الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحذير

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

2015 / 4 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


على القناة العراقية

برنامج ( في قبضة القانون) !!

بتاريخ 17. آذار 2015 كنت اتابع هذا البرنامج وهو يعرض شبكة ارهابية كانت هي المسؤولة عن التفجيرات والاغتيالات التي حدثت مؤخرا في بغداد.. كانوا مجموعة من الشباب يحاورهم مقدم البرنامج يرافقهم احد ضباط جهاز المخابرات العراقي ... وقد رافق عرض البرنامج مشاهد لمتابعة أولئك الإرهابيين من خلال كاميرات خفية في تلك المناطق اثناء قيامهم بافعالهم الدنيئة ومواجهتهم لاحقا بتلك التسجيلات كأدلة جنائية ... الذي لفت نظري هو الحالة التي ظهر فيها اولىك المجرمون الشباب وهم يبررون أعمالهم الاجرامية وتأثرهم بالفكر الداعشي وروح الاجرام واستعدادهم اللامحدود لتنفيذ ما يؤمرون به من قبل مراجعهم الذين يحرضونهم في الحلقات الدراسية في الجوامع من من منطلق طائفي حاقد ( كما ذكروا ) ... ذكرني هذا البرنامج بمحكمة الشعب او ما كان يطلق عليها محكمة المهداوي في عام 1959 حين كانت تحاكم مجموعة من الشباب اكبرهم عمرا كان 29 عاما وأصغرهم 19 عشر عاما كانوا قد قاموا بمحاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس وزراء العراق ومفجر ثورة 14 تموز ... كانت المحاكمة تعرض على الهواء مباشرة تلفزيون وراديو !! وكانت قد سمحت لعشرات المحامين الذين استأجرتهم القوى المضادة للثورة بتلقين أولئك الشباب والدفاع عنهم .. وللتاريخ كانوا أولئك المتهمين الشباب قد بدوا واثقين من أنفسهم واتقنوا الدرس جيدا بالدفاع بل قامت يسرى سعيد ثابت واحمد السامرائي بالتجاوز علما وبكلمات نابية على رئيس المحكمة وهم يدافعون عن ( عقيدتهم) وفكرهم وأسباب تأمرهم في البداية .. ومع انهم ضعفوا في النهاية حين ادركوا ان اعترافاتهم والادلة على جرمهم وتيقنهم باقتراب حبل المشنقة من رقابهم ... الا ان مواقفهم الأولية جعلت من المحكمة أوسع وأعلى منبرا حرا لهم لكي تتعاطف معهم قطاعات واسعة من المواطنين ومن خارج الوطن تتضامن معهم وتعجب بجرأتهم وشجاعتهم وهم في ذلك العمر ... كانت المحكمة قد قدمت اكبر هدية لهم من حيث لا تدري ... بل حتى حين عفى عنهم الزعيم وهو يستنتج انهم كانوا يستهدفون شخصه وليس الدولة وهو بذلك يتنازل عن حقه !! وقد قال كلمته الشهيرة ( عفى الله عما سلف) قبل ساعات من تنفيذ القصاص بهم .. حتى ذلك الموقف استغله أعداءه والذين تعاطفوا مع المتامرين من خلال منبر المحكمة ، حتى أولئك قد زوروا لحقيقة وادعوا ان الزعيم قد عفى خوفا من الجماهير !!!! ... تذكرت تلك المرحلة وانا اتابع البرنامج الذي نوهت عنه وهو يجعل من قناة الدولة ( العراقية) منبرا لأولئك الإرهابيين وهم يبررون علما من خلالها أعمالهم التي يندى لها الجبين وهي تستهدف الأبرياء من المواطنين العزل في الاسواق والمباني السكنية ... انا متأكد بان من دربهم على القتل والاجرام قد أخضعهم الى دروس مكثفة في مجال الإجابة والسلوك الهادف للتحريض على العنف فيما لو ألقي عليهم القبض لكي يمارسوا دعاية لمن هم في اعمارهم وتوجهاتهم لكي ينتهجوا نفس الطريق ... ف حذار ثم حذار ان يمر هذا الأسلوب الخبيث على من يهمهم الامر .... حذار من ان تجعل قناة الدولة منبرا للفكر الإرهابي الذي تصرف عليه دول ونظم لا يهمها سوى تدمير العراق .... حذار

طالب الجليلي
18 آذار 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -انفجارات مستمرة-.. كاميرا شبكتنا ترصد حرائق في سماء بيروت ب


.. الجيش ينقل الفرقة 162 من منطقة رفح إلى جباليا




.. ما سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران؟


.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد الأوضاع من داخل مخيم جباليا




.. القبة الحديدية تواجه صواريخ حزب الله في سماء مستوطنة كريات ش