الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستقبل الحشد الشعبي في العراق

شجاع عدي الحمادي

2015 / 4 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


يمثل الحشد الشعبي الان القوة الثالثة في العراق بعد الجيش والشرطة لاسيما بعد الانتصارات التي حققها في رد الاعتداء السافر من قبل قوى الإرهاب و التكفير , هذه الانتصارات جعلت من الحشد الشعبي رمز يجب ان يتحذى به .
وهذا الامر دفعنا لكي نفكر بمستقبل الحشد الشعبي في العراق وكيفية توفير الاعتمادات اللازمة له حتى إذا لزم الأمر سحب ميزانية بعض الوزارات، وتحويلها إلى الحشد الشعبي, كذلك يجب على الحكومة العراقية إعادة تفعيل التصنيع العسكري وتعتمده كمورد لتجهيز الجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد الشعبي .
كذلك يجب على الشارع العراقي عدم الاستماع إلى الشائعات التي تستهدف حشد شعبي لأن هناك من يكذب ويزور الحقائق التي تدعم الحشد الشعبي, فهناك حملة اعلامية شرسة تشن ضد الحشد شعبي اليوم هي نفسها التي شنت ضد الجيش العراقي السابق عندما قام بطعن له الولاء والانتماء, هذه الاتهامات الهدف الوحيد منها تغطية الانتصارات العظيمة الأخير التي حققتها القوات الأمن والحشد الشعبي على العصابات الإرهابية من (داعش).
الهدف من هذه المحاولات الرامية إلى إحباط تجربة الحشد الشعبي والقضاء على هذا المشروع الوطني بالكامل كذلك لا ننسى دور القوات المسلحة ضمن التشكيلات الجيش و الشرطة الاتحادية، والكفاح ضد الإرهاب، والتضحيات التي قطعتها من أجل تطهير العراق من الإرهابيين و العصابات الإجرامية .
فهذه الانتصارات لها أهمية كبيرة في فتح آفاق إيجابية واسعة لتسوية المشاكل، وتعزيز التلاحم بين جميع المكونات العراقية.
وايضاً يجب الاهتمام بمستحقات الحشد الشعبي ودفع مرتبات المتطوعين وتوفير المطلوب من الذخيرة والأسلحة والمعدات لمواجهة الأعداء وتحقيق انتصارات المستقبل.
لذا يجب ان تشكل لجان متخصصة لرعاية مقاتلي الحشد الشعبي و إستيعابهم بالكامل ضمن إطار الدولة وتقديم يد العون لعوائلهم وادراج الشهداء منهم ضمن فقرات مؤسسة الشهداء , كذلك نطالب بعدم الزهد برجال الحشد الأبطال من الذين سطروا أروع الملاحم في معاركهم مع الإرهاب طاعة للمرجعية و حفاظا على المقدسات و تحريرا للأراضي المغتصبة ، دفاعا عن الوطن و المواطنين.
اما في حال تأسيس الحرس الوطني العراقي يجب ان يكون عناصر الحشد الشعبي نواتها الأساسية وأن يؤطر بقوانين تصب في مصلحة كل العراقيين وليس في مصلحة فئة معينة على حساب أخرى, كذلك يجب وضع ضوابط عسكرية لضم الآلاف من مقاتلي الحشد الشعبي في الحرس الوطني أهمها عدم تورط أي منهم بدماء الأبرياء إلى جانب انسلاخهم من مرجعياتهم الأم سواء كانت شيعية أو سنية وغيرها، علماً أن غالبية مقاتلي الحشد الشعبي هم من ميليشيات مختلفة تنحدر من عموم مناطق البلاد بما فيها المحافظات السنية والتي تشهد مواجهات مسلحة مع داعش .
وفي حال اتمام الموافقة على ادراج قوات الحشد الشعبي في الحرس الوطني هذا لن يؤثر في موازنة البلاد لسبب بسيط وهو أن تلك القوات سترتبط بوزارة الدفاع والداخلية وسيُعاد هيكلتها بما ينهي الترهل الحاصل في تشكيلاتها وتخصصاتها المالية.
لذا يجب على الحكومة العراقية الاهتمام بهذه الفئة المقاتلة فهي مصدر فخر وعز بلدنا الحبيب فمستقبل هذه الفئة مجهول ومعالمة ليست واضحة , لذا من المفروض ان لا ننسى دورها في هزيمة العدو ويجب استثمارها وإنضاجها من أجل استتباب الأمن في البلد، باعتبارها العمود الفقري للقوات الأمنية في الحرب مع داعش .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجبهة اللبنانية تشتعل.. إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله ي


.. بعد عداء وتنافس.. تعاون مقلق بين الحوثيين والقاعدة في اليمن




.. عائلات المحتجزين: على نتنياهو إنهاء الحرب إذا كان هذا هو الط


.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي




.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال