الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دول ريعية وراعية تنفذ حروب عقائدية

عدنان جواد

2015 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


دول ريعية وراعية تنفذ حرب عقائدية

دول العالم الثالث وبالخصوص الدول الخليجية، فهي دول ريعية بامتياز لأنها تعتمد على ريع واحد وهو النفط، الذي جعل منهم أسيادا وهم عبيد، واسودا ولكن من دون سيادة، دول تعتمد على عوائد النفط بكل شيء، فلا تصنع أو تزرع فقط تستهلك، وبأموالها تشتري ذمم قادة منظمات وحتى دول، وبأموالها صنعت القاعدة وداعش اليوم، وبدل أن تدان تمنح الأسلحة وتمرر لها القرارات الأممية، فأصبحت دول راشية بعد أن رضخ لإرادة صبيانها الجدد رئيس مصر فأصبح مرتشيا من اجل إشراك الجيش المصري في حرب دوافعها عقائدية طائفية بامتياز.

أما الراعية فهي تعني إنها دول لديها راعي واحد، ولا يتغيير هذا الراعي الملك أو الأمير إلا بالموت فحتى المرض لايمنعه من القيادة، ومن دفع الأموال وتغذية الصراعات والحروب، سابقا كنا نسمع من الفرات إلى النيل، فنتعجب من هذا الكلام كيف تستطيع دولة صغيرة السيطرة على كل هذه الدول العربية؟!، لكن وعندما رأينا هذه الحروب، وكيف يتم إسقاط الأنظمة الدكتاتورية واستبدالها بعصابات فوضوية، فقد استثمروا المطالب الشعبية فحولوها لأهداف سترتيجية، ومقولة إن الدول النفطية لاتصلها النيران أصبحت مقولة غير مقبولة، بعد أن اشتعلت الحرائق في العراق وليبيا وسوريا واليمن اليوم والسعودية في قابل الأيام.

بعد التوقيع على الملف النووي الإيراني، سوف تكون تلك الدول الريعية والمنطقة كلها على مفترق طرق أما تسوية بين إيران والسعودية وتركيا وحل للازمة السورية والليبية واليمنية، بان تقتنع الأطراف بحيث تصبح قوة إقليمية إسلامية عربية يهابها الجميع، أو تصبح هذه الدول وبالخصوص السعودية مسرح للصراعات وساحات للمعارك، فان أساس القاعدة وفكرها هو من السعودية، والأمر الآخر انخفاض أسعار النفط والحالة الاقتصادية كالبطالة، وهناك قبائل باتت تشعر بالتهميش ، بالإضافة الى التناقضات في العائلة المالكة، فنحن ذاهبين لحروب وصراعات لاتنتهي.

فهل تتوقف هذه الدول من زرع الفوضى في الدول الأخرى وتسقط وتهدم بدل ان تبني، فلا يمكن التحكم بمصير ملايين الناس لمجرد فكر منحرف أو عاطفة أيدلوجية لبعض الرعاة، وطبعا من دون موافقة الرعية لأنها منقادة بسهولة و وتم تخديرها بالأموال الريعية، لكن نتساءل أين دور الشعوب العربية الم ترى إنها مجرد ساحة لتنفيذ أجندات وحقل تجارب، فقد استنزف الجيش العراقي، والجيش الليبي، والسوري، والجيش المصري يستنزف يوميا، ويراد جر جيوش إسلامية كالجيش الباكستاني والجيش الإيراني بحجة الحرب الطائفية والدفاع عن الحرمين!، فلماذا ننفذ أجندات الآخرين؟ وان العدو تحول من إسرائيل الى إيران وقد صرح قادة دول عربية كالإمارات وقطر والسعودية وعلاقاتهم بإسرائيل، وقالها نتنياهو أكثر من مرة حلفاؤنا العرب.

ينبغي لشعوب المنطقة أن يكون لها دور وعدم ترك الأمور بيد قادة عملاء مجرد أدوات لتنفيذ الأجندات باسم الدين و يسيرون وهم نيام، فمن أعان ظالما، كالساكت والساكت عن الحق شيطان اخرس، ونختم بقول أبراهام لنكولن:(انهضوا أيها العبيد فأنكم لاترونهم كبارا إلا لأنكم ساجدون) وقول جبران خليل جبران: (أيها المراؤون توقفوا عن الدفاع عن الله بقتل الإنسان ودافعوا عن الإنسان كي يتمكن من التعرف إلى الله).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما