الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يامن تدعون التحدث بإسم الله .. ستذهبون إلي الجحيم

عمرو اسماعيل

2015 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


هناك مجموعة شريرة من البشر نصبوا انفسهم متحدثين رسميين باسم الله .. وهي البداية في تحول انسان متدين من فهم الدين علي حقيقتة الي مشروع ارهابي يحاول فرض رؤيته علي الآخرين بالقوة علي اعتبار انه علي حق و الاخرين علي خطأ وبالتدريج ودون ان يدري يتعدي دور المتحدث باسم الله الي دور اكبر وهو تخيل انه يد الله في ازهاق ارواح من يعتقد هو بفهمه الضيق انهم اعداء الله , بالتدريج يتعدي الخط الفاصل بين إزهاق الرأي الي إزهاق الروح ..
انها سلسلة من التحولات تنتاب بعض البشر دون غيرهم وهؤلاء البشر هم ذوو طبيعة متعصبة .. كانوا سيكونون بنفس التعصب لليهودية او المسيحية أو اي دين آخر لو ولدوا لابوين من هذا الدين او ذاك
..وأهم شروط هذا المنصب في عالمنا العربي اليوم هو لبس العمامة .. سوداء اذا كان المتحدث باسم الله شيعي المذهب او بيضاء اذا كان سني المذهب .. قد تكون اللغة مختلقة بعض الشيء ولكن المضمون واحد والنهاية واحدة .. قتل وخراب وازهاق ارواح بريئة واضطهاد لكل مخالف في الرأي و استحلال دمه توطئة لتصفيته علي يد شاب مغرر به باسم الدين وباسم الله.

واهم سمات من ينصب نفسه متحدثا باسم الله انه يعتقد انه مبعوث العناية الألهية لانقاذ البشر من الضلال حتي لو كان انقاذهم يستدعي ازهاق ارواحهم الضالة في الغالب علي يد من يستطيع ان يغرر بهم من الشباب المتحمس لدينه ..هؤلاء الشباب هم ضحايا تماما مثلنا .. ضحايا ذوي العمائم من اصحاب الفضيلة المتحدثون الرسميون باسم الله.

لننظر سابقا الي بن لادن , لبس العمامة البيضاء ونصب نفسه متحدثا رسميا باسم الله وقسم العالم حسب مزاجه الي فسطاط كفر وفسطاط ايمان , فماذا كانت النتيجة ..أشلاء القتلي تتناثر في كل مكان من افغانستان الي باكستان الي الاقصر الي نيروبي ودار السلام وانتهاءا بغزويتي نيويورك وواشنطن المباركتين كما يسميهما امتدادا الي مدريد, وجر علينا الخراب واستعداء العالم وأعطي الفرصة لمتحدث رسمي آخر باسم الله ولكن علي الطريقة الغربية ان يكمل عمله ويمطرنا بالقنابل من جميع اشكالها والوانها ..أعطاه الفرصة ليساعد متحدثا آخر باسم الرب علي الطريقة الصهيونية ليتباروا جميعا في أهدار دماء الابرياء ممن ليس لهم ناقة ولا جمل الا الرغبة في حياة آمنة يربون فيها اولادهم ويعبد كل منهم ربه بهدوء وسلام وعلي طريقته الخاصة.
اما اليد اليمني لبن لادن وخليفته الذي كان زميل دراسة سابقا أيمن الظواهري فقرر ان يخلع البالطو الابيض ويلبس العمامة ليتحول من انقاذ الارواح الي أزهاقها.

والطامة الكبري ان المنصب الجديد استهوي الكثيرين ممن وجدوه طريقا سريعا الي الشهرة والقوة واحيانا الثروة فانضم الي طابور المتحدثين باسم الله الزرقاوي وبعده المصيبة الأكبر أبوبكر البغدادي الذيي عين نفسه خليفة للمسلمين وغيره في العراق من هيئة علماء المسلمين من اصحاب العمائم فازدادت اشلاء الابرياء تطايرا بالسيارات المفخخة وطلقات الهاون ونحر الرقاب علي شاشات التلفاز كما انضم اليهم ايضا من خلعوا لبس العقال في الجزيرة العربية وتحولوا من ازهاق الفكر الي ازهاق الروح من امثال كل متعصب قرر ان يلبس العمامة وينصب نفسه متحدثا رسميا باسم الله ليتسلط علينا فان لم نوافقه اطلق علينا شبابا طائشا مغررا بهم ليزهقوا ارواحنا.
أما مازاد الطين بله ان وهج هذا المنصب الجديد قد جذب اليه بعض العمائم السوداء من الطائفة الشيعية ..

إن كل من ينصب نفسه متحدثا باسم الله لن يجر علي شعبه والشعوب الاخري الا الخراب والدمار لا فرق في هذا بين بوش وشارون سابقا ونتنياهو حاليا وبن لادن أو الظواهري و أبوبكر البغدادي أو حتي مقتدي الصدر.كلهم نصبوا انفسهم متحدثين باسم الله او الرب او اي اله من وحي خيالهم ثم تحولوا الي ازهاق ارواح الابرياء باسم الله والله منهم براء .
ولعل بداية مقاومة هذه الآفة ان نتكاتف جميعا ضد من ينصب نفسه المتحدث الرسمي باسم الله .. لنعيد وظيفة الداعية البسيط الذي يعلم الناس اصول دينهم ويحاول قدر الامكان ان يكون قدوة في بساطته وسماحته و أخلاقه
المشكلة بدأت عندما اكتشف البعض ان منصب المتحدث الرسمي باسم الله هو اسرع الطرق للشهرة والثراء والقوة وفي النهاية السلطة ..فهل من طريقة للخلاص من هذا المنصب
أعاننا الله علي من نصبوا انفسهم متحدثين رسميين باسم الله .. فهم أعداء الله والشعوب الحقيقيون ..

والحل : أنا لا أجد حلا إلا حل الثورة الفرنسية للأسف وهذا ما أخاف منه فأنا أكره العنف .. ولكن للأسف أنا وكل من نطلق عليهم اسماء مثل العلمانيون و التنويريون ومفكرون مثل الكثير منا ممن يكتبون في الحوار المتمدن فشلنا فشلا ذريعا في مواجهة من نصبوا أنفسهم متحدثين رسميين لله من المصائب أصحاب العمائم و الحل في النهاية سيكون بيد العامة الذين هم علي وشك اكتشاف حقيقة هؤلاء وسيهتفون فلنشنق آخر ديكتاتور بإمعاء آخر رجل دين ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية
فؤاد النمري ( 2015 / 4 / 14 - 06:57 )
أيها الرفاق والإخوة !

حيوا معي الدكتور التنويري عرو اسماعيل الذي لم يكتفِ بشفاء الأجسام بللا أخذ على عاتقه شفاء الأرواح في وقت راحته المستحقة

قيل أن بعض الشباب الأغرار الذين تجندهم حماس لتفجير أنفسهم يلفونلا عضوهم ا لذكري بقطعة من الحديد كي يفعل ما ينتظره


2 - تحية
فؤاد النمري ( 2015 / 4 / 14 - 07:11 )
أيها الرفاق والإخوة !

حيوا معي الدكتور التنويري عمرو اسماعيل الذي لم يكتفِ بشفاء الأجسام بل أخذ على عاتقه شفاء الأرواح في وقت راحته المستحقة

قيل أن بعض الشباب الأغرار الذين تجندهم حماس لتفجير أنفسهم يلفون عضوه الذكري بقطعة من الحديد كي يفعل ما ينتظره مع الحوريات العذارى اللواتي ينتظرنه في الفردوس

أحد من المشايخ لم ينهَ عن هذه الخرافة

الرسالة قبل قليل أرسلت سهواً دون إكتمال

فالرجاء إبدالها


3 - اين هو الجحيم ؟!
عمر ( 2015 / 4 / 15 - 00:14 )
عقاب الدنيا لو طبقناه فهو مضمون النتيجة والعاقبة وشفاء الصدور والانفس ولكن الاخرة هل هي موجودة بجنتها وجحيمها ؟!...

اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -