الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوجه التشابه بين خضير طاهر ولطيف نصيف جاسم

كاظم الشاهري

2002 / 12 / 29
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


                                                       
                                                                                                                                  

قد لايندهش الاستاذ خضير طاهر من هذا التشبيه ولاغيره ايضا وهو الذي توصل الى نتيجة مفادها ان السلطة كالمعارضة  كلاهما ( انطلق من تاريخ واحد ، وبنية اجتماعية وثقافية واحدة .) وعلى هذا الاساس فلاضير ان يتشابه الافراد ايضا من الطرفين وخصوصا من هم يعملون في حقل واحد فالاستاذ خضير طاهر اعلامي ولطيف نصيف جاسم اعلامي ايضا .
اصدر لطيف نصيف جاسم بعد نهاية معركة الفاو بيانا جاء فيه  ان الايرانين  خلال تلك المعركة لم يحصلوا الا على موطئ قدم واستمر لسنتين بعد ذلك عاقدا العزم في بيناته من اجل استرجاع موطئ القدم هذا . ولم يكن موطئ القدم ذاك الا مدينة الفاو كلها وما جاورها وهكذا حول(  جاسم )  الفاو كلها الى موطئ قدم حين خسرها وحينما عادت احتفل بالنصر الكبير وسمى الفاو على ماظن بعد ذلك ببوابة النصر العظيم .
وكانت البيانات تتلى علينا كل يوم هكذا : ـ
بلغت خسائر العدو الفارسي المجوسي الف قتيل ومئات  الاسرى وخسر الف دبابة والف عجلة ومئة طائرة فيما بلغت خسائرنا شهيد واحد لكل القواطع .
نعرف كلنا ان لطيف كان يكذب وهو يعرف انه يكذب وقد يكون استمرء الكذب لهذا كانت تنطلق الاكاذيب  من لسانه كحقائق ناصعة .
وقد نعذر لجاسم اكاذيبه لانه كان يدير مؤسسة اعلامية ضخمة وكان في نفس الوقت يحاول ان يرسخ الاكاذيب لنظام او سلطة قائمة على الكذب سيما وان لطيف هو جزء من هذه السلطة .
بيد ان خضير طاهر فردا كما يتجلى لي، واذا لم يكن فردا  فان الاستاذ خضير طاهر جزء من مؤسسة اخرى تريد ان تكرس نفسها بالاكاذيب ايضا .
انتهت الحرب العراقية الايرانية صيف عام 1988 واعلن الطرفين نهاية الحرب والدخول في مرحلة السلم وبهذه الحالة ستكون ايران بالنسبة للعراق مثل غيرها من دول الجوار اذا هرب اليها عسكريا او مدنيا فسيكون وضعه لاجئا او متجاوزا للحدود ولم يوصف اطلاقا باسير لانه ليست هناك حالة حرب بين الطرفين . فكيف اعتبر الاستاذ خضير طاهر الفارين الى ايران سنة 1991 أسرى ؟؟؟؟؟؟
ولقد عبر الحدود في تلك السنة الى ايران من العراقيين مئات الالاف ولازال قسما منهم موجودا فيها فلماذا لم يعدموا .؟؟؟؟؟؟
ولكن الاذن تعشق قبل العين احيانا.
وانتفاضة اذار فتحت اذان كثيرة وفتحت دكاكين كثيرة وخرج من غير بطنها ابطال كثيرون وشعراء كثيرون وقادة كثيرون واحزاب جمة وجماعات جمة وهيئات جمة وكلهم اذان من غير عيون ولانهم كذلك فاننا نشكك بهم لان الاذن تكذب والعين لاتكذب لانها ترى  ولاتريد وسيطا  .
والحادثة التي يتحدث عنها الاستاذ خضير طاهر قد تكون اسرى  الانتفاضة ،  اي الاسرى الذين تم اسرهم من قبل جماهير الانتفاضة وليس  كل الاسرى بل اؤلئك الذين على درجة كبيرة من القرب من  النظام ويشغلون مناصب عسكرية ومدنية وهؤلاء كانوا يرسلون الى موقع في الاهوار البعيدة وهناك طاقم خاص يقوم  بحراستهم نظرا لخطروتهم وكانوا يتمتعون بكل مايتمتع به جماهير الشعب من اكل شحيح ورعاية صحية شحيحة وكل انواع الشحة الاخرى وكان الهدف الاحتفاظ بهم ومن ثم تقديمهم الى محكمة عادلة بعد انتصار الانتفاضة واللغط الذي حدث بعد اندحار الانتفاضة ، اين ذهب هؤلاء ؟؟
هل اعدمهم طاقم الحراسة وهربوا الى ايران ؟؟؟؟؟ هل اخذوهم معهم  الى ايران ؟؟؟؟ ام تركوهم في اماكنهم ؟؟؟؟؟ لااحد يعلم .
وكان يقع مئات الاسرى بايدي المنتفضين وكان يتم اطلاق سراحهم بعد يوم او يومين لان اغلبهم كانوا جنودا وكانت لاحيلة لهم .
والاستاذ خضير طاهر قد يكون وضع له موطئ قدم من خلال حكاية سمعها
.
وفي كل الاحوال سوف لايكون عيبا عليه  اذا كانت تلك الحكاية حقيقة ام فرية.
لان الظروف الاجتماعية والنفسية والثقافية التي كونته هي نفسها كونت لطيف نصيف جاسم .
وفي هذه الحالة فانه يكذب ويكذب ويكذب ونتجة لذلك استمرء الكذب وصدقه ،  واعتقد ان اكاذيبه حقائق ناصعة .
ليس لانتفاضة اذار اباء ،  كانت وليدا من غير اب وارجو ان لاتشتمني لانها كانت كذلك . لانها جاءت كذلك . وكان ابطالها جويسم وسمسم وابو علي وام حسين وتكليف وامه وكاكا حمة ويلدا وعزت وبهجت وزكريا وكذلك زكي و .............
وسوف لانشعر بالغرابة اذا اعلن واحد من هنا وواحد من  هناك ابوته  للانتفاضة وقبل ايام قرأت للاستاذ عبدالمنعم القيطان مقالا  بوصفه القائد العسكري للانتفاضة في محافظة الناصرية  والسيد القيطان حفظه الله كان ضابطا اداريا متقاعدا برتبة عقيد وكان في ايام الانتفاضة يتواجد صباحا في ( حسينية شارع لطفي ) وكان يغادرها  مساء الى بيته في ( كرمة بني سعيد ) .ولم نر في اي معركة من المعارك السيد قيطان معنا وقد يكون في ( حسينية لطفي يعد لنا الارزاق ).
والان لنعود الى المجلس الاعلى لاننا لو افترضنا ان هناك اباء كبار للانتفاضة فالمجلس سيكون واحدا منهم .
الانتفاضة حدثت ومن ثم وصل الواصلون وكان اولهم جماعة المجاس الاعلى ولم يكونوا باعداد كبيرة بل بشخصيات معروفة ( مناطقيا ) وكان كثير من الناس قد التفوا حول تلك الشخصيات المغيبة والتي عادت وكان الشيوعيون حاضرون بجماهيرهم في داخل المدن والغريب بينهم( رجل )كان يشار اليه انه قادم من الجبال  والقوميون ايضا موجودون وانا وامثالي كنا هناك ايضا  كنا مع الجميع وكنا اغلبية وكانت اول ( هوسة ) رددناها كانت ( صدام انزيحه انريد الديمقراطيية ) وحين تفرقنا في بلاد الله العديدة بعد اول مرحلة من مراحل الانتفاضة ظهر لنا اباء لانعرفهم .
لنا ام واحدة وهذه صفتنا  ولانكترث لتعدد الاباء .بل اننا  سنلف ظ  هم واحدا واحدا .
سوف يكون مقال الاستاذ طاهر شيقا لو انه قال سمعت وبنى افتراضه على ماسمعه ، وهل يكون ما سمعه حقيقة ام انه بحاجة الى ( المراجعة ) وبما انه  اعتبر  ما سمعه حقيقة وحتى لو لم يكن كذلك فهو لايبتعد عن لطيف نصيف جاسم بوصفهما وليدا نفس الظروف .

 

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا