الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار السياسى البناء لعبور أزمة العراق

مجاشع محمد علي

2015 / 4 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الحوار السياسى البناء لعبور أزمة العراق

مجاشع محمد علي
يشهد العراق حالة متصاعدة من الاحتقان السياسي والمجتمعي منذ عام 2003، ارتفعت على إثرها حدة الإضرابات والتظاهرات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية رغم بعض المحاولة من قبل الدولة أو القيادات السياسية لمعالجة هذا المشهد.
الحوار البناء هو الذى يتمتع بالشفافية، والبعد عن المصالح الخاصة هو أقصر الطرق لحل كل المشكلات العالقة ، خاصة إذا كانت مشكلات سياسية تحتاج إلى التجرد من الأهواء والانفعالات، والحرص على مصلحة الوطن العليا ، بعيداً عن المصالح الأقليمية.
وبما أن العراق يمر باصعب مراحلة فأن الحوار هو السبيل الوحيد للظفر بالنصر وعبور أزمته الحالية وخاصة الأمنية والأقتصادية.
وفى هذا الاطار فإن رئيس مجلس الوزراء الدكتور حدر العبادي، كان قد بدأ حواراً مع الكتل السياسية لأنه على يقين أن التوافق السياسي سيسهل المرحلة ويخفف شدة الضغوط ، لذا فقد بدأ بإجراء حوارات معمقة بشأن اقرار القوانين المعطله وكذلك تنفيذ الاتفاقات السياسية التي تشكلت حكومته على أثرها ، وحل المشكلات العالقة ، رغم صعوبة المرحلة بسبب القتال المستمر مع داعش لتحرير الأراضي العراقية المغتصبة.
وثمة مؤشرات كثيرة على جدية الحكومة فى تنفيذ الاتفاقات السياسية فى أسرع وقت بشرط حل كل تلك المشكلات المتعلقة بها أولا..فالدكتور العبادي أكد أكثر من مرة حرصه على تنفيذ ما اتفق عليه وخاصة المشكلات مع كتلة تحالف القوى العراقية بشأن الحرس الوطني والتوازن في مؤسسات الدولة والتحالف الكردستاني وخاصة في قضية النفط المنتج من الأقليم التى تعد الاستحقاق الأبرز في تشكيل الحكومة العراقية بعد تكليف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، (11 آب 2014)، للعبادي ، بعد خلاف استمر لأكثر من أسبوعين، ولاقى التكليف ترحيباً دولياً وعربياً واسعاً، فضلاً عن ترحيب مختلف الأوساط السياسية العراقية، وأبرز دليل على جدية الحكومة فى سرعة إجراء تلك الاتفاقات هو مبادرتها بالحوار مع الكتل والاحزاب السياسية لتسوية الأزمات، ولكن أن تذهب بعض الكتل بعيداً وتسارع فى انتقاد الحكومة وتوجيه الإتهامات لها بعدم الجدية، أو فرض شروط للمشاركة فى الحوار، فهو موقف متسارع وغير مسئول، هدف الحوار هو أن تسمع الحكومة مقترحات الكتل والقوى السياسية وتناقشها ثم تبحث فى الأخذ بها من عدمه، بشرط أن تكون تلك الأفكار والمقترحات خالصة لوجه الله ثم الوطن، وليس لمصلحة كتلة سياسية على حساب الآخر!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موقف التنظيمات المسلحة الموالية لإيران من التصعيد في رفح| ال


.. إسرائيل - حماس: هل ما زالت الهدنة ممكنة في غزة؟




.. احتفال في قصر الإليزيه بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الف


.. بانتظار الحلم الأوروبي.. المهاجرون يعيشون -الكوابيس- في تونس




.. حقنة تخلصكم من ألم الظهر نهائيا | #برنامج_التشخيص