الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران وإسرائيل هل يستويان ?

عمار عرب

2015 / 4 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


إيران وإسرائيل ..هل يستويان ؟
لنتكلم في السياسة بعيدا عن المجاملات والعواطف ..وأنا أعلم ما هو التوجه الشعبي العام ...وهنا أقول إن بعض الأعراب الذين سموا رقعات التخلف التي يسيطرون عليها ممالك وسموا أنفسهم ملوكا نجحوا في إقناع المذهبيين وهم أكثرية في أرض العرب عبر بروباغاندا إعلامية طائفية بتحويل مسار الصراع من عربي- إسرائيلي إلى عربي - فارسي تحت عنوان عريض وهو الصراع السني - الشيعي
وما ذلك إلا حماية لعروشهم القائمة على قهر وقمع الشعوب وبمباركة صهيونية مباشرة ....رغم أن الخطرين لا يستويان بأي حال من الأحوال على الصعيد الاستراتيجي للأسباب التالية :
1- الكيان الصهيوني هو كيان دخيل على نسيج المنطقة بينما إيران دولة أصيلة في المنطقة
2- إسرائيل دولة قامت على مبدأ إغتصاب أرض الغير و إقتلاع شعب بأكمله واقتلاع حضارته بالكامل وهذا غير موجود إيرانيا
3 - إيران دعمت حركات المقاومة ضد إسرائيل مهما قيل عكس ذلك
4 - إسرائيل دولة يستمر وجودها بدعم وجود الدكتاتوريات المتخلفة حولها فلذلك هي تعمل مخابراتيا على استمرار التخلف والقمع والدكتاتورية والجهل في البلدان المحيطة بها
5 - إسرائيل تسرق مياه و مقدرات والخيرات الزراعية للعرب في سوريا و فلسطين والأردن
6 - إسرائيل لديها ضوء أخضر أمريكي في العدوان المفتوح على أي دولة أو كيان أو شعب آمن يهدد وجودها
7 - إسرائيل هي مركز تهديد نووي و إشعاعي وكيماوي لكل دول المنطقة
8 - إسرائيل سيكون سببا دائما في فشل أي سياسة وحدوية عربية في المستقبل
9- قد تؤدي سياسة تهويد إسرائيل بالكامل إلى تهجير مليون ونصف فلسطيني من مواطني إسرائيل خارجها وبالتالي استمرار مسلسل التهجير والذي هو أحد جرائم الحرب ضد الإنسانية التي وسمت بها الدولة العبرية
أما في الموضوع السوري والعراقي فأقول :
من الغباء أن نعتقد أن السياسة لها قلب ...
الدول تحركها مصالحها الاستراتيجية ((((فقط ))))
فهل كان هناك عاقل يعتقد أن إيران لن تساند نظام القمع السوري وهو الذي يضمن لها مصالحها الإستراتيجية في سوريا ...
فهل ضمن ممثلوا الشعب السوري من المعارضة المصالح الايرانية في سوريا وأن سوريا ستبقى عمقا استراتيجيا لحزب الله ...
الجواب هو لا طبعا ....بل عمدوا منذ البداية لاستعداء إيران و عمدوا للغة المذهبية رغم تحذيراتنا و رفضوا حوار إيران بأمر من مملكة الظلام السعودية التي ساهمت في تدمير الثورة عبر عشوائيتها و غبائها السياسي و الخطاب الطائفي لمن يمثلها على الأرض في سوريا ...وكانت النتيجة ما نرى ...أما موضوع أن الأسد يقتل شعبه فهو موضوع ثانوي لكل دول العالم من الناحية السياسية وليس لإيران فقط ...أما في العراق فإيران قامت بملأ الفراغ الجيوسياسي التي خلفته أمريكا بإنسحابها وهذا شئ طبيعي سواء من الناحية السياسية والإستراتيجية و هذا كان سببه منذ البداية السياسة البدوية الحاقدة المتواطئة لبعض الدول العربية في إسقاط نظام صدام حسين والذين راحوا بعدها يتباكون عليه ....
الخلاصة : على العرب أن لا يساقوا وراء البروباغندا المذهبية كالأغنام ...وأن يعيدوا توجيه بندقيتهم نحو العدو الأوحد و الأبدي للعرب ألا وهو العدو الإسرائيلي الغاصب المغتصب وأن لا يعزو تمدد النفوذ الإيراني لأسباب طائفية ولكن إلى فشل الاقطاعيات العربية في بناء إستراتيجية عربية موحدة

عمارعرب 11.04.2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر