الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النعنع البري

رنا المحمد

2005 / 9 / 26
الادب والفن


سهول شاسعة وممتدة من النعنع البري عيناك ، ببداية خريف عمري شاهدت انعكاس
لأشعة الشمس على هذه السهول الممتدة ، تمنيت للمرة الأولى اقتناء الذهب المطعم
بالون الأخضر ، وفاحت من عينيك رائحة النعنع البري ، اندفعت حافية للرقص والركض
في سهول العيون الشاسعة ، فرح طفل صغير بالكلمات الأولى ، ومراهق بالقبلة
الأولى ، امرأة بالطفل الأول . تعبت نمت متمددة على نعنع العيون وظلال الشمس
يداعب وجهي . خدر لذيذ يسري بجسدي ، استسلم لنعناع عينيك ، فجأة أرى والدي يتجه
نحوي مسرعا مأخوذا بالنعنع البري ، مستمتعا برائحته . آه ... وآه من عينيك
ونعناعهما ، فرح ...حب ... أمان .... وشعور غريب بالانتماء . أركض فرحة داخل
عينيك وأصرخ أنا وجدت وطني .. ، قلبي كعصفور صغير يختبئ بين نعناع عينيك ، من
كل ما يخيف عصفور صغير .
تنهدت فجأة وأنا أحاول أن أنتزع نظراتي عن عينيك ،أدرت وجهي مبتسمة ، لكن
لنعناعك البري أثر سحري علي ، بصعوبة أدرت وجهي مشيحة ببصري عنك ، لكن
بمغادرتي عينيك انفصلت ذاتي عني . سلامي لأحلى وطن ، وأجمل فرح ، سلامي للنعنع
البري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأملات - كيف نشأت اللغة؟ وما الفرق بين السب والشتم؟


.. انطلاق مهرجان -سماع- الدولي للإنشاد والموسيقي الروحية




.. الفنانة أنغام تشعل مسرح مركز البحرين العالمي بأمسية غنائية ا


.. أون سيت - ‏احنا عايزين نتكلم عن شيريهان ..الملحن إيهاب عبد ا




.. سرقة على طريقة أفلام الآكشن.. شرطة أتلانتا تبحث عن لصين سرقا