الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اكذوبة.. حرية الوصول الى المعلومة

عباس ساجت الغزي

2015 / 4 / 23
الصحافة والاعلام


اكذوبة.. حرية الوصول الى المعلومة
يعاني كثير من الصحفيين العراقيين من حرية الوصول الى المعلومات التي تعتبر ملك الشعب, وبالخصوص تلك التي تتعلق بملفات مهمة تمس حياة المواطن وملفات الفساد الاداري والمالي وما تحاك حولها الشبهات المختلفة.
وتلك المعلومات غالباً ما تكون عصية محصنة الاختراق ومحكمة السيطرة من قبل الذين يخشون وضعها بيد المواطن المسكين, ويتناسى ذاك المتعجرف المتنفذ ان المعلومات ستكون يوماً ما بيد الشرفاء الذين لن يتوانوا عن كشف ذاك الفساد وفضحه على رؤوس الاشهاد, ولنا في رسول الله واهل بيته قدوة حسنة " قل الحق ولو فيه هلاكك".
نقابة الصحفيين العراقيين ترتكب خطأ كبير في حجب بعض المعلومات المهمة عن الصحفيين الراغبين بممارسة عملهم بمهنية وامانة, رغم انها تعلم علم اليقين بان نص قانون حقوق الصحفيين العراقيين في المادة (4) اولاً: "للصحفي حق الحصول على المعلومات والأنباء والبيانات والإحصائيات غير المحظورة من مصادرها المختلفة وله الحق في نشرها بحدود القانون".
القانون دستور ونظام ثابت يسري على جميع العاملين لا يفرق بين مركز وفروع, ولا عضو مجلس نقابة من عضو نقابة اعتيادي, بل العكس ان عضو مجلس النقابة رشح للمنصب عن طريق انتخاب الاعضاء البقية سوى كانوا عاملين او متمرنين, والفقرة الرابعة اولاً في اعلاه الزمتها المادة (18) من نفس القانون "لا يعمل بأي نص يتعارض مع أحكام هذا القانون".
ورغم اعتباري صحفي متمرس في المهنة اعتذر لجميع من حملني المسؤولية في متابعة قضية قطع اراضي الصحفيين الوجبة الثانية في ذي قار, والى من وعدتهم بتقديم تقرير مفصل خلال ايام كذلك.. اقول: باني صدمت بجدار منيع من السرية في الحصول على معلومات عن اعداد واسماء المستفيدين من الصحفيين, حتى ان المركز العام قد وجه بحجب تلك المعلومات والبيانات عني, وان عليَّ الابتعاد عن الموضوع لأني لست من المخولين بالمتابعة!! متناسين ايضاً باني صحفي وهذا عملي.
يبدو ان اكذوبة الديمقراطية وحريتها المشروطة في التحرك من اجل الحصول على المعلومة التي تهم المواطن, وتحد من حالات التلاعب والحيف والظلم الذي يقع على اناس دون اخرين تبدأ من اعلى هرم في مسؤولية ما !! ولابد من مراجعة انفسنا حين الحديث وقطع الوعد والقسم بصون المهنة, وان نخشى يوماً ينادى فيه وقفوهم انهم مسؤولون.
انعطافه كبيرة في حياتي المهنية نتيجة الاصطدام بالواقع المرير لمرؤوسين من المفروض ان يكونوا قدوة في العمل الحقيقي وفق مسار المهنية السليم والحيادية والمصداقية في التعامل مع المواقف التي تحتاج الى متابعة ودراسة مستفيضة قبل القدوم عليها, ولا اخفيكم في الافق مواضيع كثيرة ونقد لاذع لن يثنيني عنه سوى التغيير الذي ينشده الجميع.
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط