الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحالمون بعاصفة الابابيل

احمد عبد مراد

2015 / 4 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الحالمون بعاصفة الابابيل
احمد عبد مراد
اليس هناك ما يدعو للسؤال عما حدث من جديد ليدفع بالسادة النجيفي والمطلك والجبوري بالهرولة الى الاردن للشكوى لدى (ملك الملوك) عبدالله الثاني وطرح المظالم التي يشعرون بها تجاه ما تعانيه الطائفة من تجاوزات واعتداءات من جانب الحكومة التي يشكلون هم نصفها ..ولعلهم حلموا او منّوا النفس بعاصفة اخرى على غرار عاصفة الحزم السعودية على اليمن وفي ما اذا كان الاردن يستطيع ان يلعب الدور المحرك لعاصفة عربية ابابيلية تعصف بالدواعش وتكبح جماح هجمومهم على الرمادي ووقف نزوح آلاف الناس من ابناء المحافظة .. وهل يسعى النجيفي ومرافقيه لدعوة القيادات المنشقة من رؤساء العشائر والبعثيين لكسب تأييدهم الى جانب الحكومة ومحاربة داعش لتحرير الانبار في الوقت الذي تضع تلك العشائر والبعثيين المصطفين الى جانب داعش تحرير بغداد ضمن اولوياتهم وليست الانبار ،ولكن يبدو ان سليم الجبوري والنجيفي والمطلك قد تأخروا كثيرا وكان الاحرى بهم ان يعملوا على توحيد العشائر المنشقة في المناطق الغربية اولا ومن ثم التوجه الى الخارج ، فاين كانوا هؤلاء الاجلاء ولماذا لم نسمع او نرى لهم مواقف ترقى لمستوى الحدث الاهم ؟ واذا كانوا يعتقدون ان الاردن متحمس لتوحيد الصف العراقي، فنح نتسائل من اين تدفقت علينا جرذان داعش اليست من السعودية وسوريا والاردن مع توفير الدعم اللوجستي الكامل؟ واين كانت الغيرة والحمية العربية على شعب العراق وابناء المحافظات الغربية واين كان الضمير والمصير والدم والتاريخ العروبي المشترك،؟ اليس كل ذلك يندرج ضمن السفسطات العروبية الاستهلاكية، وماذا يمتلك الاردن وغيره من الدول العربية ليقدمه للعراق غير ما يعكر صفوه ويؤجج الفتنة الطائفية ويزيد من سيل الدماء البريئة .. ربما توهم السادة النجيفي ورهطه بان الاردن سيقود عاصفة حزم جديدة على غرار العاصفة التي قادتها السعودية لتهديم اليمن على رؤوس ساكنيه، ولكن لا، لاتحلموا ياسادة بذلك، فالسعودية سخّرت هيمنتها على الخليج.. واشترت باموالها الموقف المصري والاردني وربما الروسي بمساومته على القضية الاوكرانية على غرار ما فعلوا ابان العهد السوفييتي وضخهم الجهاديين الى افغانستان وغير ذلك ، اما الاردن الذي من على ارضه تجمع الاموال لجرذان داعش وحلفائهم البعثيين وتقام الفواتح على ارواح الزرقاوي وعزت الدوري وغيرهم من الدواعش ومن يحتضن فلول الهاربين من شيوخ العشائر الخائبين ورهط صدام المقبور وعائلته المصونة ويقيم لهم المؤتمرات ، فلا تنتظروا منه غير كلمات معسولة اعتاد اطلاقها في مثل هكذا مناسبات،.. وهل يمكن لمن يقوم بهذا الدور ونقصد الاردن ( الشقيق ) ان يوقف زحف داعش على محافظات الانبار ونينوى وذلك لعيون سليم الجبوري وخواطر المطلك والنجيفي انه لامر يدعو للشك والريبة ..ان عملاء اميركا حكام الخليج وفي مقدمتهم الذيل القذر نظام الحكم السعودي ومن لف لفهم لايستطيعون بل هم لا يرغبون ان يحركوا ساكنا من شأنه نجدة العراق او الطائفة السنية التي ابتلت بهؤلاء القادة الذين يضعون قدما هنا والاخرى هناك.
ان علاج المواقف الصعبة والشائكة لا يمكن ان تحل خارج الحدود العراقية وانما على ارض الوطن ومن خلال احترام وحدة وارادة هذا الشعب الذي هو ضحية قادته السياسيين المتربعين على كراسي الحكم والذين لا هم لهم الاّ النفخ بمنفاخ الطائفية.. والذين اوصلوا الشعب العراقي الى منزلقات الصراع الطائفي الدامي الذي ليس له الاّ حلا واحدا وهو تغيير مسار العملية السياسية برمتها واعادة بنائها على اسس سياسية سليمة تزيح السياسيين الطائفيين عن المشهد السياسي وتمكن الشعب بمجيئ ممثليه الحقيقيين الذين يصبح همهم الاول والاخير خدمة ابناء الوطن دون تفرقة او تمييز.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال