الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العدوان السعودي ... واطفال اليمن !!

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2015 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


قالت منظمة اليونيسيف الجمعة 24 أبريل/نيسان 2015 ، إن 115 طفلاً وقعوا ضحايا العنف الذي تشهده اليمن منذ 26 مارس الماضي، مشيرةً إلى أنهم لايزالون يعانون من الموت والإصابات والنزوح وخطر الأمراض مع تصاعد حدة النزاع.
وتتعرض اليمن لغارات متواصلة يشنها تحالف العدوان بقيادة السعودية منذ 26 مارس/ آذار.
وأوضحت المنظمة، أن الأنباء تفيد بأن 74 طفلاً قتلوا بينما أصيب 44 آخرون بتشوهات حتى الآن، منذ بداية الاقتتال في اليمن في 26 آذار. وتعد هذه الأرقام متحفظة، حيث تعتقد اليونيسيف أن أعداد الأطفال الذين قتلوا أعلى بكثير، خاصة مع ارتفاع حدة النزاع خلال الأسابيع الماضية.
وقال ممثل المنظمة في اليمن جوليين هارنيس، في تصريحات له من العاصمة الأردنية عمان: "يدفع الأطفال ثمناً باهظاً لهذا النزاع. فهم يُقتلون ويُشوهون ويُجبرون على الفرار من منازلهم. كما أصبحت صحتهم مهددة وتعطّلت مسيرتهم التعليمية. مشدداً أنه يجب على جميع أطراف النزاع أن تقوم على الفور باحترام وحماية الأطفال بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي".
وأضافت المنظمة، أن أكثر من 100,000 شخص من مختلف أرجاء اليمن، غادروا ديارهم بحثاً عن الأمان.
وتعاني المستشفيات من ضغط متزايد لتتمكن من التعامل مع أعداد الحالات الكبيرة في ظل تناقص الإمدادات وتعرُّض العديد من المستشفيات والمرافق الطبية للهجوم. حيث تسببت الهجمات المتعددة لغاية الآن بمقتل 3 من أفراد الطواقم الصحية، من بينهم سائق سيارة إسعاف.
وبحسب المنظمة، فإن فرقها مع الشركاء تعمل بقدر ما تسمح به الظروف الأمنية وذلك بتوفير المياه المأمونة والخدمات الصحية الأساسية للأسر. كما تعمل على توفير الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه في ثلاث مدن في الجنوب، منها عدن، حيث تضررت أنظمة المياه بشكل متكرر خلال الاقتتال.
وعرجت المنظمة في تقريرها، أن بعض المحافظات الجنوبية تشهد تدهوراً في الوضع، حيث تفيد الأنباء الواردة بأن المياه بدأت تتجمع في الشوارع، كما بدأت مياه المجاري بالفيضان. محذرةً من أن تعطُل أنظمة إمداد المياه في بعض المناطق يهدد بتفشي الأمراض بشكل متزايد.
قال يوهانس فان دير كلاوف، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن: إن تصاعد الصراع هناك، خلال الأسابيع الأربعة الماضية، أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية على نطاق واسع.
وأضاف، في بيان صحفي حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه، أن "إمدادات الغذاء والوقود والمياه والكهرباء في أنحاء البلاد قد تعطلت، ودمرت و تضررت المدارس والمنشآت الصحية والمنازل، ولا يستطيع نحو مليوني طفل الالتحاق بالمدارس، فيما يتعرض النظام الصحي في البلاد لخطر الانهيار الوشيك بسبب نقص الإمدادات الطبية والوقود اللازم للمولدات."
ورحب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، بأية مبادرات تسعى للحد من مستوى العنف، وخاصة القصف والعمليات الجوية للتحالف، في المناطق المأهولة بالسكان.
وشدد السيد فان دير كلاوف، على الحاجة الملحة لتطبيق هدنات إنسانية لتصل المساعدات إلى ملايين المحتاجين إليها.
وقال: إن ذلك يتطلب الدعم من جميع أطراف الصراع لتيسير الممر الآمن بدون إعاقات لعمال الإغاثة في المناطق المتضررة، بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش يوم الجمعة 24 أبريل 2015، بأن بلاده أجلت من اليمن أكثر من 1700 شخص بينهم مايربو عن 400 مواطن روسي و46 أمريكيا.
وقال لوكاشيفيتش: "تم إجلاء أكثر من 1700 شخص في الفترة بين 31 مارس/آذار و22 أبريل/نيسان، بما في ذلك الرحلتان اللتان وصلتا إلى روسيا فجر الـ23 أبريل/نيسان، من الجمهورية اليمنية، وهذا الرقم يتضمن 351 شخصا نقلوا في سفن الأسطول الحربي الروسي من عدن إلى جيبوتي بين الـ31 مارس/آذار والـ11 أبريل/نيسان".
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الروسية أن مواطني رابطة الدول المستقلة الذين تم إجلاؤهم من اليمن هم 369 من مواطني أوزبكستان و135 طاجيكيا و95 أوكرانيا و43 بيلاروسيا، إضافة إلى مواطنين من كازاخستان ومولدوفا وقرغيزيا وأذربيجان وأرمينيا.
وأضاف، أن الأجانب من خارج رابطة الدول المستقلة الذين نقلوا من اليمن على متن طائرات وسفن روسية هم 350 من مواطني اليمن و246 مصريا و32 سوريا و31 كوبيا و29 بولنديا و7 ألمان و7 ليبيين و7 بريطانيين، إضافة إلى مواطنين من إستونيا وكندا وكولومبيا ومقدونيا والبحرين والبوسنة والهرسك وليتوانيا وإثيوبيا.
وأشار الدبلوماسي الروسي، أن موسكو قادرة على مواصلة إجلاء مواطنين روس وأجانب من منطقة النزاع في اليمن، إذا تطلب الأمر ذلك.
وقال: "لا أستطيع استبعاد مواصلة هذا العمل (الإجلاء) إذا اقتضت الضرورة، رغم أنه معقد جداً من وجهة نظر لوجيستية، والأهم من حيث ضمان أمن الرحلات ذاتها".
وأوضح لوكاشيفيتش، أن العديد من الأجانب فضّلوا النزول في جيبوتي والتوجه إلى الدول التي كانوا يريدون السفر إليها بطرق أخرى.
ورداً على سؤال عن أسباب قيام الجانب الروسي بإجلاء أجانب من اليمن قال الدبلوماسي الروسي، إن هؤلاء الأشخاص وقعوا في محنة وكانوا بحاجة إلى المساعدة، مؤكداً أن روسيا كانت دائماً تقدم مساعدات في مثل هذه الحالات.
كما أكد لوكاشيفيتش أن عملية إجلاء المواطنين من اليمن عملية إنسانية فريدة جرت وستجري في ظل نزاع إقليمي خطير.
بعد نحو شهر من القصف، وأكثر من 2300 طلعة جوية، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها أوقفت حملة القصف ضد الحوثيين في اليمن. ومع ذلك، تدعي السعودية بأنها "حققت، حقاً، كل أهدافها الساذجة".
وقالت صحيفة "بزنس انسايدر" الأمريكية، "إن تدهور الأوضاع الأمنية وتفاقم الأزمات الإنسانية باليمن، جعلها محط اهتمام العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية التي طالبت المجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع والعاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتوفير الأمن الغذائي والصحي لنحو 7.5 ملايين يمني، كما يقول بعض المراقبين، الذين أكدوا على أن طائرات التحالف استهدفت المستشفيات والمنازل والمدارس ومحطات توليد الطاقة والمياه وباقي البنى التحتية في هذا البلد الذي يعاني من مشكلات وأزمات اقتصادية وإنسانية كبيرة، حيث يتجاوز معدل الفقر في اليمن نسبة الـ60 بالمئة".
وتضيف الصحيفة، أن "العدوان أدى إلى إغلاق العديد من الموانئ البحرية في مدينتي عدن والحديدة، حيث إن آخر سفينة وصلت إلى البلاد كانت في 10 أبريل الماضي، فالغذاء يأتي من الخارج وعن طريق البحر، ومع عدم الاستقرار الداخلي وعاصفة الحزم، أصبح من الصعب وصول الغذاء إلى السكان".
وتشير "بزنس انسايدر" إلى أنه "تم السماح لعدد قليل من الطائرات بالهبوط لإيصال المواد االغذائية، وبالتالي هناك نقص حاد جداً في السلع الأساسية، وتؤكد الأمم المتحدة أن مخزونات الغذاء المخصصة للحالات الإنسانية داخل البلاد لا تكفي لتلبية الحاجات المتنامية، والتراجع الحاد في الواردات التجارية يهدد المعروض الغذائي الأوسع، والذي يعد من أكبر التحديات، علما بأن القليل من المنظمات الانسانية لا تزال تعمل في اليمن، ومنها منظمة أطباء بلا حدود التي أكدت أن كثيراً من المدنيين بحاجة إلى مساعدة طبية".
وقالت الصحيفة: "إن السعودية لم تحقق أهدافها ودحر الحوثيين من المدن اليمنية التي يسيطر عليها". معلقةً "أن ما حققته السعودية هو أهداف ساذجة، بل ومزيد من الضحايا الأبرياء".
واعتبرت الصحيفة أن "الأهداف الأساسية للحرب، والتي تركزت على دفع الحوثيين للتراجع من المراكز السكانية الكبرى، ومن بينها العاصمة صنعاء، لم تتحقق، كما أنه من غير الواضح كيفية عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى اليمن، على الرغم من أن الحوثيين مازالوا يسيطرون على أراض كثيرة هناك."
ويخشى مسئولون أمريكيون من أن التدخل في اليمن قد يأتي بنتائج عكسية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد سنوات من القطيعة.. اجتماع سوري تركي مرتقب في بغداد| #غرف


.. إيران تهدد بتدمير إسرائيل.. وتل أبيب تتوعد طهران بسلاح -يوم




.. وفاة طفل متأثرا بسوء التغذية ووصوله إلى مستشفى شهداء الأقصى


.. مدرسة متنقلة في غزة.. مبادرة لمقاومة الاحتلال عبر التعلم




.. شهداء وجرحى بينهم أطفال في استهداف الاحتلال مجموعة من المواط