الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيسبوك

أديب كمال الدين

2015 / 4 / 20
الادب والفن


شعر: أديب كمال الدين

1.
فجأةً ماتَ زيد
فارتبكَ أصدقاءُ زيد.
وفي المقبرة،
بعدَ أنْ وُضِعَت الجثّةُ في الحفرةِ الأخيرة،
قالَ أوّلهم: سأكتبُ عنكَ روايةً خطيرة.
وفي الليلِ صمّمَ على الانتحار
لكنّه لم يكنْ شجاعاً بما يكفي لينتحر.
وكادت الدموعُ أنْ تهبطَ مِن عينيّ الثاني،
وقال: سأكتبُ عنكَ كتاباً كبيراً.
وفي الليلِ قرّرَ الصلاة
لكنّه تذكّر
أنّه لم يعدْ يتذكّر سورةَ الفاتحة
فنسي أمرَ الصلاة.
ونظرَ الثالثُ نظرةً لا معنى لها.
وفي الليلِ أصابهُ الأرق
فلم ينمْ إلّا قليلا.
2.
بعدَ سنين كثيرة
اجتمعَ أصدقاءُ زيد في الحانةِ القريبةِ من المقبرة،
وقرّروا أنْ يزوروا قبره المُغطّى بالثلجِ والعُشب
والتقطوا صوراً كثيرة.
3.
التقطَ الأوّلُ صورةً للأصدقاء
يرفعون نخبَ الصديقِ الراحل.
والتقطَ الثاني صورةً للقبر،
والقبر فيها دونَ شاهدةٍ أو علامة.
والتقطَ الثالثُ صورةً لامرأةٍ مُثيرة
مرّتْ صدفةً من بابِ المقبرة.
3.
بالطبعِ،
لم يفِ أصدقاءُ زيد بوعودهم.
فلم يكتب الأوّلُ روايتَه الخطيرة
ولا الثاني كتابَه الكبير.
ولم يفعل الثالثُ شيئاً مُهمّاً
سوى أنّه نشرَ في الفيسبوك
صورةَ المرأةِ المُثيرة!
****************
www.adeebk.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في المغرب.. بيوت الضيافة العتيقة مزيج استثنائي من سياحة الثق


.. صباح العربية | الفنانة شيماء سليمان تتحدث عن بداياتها في عال




.. رانيا فائق: هناك 3 محاور للفعاليات الثقافية والفنية نعمل عل


.. هل أثرت السوشيال ميديا على الجانب التراثي والثقافة للجيل ا




.. خارج الصندوق | مصير محمد الضيف.. ماذا تقول الروايات؟