الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدينة الرمادي تستغيث

طارق عيسى طه

2015 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


مدينة الرمادي تستغيث
اطبقت قوات داعش المجرمة ومن عدة محاور على مدينة الرمادي مما ادى الى نزوح مائة وخمسين الف عائلة هربا من الموت بعدة اتجاهات منها كربلاء ومعظمهم الى بغداد وقد وصلوا الى حدود بغداد معظمهم مشيا على الاقدام بحالة يرثى لها من التعب والارهاق والخوف على حياة اطفالهم ونسائهم وشيوخهم محملين ببعض المواد الحياتية الضرورية , وبالرغم من اصوات الاستغاثة بضرورة الاسراع بتقديم المساعدات العسكرية لتجنيب حدوث مجازر شبيهة بمجزرة قاعدة سبايكر , لقد وقع ما تخوفنا منه من نقاذ العتاد وقلة السلاح فقد كان السبب الرئيسي لانسحاب العشائر وقوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي هو نفاذ العتاد وعدم تقديم السلاح لعشائر الانبار بالرغم من المقابلات والنداءات المستمرة ومنذ شهور عديدة نظرا لانعدام الثقة بعشائر المحافظة التي سبق وان استلمت السلاح كما يقال في زمن الحكومة السابقة مع العلم بان الامور قد تطورت وحصلت لقاءات بين رؤساء العشائر ود حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة الذي قام بدوره بتسليم بعض القطع من السلاح لكنها لا توازي ما استلمته قوات الحشد الشعبي وقوات البيش مركة اللتان يواجهان نفس العدو وكما نعلم فان قوات العشائر ادرى بشعاب محافظة الانبار من غيرها . المفروض ان تسرع الحكومة العراقية بتقديم المساعدات العسكرية باسرع وقت ممكن وقد وعدت قيادات عشائر الوسط و الجنوب بارسال ثلاثة الوية من قوات الحشد الشعبي وامر وزير الداخلية بارسال ثلاثة افواج من الشرطة الاتحادية , اما ما يخص مدينة بيجي فقد استطاعت القوى الظلامية من اختراق المصفى وسببت اضرارا بالغة حيث امتلات سماء المدينة بالدخان , لقد استغلت قوات الاعداء غياب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع خارج الجمهورية العراقية وقاموا باعنف هجوم في هذا العام حسب تصريح السيد محافظ الانبار في ندائه الموجه لجميع ابناء الشعب العراقي بمرجعياته الدينية سنة كانت او شيعية ورجال عشائر الجنوب والوسط والانبار للدفاع عن بلادهم المقدسة وجميع القوات المسلحة من جيش وشرطة وحشد شعبي لتجنيب البلاد من كارثة انسانية جديدة .لمحة مختصرة عن مدينة الرمادي العراقية تقع في الغرب من بغداد العاصمة بمسافة 108 كيلومتر وهي مركز محافظة الانبار ويبلغ عدد سكانها 900 الف نسمة واغلبهم من عشائر الدليم البو فهد والبو علوان والبو ذياب والبو عساف والبو مرعي والبو خليقة والبو ريشة والبو عبيد ومدينة الرمادي لها اهمية تجارية بين العراق والاردن وسوريا وهي مرتبطة بخطوط مواصلات سريعة مع بغداد بالاضافة الى المدن الاخرى القريبة من الحدود الغربية وفيها مواقع اثرية قديمة جدا .ان سقوط هذه المدين البطلة سوف يلعب دورا سلبيا في معنويات المدافعين ويشكل زخما لقوات الدواعش المجرمة التي يجب ان يكون الرد عليها باسرع وقت حيث ستحرق بنيران القوات العسكرية العراقية المحاربة والتي اثبتت في الفترة الاخيرة مقدرتها وحرفيتها ودقة اصابتها للاهداف المعادية .
طارق عيسى طه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيوخهم سبب نكبتهم
حسن ( 2015 / 4 / 17 - 21:42 )
ان مايجري في الانبار هو بسسب شيوخهم الذين يتسابقون في بيع اهلهم وتدمير مدنهم من اجل مصالحهم الشخصيه فتاره مع الامريكان وتارة مع المالكي واخرى مع داعش ومره في ساحات الاعتصام مثل القرده ان لم يكونوا قد تفوقوا عليهم وعندما يحمى وطيسها تراهم اول الفارين الى اربيل وعواصم الدول المجاورة تاركين ابنائهم بين مطرقة داعش وسندان خذلان الحكومه لهم وعدم مدهم بالسلاح لكي يدافعوا عن مدنهم واهلهم والمصيبه ان هؤلاء الجهله لايدركون انهم اصبحوا سلعة يتاجر بهم الجميع وهنا لااجد سوى ان اقدم نصيحه لهم ان اتركوا شيوخكم وحكومتكم ليواجهوا داعش وليذهبوا جميعا الى الجحيم.اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد

اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا