الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من كنوز المقالات القيمة التنويرية لاستاذنا أحمد عبده ماهر (2)

عبد العزيز خليل إبراهيم

2015 / 4 / 16
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


ما زال الحديث موصول حول موضوع من كنوز المقالات القيمة التنويرية لاستاذنا أحمد عبده ماهر ونقول الآتي :-
(5) المقذوف الرسمي الأزهري
المقذوف الرسمي للمشايخ في أي مناظرة معهم أنهم يقولون لي ولغيري من المفكرين.... أننا أعداء الإسلام، وأننا نريد هدم الدين، وأننا لا نفهم في العلم، وأننا نريد تغيير ثوابت الدين.
وهم يوهمون الناس بأنهم حراس العقيدة والشريعة من غول تلك الأجندات التي نحملها نحن من ديار الفرنجة أعداء الإسلام.
• فهل سمع مني أحدكم أو سمع من غيري أننا نريدكم أن تصلوا الظهر ثلاث ركعات؟.
• وهل سمعتم مني أو غيري أنني أريد أن أستبدل القرءان بآيات من باريس تتوافق مع أحدث خطوط الموضة؟.
• أسمعتم بأني أقول لكم بأن الله لا شريك له إلا أنا؟.
لكن لأني أحارب دين إبليس الذي ينشره الفقهاء والمتخصصين بكل مساجد الجمهورية لذلك فهم يتهوكون ضدي وضد المجددين بأمور لم يقل بها أحد منا، ووجد إبليس ضالته فيمن يشجعون الفقهاء وفقههم لنشر الرذيلة والإشراك.
1. فنحن لم نعبث بالقرءان فقلنا مقولة الفقهاء الذين عطلوا القرءان وجعلوا منه آيات بطل العمل بها وقالوا بأنها منسوخة....بل ومن عبثهم لم يتفقوا عليها.
2. ونحن لم نعيث فسادا وقمنا بتقنين التحرش بالبنات الصغيرات فيما أجازه الفقهاء من جواز نكاح الصغيرة ولو بالمهد وجواز التحرش بها إلى أن تكتنز اللحم وتتحمل الوطء.
3. ونحن لم نبارك العدوان على الدول ووطء نسائها ونهب ثرواتها ودورها وقصورها وبيع أطفالها ونسائها وقتل رجالها فيما يسميه الفقهاء بالفتوحات الإسلامية لإجبار الدول للدخول في الإسلام.
4. ونحن لم ندعي شرعية قتل الناس لعدم الصلاة أو للارتداد عن الدين الإسلامي ولم نحرض على أكل لحوم وجثث الأموات .
5. ولم نحلل الانحلال الجنسي بأن حللنا إرضاع الكبير ولم نجيز ما أجازه الفقهاء من أن حمل النساء يمكن أن يستمر ببطونهن لأربع وخمس سنوات.
6. ونحن ندعو لقواعد الأخلاق ولم نفقد المروءة كالفقهاء الذين أجمعوا على عدم مسئولية الزوج علاج زوجته المريضة.
وبعد...فقد كانت هذه قبسة ونماذج بسيطة من بحور فسق الفقهاء....فمن الذي أراد ومارس هدم الدين وأساء للعقيدة والشريعة عمليا واستحسن الفجور وانهارت لديه القيم الأخلاقية غير الفقهاء.
(6) أزهريات الضياع والسلفيات المنحرفة
اتفقت الأزاهرة والسلفية على شعارات جميلة لكنهم يفعلون عكسها تماما وذلك كما يلي:ـ
1ـ الإسلام أكرم المرأة
لذلك فهو يقول عنها بأنها ناقصة عقل ودين ويعتبرها عورة؛ ويعتبرها زانية إن استعطرت، وهي عندهم تقطع الصلاة كالكلب الأسود والحمار، وينسبون للنبي أنه قال بأن أكثر أهل النار من النساء.......فهل في هذا إكرام للمرأة أم إهانتها.
2ـ الإسلام دين أطلق الحريات الدينية فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
لذلك فهو يقتل المرتد ...ويقتل تارك الصلاة وترك الطهارة للصلاة،... ويقتل الساحر وقتل الأسرى وقتل الزنديق وإن تاب.....
فهل هذه هي الحريات الدينية التي أطلقها الإسلام بشعارات ليس لها مضمون بفقه الفقهاء؟.
3ـ الإسلام دين التوحيد.
