الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن تسكت شهرزاد

سيف كريبي

2015 / 4 / 14
العلاقات الجنسية والاسرية


"الخيانة الزوجة تحت شرعية العلمانية" قرأت هذه الجملة اليوم كعنوان لمقال في إحدى الصفحات على موقع تواصل إجتماعي وأخترت أن يكون مقال الليلة للرد على كاتبها..
أصدقائي صديقاتي رفيقاتي رفاقي أولا دعونا نضع الأسس التي تقام عليها علاقة جنسية وأسرية ناجحة ..
يجب على الطرفين أن يكونا على حد أدنى من الإحترام المتبادل وأن يجمعهما علاقة حميمية تقام على أساس الحب والعاطفة وأن يكون التقارب الفكري هو سيد الموقف في كل علاقة حتى تكلل بالنجاح مع وجوب الإبتعاد عن علاقات المصلحة المادية لأنه يحول "مؤسسة الزواج" وأسوق هذه الكلمة بتحفظ شديد إلى عقد عمل منتهي الصلحية غير قابل للتجديد في حال نفاذ المصلحة .. وهو من دون شك ماتفتقده العلاقات في مجتمعاتنا الشرقية بالأساس أين يجد الطرفين نفسيهما بين مطرقة العرف وسنديانة العادات والتقاليد ومنظومة رجعية قائمة على جملة من العقد تسمى بالعائلة الشرقية هذا دون تجاهل النظرة الإحتقارية للمرأة التي سقتها في المقال السابق حيث يقع التعامل مع هذا الكائن اللين على أنه وسيلة متعة ولذة كعلبة حلويات نحرص حرصا شديدا أن نكون نحن أول من يفتحها في مجتمع يقدس الرغبات الحيوانية الذكورية ويدعم توحشها بالنص الديني المقدس وفتاوي شيوخ "بول البعير" مما يحول العلاقة الأسرية التي تتوج في العادة بالعلاقة الجنسية إلى علاقة ميكانيكية روتينية غير متكافئة الفرص حيث للرجل كل الحظ في فرض وحشيته ونهمه اللامتناهي على إغتصاب وإنتهاك جسد زوجته دون إعارة أي أدمى إهتمام لحاجياتها المعنوية والفيزيولوجية فتجده يكتفي بإطلاق رسول البلاء ترافقه أنفاسه الحيوانية وما إن يحقق لذته وإكتفاءه الذاتي حتى يخر على فراشه مستلقي في نوم عميق تاركا خلفه دموع تنهمر دون توقف وقلب متلهفا مشتاقا لبعض من اللمسات والمداعبة والحب وأنفاس العشق وروحا تحتضر تحت براثن وحشيته مما ينمي الرغبة الجنسية لدى الزوجة التي يقابلها إهمال ولامبالات بغيضة من الرجل الشرقي الذي يرى في التودد لزوجته حطا من قيمته كرجل "كفحل" فيجعل هذه الأخيرة مجبرة على إرتشاف و إرضاء رغباتها سواء كان بالعادة السرية في مرحلة أولية أو بالبحث عن الحب والحنان والإهتمام المعنوي والجنسي في رجل آخر كتحدي لفحولة ذاك الوحش الذي يتربص بها في عرينه القذر كل ليلة دون رحمة ولا شفقة وهنا تنتعش تلك المحرومة تحت راية الخيان بالنسبة "للفحل" وتحت راية البحث عن الحب المعدوم بالنسبة لها ..
وهنا لا داعي لإلقاء اللوم على التيارات العلمانية بانها تشرعن الخيانة والتسيب الأخلاقي فالرجل الشرقي ومشايخ "بول البعير" هم المسؤولون رأسا على هذا الإنتهاك الصارخ للمرأة وهم المسؤولون رأسا عن بحث الزوجة عن رغباتها خارج إطار "مؤسسة الزواج" وهذا برأيي ردة فعل مشروعة وطبيعية إن ظل الحال على ما هو عليه في مجتمعاتنا الشرقية من جهل بالثقافة الجنسية التي لازالت مجرد تنظير على ورق تفتقد للجدية في التطبيق ..
وهنا أسوق معلومة لمن يجهلها علميا المرأة تفوق الرجل بنسبة كبيرة من حيث الرغبة الجنسية وحاجتها الملحة للإهتمام والمداعبة والرومنسية والحب والإحترام والإكتفاء ..
مما يفتح بصيرتنا المغيبة على أزمات نحن من نصنعها بأيدينا عذرا بل بأعضائنا الذكرية التي نفكر بها لا بعقولنا وبحسنا المرهف ..
كفاكم تعتيما ومحاولات بائسة لتغطية بريق الشمس بخرقكم البالية يجب أن تعاد للمرأة كرامتها وأهميتها وحقها اللامشروط في إختيار قرينها بعيدا عن الأحكام المجحفة .. يجب مجابهة كل التيارات الماورائية التي تستنكر الحب والجنس كفن جميل تتراقص فيه الأرواح لرسم أجمل سنفونيات الحياة بعيدا عن ظلاميتهم ودغمائيتهم التي تحبس الأنفاس ..
لن تسكت شهرزاد...
ياشرق التحريم والتنكير والرجم
ياشرق الذكورة لا تتجاوز تكة سراويلكم
يا شرق العورات والمحظورات والمحذور ..
ياشرقا يحركه نصف أسفل ويعيقه العقل ...
يا رجلا ذكرا فحلا ...فقط ...ابشر بفتاوى الشرق المقدسة :
ولك فتواك الاولى :لاتدخل زوجتك الجنة الا برضاك
فتواك الثانية :ادعوها تلبي والا فمثنى وثلاث ورباع ..وزد ما ملكت ايمانك ولا تحصيهن خوفا عليك من الحسد ...
فتواك الثالثة : اصبر فلك حور عين تدعوك فتدوم المضاجعة سنين ...واذا بالاخرى تنتظر على راسك تشحذ منك نصيبها ..وهي حور العين فلا تبخل عليها يا عبد الله...
وبعد كل هذه الفتاوى وغيرها ..لك الحق في هذه العورة مادامت عورة
ولك ايها الفحل أن تدخل على عروسك الخجلى لحظات ثم ترفع رمز فحولتك متجاهلا صراخها المكتوم ..
ولك ايها الفحل ان تتفاخر أمام أصحابك بعدد عشيقاتك ..وكيف تمارس معهن رجولتك ..ولك ايها الزوج ان تعود الى منزلك بعد مشقة العمل فتجد كل سبل الراحة ..أولادا ولا أروع ..بيتا ولا أنظف ...طعاما ولا ألذ...زوجة مطواع جميلة متجملة عليها ان تستقبلك بإبتسامة عريضة وحضن مشرع يتلقفك من خلف الباب الى المخدع الاثير المعتق برائحة العنبر ...ولك ان تضاجعها وتنهي فتلتفت الى الجهة الاخرى ليتعالى شخيرك يرتل ترانيم الفحولة .ويزهو بما تنعم به من طاعة..وتترك هذا الكائن ينتحب كامل الليل...وفي غدك المشرق تزور عشيقتك التي فرشت لها بيتا من الطراز الشرقي الفاخر وتعيد معها مغامرة الذكورة الوهمية ....متى يستفيق فيك الانسان ايها الذكر الفحل ؟... ومتى تعرف ان لهذا الكائن ...قلبا وعقلا .وعقلاوجسدا ترغب في ان تسعده بكلمات حانية قبل تطبيق الرجولة الزائفة
لن تسكت شهرزاد الشرق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | مستشارة أسرية تشرح كيف تؤثر علاقة -الأنتيم- ع


.. حديث السوشال | تفاصيل مقتل ملكة جمال الإكوادور.. وأمطار غزير




.. سكرتيرة الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين إيمان فضل السيد


.. الحسكة في يومهم العالمي على العمالات الانضمام للنقابات وا




.. الصحفية المستقلة حواء رحمة