ، وعند التصويت على فرض العقوبات على ايران في مجلس الامن 2010م اتصلت هيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية بالرئيس اليوغندي موسفيني الذي كان بلاده عضواً غير دائم بمجلس الامن ، ولقد ابدى موسفيني قلقه من مخاطر ايران نووية وأن هذا ربما سيؤدي الى سباق تسلح ومصر كواحد من الدول المحورية في المنطقة لن تجعل الخطوة يمر مرور العابرين .
دول المنطقة تشعر بالتهديد المباشر من ايران و الادوار التي لعبتها ايران مؤخراً في كل من البحرين وتدخل قوات درع الجزيرة لقمع المظاهرات الشيعية التي يعتقد انها كانت بتمويل وتحريض ايراني ، وتمكن ايران من استمالة الحكومة العراقية بوجود حكومات شيعية فيها وذلك بمساعدة امريكية وبدأت التنسيق الايراني العراقي منذ عهد الرئيس بوش الثاني مما يشير بان هنالك اهتمامات امريكية ايرانية مشتركة رغم الخلافات حول ملفها النووي لكن من الواضح عن الولايات المتحدة لا تكترث إن حصلت ايران على سلاح نووي او لم تفعل لان الملف النووي الايراني لا يمكن طيها بالعقوبات فحسب .
اسرائيل تعيد التأكيد دوماً بأنها ستضطر الى تدمير المنشات النووية الايرانية في حال لم يلتزم الولايات المتحدة بتدمير منشأتها ، كما فعلت من قبل في ايران والعراق ، والمسافة بين الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية تباعدت بشكل غير مسبوق بسبب الملف النووي والذي يرى اسرائيل أن ادارة اوباما تتساهل بشكل غير مسبوق تجاه ايران ووصل بنتياهو باعلان تاييد مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني ضد الرئيس اوباما في العام 2012م . العلاقات بين اوباما و نتنياهو وصلت نقطة اللا رجعة باصرار اوباما على انهاء الملف النووي الايراني عن طريق المفاوضات .
لا يمكن التكهن حتى الان بأن الاطراف المفاوضة في الملف الايراني قد تتوصل الى اتفاق في 30 يونيو المقبل فالمواقف مازالت متباعدة خاصة مواقف كل من فرنسا وبريطانيا والدولتين يربطهم علاقات متميزة خاصة في مبيعات السلاح ومشاريع استثمارية كبيرة ولقد ابدى الدولتين اكثر من مرة بانهم لا يشاطرون ادارة اوباما الافكار لذلك اوباما مازال بحاجة الى مزيد من العمل لاقناع تلك الدول باهمية اعادة ايران الى الحظيرة الدولية ، كذلك اسرائيل بحاجة الى ضمانات بان ايران نووية لن يغير من الاستراتيجيات الامريكية في الشرق الاوسط والتي قد تضر بمكانة اسرائيل وكذلك السعودية تريد التاكد بان ايران ستتوقف عن تمددها في الدول السنية وتلجم طموحاتها الامبراطورية التوسعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير