الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم واحد ...مستحيل

ابراهيم جادالكريم

2015 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


حلم ... واحد مستحيل
منذ 1948 والقوات المصريه كانت تقاتل فلى فلسطين من أجل التحرير وركب جمال عبد الناصر الموجه بعد أن حدد أقامة اللواء محمد نجيب القائد الفعلى لأنقلاب 1952 فى فيللا من المستولى عليها من الأسرة المالكه التى رحلت جميعها من مصر ومكانها فى عزبة النخل بسبب أن الرجل رفض أن يكون مسئولا عن صفقة السودان !! لأن السودان كان ضمن أملاك التاج الملكى المصرى وكان لقب الملك هو ملك مصر والسودان .. وألى الآن أختفت تلك الصفقه وملفاتها جميعها ولم نجد من يحكى سر تلك الصفقه الى اليوم وكيف تمت ومن قيض ثمنها أو حتى سلم السودان كترضية , خاصة وأنه لم يجرؤ أحد من كل أعضاء الأنقلاب على مقابلة الملك فاروق لعرض طلبات المنقلبين على الملك بل تركوا ذلك لرئيس الوزارة محمد نجيب هلالى باشا .. !! وكان الأمر سهلا لأن تقارير الحرس الحديدى للملك كانت تفيد أن الوضع خطير وأن طلب تولية الأمير أحمد بدلا من أبيه الملك فاروق كانت خطوة مرحليه فقط وأن سلامة الأسرة المالكه فى خطر ولذلك رحلت الأسرة المالكه بكل أفرادها وكان ذلك نهاية لأسرة محمد على – باعث النهضه الحديثة فى مصر- لكى تقع مصر فى أيدى من لا يعرف شيئا عن أدارة البلاد لأنهم جميعا خريجى – المدرسة الحربيه – والتى كان محمد على قد أسسها لتغطى أحلامه التوسعيه ، ولكن كل أعضاء الأنقلاب أعتبروا أنهم الورثة الوحيدون لتاج مصر بدون السودان !! وبدأ كل واحد منهم يتجه لميدان التجارة والأستيراد محققين الملايين لأعفائهم من كل الرسوم الجمركيه والضرائب الداخليه حتى !! وبذلك خلا الميدان لعبد الناصر لكى يحقق حلمه بالوحده العربيه ... ودخل فى مغامرات عسكريه حتى الكونغو !! واليمن .. وكسب فعلا الخوف الشديد من ملوك المنطقه العربيه الذين يعتقدون بالحق الألهى فى عروشهم (Devine Right ) وكذلك النكسه 1967 ومحاولة عبد الناصر دفع عبد الحكيم عامر ... ككبش فداء محاولا بذلك الغاء مسئوليته عن النكسه وهو القائد الأعلى للقوات المسلحه وهو الذى دفع صديقه عبد الحكيم عامر ورقاه فى مهزله تاريخيه من رائد (صاغ) الى مشير !! وربما هو أختار عبد الحكيم بالذات لأنه يعرف أنه ريفى مزواج ولا يشغله أى شىء أخر عن الحريم !! وخصص عبد الناصر صلاح نصر – مدير المخابرات – لألهاء عبد الحكيم فى حفلات نسائيه أغرقت عبد الحكيم فى الزواج الثانى من برلنتى عبد الحميد !! مع أستمراره فى الجرى وراء ورده الجزائريه ... وكانت تلك المغامرات سببا أساسيا فى النكسه التى هزت صورة عبد الناصر داخليا وخارجيا وجعلت الملوك العرب يشعرون بالشماته بالتخلص من صورة عبد الناصر كزعيم للعرب ومحرر للمنطقه وخاصة بعد فشل الوحده مع سوريا 1958 وكانت متنفسا لكل العرب من ملوك ورؤساء المنطقه العربيه وتخلصا من كابوس بدأه عبد الناصر بأسم الوحده العربيه التى تحولت الى حلم مستحيل .. مستحيل لم ولن يقبله حراس الكراسى الحاكمه والمليارات الدولاريه ولا توحيد للعمله فى المنطقه العربيه ، وكلها كانت .... حلم واحد ... مستحيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل


.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ




.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا


.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - وفد من حماس يصل إلى القاهرة لاستكم