الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ان نزع السلاح عن PKK هو لحل المسألة الكردية فى تركيا أم لانهاء الحركة (الثورة)؟؟

أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي

(Ahmed Hamid Qader)

2015 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


كما هو معلوم وأعلن أكثر من مرة. بأن الكرد فى تركيا قد أجبر على حمل السلاح منذ 984. كاخر وسيلة كفاحية من أجل تحقيق حقوقه القومية. وذلك لان السلطات الحكومية مارست القمع و القتل و التشريد ضد هذا الشعب منذ تشكيل الحكومة (الجمهورية التركية) بعد انتهاء حرب العالمية الاولى. ولان السلطات التركية لم تعترف دستوريا بان هناك شعب آخر يسمون الكرد فى البلد و حرموا جراء ذلك من أبسط حقوقهم منها التكلم بلغتهم!! وان كل السبل السلمية لم تفلح فى تحقيق تلك الحقوق.
قامت الحركة حزب العمال الكردستانى منذ التاريخ أعلاه بايقاف القتال من جانب واحد أكثر من مرة. ورفعوا العلم الابيض. بل وان عددا كبيرا من مقاتليها عادوا الى أماكن سكناهم. وكان موقف الحكومات المتعاقبة هو اعتقال هؤلاء وزجهم فى السجون باعتبارهم "متمردين ارهابيين". هذا ولم تخط الحكومات مقابل ذلك الموقف السلمى مايشجع الحركة على الاستمرار فى ايقاف القتال و عادت مضطرة الى حمل السلاح مجددا.
والغريب فى الامر. ان السلطات التركية فى الوقت الذى تطالب بأيقاف القتال و نزع السلاح عن PKK. ليست مستعدة ان تقابل أو أن تفاوض ممثلوا الحركة بشكل مباشر. بل تلجأ الى هذه الوسيلة أو تلك لهذا الغرض. وتمارس الضغط على السجين (عبدالله ئوج آلان) زعيم الحركة سابقا. والذى لاحول له و لاقوة. ولايعرف شيئا عن سياسة الحكومة تجاه الشعب الكوردى حاليا أو عن المستجدات فى وضع الحركة الكردية والوضع السياسى و الدولى بشكل العام. لانه محروم من كل ذلك.
أجبر السيد (ئوج آلان) يوم السبت الموافق 28/2/2015 على اصدار قرار بنزع سلاح PKK من طرف واحد و دون أى شرط مدون ومعلن مقابل هذا الاجراء الخطير. ولم تقم السلطات التركية بأعطاء أى وعد ولوكان شفهيا مقابل ذلك القرار. بل لقد صرح الرئيس التركى بأن الارهابين يريدون التخلى عن موقعهم!!. ويقال بأن حزب العمال الكردستانى بعد نزع سلاحه. بأمكانه مزاولة النشاط السياسى فى البلاد دون أى ضمان.
ان أية محاولة لنزع السلاح عن هذه الحركة دون الشروط التالية. هى مجرد العمل من أجل اخماد و انهيارها.
أولا: أن تقوم السلطات التركية بتعديل دستور الدولة. بحيث يعترف و يثبت فى مادة مستقلة بأن الكرد هو شعب أصيل فى ذلك البلد وله الحقوق و واجبات كالشعب التركى.
ثانيا: أن يشارك طرف دولى معتبر كالولايات المتحدة أو روسيا أو الصين الشعبية كشاهد فيما يتفق عليه الطرفان.
ثالثا: أن يكون أى اتفاق ناتج عن المفاوضات المباشرة بين وفدى الحكومة و حزب العمال الكردستانى وبحضور ممثل رسمى لاحدى الدول المذكورة اعلاه.
رابعا: يعلن العقد المتفق عليه رسميا. وعلى نطاق واسع من خلال وسائل الاعلام.
خامسا: أن تكون عملية نزع السلاح عاى خطوات معينة تقابلها خطوة ايجابية من قبل الحكومة لطمأنة الشعب الكوردى و ترسيخا لعملية احلال السلام.
سادسا: أن تتخذ الحكومة التركية كل الاجراءات اللازمة لعودة وجبات المسلحين الى ديارهم بأمان و تعويضهم عما فقدوه من مسكن ومستلزمات والعمل.
سابعا: أن تعلن بأن الحزب العمال الكردستانى حزب علنى و مجاز قانونا وله الحق من ممارسة كافة نشاطاته السياسية السلمية.
ثامنا: أن تطلق سراح السيد (ئوج آلان) حال بدء بتنفيذ بنود الاتفاقية.
تاسعا: تعتبر اللغة الكردية و ما يتبع ذلك اللغة الرسمية الثانية فى تركيا وللكرد حق الدراسة باللغة الكردية وممارسة نشاطاتها الثقافية والفنية المختلفة.
هذه أهم الشروط البدائية التى من شأنها احلال السلام والاستقرار الامنى و الاجتماعى فى تركيا... اذ بغير تبنى هذه الشروط من قبل الحكومة التركية. ستعتبر هذه المحاولات مجرد مؤامرات لانهيار الحركة الكردية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف