الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى متى سيبقى الربيع الامازيغي مجرد ذكرى للتاريخ ؟؟؟

كوسلا ابشن

2015 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الى متى سيبقى الربيع الامازيغي مجرد ذكرى للتاريخ ؟؟؟
نستذكر كل سنة صرخة شعب أوجعته ضربات الجلاد الاستعماري , يوم رفعت هامات ايمازيغن في وجه الاستبداد و الاضطهاد والتمييز العرقي , هامات تعلن عن الذات المقاومة للذوبان والانصهاروالطمس وتعبر عن حقها الطبيعي والقانوني في الوجود والاستقلالية .
قمع الربيع الامازيغي بكل اشكال القهر القومي وبكل اساليب انتهاك لحقوق الانسان من قتل و التنكيل والتعذيب ومحاكمات صورية عنصرية وعسكرة المجتمع الامازيغي . حالة ثورية اجهضت في مهدها , ربيع تحول شتاء قارس مخلخل للدورة الطبيعية , اجهاض الحالة وبالتأكيد لعب فيها القمع الوحشي الاجرامي للنظام الكولونيالي دور بارز , لكن من ساهم في افشال استمرارية الحالة الثورية الامازيغية هو الطرف الامازيغي المتخاذل والغير المبالي لما يحدث خارج محيطه الشخصي او الجهوي او ّ الوطني ّ وما يحدث من حملة عرقية ابادية لاحفاد تين هنان (الصحراء ) في غياب التحرك الامازيغي الميداني شاهد عما حصل لتجربة الحالة الربيعية وفشلها , وما حالة غرداية وبشار وغيرهما الا نتيجة لاسباب فشل الربيع الامازيغي في زمنه الماضوي ومجهول زمنه القادم .
الامة الامازيغية في بلادها تامازغا , هي الامة الوحيدة في العالم بحجمها الجغرافي وكثافتها البشرية مازالت خاضعة اللاستعمار الاستطاني , مسلوبة الارادة والقرار , تنتهك حقوقها الطبيعية والقانونية من دون تنديد اممي ولا فعل ثوري شعبي يطيح بالنظام الكولونيالي .
اكثر من نصف قرن من سيطرة القوى الاستطانية على السلطة في بلاد ايمازيغن , المرتبط بالابادة الجماعية وبانتهاك الفضيع لحقوق الانسان وتهميش واقصاء للاهالي ولمنتوجهم الفكري واللغوي وممارسة التمييز العرقي في كل الميادين , هذا الواقع المزري المتجلى في القهر القومي والاجتماعي للامة الامازيغية والمقدم للظروف الموضوعية والحالة الثورية وخصوصا ونحن نحيى عصر المعلومة وانتشار الوعي الوطني - القومي واجتيازها للحدود القارية من جهة ومن جهة اخرى نحن امة تحت الاحتلال (فهذه حقيقة لا غبار عنها , فالشمس لا تحجبها غربال ), امة يجمعها مصير واحد وارادة واحدة ومهمتها الاساسية هي الطموح لخلق ربيع مشمش وحالة ثورية تنهي السلطة الاستطانية واستبدادها واضطهادها ونهبها لثروات الامة الامازيغية وتحقيق الاستقلالية الضامنة الاساسية للوجود والاستمرارية .
الربيع الامازيغي الماضوي يعتبر تجربة غنية ومهمة في التاريخ النضالي الامازيغي رغم فاشلها بسبب الظروفة الذاتية الغير الناضجة انذاك , الا انه يجب ان يجرد الربيع من قدسيته ويبقى مجرد ذكرى للاجيال , بل هو عبرة وتجربة تاريخية يستفاد من دروسها لتجاوز الاخطاء و ادراك ان نجاح الحالة الربيعية لا تتم الا في وحدة الفاعل الثوري الجمعي الامازيغي سواء في جغرافيته (الوطنية ) او القومية , ووعي الذات باهمية الربيع الثوري واختيار اللحظة الحاسمة والشكل النضالي المناسب لاعلان الربيع التاريخي القادر على خلخلة البنية التقليدية الزائفة وتحطيم العروش الاستطانية وتحقيق الهدف الاستراتيجي للامة الامازيغية المتمثل في التحرر من الاستعمار واستقلالية القرار الامازيغي .
تنميرث امغناسن ن ثمرث ن يقبيرين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الديمقراطية في الغرب.. -أنا وما بعدي الطوفان- #غرفة_الأخبار


.. الانتخاباتُ الفرنسية.. هل يتجاوزُ ماكرون كابوسَ الصعود التار




.. لابيد يحمل نتنياهو مسؤولية توتر العلاقات مع الولايات المتحدة


.. استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف مركز إيواء




.. نتنياهو يبلغ نوابا في الكنيست بانفتاحه على وقف حرب غزة.. ما