الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها العرب .. استمتعوا بغباء فكركم الفاشي

عمرو اسماعيل

2015 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


عندما أنظر حولى فى مجتمعاتنا العربية أرى نمطآ واحدا من الفكر هو الغالب بصرف النظر عن المستوى الأجتماعى و الأقتصادى و حتى الثقافى لأصحابه اذا اعتبرنا أن التعليم يعبر عن مستوى الثقافة. فكر أحادى الإتجاه لا يقبل الآخر و يدعى أنه على حق دائما لأن مرجعيته هى الله, فكر لايمكن وصفه إلا أنه فكر فاشى أذا اعتبرنا أن الفاشيه هى ببساطه أعتبار الفرد أو المجتمع أنه الأفضل سواء بسبب الدين أو الجنس أو لون البشرة. فكر يضعنا فى تناقض مع المجتمعات الأخرى وتجلعها تتحالف علينا مثلما تحالف الجميع ضد هتلر حتى قضوا عليه تماما .
وإذا كان التطرفُ هو من طبائعِ البشرِ وليس من طبائعِ المسلمين (إذ أنه وجد تاريخيا في كل الأديان وفي ظل كل الحضارات والثقافات) فإن الحقيقة تبقى متجسدةً أن التطرف يظهر بأسوأ صوره فى مجتمعاتنا وهذا يدفعنا الى أن نسأل أنفسنا السؤال الذى نحاول أن نتجنبه شعوريا أو لاشعوريا .. السؤال المطروح فى جميع وسائل الأعلام العالمية وليست الغربية فقط. هل الأسلام فعلا دين فاشى وأنه لافرق فى الحقيقة بين المسلمين المتطرفين أتباع داعش أو القاعدة أو جبهة النصرة وبين من يمثلهم أو يخاطبهم أمثال عمرو خالد أو حتي سامي البحيري؟ الحقيقه كما أراها و لا أدعى اطلاقا أننى على صواب تماما أن مفهومنا الحالى و الغالب للاسلام هو مفهوم فاشى نتيجته الحتميه هو الصدام مع الحضارات الأخرى و لبست الغربية فقط كما تنبأ صامويل هانتينجنتون .
وحتى يأتى اليوم الذى نؤمن فيه بأنَ الدينَ هو مصدرٌ للأخلاقِ والقيمِ الرفيعة أما النظمُ السياسية والاقتصادية والاجتماعية فتتغير مع الزمن وأنه من حق أى أنسان ان يؤمن بما يشاء طالما لا يجبر ألآخرين على معتقداته أو يهين معتقداتهم و نترك لله جميعا أن يحكم بيننا فى الآخرة , فسيظل مفهومنا للدين مفهوم فاشى مهما حاولنا أن نثبت العكس .
هل ننسى أو نتجاهل أن صلواتنا و خطب شيوخنا تنقلها مكبرات الصوت و الفضائيات الى العالم أجمع و فيها ندعو الله أن ينتقم لنا من كل من يخالفنا فى معتقداتنا وان ييتم أبنائهم ثم نسأل أنفسنا السؤال الساذج لماذا يعادوننا. ألم نصدر علنا فتاوى القتل فى كل من قال رأيا مخالفا للمألوف من معتقداتنا أو مما اصطلح عليه أنه معلوم من الدين يالضرورة هذا المصطلح المطاط الذى خلط بين ما هو دينى و ما هو دنيوى وكان السبب فى تفريق مثقفينا عن زوجاتهم و حتى فى محاولة قتل كاتب عظيم مثل نجيب محفوظ مهما اختلف البعض مع بعض كتاباته .
هذا المصطلح المطاط الذى ليس له نتيجه ألا وأد الفكر والتقدم هو و مثله ما اوصلنا الى ما نحن فيه من تخلف حضارى لأن حرية الفكر هى الوسيلة الوحيدة للتقدم مهما صاحبها من شطط و الدين الأسلامى نفسه كان تمردا على ما هو معلوم من الدين حينئذ بالضرورة. إننا أن لم نواجه انفسنا بصراحة قد تكون مؤلمة سنكون مسئولين تماما عن استعداء العالم علينا .
