الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عار .. الأنوثة ..فى مصر...!!

مجدى نجيب وهبة

2015 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


**عشقت المرأة أما وشقيقة وصديقة وزميلة وحبيبة وابنة وعشرة عمر..قالوا فتش عن المرأة فهى سبب كل المصائب..قلت إنكم تضطهدون المرأة لجهلكم بعالمها..وتدفعون الثمن تعاسة وشقاء..فعندما تمنح المرأة السعادة لرجلها كومضة برق ..لا يشعل نار انوثتها ليملا الدنيا نوراُ ودفئا ..بل يسارع بجهلة إلى اضطهادها..فتغرقة فى حزن دفين
**لا تتشابة النساء فى نغمة صوتها أو طبيعة شخصيتها ..او حتى فى انحناء خطوط صدرها.. فلكل امرأة مفرداتها رائحتها ..مناطق التأثير فيها ..مستوى ذكائها أو حتى ميولها ....والرجال عندنا تربوا فى عالم الذكور لا يعرفون إلا القليل عن عالم الانوثة بصفة عامة ..ويجهلون تماما التفاصيل الصغيرة الكثيرة التى تميز امرأة عن اخرى..والاخطر أن المرأة أيضا لا تعرف الكثير عن عالم الرجال ..وعندما يلتقبان تمر لحظات سعادة سريعا ثم تتوالى مراحل فشل العلاقة بينهما حتى تنهار.. سواء كانت علاقة عمل وحب أو زواج أو حتى صداقة عابرة .زوغالبا ما تدفع المراة ثمن فشل العلاقة من سمعتها واعصابها لأن الرجل لا يعيبة شىء أو لأن "الجل يعمل عملتة ويمشى عاوج عمتة" كما يقول المثل الشعبى
**عندما تتابع ابتسامة امرأة فى لحظة خجل أو وهى تمشى باسترخاء على شاطىء بحر أو وهى تضحك من موقف طريف ..او عندما تتابع حرص المراة ــأى امراة ــ على طريقة وضع مكياجها أو اختيار لون فستانها أو نوع عطرها ..ولو تابعت امرأة عندما تتحدث بلغة الجسد سواء كانت جالسة او واقفة مبتسمة أو ضاحكة ..إذا فعلت ذلك فأنت امام عالم من السحر اسمة النوثة..إنها نعمة اللة التى اختص اللة بها المرأة لتجذب اليها الرجل لتعمر الارض وتدور دورة الحياة وبدلا من أن نتعامل مع هذة النغمة باكبر قدر من الاحترام نجد مجتمعنا يضطهد المرأة لنها انثى..فمنذ السنوات الولى لطفولة البنت تسارع إلى مكياج امها لتلطخ بها وجهها تعبيرا عن انوثتها فتواجة الطفلة بالردع الخشن او العقاب الناعم وعندما تكبر قليلا وتعبر عن فطرتها بقليل من المياعة والدلع تتهم بالانحراف أو السير فى اتجاة خطأ ..وإذا اخفقت المراة أنوثتها ينزعون عنها نعمة اللة ويقولون عنها "دى بميت راجل" وإذا عبرت المرأة عن انوثتها بوضوح اعتبروها ساقطة ..وإذا نجحت فى عملها اتهموها باستثمار انوثتها فى تسلق السلم الوظيفى بسرعة. ..واذا فشلت قالوا أصلها ناقصة عقل ودين..وإذا تولت القيادة فى عملها ولجأت الى الصرامة أو حتى اللين تواجة بانتقادات من مرءوسيها النساء قبل الرجال.أما إذا كانت امرأة عادية فعليها أن تحمى أنوثتها من هجوم المتطفلين فى المواصلات العامة او المكاتب أو الاسواق شعبية كانت أم راقية..ومع توالى الخبرات تتعلم المرأة كيف تعبر عن انوثتها فى أمان فى قاعدة النسوان مثلا’ .أما المرأة التى لا تجيد استثمار انوثتها فتستثمر عقلها ومهاراتها فى العمل فى تحقيق أهدافها.
لا أعرف على وجة التحديد لماذا تعاطفت على مدى سنوات عمرى مع المرأة المصرية ؟!!ربما لاننى كنت اشعر انها مقهورة فى أغلب احوالها..تحرم من ميراث ابيها أحيانا بدعوى الحفاظ على مال العائلة وعدم ذهابة الى الغريب "زوج الابنة" ..وقد يضربها زوجها احيانا وتستمر معة حتى تربى الاولاد..وقد يتزوج عليها وهى تقبل وهى كارهة لنفس السبب وفى بعض الزيجات قد تتحول زوجة الابن الى خادمة للجميع فى البيت الكبير "بيت حماتها" ..ليس لها اى حقوق سوى الطعام والنوم فى حجرتها مع زوجها لساعات قليلة
**ربما لذلك سألت وعرفت وقرأت واقتنعت ..أن مشكلة المراة المصرية تبدأ من الطفولة . فأغلب البنات تربين على ان الانوثة عيب وحرام وقلة ادب ..وتضيق حلقات الردع كلما كبرت الفتاة وتتزايد قائمة الممنوعات ويصل الامر إلى درجة الجريمة عندما يتم إجراء عملية الختان حيث تغتال الانوثة جسديا وهناك مئات الاعترافات عن فشل الغلاقة الجنسية وقليل من السيدات اعترفن بلذة الحياة فى ظل رجل فى الاسابيع الاولى من الزواج بعدها تتحول العلاقة الحميمة الى روتين أو واجب منزلى ..أو حاجة والسلام
قالت احداهن "لما يجوع ياكل وينام ويتلركنى أموت جوعا" ..طبعا تقصد بالاكل الاشباع الجنسى .وقالت اخرى انة يهتم بسيارتة اكثر منى ..هكذا تهدر كرامة وانوثة المرأة فى اهم تفاصيلها .. وفى هذا ابشع انواع الاضطهاد ..وفى مواجهة هذا القهر الذى تشعر بة المراة تنتقل تعاستها الى زوجها أو حبيبها ززوقد يتحول الامر الى صراخ وشجار ..وقد يزداد الغضب فتتحول الحياة الى جحيم لا يطاق ..والسبب فى ذلك هو جهل الرجل غالبا بالانوثة وروعة سحرها وطبيعة المراة..فهل يظل عار الانوثة يلاحق المراة ؟؟!!!
مجدى نجيب وهبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسل العربية عمار أبو شيبة: أهمية استراتيجية خاصة لمنطقة جب


.. مداخلة مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ديفيد شينكر بشأن




.. مداخلة القيادي في حركة فتح منير الجاغوب بشأن التطورات الفلس


.. لبنان على شفا الحرب مع إسرائيل.. ومخاوف أميركية من -صراع بلا




.. -يفتح باب التغيير- في إيران.. خاتمي يدعو للتصويت للإصلاحي مس