الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على أبواب الجلاء الثالث - على جدار الثورة السورية - 99

جريس الهامس

2015 / 4 / 25
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


على أبواب الجلاء الثالث في تاريخنا - على جدار الثورة السورية الرائدة – رفم 99
دروس من تاريخنا المدمى ؟؟
أربعمئة عام بالتمام والكمال , أو أربعة قرون كاملة في عمر الزمن والإنسان على الأرض خضعت
بلادنا لهمجية ,
و وحشية إحتلال سلاطين اّل عثمان بإسم الإسلام والخلافة الإسلامية ,,تعرض فيها شعبنا لأبشع
أنواع الإضطهاد والإستبداد والعنصرية والطائفية ..وبلغ الإستبداد ذروته في عهد السلطان عبد الحميد
ثم في سياسة التتريك التي نهج عليها الإتحاديون الماسونيون بعد إنقلاب 1909 التي قاومها شعبنا
وتصدى لها مثقفونا العرب الرواد ..وقدموا أرواحهم فداء لعروبتهم بشجاعة نادرة أمام مشانق السفاح
جمال باشا في سورية ولبنان وفلسطين في السادس من أيار 1916 ..

وتمكن المئات من شبابنا من الفرار من جور الأتراك إلى مصر والحجاز ليساهموا في الثورة العربية
الكبرى بقيادة الشريف حسين أمير مكة وبمساعدة الإنكليز المحتلين في مصر ..
وإستطاعوا هزيمة الجيش التركي بالتحالف مع المصريين والشريف حسين والإنكليزبقيادة الجنرال
اللنبي وحرروا الجزيرة العربية وفلسطين حتى دخلوا دمشق في خريف 1918 .. وأعلن إستقلال
سورية ولبنان في 21 اّذار 1919 – وتوج الملك فيصل ملكاً على سورية . وإنتخب أول برلمان
سوري .. لكن المستعمرين الإنكليز والفرنسيين كانوا قد عقدوا إتفاقية (سايكس بيكو) وإقتسموا الغنيمة
و كانت سورية ولبنان من حصة فرانسا , وتنكر الإنكليزلوعودهم لشريف مكة الملك حسين بتعيينه ملكا
على المشرق العربي كله وسيطروا غلى فلسطين والأردن والعراق
.. كما تنكر الفرنسيون لملكية فيصل غلى سورية ووجهوا له إنذار غورو الشهيرالمتضمن إلغاء إستقلال
سورية وحل الجيش السوري وإلغاء النقد السوري - وقبول وعد بلفور وهجرة اليهود إلى فلسطين -
وقبول الإنتداب الفرنسي على سورية ولبنان ...

قبل الملك فيصل إنذار غورو ..فحل الجيش والحكومة والبرلمان وهرب مع حاشيته إلى أحضان
الإنكليز في حيفا ليعينوه ملكاً على العراق ويعينوا شقيقه عبدالله أميراً على شرقي الأردن ..
أما والدهم حسين شريف مكة الذي منحوه لقب ملك في الهواء – فكان مصيره الإعتقال الأبدي
ووضعه الإنكليز في الإقامة الجبرية في جزيرة ( قبرص ) ولايزال قبره فيها ..وقبل الأبناء مصير
أبيهم ,, وطمس الإعلام الداعر كل القضية حتى مضمون إنذار غورو كاملاً لم ينشر إلا بعد عشرات
السنين ..
رفضت جماهير شعبنا في دمشق إنذار غورو وهجمت على مركز هجانة فيصل ومستودعات السلاح
في سجن القلعة بدمشق , فتصدى لهم الأمير محمد شقيق فيصل وقتل عددا كبيراً من أبناء شعبنا
الثائر وفر من باب العصرونية .... إستجاب وزير الدفاع لنداء الجماهير الثائرة ولضميره الوطني
وجمع ماتوفر له من بقايا الجيش والسلاح ..وجمع ماتبقى من الوزراء بدمشق وقال لهم : لئلا يسجل
التاريخ أن قوات الإستعملر الفرنسي دخلت دمشق دون مقاومة إسمحوا لي أن أذهب لأموت ,
وأوصاهم بوحيدته ليلى ...واستشهد في ميسلون والتفاصيل معروفة في معركة لامجال للتكافؤ فيها .
وأضحى يوسف رمزاً للكرامة والوطنية السورية ,, ومن جذوة ميسلون ويوسفها إمتدت نار الثورات
والإنتفاضات السورية إلى أقصى الشمال إلى حلب وإدلب وجبل الزاوية الذي يعانق السماء إلى
ثورة هنانو – وحسين العويد – وإلى أقصى الجنوب إلى جبل العرب وحوران – مروراً بدمشق
وغوطتها ‘لى القلمون وحمص وحماة والساحل وغيرها

إلى الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان الأطرش وعقلة القطامي -- ونسيب البكري – محمد الأشمر - حسن الخراط - سعيد العاص -- أحمد مريود -- صالح العلي – جمعة سوسق -- وغيرهم .. ولم
يتوقف النضال يوماً في سبيل الإستقلال الوطني وجلاء اّخر جندي أجنبي من بلادنا .. وبعد سيل
من الدماء والدموع تحقق الحلم الوطني بجلاء اّخر جندي من أرضنا لإحتلالين معاً : الإحتلال الفرنسي
والإحتلال البريطاني بواسطة الجيش السابع البريطاني الذي دخل سورية بقيادة الجنرال " سبيرس "
من الأردن في حزيران 1941 لحمايةالديغوليين وتحرير سورية من الفرنسيين
الفيشيين في سورية التابعين لحكومة فيشي التابعة لهتلر في باريس ..والجيش السابع البريطاني هو الذي بنى
معسكرات القابون وبرزة ,, ومعسكرات قطنا ..حول دمشق ...
إذا ناضل شعبنا ضد الإحتلالين معاً . وإنتزع رجال الرعيل الأول الوطني ومندوبهم إلى مجلس الأمن السيد " فارس الخوري " الإستقلال بمساعدة ودعم المندوب السوفياتي يومها " فيشنسكي " ..وتم جلاء
الجيشين الفرنسي والإنكليزي صبيحة 17 نيسان 1946 ... وهكذا تحقق جلاء الإحتلال للمرة الثانية عن أرضنا في تاريخنا الحديث ...
في سورية ولبنان كأول بلدين مستقلين في الوطن العربي . وبدأت سوريتنا عروسة المشرق تقود البلدان المحتلة نحوالإستقلال الوطني والحرية ..وهذا لم يرق للمستعمرين والصهاينة ودول البترودولار
التي بنت -- حلف بغداد – وغيره من المشاريع الإستعمارية التي كانت تبغي حماية إسرائيل أولاً
والإلتفاف غلى إستقلال سورية ولبنان ثانيا ً فلم يجدوا ضالتهم إلا بإنقلاب عسكري مشبوه فبركته
المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي وغيرها ... وكان إنقلاب الثامن من أذار 1963
فمن أين جاءت القوات العسكرية التي قامت بهذا الإنقلاب وإحتلت عاصمة بلادها دمشق ؟؟؟
جاءت من القوات السورية المرابطة على الحدود مع إسرائيل , القوات الموكول لها حماية جبهتنا مع
العدو الصهيوني على حدود الجولان – أي بموافقة هذا العدو – وزحفت من القنيطرة بقيادة قائد
الجبهة : زياد الحريري – الذي وضعه البعثيون في الواجهة وكان وراءه سليم حاطوم - محمود حمرا
واللجنة العسكرية البعثية والناصرية السرية التي تشكلت في القاهرة من إثني عشر ضابطاً ثم ضم لهم
الثالث عشر وهو – أمين الحافظ -- بعد إنقلاب الثامن من اّذار .. وكان أبرز أعضاء اللجنة السرية
- صلاح جديد – محمد عمران – حافظ الأسد – لؤي أتاسي – حمد عبيد – زياد حريري – سليم
حاطوم – محمود حمرا – عبدالكريم الجندي –وغيرهم ...
ودخل الإنقلابيون دمشق دون أن تطلق عليهم رصاصة واحدة وكان في إستقبالهم في ساحة
الأمويين , نائب قائد الجيش , لإحتلال مبنى الإذاعة والتلفزيون والأركان العامة وإذاعة البلاغ رقم 1
مع الموسيقا العسكرية الجنائزية المعلنة وقوع كارثة جديدة ضد شعبنا ووطننا ..أسموها زورا
وبهتاناً " ثورة " ولم يبق في الساحة يومها سوى سلاح الطيران السوري بقيادته الشجاعة وعلى
رأسها القائدين هيثم المهايني وموفق عصاصة ورفاقهم بقيوا يومين في الأجواء بطائراتهم ينتظرون
أية قوة مقاومة على الأرض لدعمها ضد الإنقلاببين لكن دون جدوى مع الأسف ..
وقدسبق لنا شرح ذلك بالتفصيل في دراساتنا على محور الحوار المتمدن الحر ..
وبقيت سورية الحبيبة أسيرة هذا النظام منذ ذلك اليوم المشؤوم في 8 اّذار 1963 حتى
اليوم , حيث فرض على شعبنا بالأمر العسكري رقم 2 قانون الطوارئ والأحكام العرفية أي الإعتقال الكيفي والقتل تحت التعذيب والمحاكم والقوانين الفاشية الإستثنائية حتى اليوم في المناطق التي لاتزال تخضع لحكم العصابة الأسدية
وهذا لم يحصل في التاريخ كله ...

اليوم تخضع سورية الحبيبة لإحتلالين همجيين عنصريين قذرين :
الإحتلال الأسدي الطائفي والعنصري المسلح بسلاح روسي ودعم مباشرإسرائيلي – أمريكي
أوبامي - و الإحتلال الفارسي الإمبرطوري الهمجي وأذنابه الطائفية الأكثر إجراماً ووحشية
...لذلك فأمام ثورتنا السورية الرائدة وجيشها الحر بعد تضميد الجراح وإنتقاد الأخطاء والخطايا
بجرأة الثوريين الحقيقيين أمامهم متابعة التصدي للإحتلالين الغاشمين وهزيمتهما في جميع المواقع وتحقيق النصر الأكيد بوحدة شعبنا وثوارنا وجيشنا الحر خشبة خلاص شعبنا وإنتصار ثورتنا العادلة وطرد جميع الدخلاء الطفيليين الوافدين لقتل شعبنا وحضارتنا, ومعهم شبيحة النظام الأسدي القتلة من أرضنا .. وتحقيق الجلاء السوري الثالث في تاريخنا الحديث.. لبناء سورية الجديدة والحرة.
لكل السوريين جمهورية برلمانية ديمقراطية .واعدة ..لتعود العقول المنحرفة إلى مكانها الطبيعي في الجماجم لترى الحقيقة كماهي.. - جريس الهامس - 25 / 4 لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رولكس من الذهب.. ساعة جمال عبد الناصر في مزاد


.. Socialism 2024 rally




.. الشرطة الألمانية تعتدي على متظاهرين مناصرين لغزة


.. مواطنون غاضبون يرشقون بالطين والحجارة ملك إسبانيا فيليب السا




.. زيادة ضريبية غير مسبوقة في موازنة حزب العمال تثير قلق البريط