الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيعة العراق ................. 2/2

محمود جابر

2015 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


مفتتح ((1))


لقد مر يوم 9 ابريل / نسيان وكان حضور اسم صدام حسين فى المواقع الشيعة اكثر من حضور اسم سماحة السيد الشهيد محمد باقر الصدر، ترى ما السبب ؟


مفتتح ((2))

موضوع الحلقة اليوم هو نفس السبب الذى دعانى لعدم الظهور على شاشة تلفزيون صدى البلد المصرية وبرنامج (( على مسئوليتى)) والذى يقدمه أحمد موسى .... يوم الاحد 12 ابريل / نيسان 2015

حيث اننى الا ان الصراع فى المنطقة هو صراعا اقتصاديا بلون سياسى، تفتقد فيه كلا من ايران والسعودية الخطاب المناسب لخوض المعركة فاستدعت ايران كما استدعت السعودية الخطأ المذهبى الطائفى .
ولما كنت قد اتفقت مع فريق اعداد البرنامج على تناول الحرب فى اليمن من الجانب السياسى وكيف تم حشرالحديث المذهبى خداعا للناس وللجماهير، بيد اننى وجدت حضور احد موظفى الدولة المصرية وهو وكيل وزارة الاوقاف والذى يتصف بنفس طائفى هائل وقد عجزت ان اثنى مقدم البرنامج عن لعب هذا الدور القذر، وعرفت ان هناك لعبت ما تمت عن طريق احد افرد الاعداد وهو على اتصال بجهة ما ارادت الايقاع بشخصى فى الفخ وهو الامر الذى اطلعنى عليه احد الاصدقاء بعد ذلك .
المهم انى اتذكر نفس الموقف الذى تعرضت له قبل سبع سنوات حينما ادركت الخطا الفادح الذى وقعت فيه حينما جلست فى مقابل العرعور للمناظرة واكتشفت انى كنت احد حجارة رقعة الشطرنج الطائفى فخرجت من البرنامج بعد سلسلة من الحوادث التى وقعت فى اخر يومين فى المناظرة التى استمرت عشر ايام ولكن بعد الخروج لم اجد من يدافع عنى او ينتصر لوجهة نظرى، لماذا؟ لاننى قررت ان انحو منحى مستقل عن الفتنة واشعال النار ؟

كنت وقتها اعتقد ان القنوات الشيعية سوف تحاول ان توضح وجهة نظرى بعد ان اغلقت كل القنوات الباب فى وجهى وبدات حملة تشنيع وتشهير اعلامية متلفزة ومكتوبة .
فى المقابل استمرت الحرب ولكن ظهر فى الافق مجموعة من البيادق الجديدة الاخرى .

ففى زمن الحرب والاستقطاب لا يسمح لك ان تكون من اصحاب الطريق الثالث فإما ان تكون فى هذا المعسكر أو المعسكر الاخر وفقط .....


كيف ننظر كشيعة عرب للصراع :


الصراع السياسي ــ الاقتصادي في المنطقة العربية ومحيطها يأخذ طابعاً مذهبياً. تستخدم الأطراف المشاركة فيه الخطاب المذهبي بهدف حشد المزيد من التأييد الشعبي. استخدم النظام السوري وحلفاؤه الإيرانيون وحزب الله، التعبئة المذهبية في سبيل حشد آلاف المقاتلين اللبنانيين والعراقيين والأفغان للقتال دعماً للنظام، بشعار "لن تُسبى زينب مرتين" الأكثر تعبيراً عن هذه التعبئة.

في المقابل، رفع التحالف الوهابى الغربى في سورية شعار "حماية أهل السنة" لجذب آلاف المقاتلين من أصقاع الأرض للقتال ضدّ النظام، لكن جزءاً من هؤلاء، قاتل الشعب السوري والعراقي تحت راية "داعش".

اليوم، ترفع الدول العربيّة المشاركة في عمليّة "عاصفة الحزم" في اليمن شعار استعادة التوازن مقابل إيران، والحدّ من هيمنتها وتدخلاتها في البلاد العربية. وقد لامس هذا الشعار وجدان الشارع العربي، الذي كاد يختنق من الهيمنة الإيرانيّة، ويشعر بأنه ودولته غير قادرين على الحدّ من السيطرة الإيرانيّة. لكن بعض رد الفعل العربي على الهيمنة الإيرانيّة، بدأ يُترجم بخطاب عنصري ضد الشيعة العرب. وهذا الأمر يحمل في طياته خطورة على مستويات عدّة:

أولاً: هو أمر مرفوض من منطلق قيمي، فأي تمييز بين مواطني الدول على أساس مذهبي أو عرقي، مرفوض أساساً. كما أنه يؤدي إلى حصول تصدعات في بنية المجتمعات تؤدي حكماً إلى انفجار هذه المجتمعات ولو بعد حين.

ثانياً: يخدم هذا الخطاب مشروع الهيمنة الإيراني على المنطقة العربية. فإيران، تتعاطى مع الشيعة العرب، كوقود لمعركتها السياسيّة ــ الاقتصادية. وهي تستخدمهم في معاركها في سورية والعراق واليمن كمقاتلين بدل استنزاف مقاتليها. ولتحقيق غايتها هذه، تروّج لخطاب مذهبي، يقسم المجتمعات عمودياً، ويفصل الشيعة العرب عن مجتمعهم وقضيتهم وتاريخهم.

ثالثاً: سيؤدي هذا الخطاب إلى خلق دوامة عنف في العالم العربي، لا يخرج منها أحد رابحاً. وقد بدأ الترويج لهذا الخطاب بالارتفاع في مصر ولبنان وسورية وبعض دول الخليج، من قبل من يُفترض أنهم نُخب ثقافية، إضافة إلى رجال دين وسياسيين وإعلاميين.

البعض يجرى توظيفه فى هذه الخطاب بقصد والباقين بدون قصد وهو الامر يمثل خطر مستقبلى بالغ.

الاعلام العربى والساسة والمسئولين العرب لم يدركوا ان ايران تحارب العرب على ارضهم وتستخدم بعض من رجالهم ليس فقط من الشيعة ولكن من ابناء السنة ومن الوهابية ايضا .

والسؤال الختامى : هل تدرك السعودية خطورة ان استمرار هذا الخطاب وعلى ارضها يتمدد بعض ملايين من الشيعة ؟

- هل تدرك البحرين خطورة استخدام خطابا طائفيا وتغيير ديمغرافى وترك الساحة البحرانية مرتعا للعبث فيها تحت زعم الصراع السنى الشيعى ؟

- هل تدرك الكويت خطورة هذا العبث الاعلامى الطائفى وعلى ارضها رجال دولة شيعة ؟

الحاجة الى انتاج او اجلاء الملامح عن الشيعة العرب هى ضرورة ملحة وجزء من الامن القومى العربى ؟

هل يدرك الازهر وشيخه ووزير الاقاف خطر بعض الابواق المنبرية والخطابية التى تكفر قطاعا من المواطنين المصريين وترهبهم اجتماعيا وقانونيا ودينيا ؟

ارى على مستوى البداية حتى نستطيع ان نقول ان مسئولى بلادنا رجال عى قدر المسئولية ان ينتبه الى خطر حشر جزء من المجتمع فى الزاوية ودفعه الى الاغتراب وفقدان الانتماء والبحث عن وسائل سهلة فى اضفاء احساس بانتهاء المشكلة او ادعاء انها لا تمثل ازمة لان الحكمة تقول : ان معظم النار من مستصغر الشرر .

الجزء الاول :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=462820








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها