الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر والمستنقع اليمنى

هشام حتاته

2015 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


** المصريين سعداء بمشاركة مصر فى عاصفة الحزم التى تقودها السعودية ضد الحوثيين فى اليمن
البعض مناصرا لمملكة آل سعود على طول الخط
والبعض ينتظر التدفقات المالية
والبعض سعيد بالريادة المصرية وعودة امجاد الستينات
والبعض يعيش فى دائرة ان حماية الخليج هو حماية للامن القومى لمصر ، بل ان البعض يوسع الدائرة لتشمل كل الدول العربية ، وللاسف نراها عند معظم من يدعوا انهم خبراء استراتيجيون
والبعض يعتقد انها دفاعا عن باب المندب حسب ماصورته وسائل الاعلام
فى النهاية انها حالة من التعويض النفسى عن الهزائم والانتكاسات التى تعيشها مصر
** حسنا ايها السادة
تعلمنا الحروب التى نشبت فى المنطقة العربية منذ بداية غزو امريكا للعراق وحتى الان ان الضربات الجوية لم تحسم اى معركة فلابد من التدخل البرى
السعودية تملك اسطول طائرات حربية ، وامريكا تساعد مخابراتيا ولوجستيا ، ولكن دوال الخليج ينقصها العنصر البشرى ، اما انه غير مدرب على خوض الحروب ، واما انه يفضل رغد العيش فى نعيم البترودولار عن خوض الحروب معتقدا ان هناك من يبيع نفسه من اجل دولاراتهم ليخوض الحروب بدلا منهم ، واما ان القهر الذى يعيشه مواطنوا هذه الدول يجعل قدرتهم القتاليه اقل من غيرهم ، واما هذه الاسباب مجتمعه
والبعض منا يعرف انه بعد توقيع مصر على اتفاقية كامب ديفيد وتجميد عضويتها فى جامعه الدول العربية ان قامت السعودية باستقدام قوات باكستانية قبل وقتها انهم عشرة آلاف ،وقد رآهم كل من عاشوا فى المملكة فى تلك الفترة يركبون الاتوبيسات المخصصه لنقلهم من المعسكرات الى مقر سكنهم ، بل ان بعضهم كان ينزل الاسواق بملابسة العسكرية .
فقد كانت السعودية تعتمد على الجيش المصرى عند حدوث اى اضطرابات سواء داخلية او خارجية ، وقد ظل هذا الاعتماد فى عهد الرئيس مبارك ولكن دون ثمن غير بعض الهدايا الثمينة للمدام والاولاد وطائرة خاصة للرئيس ويخت خاص لعلاء وجمال وبعض المجوهرات للمدام
وعند تفتيش مسكن زكريا عزمى بعد ان قدم للمحاكمة بعد ثورة 25 يناير وجدت به العشرات من الساعات المطعمة بالحواهر الثمينة والالماس ، طبعا كلها هدايا من اصحاب الجلالة والسمو ، فما بالنا بالرئيس وعائلته ؟؟؟
وعند احتلال الحرم من جيهمان العتيبى فى اول محرم من العام الهجرى 1400 لم تستطيع القوات السعودية مواجهته ونشرت وقتها جريدة الحوادث اللبنانية وبعض مصادر الاخبار الاخرى الاخرى ان من قام بتصفيته هم قوات اردنية
اذن ....
فالقوات السعودية اصلا غير قادرة على خوض اى حرب برية

** فى ظل الضربات الجوية اتضح ان الحوثيون يتمددون على الارض ووصلوا الى عدن ذاتها واستولوا على القصر الجمهوري والذى يمثل الرمز الباقى للرئيس عبدربه منصور هادى فى اليمن ، ولهذا قامت الطائرات السعودية بدكه دكا ربما على من فيه .
الحرب ستطول ... والمزاج العام يتغير حتى داخل اليمن ذاتها ، السعودية تريد انهاء المعركة سريعا حتى لاتتسع الدائرة ، دائرة الحرب ودائرة الاستنكار
فلا مفر من الحرب البرية
وقد اتضح ذلك من التصريح الذى ادلى به ادلى به وزير الدفاع الباكستانى من يومين قائلا : السعودية طلبت منا طائرات نقل وقطع بحرية وقوات برية
ومن المعروف ان طائرات النقل مهمتها نقل المعدات الثقيلة مثل الدبابات والعربات المجنزرة وخلافه الى داخل اليمن
وقطع البحرية لانزال المعدات الثقيلة والجنود على الشواطئ اليمنية
وفى نفس اليوم تنقل لنا الاخبار زيارة وزير الدفاع المصرى الى باكستان لم يحدد وقتها حيث قال البيان ( تستغرق عدة ايام )
اذن .....
وزير الدفاع المصرى فى باكستان للتنسيق معها فى هذه الامور واعداد قوات برية باكستانية مصرية مشتركة للتدخل فى اليمن

** ان الحرب فى اليمن هى حرب بين عرب الخليج والفرس تحت مسميات تمدد ايران ومحاربة التغلغل الشيعى فى المنطقة ، ولكنها فى حقيتها هى حرب بين العرب والعجم لاناقه لنا فيها كمصريين ولاجمل
ولمصر تجربة مريرة فى اليمن فى ستينات القرن الماضى ، صحيح انها ستكون بمشاركة قوات باكستانية ومؤازه وانفاق دول الخليج ، ولكنهى فى النهاية ستكلف الجيش المصرى العديد من القتلى فى حرب قلنا انه لاناقة لنا فيها ولاجمل .
ومهما كان الثمن الذى ستدفعه السعودية – وان كنت اعتقد انه لن يناسب التضحيات المصرية لانهم ينظرون الى ان ثمن المصرى لايساوى اكثر من 1000 ريال كما كتبت المغردة السعودية ( ريم العنزى ) من يومين حيث قالت مامعناه ( ان ارواح السعوديين اغلى من ارواح المصريين والباكستانيين ، فلماذا يموت السعودى اذا كان المصرى والباكستانى ثمنة 1000 ريال علاوة على ان المملكة قدمت لمصر الثمن مقدما )
اقول انه مهما كان الثمن الذى ستدفعه السعودية فان الدم المصرى اغلى بكثير
لقد هرولت الدول العربية لتاييد عاصفة الحزم ، فى الوقت الذى لم تتحرك فيه اى دولة عربية لمساندة مصر فى ضرب الارهاب على حدودها الغربية مع ليبيا ، بل ان قطر عارضته
** الى الرئيس السيسى :
- دعهم يتقاتلون فى حرب ليست حربنا ، فالدم المصرى اغلى من الريال السعودى
- دعهم يتقاتلون ... فانه من بين الدم والنار سنرى وضعا افضل ربما لايكون فيه آل سعود على كراسى الحكم ، وساعتها سيتم تجفيف منابع التطرف والارهاب نتيجة الفكر الوهابى الذى قاموا بتصديرة لنا
- حرب اليمن فى الستينات انتهت بهزيمة 1967
ارجو ان تقرأ التاريخ ... وسيبك من حكاية ( مسافة السكة ) فانها لن تكون رحلة مريحة نحقق فيها الانتصار وتعود محملين بالفخر والمال .
الا قد بلغت .. الا فاشهدوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العباره التمام
ضرغام ( 2015 / 4 / 9 - 06:48 )
العباره التمام
دعهم يتقاتلون فى حرب ليست حربنا ، فالدم المصرى اغلى من الريال السعودى
دعهم يتقاتلون ... فانه من بين الدم والنار سنرى وضعا افضل ربما لايكون فيه آل سعود على كراسى الحكم ، وساعتها سيتم تجفيف منابع التطرف والارهاب نتيجة الفكر الوهابى الذى قاموا بتصديرة لنا
التوقيع: ضرغام - نصير الأقليات الدينيه والملحدين في البلاد الأسلاميه


2 - تعليق
على سالم ( 2015 / 4 / 9 - 06:48 )
الاستاذ هشام اتفق معك تماما فى هذا التحليل ,الغريب ان القياده السياسيه لاتتعظ من كوارث الماضى ,لازلنا نملك عقليه الديكتاتور المستبد والذى ينفرد بأراؤه مهما كانت التبعات وكأننا نعيش عصر بطل الوحده العربيه أياه ,الاتفاقات السريه الغامضه بين طويل العمر السعودى والرئيس لايجب ان تكون سريه لايعلم الشعب اى شئ عنها الا بعد فوات الاوان , من الواضح ان مصر بها ازمه عقول واداره وحكمه وسياسه وهذا من دواعى الاسف الشديد


3 - حتى تخرج من المستنقع ا لداخلي
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 4 / 9 - 12:49 )
ا لاخ ا لكاتب دخول مصر في المستنقع اليمني اسلوب تستخدمه اكثر الانظمة حتى تتمكن من الخروج من مستنقعها الداخلي
فاكيد يعاني النظام في مصر ا ليوم ا لكثير من المشاكل العويصة في الداخل
وعليها لزاما على ا لنظام للبحث عن شماعة خارجية ليتملص من مشاكله الداخلية واتته عصفة الحزم على طبق من ذهب فركب موجتها, مجبرا اخاك لابطل كما كثير من الدول تتمنى ان يكون ف يها دوعش لتبطش بشعبها وتتملص من اداء مهامها للشعب وواجباته تجاهه بحجة تعرضها للخطر الخارجي
تحياتي


4 - عزيزى ضرغام
هشام حتاته ( 2015 / 4 / 9 - 16:00 )
اهلا بك يانصيرالاقليات الدينية والملحدين
على فكرة : لاحظت غياب حازم ( عاشق الحرية ) منذ فترة طويلة
ارجو ان تطمنى عليه
وارجو ان تكون هذه الحرب هى نهاية ال سعود
خالص تحياتى لك


