الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كفايه .. أخوان مسلمين

محمد الشرقاوى

2005 / 9 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


كنت أعتقد بان ما يحدث غير كاف من حركة - كفايه - تصنف نفسها كمعارضه لسياسات النظام الحالى .. ومع بدء كفاية لعامها الثانى .. ومع استمرار نظام مبارك, سواء كان بتزويره الانتخابات أو تلاعبه حتى بكشوف الناخبين ..
أعتقد أننى بدات فى تغيير أفكارى ..
فحركة كفايه نفسها ما فعلته حتى الآن هوكبير جدا ..
وأقصد تحريك الركود وكسر حاجز الخوف ..
لكن مشكلة كفاية الأساسية هي أنها تصنف نفسها معارضة وهذا خطأ فادح.. يجب من وجهة نظري أن تعمل الحركة كتيار مستقل ..
بمعنى ان تعمل كما عملت فى البدايه.. كتيار للتحريك وأن تتعاون مع الجميع حتى مع بشر في الحكومة يحلمون بالتغيير ..ولكنى لا اعتقد انه فى ذات الوقت من الممكن ان تدخل كفايه كما يشاع فى تحالف مع الاخوان المسلمون ..
ولا يرجع هذا الى اختلاف أيديولوجى .. بل حربائية جماعة كالاخوان المسلمون والذين يتفاوضون مع الحكومة دائماً وأبداً .. ويجتمعون مع كل القوى الخارجية كالامريكان مثلا وممثلين من الاتحاد الاوروبى على سبيل المثال ..
وفى نفس الوقت يتلاعبون بورقة التحالف مع انشط المجموعات اليسارية كمجموعة الاشتراكيون الثوريون والتى تعد بحق انشط وأفضل مجموعه يسارية فى الشارع المصرى سواء على مستوى القيادات أو الاعضاء من الشباب ..
يشارك- الاخوان - فى مظاهرات باسم التحالف ويهتفون بهتافات يعدها أحد انشط القياديين فى حركة كفاية او الاشتراكيون الثوريون " كمال خليل" ..
يقولون " الاخوان بيقولوا لأ" ولكنهم يعودون فيصدرون بيانا لا يعبر الا عن موجات متداخلة من التهافت المقروء على باب النصر او ضفة نهر دجلة او مساكن الضباط او حتى العسكر .. لا يفهم من هذا البيان أى شئ !!!!! ولهذا قاموا بأعداده ..
يقولون فى بيانهم الكثير والكثير ... ولا يستطيع أحد أن يستخلص منه معارضتهم للنظام مثلا .. كل كلامهم كلام مرسل قمئ ..
يهدفون من خلاله الى ايهام الجميع انهم يعارضون ..
ولكنهم فى الحقيقة لا يعارضون ... انهم فقط ينافقون وهذا هو الشئ الوحيد الناجحون فيه ..
جماعة الإخوان التي تترقب أي فرصة للقفز على السلطة تحاول بكل السبل ان لا تفقد اوراق اللعب من يدها وان تمسك بكل الخيوط .. مع المعارضه الشرعية " المدجنه " وحركة كفاية والاحزاب والمجموعات السرية ك " الاشتراكيون الثوريون " ..
أو حتى بعلاقاتها مع النظام الحاكم والذى يستخدمهم هو الاخر كمخلب قط ضد الاقباط من ناحية والعلمانيين والمطالبين بدولة الحريات والمساواه ..
ما زال الاخوان مثلا رغم كل ما يقولونه يعتبرون الأقباط كأهل ذمه أى لا يتم الاعتراف بهم كمواطنين لهم نفس حقوق المسلمون وهكذا ..
وبالطبع يعاملون المرأه كما يشيعون دائماً .. بما يحفظ كرامتها .. يعطون كل الحقوق إلا حق .. الولاية العامة ..
وهذا يعني مفهوم ديني للسلطة .. وما زالوا يتحدثون عن إحياء قانون الحسبة !!!!!
يعني تكفير البشر !!
هؤلاء هم الإخوان ولن يتغيروا مهما حاولنا نحن معهم وان قمنا بعمل 10 تحالفات او 36 تحالف بعدد المقاعد التى يريدون الفوز بها فى الانتخابات التشريعية التى ستقام فى بدايات نوفمبر القادم .. لماذا لا يطالبوا ب 50 مقعد على سبيل المثال ؟؟؟
اعتقد إنهم أسرى تصور ديني جامد للحياة والبشر ... والإخوان إن حكموا مصر فلنا ان ننتظر حربا أهلية بالمعنى الحرفي للكلمة ..
لأن الشعب المصري حتى ولو كان متدينا فليس هو الشعب الصحراوي الذي يحول الدين إلى احتراب ..
والإخوان يريدون الدين احترابا .. وهنا بالضبط ستقع المجزرة ,
حركة كفاية رغم كل ما يثار حولها - وانا لا ادافع عنها او انفى عنها بالباطل شبهة التمويل من جهات او انها تعمل لمصالح خارجية ومثل هذه الترهات - حركة بالفعل تعمل لصالح مصر والمصريين ..
حتى حزب الوفد وحزب التجمع والناصرى حتى .. نعلم ماذا يريدون وحتى ان كان مجرد مكاسب حزبية ومكاسب فئوية صغيرة ولن تنعكس بالايجاب على صالح الشعب المصرى بكامله .. الا اننا نعلم ماذا يريد كل منهم سواء كان ممثلاً لأفكار ومبادئ ..
كل حزب منهم معروف توجهاته وآماله..
إلا الإخوان ... لا نعلم بالضبط ماذا يريدون ..
والدولة تستخدمهم مخلب قط لتخويف المجتمع والعالم الخارجي من التيار الديني ..
وأعتقد ان هناك وهماً ما زال يسيطر على أغلب من بمصر وتغذية السلطه بكل الاشكال .. بأن الاخوان لهم شعبية في مصر !! هذا غير صحيح بالمرة .. ولنا أن نرى أية انتخابات شفافة وحرة فسوف يأخذون فيها عشرين في المائة أو خمسة وعشرين في المائة من الأصوات
على أعلى تقدير..
المشكلة كلها ..أن السلطة تريد الإخوان مخلب قط والإخوان بسلوك الحرباء المعروف عنهم يقومون بهذا الدور ..أملاً في استلام السلطة ولو بعد مائة عام ..
ولهذا اعتقد انه من الظلم ان نقارن بين حركة وطنية مخلصه كــ " كفاية " وبين جماعة رجعية وظلامية ومنافقة كـــ " الاخوان المسلمون " ..
واعتقد ان ما تفعله كفايه منذ انطلاق مظاهراتها فى 12 ديسمبر 2004 امام دار القضاء العاغلى وحتى مظاهرة 10سبتمبر 2005 حقق لنا كمصريون ما عجزت عنه جماعة الاخوان المتاسلمون فى تحقيقه على مدى تاريخها ىوالذى يمتد لــ أكثر من 75 عاماً من النضال والجعجعه .... ويرجع هذا الى حربائية الاخوان من ناحية .. والناحية الاخرى ان هذا لم يخطر ببال الاخوان من قبل .. فلا مصالح مصر تهمها ولا اى شئ اخر ..
ولهذا كله نقول .. كفايه .. اخوان مسلمين .













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة متفاقمة للفلسطينيين وتعثر التهدئة بسبب مواقف نتنياهو 


.. مصرع المئات بعد فيضانات مدمرة في أفغانستان ?




.. مشاهد لنسف الجيش الإسرائيلي بقايا مطار ياسر عرفات الدولي شرق


.. حزب الله: هاجمنا 3 أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وثك




.. يوم ملتهب في غزة.. قصف إسرائيلي شمالا وجنوبا والهجمات تصل إل