الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماركسية اللينينية .. والمناضلين -الجدد-

سيف كريبي

2015 / 4 / 12
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


دعوني أبدأ كلماتي بوصف للشيوعي :
"على الشيوعي أن يكون صريحا، صافي السريرة، مخلصا، عظيم الهمة والنشاط، يفضل مصالح الثورة على حياته، ويخضع مصالحه الشخصية لمصالح الثورة. وعليه أن يتمسك في كل زمان ومكان بالمبادئ الصحيحة ويخوض النضال بلا كلل أو ملل ضد جميع الأفكار والأفعال الخاطئة، وذلك من أجل توطيد الحياة الجماعية للحزب وتعزيز الروابط بين الحزب والجماهير.
وعليه أن يهتم بالحزب والجماهير أكثر من اهتمامه بالأفراد، وأن يهتم بالآخرين أكثر مناهتمامه بنفسه. وبهذا وحده يمكن أن يعد شيوعيا."
كلمات تغازل المثالية لما يشهده زمننا من تقرحات بين ظفرين نضالية وأعتذر على ربط النضال بهذا المصطلح ولكن هذا ما يعانيه المخاض النضالي في اليسار التونسي.
الماركسية الللينينية مرشد العمل ومرجعية فكرية تعتمد لتفكيك الواقع والتأثير فيه وذلك من خلال المجرى الحقيقي للصراع الطبقي كما قال الرفيق "ماركس" نحن لم نأتي لمسرحية الوجود لنشاهد الأحداث بل نلعب دورا في صناعتها" ومن المعلوم لدا جميع الرفيقات والرفاق أننا يجب أن نسير جماعة متراصة في تكاتف يمثل قوتنا فطريق النضال شائك وطويل ونحن عرضة لنيران العدو في كل لحظة وفي كل مكان وكل رفيق يترجل عن حصانه لا يجب أن يكون ترجله عقبة أمام مواصلة النضال وداعيا للحياد عن المسار ولكن يجب أن ينير درب النضال أمامنا لمزيد التوغل فيه ..
ويجب أن نعلم أيضا أنه لا مجال للخطأ وأن الخطأ الأول سيكون هو الأخير ..
ولكن ما نراه اليوم من تشويه لمجرى الصراع الطبقي نحن المساهم الأساسي فيه لأن مفهوم النضال في الساحات وفي جبهات القتال أصبح نضال في الحانات حيث تتعالى الأصوات بالنداء هلموا إلى المستنقع المظلم أين التفسخ التام للمرجعية الفكرية وتطف إلى السطح مفاهيم النرجسية والإنتهازية بشتى تمظهراتها فيصبح زعيم البروليتاريا مفاوضا مهادنا إصلاحية من أجل مناصب سياسية في دولة الكبرادور
وأشبال النضال يطوعون النظرية لصالحهم الخاص لإرضاء كبتهم الفكري والجنسي ليصبح اليسار المصدر الأول للعاهرات والتفسخ الأخلاقي من جهة ورمز للمهادنة والإنصياع التام للمستنقع وإن عارضتهم يصرخون بملإ الحنجرة "ألا تستحون أن تنكروا علينا حريتنا في دعوتكم إلى الطريق الأحسن" فيقولون "الرفيق للرفيقة" لذر الرماد على أعين المراهقات لتحويلهن لمومسات بأسم الحرية والتحرر و من ثم يغرقون في آبار من النبيذ ليهربوا من واقع وجدوا أساسا لتفكيكه والتأثير فيه وتغييره ..
عن أين صلابة وعن أين نضال وعن أين إنتصار للطبقات المفقرة نتكلم .. ؟
عن أين نضال لأزالة تراكمات الوعي الزائف ونحن من صرنا صناعه وفي أبشع صوره لنزيد من ترسيخ أتهامات البرجوازية لنا بأننا نحن شيوعيون ننكر كل الاخلاق وتلك طريقة لتشوية الافكار لذر الرماد في عيون العمال الفلاحين .. ونصير نغازلهم في صفاتهم فإن كانت البرجوازية و رجال الدين والملاكين العقاريين يتكلمون باسم الله لكي يؤمنوا مصالحهم كمستثمرين فقد صار اليسار التونسي اليوم بمناضليه الجدد القدامى يتكلمون بإسم الماركسية اللينينة لكي يؤمني مصالحهم النرجسية ..
وأنا من وجهة نظري رفاقي أرى أن الحل ليس فقط بالنضال ضد المستنقع فحسب بل يجب أن يكون أكثر صلابة مع من يريدون الرجوع أليه ..
لا يجب أن ندعهم يلطخون كلمة الحرية العظمى لا يجب أن ندعهم يكبلون أيدينا ويتعلقوا بذيولنا ..
لا لتقديس الأشخاص يجب إعادة مفهوم النضال ومزيد تأجيج الحقد الطبقي وإعادة الصراع على أساس مجرى الصراع الطبقي وإبعاده عن من يقود سياسة البروليتاريا بملخصات مدرسية
‫-;-#‏سيف_كريبي‬-;-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