5 - عزيزى على سالم
هشام حتاته ( 2015 / 4 / 9 - 16:04 )
المشكلة ياعزيزى ان معظم المصريين الان سعداء بهذا التدخل المصرى ليعيد لهم امجاد الستينات ولايعرفون نهاية العواقب الا عندما تصل اكفان المصريين من اليمن
مازلنا فعلا فى وللاسف الشديد نعيش مرحلة الحاكم البطل او البطل اللى جابه القدر كما غنت ام كلثوم لعبد الناصر
فى ظل غياب محلس الشعب يفعل السيسى كل مايراه
تحياتى لك


6 - الاستاذ عبدالحكيم عثمان
هشام حتاته ( 2015 / 4 / 9 - 16:06 )
صدقت
العدو الداخلى هو الفقر والتعليم والصحة ورغيف الخبر
وعندما يعجز الحاكم عن مواجهه هذا العدو الداخلى يلجا الى افتعال عدو خارجى لالهاء الشعب
ولكن المشكلة ان المصريين سعداء جدا بانهم يدافعون عن ارض الحرمين الشريفيين ......!!
انها ماساه
تحياتى لك


7 - مازال الخيار في الدخول الى ا لمستنقع
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 4 / 9 - 21:22 )
الاستاذ هاشم انا كنت اعتقد ان دخول المصرين الى المستنقع اليمني خارج ارادة الجمع الشعبي ولكنك حينما اكدت ان دخولهم في هذا المستنقع بدافع الرغبة والحب ويشعرهم بالسعادة
اذا هي ليست مأ ساة
ولك التحية


8 - تناقضات رئيسية وأخري ثانوية
محمد البدري ( 2015 / 4 / 10 - 08:12 )
تناقضات رئيسية وتناقضات ثانوية تحكم هذا الحدث، انا شخصيا لم آخذ كلام السيسي -مسافة السكة- أو الامن العربي ماخذ الجد واعتبرته دبلوماسية سياسية مغطاة بطبقة من اللغو العسكري ذلك لان تجربة الجيش المصري في اليمن وكما قلت في المقال انتهت بهزيمة يونيو التاريخية والتي سعدت السعودية ومشيخات الخليج بها. فما بالنا ومصر الان تقف امام فوهة مدفع الارهاب الوهابي المدعوم بالولايات المتحدة ممثلا في داعش وكتائب الاقصي علانية ولا ظهير لها. فالصيد القديم المسمي الديك الرومي يمكن ان يتجدد تحت اسم الثعلب السيسي فما زالت السعودية ضد الديموقراطية والحريات والاصلاح ومع تولية الاسلاميين. وتقف بكل قدراتها لابقاء الخطاب الديني الوهابي سائدا اي ابقاء الجهل والفقر والمرض حاضرين في مجتمع لا يعرف سوي العمل ولا نفط لدية لحل تناقضاته الرئيسية مع ذاته. وهذا هو السبب في ان السعودية تدفع السيسي وكذلك الباكستانيين لخوض الحرب نيابة عنها طالما هي قادرة علي دفع تكاليفها بحجة الدفاع عن أمن لم تحققه هي بنشرها الارهاب الوهابي اي بتشتيت الانتباه الي تناقض ثانوي لا حاجة للمصريين ان يشتبكوا معه الان.


9 - الاستاذ عبدالحكيم عثمان
هشام حتاته ( 2015 / 4 / 10 - 14:00 )
تحياتى لك
انهتا ماساه ياسيدى لانهم مغيبون وواقعون تحت الاحلام التى ذكرتها فى بداية المقال وقلت فى نهايتها ( فى النهاية انها حالة من التعويض النفسى عن الهزائم والانتكاسات التى تعيشها مصر
فرغم سعادة المغيبون الا انها ماساه
ماساه انهم سعداء
تحياتى لك


10 - صديقى محمد البدرى
هشام حتاته ( 2015 / 4 / 10 - 14:12 )
اعتقادى الشخصى ان السعودية والامارات كانت الاساس فى تصدى السيسى للاخوان ، ربما حدثت اتصالات لانعرف عنها شئ لتشجيع السيسيى على الانقضاض على حكم الاخوان مع وعود بالمساعدات المالية الضخمة .,,, ومن هنا جائت ( مسافة السكة )
ان القضاء على حكم الاخوان فى مصر يساوى اكثر مما دفعته هذه الدول عشرات المرات لان هذه الجماعه كانت تمثل تهديد مباشر لملوك وامراء يجلسون على عروش هشه فى الاساس
السعودية تعتقد ان عزها فى ذل مصر ، وعز مصر فى ذلها ، ومازل ثأر الدرعية فى اللاوعى الجمعى لهم ، ارجو ان ينتبه السيسى لذلك والا يستبدل الديك الرومى ( ناصر) بالثعلب السيسى
خالص تحياتى لك

اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح