الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تتبع عملية -المطر الاول- اعصار كاترينا...؟؟

امتياز المغربي

2005 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


تضع إسرائيل لعملياتها عناوين عدة، فهي عندما تقرر حكم الإعدام المسبق بحق بعض المواطنين بدعوى انها تحافظ على امنها و سلامة مواطنيها "العزل"!!.تقوم اسرائيل بوضع العنوان المناسب للعملية العسكرية الاحتفالية الليليةالتي ستقوم بها. هذه المرة انسحبت إسرائيل عن الأرض، و لكنها لم تنسحب من السماء ،فكان عنوان العملية العسكرية الموسعة التي بداء بها إسرائيل في قطاع غزة مناسبا لما تفعله السماء."المطر الأول"هو عنوان العملية الاسرائيلية ،ترى أين الغيوم؟ لم يرد لها عنوان هي الأخرى ،لعل الحكومة الإسرائيلية لم تقوى على صناعة بعض الحروف، لتكون كلمة تتناسب الأجساد المشوية و الدخان المنبعث منها - عفوا لكل قوافل الشهداء المتواصلة و المحمولة منها، و الذين مازالوا يسيرون على الارض شهداء مع وقف التنفيذ .
"يا قوم لا تتكلموا أن الكلام محرمو، ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم" ، هكذا كان حال استقبال بعض القادة الفلسطينين نباء استشهاد 19 مواطن و اصابة اكثر من 80 جريحا من قطاع غزة ،جراء انفجار وقع أثناء عرض عسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس".كانت توقعات الشارع الفلسطيني عقب ما حدث في غزة أن يعلن عن الحداد لمدة ثلاثة أيام أو على الأقل ليوم واحد كما هي العادة ،وأن تقوم السلطة الوطنية بإلغاء مهرجان الحرية والاستقلال في مدينة رام الله و البيرة و الذي كان قد تقرر في وقت سابق يوم السبت بتاريخ 24/9 /2005 اي بعد حدوث كارثة غزة بيوم واحد.
ما لم يصدقة المواطنون الفلسطينيون هو ما قامت به السلطة الفلسطينية في اعقاب الكارثة ،حيث استمرت في الاعلان عن مهرجان الحرية والاستقلال في مدينة رام الله ، تخلل ذلك عرض صور ساخنة لشهدائنا الذين كانت اجسادهم دافئة بسبب انية الحدث و الاخبار العاجلة الاتية من قطاع غزة. هذا ولم تعلن السلطة الوطنية عن أي شكل من اشكال الحزن او الرثاء لما حدث في قطاع غزة ، حيث قامت في اليوم المخصص لمهرجان الحرية والاستقلال في مدينة رام الله ، بمنع المواطنين من اقفال محلاتهم التجارية ، و لكن الوازع و الضمير كان اقوى من كل الاوامر فما كان من اصحاب المحلات الا ان اغلقوا محلاتهم التجارية وقرروا العودة الى بيوتهم ورافقهم الحزن الذي يملاء احداقهم خصوصا مع توالي الاخبار العاجلة عن سقوط شهداء جدد في قطاع غزة .
توجه بعض المواطنون الى ساحة مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله حيث تقرر المهرجان ،ولكن غطت و جوه الحضور علامات الاسى و الحزن على المصاب الجلل لاهلنا في غزة. فما كان من الحضور الا ان اسطفوا في طابور طويل امام قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات ،و كانهم يسترجعون تصريحات الرئيس الراحل في اعقاب المصائب التي كانت تحل و لا زالت تحل بالشعب الفلسطيني .وكانا يتظرون منه ان ينهض من قبره ليخطب فيهم من جديد.
عاد جمهور المشاركين في المهرجان من مقر الرئاسة الى بيوتهم ،و في الطريق توقف احدهم عند احدى العربات التي تبيع اللحم المشوي ترى أي لحم كان يريد المشتري لحم العجل ام لحم البشر الم يفكر قليلا بان الاثنين قد اصبح لهما نفس رائحة الشواء.

عند ساعات المساء وخلال صمت الكلمات ، و وهج اضواء السيارات . كان سائق عربة للنفايات جالس بالقرب من الرصيف، و يستمع الى نشرة اخبار كانت تبث من احدى الاذاعات الفلسطينية ،حيث كان الاهتمام و الترقب قد ارتسم على و جهه، حينما كان يتابع الاستماع الى النشرة الاخبارية التي كانت تتلو الاخبار عما يحدث في قطاع غزة من غارات و قصف و سقوط شهداء و حشود اسرائيلية تتأهب في الزوايا .
بعد منتصف الليل بداءت الغارات الاسرائيلية تشن باتجاه المدنيين العزل فكان من بينها اغارة على احدى المدارس الابتدائية في القطاع، الامر الذي اذى الى اصابة العديد من المواطنين و خروج الامهات و الاطفال الى الشوارع ينتفضون من الفزع و الخوف بفعل الصواريخ التي كانت تقذف بالقرب منهم.لم يكن ذلك حلما من احلامنا الاربعة عشر التي تبداء في اول الليل و تنتهي بانتهائه بل كانت مشهد حقيقي بعد منتصف الليل الحقيقي المظلم كالظلم نفسه.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش


.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا




.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر مستوصف الزيتون بمدينة غزة


.. بحضور نقابي بارز.. وقفة لطلاب ثانوية بباريس نصرة لفلسطين




.. من أذكى في الرياضيات والفيزياء الذكور أم الإناث؟