الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التشيع سيغزوا العالم الإسلامي!

محمد أحموم

2015 / 4 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


المتتبع الفطن للأحداث السياسة العالمية من الضروري أن يلحظ عدة متغيرات لافتة برزت في الساحة الدولية بالآونة الأخيرة كلها تشير لتنامي قوة إيران كدولة شيعية داعمة للتشيع في العالم وأبرز الأحداث الدالة على كلامنا هذا بادئ ذي بدء تصريح مستشار الرئيس الإيراني علي يونسي مباشرة بعد الإتفاق النووي الإيراني مع الدول الست الذي جاء فيه أن بغداد باتت عاصمة للإمبراطورية الفارسية ما أثار ضجة إعلامية في وسائل الإعلام العراقية المحلية بين مهاجم ومندد ومبرر لتلك التصريحات.
التصريح من هذا النوع ومباشرة بعد الإتفاق مع القوى العظمى بمثابة تصريح يدل على رجوع إيران سياسيا وإيديولوجيا إلى الساحة الدولية بقوة لأن الحل السياسي مع الغرب لا شك سيكون مرحلة جديدة ومشرقة على إيران,مرحلة أقرب ما يمكن أن نصفها بها أنها المرحلة الذهبية لأن العقوبات التي سترفع عنها سيكون لها تأثير حيوي وبتعبير اقتصادي برغماتي النفط والغاز الإيراني سيعود للأسواق العالمية بقوة ما سيشفي اقتصادها المنهك بالعقوبات التي فرضت عنها بسبب برنامجها النووي,صلابة الموقف الإيراني ودعم حلفيها روسيا والصين في تلك المرحلة مكنها من تجاوز المرحلة باقل الخسائر ما جعلها الآن باتفاق كل الخبراء قوة ستبرز بقوة.
اما المؤشر الآخر الملفت والذي له علاقة بموضوع مقالنا فهو التصريح الذي خرج به البارحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي يهم البوارج الإيرانية المتمركزة في المياه الإقليمية اليمنية المتوثرة بعد القصف الجوي الأخير لما يسمى عاصفة الحزم بقيادة السعودية الذي دام ما يناهز أربع أسابيع فأوباما صرح أن فعل إيران الداعمة للحوثيين يشكل خطرا على الملاحة العالمية."
وأخيرا وليس أخيرا بإعلان تعليق القصف الجوي السعودي للحوثيين المدعميين من إيران هذا الإعلان السعودي وصفه المحللين السياسيين والعسكريين بالغير المبرر في لأن الهجوم الذي تزعمته السعودية على جماعة الحوثيين اليمينة التي تعتبر جماعة دينية حاملة للفكر الشيعي باليمن لم يحقق الأهداف التي سطرتها التحالف العربي.
هذا الحدث لا شك سيخلط الأوراق لدى جل المهتمين لأن السعودية لأنه يحيل على حاليين لا ثالث لهما إما أن تكون السعودية قد فشلت أمام الدعم الإيراني للحوثيين أو أنها رآت أنها تخوض حربا سيكون أمدها طويلا ما سيثقل كاهل إقتصادها الغير متوازن أصلا نتيجة الإنخفاض الذي يعرفه البترول في السوق العالمية أي ما معناه أن المذخل الأهم للسعودية ليس بخير بالتالي تراجعت درءا للإستنزافها اقتصاديا!
ما يهمنا نحن بالذات في علاقتنا بما أردنا له مقالنا هذا هو ما بعد هذه الأحداث ؟
مع العلم كما أشرنا من قبل أن إيران حاليا تبسط سيطرتها على أربع عواصم عربية (دمشق-بغذاد-بيروت-صنعاء),إضافة إلى القوة التي ستتنامى بالطبع بعد عودة إيران إلى السوق العالمية أي بالترول والغاز الطبيعي الذي سيكون له دور سيخلق تغيرات جيوسياسية مهمة منها إمكانية نزول سعر البترول في السوق العالمية ما سينعكس على قوة أكبر مصدري البترول والذي هو السعودية أي المدافع الأبرز وإن لم نقل الوحيد عن ما يسمى "بأهل السنة" والفهم السني لدين الإسلامي بالأقطار العربية.
كلما أسلفنا يجعلنا نقول أن المد الشيعي لا شك بدأت بوادر انتشاره وتقوي شوكته في البلدان العربية بشكل لم يعرفه التاريخ السياسي المعاصر للبلدان العربية قاطبة وأول المؤشرات الدالة على كلامنا هو تنامي قوة القطر الشيعي في مقابل تراجع وارتكاس قوة ووهج القطر السني في جغرافيا الإيديولوجيا في الساحة السياسية العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تأخذ استراحة بشكل صحيح؟ | صحتك بين يديك


.. صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة




.. أمام منزلها وداخل سيارتها.. مسلح يقتل بلوغر عراقية ويسرق هات


.. وقفة أمام جامعة لويولا بمدينة شيكاغو الأمريكية دعما لغزة ورف




.. طلاب جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ينظمون مسيرة