لذلك فالرسول له حق التشريع تماما كما لله بفقه الفقهاء...بل ويستقون التحليل والتحريم من أفواه الصحابة والأئمة بل ومن أفواه المومسات حتى قالوا بأن حمل المرأة يمكن أن يستمر ببطنها لأربع سنوات.
4ـ الإسلام أطلق حرية ممارسة الشعائر لأصحاب الرسالات الأخرى
لذلك فهو
• يقوم بتدريس ضرورة هدم الكنائس....
• وتمييز دور المسيحيين بعلامات حتى لا يمر السائل عليها فيدعو لهم بالمغفرة.
• وأن يتم تمييز المرأة المسيحية بزنار [طوق حديد] في رقبتها وأن يخالف إزارها إزار المسلمات.
• وألا يتم توقير المسيحي في مجلس به مسلم.
• وأن يتم التضييق على المسيحي بالطرقات.
• وأن يتم جباية الجزية منه بعد إذلاله ونخسه بين هلمزتيه ويقول له الجابي الجالس بمكان مرتفع [أدفع يا عدو الله] .
• وأن يتم لبس الرجال المسيحيين للغيار [قطعة من القماش بلون مختلف على الملابس] .
• وألا يركبون الخيل لكن يركبون البغال والحمير فقط.
• وألا يسيروا في جماعات بل يسيرون متفرقين.
5ـ الإسلام دين السلام
لذلك شرع الفقهاء غزو الدول بما يسمى زورا بأنه فتوحات إسلامية، ويتم فيها قتل الرجال ووطء النساء وبيعهن وبيع الأطفال بأسواق النخاسة وسرقة الدور والقصور فيما يسمى بكنوز كسرى وقيصر.
فما رأيكم بتناقض الشعارات مع المضمون من فقه الفقهاء.
(7) رأي أهل العلم في ابن تيمية
ابن تيمية الذي يهيم به الأزهر والسلفيين غراما وهياما....ويحزنون إذا ما قدحنا في فقهه الفاسد، لطالما قدح فيه أهل العلم وإليكم قطوفا من قدح من تسمونهم أهل العلم في ابن تيمية.
اتفاق اعاظم علماء السنـــــة على تـــكفــيـــــــــر بن تيــميـــــــة
أن علماء عصره ومن جاء بعده من أتباع المذاهب الأربعة قد طعنوا في شخصه وأفكاره وصرحوا بضلاله وإليك بعض من قالوا فيه:
1)- الشيخ صفي الدين الهندي الأرموي ( المتوفي 710 )، وهو متكلم أشعري مدحه السبكي، باحث ابن تيمية ولما ناظره ووجده يخرج من شئ إلى شئ قال له: ما أراك يابن تيمية إلا كالعصفور حيث أردت أن أقبضه من مكان فر إلى مكان آخر. (انظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي:9/162).
2)- الحافظ شمس الدين الذهبي ( المتوفي 748 )، كتب له رسالة ينصحه فيها بقسوة، جاء فيها: إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك، وتذم العلماء وتتبع عورات الناس؟! فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل، أو عامي كذاب بليد الذهن ... أما آن لك أن ترعوي، أما حان لك أن تتوب وتنيب؟!. (انظر: تكملة السيف الصقيل، تأليف الشيخ محمد الكوثري وكيل الأزهر،ص190، نقله من خط ابن قاضي شبهة).
3)- الحافظ علي بن عبدالكافي السبكي ( المتوفي 756 )، رد على ابن تيمية فيمن رد عليه، وألف فيه كتاباً أسماه: " شفاء السقام في زيارة خير الأنام " وقد كتب في مقدمة كتاب له اسمه: " الدرة المضيئة في الرد على ابن تيمية " ما هذا لفظه: أما بعد، لما أحدث ابن تيميه ما أحدث في أصول العقائد، ونقض دعائم الإسلام بعد أن كان مستتراً بتبعية الكتاب والسنة مظهراً أنه داع إلى الحق هاد إلى الجنة، فخرج عن الإتباع إلى الإبتداع، وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع، وقال بما يقتضي الجسمية والتركيب في الذات المقدسة. (انظر: الدرة المضيئة، ص6).
4)- شهاب الدين ابن حجر العسقلاني ( المتوفي 852 )، قال في كتابه: " الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ": قام عليه جماعة من الفقهاء بسبب الفتوى الحموية وبحثوا معه، ومنع من الكلام. ثم ذكر سجونه، وما أصدره العلماء عليه من أحكام. (انظر: الدرر الكامنة، 1/154).
5)- شهاب الدين ابن حجر الهيتمي ( المتوفي 973 )، قال في ترجمة ابن تيمية: " عبد خذله الله، وأضله وأعماه وأصمه وأذله. وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ... والحاصل أنه لا يقام لكلامه بل يرمى في كل وعر وحزن، ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال مضل غال عامله الله بعدله، وأجارنا من مثل طريقته، وعقيدته، وفعله. (انظر: الفتاوي الحديثية، ص86). وله كتاب حول زيارة القبر النبوي، رد فيه على ابن تيمية.
6)- النبهاني ( المتوفي 1350 )، قال في كتابه " شواهد الحق ": قد ثبت وتحقق وظهر ظهور الشمس في رائعة النهار أن علماء المذاهب الأربعة قد اتفقوا على رد بدع ابن تيمية، ومنهم من طعنوا بصحة نقله، كما طعنوا بكمال عقله. (انظر: شواهد الحق، ص791. ألفه عام 1323 وقد أدى حق الكلام فيه في الرد على بدع ابن تيمية).
أليسوا كلهم ممن تعتمدونهم أنهم [أهل العلم] وكلهم يرون كفر بن تيمية وفسقة بل وتم سجنه ومع هذا فالأزهر يرضى عنه ويسميه [شيخ الإسلام].
(8) ألا يستحي وكيل الأزهر
شدد وكيل الأزهر لـ"اليوم السابع" على أن التطوير يقتصر على طريقة العرض وأسلوبه ووسائله دون المساس بجوهره، فليس من التطوير تغيير أساس الدين وثوابته، فلا يتخيل أحد أن تطوير المناهج الدينية سيغير أركان الدين ولا فرائضه أو محرماته، كما لا ينبغى أن ننتظر من التطوير تغيير نتائج عمليات الضرب والعمليات الحسابية.
فما الذي دعاكم للتطوير يا وكيل الأزهر ألم يتم قهركم لإجراء التطوير بعد أن تم فضح مناهجكم على الفضائيات؟.
وما هي فائدة التغيير في طريقة العرض وأسلوبه
• فهل ستظلون تدرسون لطلبتكم ضرورة هدم الكنائس....
• وتمييز دور المسيحيين بعلامات حتى لا يمر السائل عليها فيدعو لهم بالمغفرة.
• وأن يتم تمييز المرأة المسيحية بزنار [طوق حديد] في رقبتها وأن يخالف إزارها إزار المسلمات.
• وألا يتم توقير المسيحي في مجلس به مسلم.
• وأن يتم التضييق على المسيحي بالطرقات.
• وأن يتم جباية الجزية منه بعد إذلاله ونخسه بين هلمزتيه ويقول له الجابي الجالس بمكان مرتفع [أدفع يا عدو الله] .
• وأن يتم لبس الرجال المسيحيين للغيار [قطعة من القماش بلون مختلف على الملابس] .
• وألا يركبون الخيل لكن يركبون البغال والحمير فقط.
• وألا يسيروا في جماعات بل يسيرون متفرقين...وغير ذلك كثير.
أليست هذه مناهجكم في معاملة المسيحي....أهذه ثوابت للهمجية أم ثوابت للدعوة المجنونة....وهل تغييرها يكون كمن يطلب تغيير عمليات الضرب والقسمة.... أم هو محاولة منا لتغيير لمستواكم الإدراكي المنحرف عن الدين الإسلامي الحقيقي؟.
وهل ستستمرون في تدريس فقه البغايا والساقطات الذي تزعمون فيه بأن حمل المرأة يمكن أن يستمر لأربع وخمس سنوات في فقه تنسبونه لأئمة الأمة حتى صارت محاكم دول الخليج تحكم بهذا الخبل.
إن الساقطات فقط هن من يلدن بعد وفاة أزواجهن بأربع سنوات أو بعد طلاقهن بخمس سنوات....أم ترون بأن هذا من ثوابت الأمة لأنه ورد بالفقه على المذاهب الأربعة.
وما هو دليلكم من قرءان أو سنة في شأن هذه المدة العجيبة؟......ألا تستحون من عقولكم وفقهكم؟.
لذلك أرى بأنكم لن تتخلوا عن فقهكم وفكركم إلا إن تمت محاكمتكم ومعاقبتكم جنائيا لأنكم عار على البشرية....فأنتم من تحرضون على قتل الأبرياء وتبتدعون دينا تناهضون به دين الإسلام الذي تنزل على نبينا محمد.
ألستم تحرضون على قتل المرتد
ألستم تحرضون على قتل تارك الصلاة والوضوء والزكاة.
ألستم تحرضون على قتل الزناة
ألستم تحرضون على قتل الزنديق حتى وإن تاب
ألستم تحرضون على قتل الأسرى.
ألستم تحرضون على قتل الخليفة إذا بويع خليفتين؟.
ألستم تحرضون على قتل المخالف في الدين عموما بتشجيعكم الفتوحات المسماة زورا بأنها إسلامية؟.
هذا فضلا عن خرافاتكم بكل المجالات بدءا من الطب النبوي ....إلى تحليل القتل بدون إذن الحاكم حال الشعور بالجوع وأكل جثة المقتول...... إلى ظنكم بأن هناك آيات بالقرءان أكلتها الماعز لذلك فأنتم تطبقون ما جاء بتلك الآيات الموهومة....
ألا ترون بأنكم تطعنون بالقرءان وفي صدق الله الذي حفظ القرءان وتتزيدون في أحكام القتل لحساب دعوة إبليس التي ترعونها؟
لا أجد إلا أنكم وضعتم ثوابت لدين الشيطان وأطلقتم عليها مصطلح [ثوابت الدين الإسلامي]....ثم لا تستحون حين تقارنون طلبنا تغيير مناهجكم وكأنه تغيير للعمليات الحسابية التي لا يجوز إجراء تغيير فيها.
(9) الله لم يُحرِّم الاختلاط ولا الحب ولا النظرة بين الجنسين
يقول أصحاب اللحى ما يزعمون أنه حديث لرسول الله [لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ]،
والعجيب أن هذا الحديث الكئيب كان في متناول يد البخاري ومسلم ولم يخرجاه ولم يروياه، بل وأهملاه تماما، لكن زعماء التلمظ والظن السيئ لا يفتئون أن يضيقوا على الناس، بل ويأتون بالتحريمات تلو التحريمات وهم يتصورون بأن التحريمات هي التقوى،
وتراهم يقولون بأن المرأة كلها عورة، وووو وغير ذلك من الأباطيل، فهل تدبر أحد هؤلاء كتاب الله، لا أظن، أنا أتصور بأن هؤلاء ما هم إلا أسرى الاجترار والتكرار والنقل بلا عقل، مع تمكن العقد النفسية منهم.
فالله سبحانه استحثنا على التعارف ذكورا وإناثا بلا استثناء، ولم يستحث الذكور ليتعارفوا على الذكور والإناث على الإناث.
وكان ذلك الحث العام المختلط يهدف إلى عمارة الدنيا بلا خطيئة.
ولم يحرم الله الحب بين الذكر والأنثى، ولم يقم بتجريمه كما يفعل أصحاب التقوى الزائفة، بل جعل للاختلاط والحب ضوابط عامة تحدوها التقوى، فهذه هي حرية الدين وعظمة القرءان.
إن الله لا يكبل المشاعر الطيبة والطاهرة بين الناس ، بل يجعل عليهم من أنفسهم رقيبا، وجعل أنفسهم لوامة ترنو للاستغفار والتوبة كلما عثرت، وجعل نفوسا أخرى دأبت على حبه وتقواه فتلكم هي حرية الدين والممارسة الدينية؛ وتلك هي حرية التصرف المنبثقة عن حرية العقيدة.
لذلك أدعوك لتتدبر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13.

فبالله عليك كيف ستنفذ أحد أهم أسباب خلق الله لنا، وهو التعارف، إن كنت ستضع له ضوابط تصل إلى التحريم والتجريم بزعم أنك تتق الله، إن على الضعيف نفسيا ومن يطارده شبقه الجنسي أن يلوذ بضعفه ويعترف به ولا يتعارف على الأنثى، لكن لا يسحب ضعفه على كل المجتمع فيحرم التعارف .
ويقول تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ }المجادلة7.
فهل يا ترى كان الله يقول بأن تلك الاجتماعات بين الناس والمناجاة أو النجوى التي تمت بها كانت بين الذكور فقط، أو بين الإناث فقط؟، أرجو إعادة قراءة الآية في ضوء هذين السؤالين.
وقوله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }النور30.
ألا تدل الآية على الاختلاط بين الرجال والنساء، ولم يمنع الله الرؤية ولا النظر بين الرجال والنساء، إنما منع بعض البصر، أي ما كان من نظر ثم إدراك للمنظور ابتغاء إشباع للشهوة، لكني أعلم تماما بأنهم لا يفرقون بين الرؤية والنظر والبصر، فكيف يفهمون قوله تعالى [من أبصارهم]؟؛ إنهم يصورونها لك بأن تغض نظرك بينما يريد الله منك أن تغض بعض بصرك، أي تغض تلك النظرة التي أدرها بصر الشهوة فقط لا غير.
وقوله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً }الأحزاب52؛
فبالله عليكم كيف سيعجب النبي بحسن امرأة متقمشة فيما يبتدعونه من نقاب، تماما كما كان يفعل الرومان بإجبار النساء على ارتداء حزام العفة الحديدي على أماكن ما بين فخذي المرأة.
وقوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ..... }النور31.
فبالله عليكم لماذا يأمر الله النساء بغض بعضا من أبصارهن، هل لكونهن مقصورات في الخيام لا يرين أحدا؟، وكيف سيعفو الله عما ظهر من زينة المرأة إذا كانت المرأة بينها وبين الرجال حجاب؟، فهل طلب الله الحجاب على الرجال أم ترك الرجال مكشوفي الوجه لكنه أمر الإناث أن يغضضن من بعض أبصارهن، بما يعني جواز الاختلاط، وبما يعني غض بعض البصر الذي أدركته الشهوة فقط.....لكن الفقهاء لم يفهموا فقاموا بابتداع شريعة التحوط التي لم يأمر بها الله، ثم لا تمنعهم شياطينهم أن يرجموا مثلي بالانحلال الخلقي.
إن الفقهاء الذين لم يفقهوا لم يفهموا الفرق بين النظر والبصر، فقاموا بتحريم النظر بينما يحرم الله بعضا من البصر، وهو يعني تحريم الإدراك بالشهوة حين النظرة للمرأة، فهو لم يحرم مطلق النظر ولم يحرم كل البصر، بل بعضا من البصر فقط.
مجرد أسئلة وملاحظات فقهية لتشغيل ذلك العضو المعطل منذ أكثر من ألف سنة عند غالبية أساطين المسلمين وعوامهم.
وقوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }النور2.
فمن ذا الذي يقول بأن الطائفة التي ستشاهد هذا الجلد يكونون من الذكور فقط، من ذا الذي قام بتقييد المطلق وتخصيص العام ليكون الأمر للرجال فقط، إنها العقول الكئيبة.
أعلم تماما بأن هناك عقولا كالصخور، لا تهتم بتدبر القرءان قدر اهتمامها بقال فلان وقال علان،
وأعلم تماما بأن تلك العقول ستتحرك بها شياطين هواها فتقول بأني أبيح الاختلاط الماجن، والاختلاط غير المحدود، لأن نفوسهم وعقولهم الكليلة التي لا تقوى على الحركة إلا في إطار ما رسمه فقهاء بعينهم فلا يمكنها تبيان أي دليل أو قرينة إلا قال فلان وقال علان.
فهم يعبدون الطاغوت دون أن يشعروا بذلك، وزين لهم الشيطان أعمالهم وصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون بموعظة واعظ إلا إن كان مشهورا عندهم....فتلكم هي طواغيتهم التي يعبدون
لكن فليعلم الجميع بأني ذكرت بأن الاختلاط والحب بين الجنسين مباح في تقوى، أي مباح وليس محرما لكنه مباح بضوابط الالتزام بقول الله وليس أقوال هذا وذاك ممن ضلوا وأضلوا،
والنظرة بين الجنسين مباحة إلا أن تلوكها شبق المعصية وخيالات شياطين الإنس ذات الغرائز غير المنضبطة فهنا فقط تكون حراما...
إذا فهي التقوى ومراقبة الضمير وتهذيب كل نفس لنفسها، فلسنا في حاجة لفقيه يحرم ويحلل من تلقاء نفسه ويظن بأنه حامي حمى الشريعة، تماما كالذين كانوا يضعون الأحاديث ويخترعونها ويقولون [قال رسول الله] ظنا منهم بأن هذا يجبر الناس على التقوى، حتى أصبح الخارجين عن الإسلام أكثر من الداخلين فيه.
كانت هذه مجرد لمحات وومضات لبعث الفكر العربي من سبات فهم كثير من فقهاء السلف الذين قاموا بدفن عقول الأمة في أوحال ظلامية مصنوعة من قدراتهم الذهنية المتواضعة وتحريماتهم المفتراة.
وللحديث بقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة