الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الاتفاق المبرم بين ايران و مجموعة 5+1 في لوزان

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2015 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


بعد سنين من الصراع حول الملف النووي بين ايران وامريكا والغرب وما يسمى بمجموعة 5+1 فقد تم التوصل لاتفاق بين الطرفين حول البرنامج النووي لايران في مدينة لوزان. وتظمن البيان الأتفاق الأولي في حين ان المقرر في حزيران القادم التوقيع على البيان النهائي. ويتم وفقا لهذا الاتفاق اخضاع برنامج الطاقة النووية لايران لمراقبة صارمة خلال السنين العشرة القادمة في مقابل رفع الحصار الأقتصادي على ايران بشكل تدريجي.

ومن الواضح ان الجهمهورية الاسلامية تتجرع السم، مرة اخرى، وتخضع لمطالب الغرب وتتنازل عن برنامجها الهادف لانتاج السلاح النووي وتخنع للشروط الغربية الصارمة وانتصار "الشيطان الأكبر" عليها. وبطبيعة الحال فان الجمهورية الاسلامية باقطابها المتناحرة تحاول مستميتة ان تخدع في اعلامها واعلام ازلامها بانها انتصرت في مفاوضاتها وانها ستكون قادرة على بيع النفط واعادة تشغيل عجلة الاقتصاد المتدهور، الا ان الوقائع على الارض تثبت العكس. لقد خسرت الجمهورية الاسلامية في هذا التوقيع في جميع الميادين وخاصة الميدانين الاقتصادي والسياسي. فالجمهورية الاسلامية لم تحصل على اي شئ ملموس عدا عن "وعد" باهت ومؤجل برفع الحصار وبشكل تدريجي طويل النفس ووفق نظام صارم من المراقبة الامريكية والغربية. اما الغرب فقد حصل على ما يريده واستطاع اخضاع النظام لشروطه القاسية.

من الناحية الاقتصادية فان الجمهورية الاسلامية تعاني من كابوس الحصار وتدهور الوضع الاقتصادي ويعاني نظامها من خطر الانفجار الداخلي الوشيك واحتمالات نزول ملايين العمال والكادحين والمحرومين للاعتراض على الاوضاع المزرية من تضخم وحرمان والشلل في كل قطاعات الانتاج وتبين له بان الخروج من هذا الاوضاع مسألة مستعصية. ان كل ادعاءات النظام الفارغة بالاصلاحات الاقتصادية وقدرتهم على الصمود هزمت. ان رفع الحصار الاقتصادي رغم ان النظام قد وعد بذلك بشكل تقطيري فانه لا شك يصب في صالح الجماهير والملايين من العمال والمحرومين. ان احتمالات تصاعد النقمة الجماهيرية وقدرة الجماهير على التنظيم والاحتجاج ضد النظام ستتضاعف مع بدأ تحسن الاوضاع الاقتصادية في ايران.

اما من الناحية السياسية فان الجمهورية الاسلامية قد خسرت سياسيا بقبولها هذا الاتفاق لجهة زيادة الاحتقان والصراع بين اقطاب النظام وتنازعها ويؤدي الى تدهور مكانتها وقبضتها على الجماهير. لقد فقدت الجمهورية الاسلامية بريقها ومعاداتها للامبريالية ونكست رايتها بمحاربة " الشيطان ألاكبر" وكسرت شوكة قيادتها للاسلام السياسي المعادي للغرب ولاسرائيل في المنطقة وهي من هذا المنطلق تواجه ازمة حقيقية يؤدي الى خسارة حلفاءها في كل مكان في المنطقة.

ان الحرب التي تشن على اليمن بقيادة السعودية وبمباركة عربية وامريكية - غربية وجدت الاعتراض الايراني عليها الا ان الملاحظ ان احدا من حلفاءها لم يقف الى جانبها سوى نظام الاسد وحزب الله في لبنان. الأتفاقية التي وقعتها ايران مع الغرب وامريكا قد اسقت النظام الاسلامي الحاكم السم الزعاف حقيقة ووضعت الجمهورية الاسلامية في قلب مأزق حاد لن تستطيع الخروج منه. ان هذا سيفتح الافاق الرحبة امام الملايين من جماهير ايران المستاءة والناقمة والمتأهبة للانقضاض على النظام الاجرامي.

اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي ونحن نناضل ضد عالم خال من الاسلحة النووية وخطرها الكارثي على البشرية فاننا نقف مع جماهير ايران والمنطقة ضد نظام الجمهورية الأسلامية في ايران وكل القوى الاسلامية في المنطقة ونفضح صمت الغرب وامريكا عن الجرائم التي تنفذها ايران ضد الجماهير وقيامها بالاعدامات الجماعية واعتقال النشطاء السياسيين وقادة العمال ومنع الحريات السياسية وفرض الفقر والتجويع وكبت الحريات.

نعلن ان اضعاف الأسلام السياسي وعلى رأسها الجمهورية الأسلامية هو في صالح الجماهير المناضلة من اجل الحرية والمساواة وان تخليص البشرية من احد القوى الكالحة والسوداوية هي مهمة ملحة من مهمات الطبقة العاملة وقواها الاشتراكية والجماهير المليونية.

لا للاسلام السياسي!
يسقط نظام الجمهورية الاسلامية في ايران!
عاشت الجمهورية الأشتراكية!

الحزب اليوعي العمالي اليساري العراقي
6-4-2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله يوسع استهدافاته.. وإسرائيل تؤكد حتمية الحرب مع لبنا


.. أوامر إسرائيلية جديدة بعمليات إخلاء إضافية لمناطق في شرق رفح




.. الفاشر.. هل سيكون بداية نهاية حرب الجنرالين؟ | #التاسعة


.. للمرة الأولى منذ عقدين.. عاصفة شمسية تضرب الأرض |#غرفة_الأخ




.. كأس الاتحاد الإفريقي.. نهضة بركان يستضيف الزمالك في ذهاب الن