لذا اتوجه بسؤالي الي كل من يتقولون شعار الاسلام هو الحل أن يقولوا لنا عن أي مفهوم للأسلام يتحدثون .. فقد ختلف الصحابة في الماضي كيف يكون الحل الي درجة الاقتتال و سفك دماء المسلمين الغلابة الذين انحازوا الي هذا الطرف أو ذاك لنعرف أي حل يقصدون .
الاسلام هو مثل أي دين آخر يكون مفيدا عندما نأخذ منه المباديء العامة من عدل و مساواة و حب و تسامح.
أما عندما يكون حلا سياسيا فأنا لا أري الآن إلا قتلا وتعصبا وسفكا للدماء وهو نفس ما حدث في الماضي طوال أربعة عشر قرنا بسبب الصراع علي السلطة بين من نطلق عليهم قادة الخلافة الاسلامية .. أمور دنيانا من حكم وسياسة و اقتصاد و علم تركها الله لنا لنستخدم فيها عقولنا التي وهبنا أياها مستلهمين المباديء العامة من الدين الاسلامي كما يفعل اصحاب الاديان الاخري الآن .. ولكن هناك البعض مصممون علي حرماننا من عقولنا من خلال مخاطبة عواطف الغلابة المحبين لدينهم .. وللطرفين أقول فلتهنئوا بالتخلف الحضاري و سفك الدماء و فصل الرؤوس عن اجسادها فهذه هي النتيجة عندما يتحول الاسلام من دين الي حل سياسي .
هذا الشعار الكاذب هو السبب أن الأحزاب في العراق ولبنان هي أحزاب طائفية تمنع التحول الديمقراطي الذي تستحقه الشعوب وهو نفس السبب الذي رجع بمصر الي الوراء عشرات السنين وهو نفس السبب الذي يضمن استمرار نظم الحكم المستبدة في الخليج العربي .. إنه الشعار الذي يضمن استمرار التخلف الحضاري الذي نرتع فيه والذي حولنا الي شعوب تعيش عالة علي باقي الشعوب التي نتهمها بسبب نفس الشعار انها شعوب كافرة رغم أننا نستورد منها سجادة الصلاة وحتي ملابس الإحرام التي نمارس بها شعائرنا الدينية (الوثنية) في الحج ..
أصحاب الأديان التي نطلق عليها سماوية يتقاتلون فيما بينهم ..بينما يتقدم حضاريا كل من نتهمهم بالكفر ويصدرون إلينا كل ما نحتاجه من غذاء وكساء وتكنولوجيا بل والسلاح الذي نقتل به بعضنا البعض ..
فليسقط آل سعود ولتسقط الوهابية وفكر ابن تيمية فهم سبب بلاوي الشرق الأوسط و خاصة مننطلق عليهم عربا و مسلمين .. فإسلامهم هو إسلام الطلقاء وزعيمهم أبو سفيان وابنه معاوية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخيرا
على سالم ( 2015 / 4 / 17 - 06:29 )
تهنئتى لك ,اخيرا توصلت الى سبب الكوارث والمصائب التى اصابتنا ,انه الاسلام يا عزيزى ,انه طاعون يصيب العقول والقلوب ويجعلهم مثل القتله والمجرمين والمجاذيب الاغبياء فاقدى الاهليه والانسانيه والتمييز والتفكير السليم


2 - عزيزي الدكتور عمرو اسماعيل
فؤاد النمري ( 2015 / 4 / 17 - 10:38 )
اسمح لي يا عزيزي أن أختلف معك حول أصل الدين
ملك المدينة المملكة هو أول من خلق الدين كأداة قمع ضد الشعب
ونحن نرى اليوم بعد عشرة آلاف عام أن الدالاي هو إله أهل التبت وامبراطور اليابان هو نصف إله اليابانيين وملوك اليهود أنبياء وملوك العرب خلفاء للنبي وملك إنكلترا هو رئيس الكنيسة ورئيس مصر هو رئس الأزهر الذي يعين إمام الأزهر موئل الدين
تاريخ الدين هو قمع الشعوب
من قاوموا ذلك هم النبي محمد وكهنة أميركا اللاتينية الذين استخدموا الدين كرافعة لدعواهم الثورية

اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي