الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟.

ارا خاجادور

2015 / 4 / 26
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -155 - سيكون مع الاستاذ ارا خاجادور - احد ابرز قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق  - حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟.



إن تراكم الخبرات والتضيحات لدى عمال العالم كبير وتاريخي، حتى لو إتخذنا من عيد العمال في 1 آيار 1886 نقطة بداية، ففي شيكاغو وقعت النزاعات بين العمال وأرباب العمل، ثم في تورونتو. وفي عام 1882، شهد زعيم العمال الأميريكى بيتر ماكغواير الإحتفالات بعيد العمال في تورونتو فإستلهمها، ولما عاد إلى نيويورك قام بتنظيم أول عيد للعمال، ولنا عمال العراق تجربنا الخاصة بهذا العيد العظيم، ولقد كتبت بهذه المناسبة عام 2006، عن نظرتنا الخاصة للبدء، مقالاً موسوماً بـ "بعضٌ من عِبَر الأول من آيار" جاء فيه: "منذ أن أطلق "أوجست سبايس" كلماته الراسخة والمشهورة قبل إعدامه ورفاقه في 11/11/1887 بمدينة شيكاغو رداً على قمع السلطات الأميركية، التي فتحت النيران على العمال حينذاك بحجة قيام العمال بإطلاق النار على الشرطة، وأصدرت ضد بعضهم أحكاماً قاسية، بما فيها الإعدام زوراً، مجسدة بذلك تلك الوحدة الصلبة للعصى الإمبريالية: الكذب والقسوة. منذ ذلك الوقت حين قال سبايس: "سيأتي اليوم الذي يصبح فيه صمتنا في القبور أعلى من أصواتنا اليوم". منذ ذلك اليوم يتواصل نهج النقيضين، الذي لا يعرف الهوادة، العمال وأخصامهم، ويتواصل النضال من أجل الخبز والحرية من جانب العمال، والجريمة والكذب من جانب الطغاة.

وقد يتلخص الرد التاريخي على هذا التناقض في قول جو هيل، المناضل العظيم في صفوف الطبقة العاملة، عندما ألصقت به شرطة الولايات المتحدة الأمريكية تهمة القتل، وأصدرت ضده حكم الإعدام: "لا تعلنوا الحداد. نظموا!" بإمكاننا أن نجعل هذا عاماً جديداً سعيداً! وأيضاً لخص تجربة جو هيل البطولية المغني الزنجي الراحل بول روبسن في أغنيته المستقاة من قصيدة نُظمت بعد 10 أعوام من وفاة جو هيل، التي جاء فيها ما معناه: رأيت في حلمي الليلة الماضية جو هيل حياً مثلي ومثلك، قلت: يا جو أنت ميت منذ عشرة أعوام؟. قال جو: لن أموت أبداً، مادام هناك عمال يدافعون عن حقوقهم في كل معمل وفي كل طاحونة ... وعندما يذهب العمال الى التنظيم هناك دائماً سوف تجد جو هيل".

من الصعب تصور دور الطبقة العاملة دون وجود حزبها السياسي والعكس صحيح أيضاً، إن الضربات الماحقة التي حاقت بما كان يعرف بالمنظومة الإشتراكية الدولية، قد فك من عضد النضال السياسي والنقابي عامة، أو حد من زخمه على الأقل، تحت وطئة الذهول من الإنهيار الذي وقع، وقد عزز ذلك ترهل قيادات الأحزاب العمالية في الغالب، الى جانب زع اليأس من خلال الدعاية المنطلقة من طرف واحد. ومن بديهيات العمل النقابي أن لا تطرح النقابات مهمات كبيرة ليس من شأنها المباشر، مثل تغيير الأنظمة السياسية، لأن ذلك يُعد تجاوزاً على مصالح العمال أنفسهم، كما ينبغي أن تكون الحدود واضحة للغاية بين النقابة والحزب السياسي العمالي.

في فترة التأسيس؛ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي تحت قيادة الرفيق فهد ـ يوسف سلمان يوسف كان الشأن الطبقي ومتطلباته في غاية الوضوح، وكان الرفيق الشهيد سلام عادل واضحاً في هذا الشأن أيضاً، ولكن مجرى الحياة الحزبية بعد إنتصار ثورة 14 تموز 1958 سار بإتجاه آخر، لم يتمكن الحزب في تلك الفترة وما بعدها من خلق المعادلة الضرورية في هذا الشأن.

أنقل للقراء والرفاق كافة، ما دار في أول إجتماعٍ كاملٍ للجنة المركزية لحزبنا الشيوعي العراقي حضرته في عام 1959، بصدد موضوعنا المطروح حالياً. فقد ناقش الإجتماع نقاطتين أساسيتين: الوضع السياسي في البلاد والعلاقة مع الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم، في هذه النقطة تحدث جميع الرفاق المشاركين في الإجتماع المذكور، وكانت المداخلات كلها قال ماركس، قال لينين.

وعند إنتقال الإجتماع الى الموضوع الثاني: التنظيم، تحدث كل رفيق عن مجاله، وهم الرفاق: أبو فاروق ـ عمر علي الشيخ؛ سلطان ملا علي، وهو مناضل من البصرة؛ ورفيق آخر من الموصل مع الأسف لا أتذكر إسمه في هذه اللحظة. ولكن فيما يتعلق بوضع العمال والنقابات والعمل الحزبي بين العمال تحدثت لوحدي مع الأسف عن العمال وأهمية تنظيمهم في المشاريع الكبيرة، مثل: السكك؛ النفط؛ الكهرباء؛ والنشاط العمالي في المؤسسات الوطنية، الصغيرة منها والكبيرة، وأهمية التنظيم الحزبي في المشاريع الكبرى، وأهمية دعم النقابات العمالية، وتدريب الكادر، وتشكيل لجان عمالية في المشاريع الكبرى والصغرى والمتوسطة الوطنية منها والأجنبية، لم ينطق أحد من الرفاق، الذين أكثروا الحديث عن الأقوال. إن الحياة ليست مجرد نظريات فقط، وإنما إختبار للنظريات في التطبيق ـ الممارسة، وكيفية الفهم والتطبيق الخلاق لها أيضاً.

بعد أن فرغت من كلامي، علق الرفيق الشهيد البطل عبد الرحيم شريف، قائلاً: الآن أشعر بأني في لجنة مركزية لحزب شيوعي. ومن المعلوم أن عبد الرحيم شريف من بين أبرز مثقفي العراق والحزب الشيوعي العراقي. إن مداخلة الرفيق كانت صورة حية عن الفهم الصحيح لدور حزب الطبقة العاملة تجاه الطبقة التي يمثلها، وهي في الوقت ذاته تأكيد على أهمية دور المثقف الثوري في الحزب العمالي.

إن إجتماع اللجنة المركزية للحزب عام 1959 أظهر لي على الأقل الخلل في البنية الطبقية لقيادة حزب الطبقة العاملة، بعد أن حاولت أن أحصر عدد العمال في الإجتماع المذكور. كان قوام اللجنة المركزية للحزب الحزب الشيوعي العراقي حينذاك 33 عضواً وعضواً مرشحاً، جميعهم شاركوا في الإجتماع المذكور، وقد وجدت بينهم من العمال إثنين فقط، الرفيق الراحل ناصر عبود، وهو نقابي سابق في ميناء البصرة، وأنا من عمال النفط، والأكثر من هذا أن الرفيق أبو إيمان سلام عادل كان مضطراً لتكليف الرفيق ناصر عبود بإدارة البيوت الحزبية، وتوزيع مخصصات تلك البيوت، وذلك لخبرته في هذا المجال، ولم يبقى من الإثنين مختصاً بالشؤون العمالية، في هذه الحالة غير عامل واحد، ولم يكن في الحزب أي مختص في قوانين العمل الدولي، ولا حتى في قانون العمل العراقي، هذا الى جانب ضعف الإهتمام في تنظيم العمال بالمؤسسات الكبيرة، والأجنبية منها بصفة خاصة.

لا يمكن أن يكون دور الحزب الشيوعي حيوياً بدون دور حيوي للحركة العمالية والنقابية، وإن تركيبة الحزب يجب أن تحفظ نسباً عالية من العمال ومن الإنحدارات العمالية في صفوفها، وهذا ليس أمراً شكلياً أو جانبياً، إنه أمر أساسي، ويُشكل ضمانة ضد الإنحرافات الفكرية، وإن ضعف الصفة العمالية في الحزب وضعف الحركة العمالية قد يجعلهما عرضة للإعتماد على الخارج. ومن جانب آخر ليس من مصلحة الشيوعيين إخضاع الحركة النقابية لصالح سياسته التكتيكية، ولأن هذا الموقف يضر بالحزب وبالنقابات معاً.

على أي حزب شيوعي في موقفه من الطبقة العاملة أن يربط الوعي الطبقي السليم بالممارسة السليمة، وأن يضمن وجوده في قلب النقابات، وأن يعتني بتركيبته الداخلية الطبقية وصدق الإنتماء، ولاسما في المركز، وهذه الشروط مجتمعة تحمي الحزب من الإنزلاق في نهج الإستعانة بقوة خارجية أكبر، ومثل هذه الإستعانة لا تؤدي الى تحقيق تقديم يذكر في أي بلد كان، وفي أية فترة تاريخية كانت، هذا الى جانب ضرورة أن تكون عناية الحزب بنفسه دائمة على مختلف الأصعدة الفكرية والسياسية والتنظيمية وغيرها من المجالات الأساسية.

إن فهم واقع الحزب والحركة العمالية والنقابات في فترة الرفيق فهد كان متكامل العناصر والمكونات، وكان الحس الطبقي حاضراً على الدوام، وقد سار الرفيق الشهيد سلام عادل على ذات الدرب، خاصة في مجال التنظيم والتحسب للمخاطر المحتملة، حتى البعيد منها. في عام 1961 شاركت في المؤتمر الخامس لإتحاد نقابات العمال العالمي، وإقترحوا عليّ البقاء لتمثيل إتحادنا، وقد رفضت ذلك، عندها سألني أبو إيمان ـ الرفيق سلام عادل: لماذا رفضت؟. وبادر الى شرح خطته في حماية الكادر، وفي جزء منها، أن يبقى على الأقل 10 رفاق من القادة والكوادر بصورة متتابعة في الخارج لتجنب الضربات الماحقة، وليكون لهؤلاء دور في إعادة بناء الحزب، إذا ما تعرض لضربة غير متوقعة. أقول هذا إجراء الذي إتخذه أبو إيمان كان حكيماً، ويمنع الأعداء من الإجهاز الكامل على الحزب مهما كانت خططهم محكمة وبربرية، ويضمن الإستمرارية. وأضاف سكرتير الحزب: سأقترح على المكتب السياسي إرسالك للمدرسة الحزبية في الخارج. هنا كانت تقديرات سلام عادل دقيقة للغاية، حيث ساهم الرفاق في المدارس الحزبية بإعادة بناء الحزب بعد إنقلاب شباط 1963، وهو قدم سلام عادل نفسه شهيداً يَمِّدُ الحزبَ بالإثر والأثر الطيبين، وقوة المثل التي تشد الهمم والعزائم. ومن موسكو بعد الإنقلاب إنتقلنا الى براغ في دورات سريعة ومتخصصه، وكننا ثلاثة رفاق: حسين سلطان ثابت حبيب وأنا، وعند العودة إجرينا بعض التمويه على الهيئة الشخصية، مثلاً: أنا لبست باروكة وأطلت الشوارب وما الى ذلك مع تزوير الوثاق الشخصية وكذلك كان حال الرفيقين ثابت و حسين.

كان فهد على صعيد التنظيم القيادي يهتم بإختيار المنظم الحزبي والمنظم الذي يتولى النشاط الثقافي للحزب، فقبل إعدامه كلف الرفيق حازم (زكي بسيم) في شؤون التنظيم والرفيق صارم (حسين الشبيبي) في العمل الثقافي، وكذلك شخص رفاق للفترات الأبعد ولكل الإحتمالات، فكان الرفيق سالم عبيد النعمان للتنظيم والرفيق الشهيد محمد حسين أبو العيس للتثقيف.

حين يجري الحديث عن الطليعة تعتقد بعض الأحزاب أن قيادتها هي الطليعة، التي تقود كل شيء تقود العمال والمجتمع والنقابات والحركة العمالية ... الخ. إن الطليعة تضم كل من يتبنى مصالح الطبقة العاملة وتحريرها من عبودية الأجور والإستغلال، وليس بالضرورة أن تكون الطليعة من العمال فقط.

فلابد من إنماء الحركة العمالية والنقابية والنضال الحزبي، وأن يظل الحزب تنظيم سياسي يستهدف السلطة السياسية حسب مراحل تطور الحركة الوطنية صوب الأهداف الإستراتيجية صوب الإشتراكية. ولا ضير من التأكيد هنا على أن الطبقة العاملة أكبر من النقابة، والنقابة أوسع من التنظيم الحزبي في المجال العمالي، والنقابة ليس هدفها السلطة، حيث ينتظم العمال في نقاباتهم من أجل مطالبهم الإقتصادية والإجتماعية العامة، التنظيم الحزبي يهدف الى تحقيق برناج الحزب الإستراتيجي. في الأيام الأولى للثورة العراقية عام 1958 كان عدد العمال مليون عامل، وعدد الذي إنضموا الى النقابات 387 ألف عامل، وعدد الشيوعيين منهم في المؤسسات الكبيرة بالعشرات. وهنا الأمر لا يتوقف على المُنظمين حزبياً بقدر تعلقه بحيوية هؤلاء الحزبين وسعة شبكة أصدقائهم ومؤيديهم. وكذلك يرتبط الأمر بطبيعة نظرة كل الشيوعيين الى العمال، فعلى سبيل المثال كان المثقف الشيوعي في الفترة الفهدية يولى عناية خاصة بجاره العامل، وكان الرفيق يفخر أنه عَلَّمَ جاره الأمي القراءة والكتابة.

وأتسأل أليس من الخطأ أن يحوّل الشيوعيون النقابة الى جهاز خاضع لإرادة وإدارة الحزب؟. أقدم مثلاً ملموساً، حرّك الحزب عمال النسيج في الكاظمية للإضراب، وخلال مقابلة لجنة الإضراب لمدير المعمل صفع المدير أحد الأعضاء، كنّا قيادة الإتحاد في مقره بالوزيرية عند وقوع الحادثة، التي عرفنا بها من خلال إتصال أجراه الرفيق الشهيد محمد حسين أبو العيس، عضو م. س. الذي كان مشرفاً على نشاطات من هذا النوع، وأرسل الخبر إلينا للتدخل، وطالب بإرسال عدد من القياديين في الإتحاد، ثم طلبني الرفيق أبو العيس عبر الرفيق الشهيد البطل طالب عبد الجبار، الذي إصطحبني الى بيت الرفيق كامل كرم ـ أبو علاء في العطيفية، وقد إستقبلني أبو علاء وعائلته الكريمة وأطفاله بالحرارة الشيوعية المعهودة، ودخلت الى غرفة كان فيها الرفيق أبو العيس، الذي قال: أبو إسكندر أريد تحل هذه المشكلة، لأنها سوف تتحول الى تصادم عنيف بعد إصرار الزعيم عبد الكريم قاسم على كسر الإضراب، حتى ولو بالرصاص، وإنه جاد في تهديده، وإن حدثاً من هذا النوع لو وقع، فإنه لا يخدم أحداً، ويضر بإستقرار البلاد في هذه الفترة الحرجة للغاية.

لقد أضرب عمال النسيج في الكاظمية عن العمل، وهم يعملون على ثلاث دورات إنتاجية يومياً (شفتات)، أي 24 ساعة على 24 ساعة، أضربوا جميعاً من أجل زيادة الأجور، ومن ثم إحتجاجاً على صفع مدير المصنع لأحد العمال، الذي كان ضمن اللجنة، التي فاوضت المدير على مسألة رفع الأجور.

في سبيل إيجاد حلٍ إقترحت تولي مسؤولية تنظيم الكاظمية مؤقتاً، لتوجيه العمال الحزبين، وشرح تصورات ومواقف قيادة الحزب، والتحرك بإسم قيادة الإتحاد العام لنقابات العمال كنقابي، وطرح المسألة برمتها على قادة الإضراب من زاوية أخرى، تتناول مسألة كيف يمكن أن يحصل العمال على حقوقهم بوسائل عدة، ومنها القضاء أيضاً، كما إن شرح الجانب السياسي فيما يخص الإضراب قد نال تفهم العمال، وهم يدركون جيداً خطورة الإصطدام بين الشيوعيين وقاسم، وهم على مسافة قريبة من الحزب، ويدركون إخلاصه لهم، وفيما يتعلق بالإهانة التي تعرض لها العامل النقابي، جرى التأكيد على أن هناك محامي للنقابة على إستعداد للدفاع عن حقوق العمال، وإقامة دعوى قضائية ضد مدير المصنع، وبذلك تتم محاسبة المعتدي، وصيانة كرامة العمال، وفي الوقت نفسه يجرى إبعاد أزمة عن البلاد ككل في مرحلة حرجة للغاية.

وضمن محاولة تسوية المشكلة ذهبت الى مقر النقابة، وكان رئيسها جعفر صادق الذي أعرفه من أيام وثبة كانون، ومسؤول المنظمة الحزبية حسين الوردي، الذي أعرف من سجن نقرة السلمان. إن التنظيم الحزبي هو الذي دفع الى الإضراب، دون دراسة لمجمل الظروف المحيطة به، وحين سعت المنظمة لإيقاف الإضراب بعد أن أدركت مخاطره في تلك اللحظة السياسية، فشلت محاولاتها في إقناع العمال باللجوء الى التفاوض وإنهاء الإضراب، على الرغم من وجود 200 عامل في التنظيم الحزبي، ولم يقتنع النقابي جعفر صادق بإنهاء الإضراب على الرغم من تدخل قادة نقابيين كبار لإقناعه ومنهم: علي شكر رئيس الإتحاد؛ صادق جعفر الفلاحي عضو المكتب التنفذي ورئيس نقابة النسيج سابقاً؛ طه فائق رئيس نقابة البرق والبريد؛ كليبان صالح العبلي رئيس نقابة الميكانيك؛ حسين علوان رئيس نقابة البناء وجميع أعضاء المكتب التنفيذي، لأن الأمر قد تفاقم بعد إعتداء المدير على أحد العمال المفاوضين.

إن الخطاً قد بدأ من تولي التنظيم الحزبي مهمة الدفع الى الإضراب، إن مهمة التنظيم في الأحوال الطبيعية أن يساند الإضرابات العمالية، وليس هو الذي يطلق الإضرابات، إلا في حالات الإستثناء الحاسمة، لأن إطلاق الإضراب ليس كإيقافه خاصة في حالة العجز عن تحقيق المطاليب المطروحة كسبب للإضراب أو في حالة التصعيد من قبل الحكومات وأرباب العمل. ومن الشروط الضرورية في الإضرابات معرفة الفوارق في التعامل مع الشركات الوطنية والأجنبية، وبين الكبيرة والصغيرة، وينبغي أن يأخذ بالحسبان الفوارق في إمكانيات الشركات الوطنية والأجنبية الكبرى، وإن نوع المطالبة ينبغي أن يختلف في هذين النوعين من الشركات، وأن يُدرس الإضراب ضمن الشروط المحيطة به الى جانب تقدير جميع ردود الأفعال، فالإضراب الهدف منه تحقيق مكاسب، وليس إلحاق المزيد من الخسائر، وهو في ذات الوقت مدرسة لتعميق الخبرة النضالية والوعي الطبيقي نحو الأهداف الأكبر، وذلك يتحقق إذا كانت دراسة جميع الشروط المحيطة بعملية الإضراب دقيقة وواعية.

هناك سؤال يتردد كثيراً: هل يعمل الشيوعيون في النقابات الرجعية؟. من حيث المبدأ ينبغي ألّا يعزل الشيوعيون أنفسهم عن النقابات مهما كانت طبيعة قياداتها، لدينا التجربة الإيطالية، حيث عمل الشيوعيون في النقابات الفاشية. ولكن العمل في النقابات العمالية التي يتحكم الرجعيون في قياداتها لا يجري عبر إتفاقات سياسية، وينبغي أن يكون الفرز من خلال إرادة العمال أنفسهم، هذا فضلاً عن كونه ذلك العمل يحمل العيد من المخاطر، ويتطلب خططاً خاصة، ومهارات نضالية عالية، ويقظة ثورية، وحساً عمالياً مرهفاً، وكل بلد له ظروفه الخاصة.

إن التنظيم الوسيلة الأقوى بيد الشعب أو القوة الأبرز في الدفاع عن مصالح الشعب المعني، وبدون التنظيم يصبح الفرد مجرد حاضنة لأفكار صحيحة أو مصلح أو داعية إجتماعي فرد، ولكن من زاوية أخرى إن التنظيم قد يتحول الى حاضنة لسلوكيات خاطئة للغاية، ويخلق وضعاً تكون فية العلاقات بين النظرية التطبيق واهية ومتباعدة عن بعضهما الى درجة تكاد فيه الحالة أن تفقد خصائصها الرئيسية، ويسوء الفهم لبعض المهمات النضالية عن وعي أو بدون وعي.

نعم إن التنظيم وسيلة وليس غاية لتحقيق الأهداف، البعيدة منها والقريبة، وأشرت غير مرة الى الأهميته القصوى للتنظيم، ولكن من الخطير بمكان أن تتحول المهمات الحزبية الى مراتبية حزبية، وكأنها سلم وظيفي، وتتحول المهمات الحزبية الى مراكز وإمتيازات يجرى التدافع عليها، وليس الى تضحيات نضالية مشرفة، إنها في هذه الحالة عملية هدر للطاقات الثورية. وهي تنعش النعرات داخل الحزب الثوري، لقد شخصت هذه الأمراض في تقرير المؤتمر الرابع للحزب، وقلت أنه هدر ما بعده هدر.

فعلى سبيل المثال في فترة سابقة أيام الجبهة مع البعث طلب مني الرفيق عزيز محمد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي سابقاً أن نتوحد مع الإتحاد العام العمالي الحكومي، وأن أشغل موقع نائب الرئيس بموجب طلب من المرحوم احمد حسن البكر رئيس الجمهورية العراقية الأسبق، وقد رفضت هذا التكليف بصفة قاطعة مفسراً قناعتي بأن أية وحدة فوقية لا تنبع من جماهير العمال أنفسهم، وعبر الإنتخابات المباشرة لا تخدم العمال، ولا تصمد في أية مواجهة، وهي في أفضل الإحتمالات يمكن أن تنهار بقرارات فوقية أيضاً. إن الوحدات الفوقية في الأحوال الإعتيادية زراعة للوهم، وفي ظروف الإحتلال تستهدف التخدير وزراعة الوهم معاً، إن لم تكن لأغراض أخرى. إن العمال يعرفون مصالحهم لا ينتظرون الخطب البليغة والفتاوى، ويأكدون لقادة إتحاداتهم والإتحادات الصفراء منها إستحالة خدمة سيدين في الوقت نفسه، وأضفت: إن الوضع في النقابات ليس كالوضع في الحزب؛ الحزب حصل على وزيرين إثنين في الحكومة، ودخل في تحالف مع البعث، وهذه قضية فيها نقاش، ولكن الديمقراطية النقابية تتطلب وحدة من خلال الإرادة العامة للعمال، ومن خلال الإنتخابات الحرة والمباشرة.

يعلم رفاقي أني كنت ضد المناطقية، وشخصت حالة التحالف السابقة والقائمة بين الرفاق في الفرات الأوسط وكردستان، وقلت هذا زواج كاثوليكي ليس في مصلحة الحزب، وأنا حين أقول هذا لست ضد أحد، ويعرف رفاقي مدى حبي لهاتين المنطقتين المناضلتين من عراقنا العزيز، وأثرت هذا الموضوع مع الرفيقين عدنان عباس و د. مهدي الحافط، وقالا نحن أيضاً من الفرات الأوسط. وهنا لا إجامل أحداً، ولا عند موقف من معادٍ لأحد، ولكن هذا الموقف يشعر رفاقنا في المنطقة الجنوبية: البصرة، الناصرية والعمارة وحتى الكوت ومناطق أخرى من العراق، وفي المقدمة منها عاصمتنا بغداد، يشعرهم بعدم الإهتمام لأن المعايير المعتمدة غير الكفاءة والقدرة على التضحية، وما الى ذلك من المواصفات الشيوعية. ووصفت الحالة وقلت إنها طابو (نظام ملكية في العهد العثماني) في المكتب السياسي 9 الى 3 وهم نفس العناصر، وينضم إليهم واحد مسيحي أو مندائي، بالنسبة لي إذا كان الخط العام ثورياً في الحزب يجري تقديمي الى المكتب السياسي، وإذا غير ذلك يجري إبعادي، والحال نفسه في الكفاح المسلح (الأنصار) أصبحت عضواً في م. س. ومسؤول الأنصار. وينبغي أن نعلم ويعلم الجميع أن دولتنا الريعية الفاشلة الحالية أنها تعيش على نفط البصرة والعمارة وكركوك، وهذا الأمر ليس له دلالة إقتصادية فقط بل دلالة سياسية أيضاً، ينبغي أن تأخذ بنظر الإعتبار في التخطيط للتطوير الشامل للبلاد، وفي إشراك أوسع الدوائر الجماهيرية في النضال الإجتماعي العام.

نتابع دور الدين السياسي، وهو دور أقرب الى الإجرام منه الى الدين أو العمل السياسي الشريف، لأنه من خلال إفقار العمال وتقليص فرص العمل وتحطيم التعليم بما فيه التعليم الأساسي تركوا قطاعات واسعة من العمال الفقراء نهباً لهم ولمعاركهم الجنونية، ولهذا لم نشهد حركة بناء صناعي فيما عدا برميل النفط، الذي يخدم الدولة الريعية الطفيلية الفاشلة. كما إن الحزب البروليتايا حين يتحول الى مقرات ورواتب ومراكز نفوذ وعلاقات متشابكة مع سلطات الدين السياسي، يصبح الدور النقابي في هذه الحالة شكلياً، ولكن منطق الحياة وحركتها يدفع العمال من جديد الى مرحلة الحبو النقابي إن صح التعبير، وما الإضرابات المشرفة في القليل من المعامل المتبقية إلّا بشير خير للمستقبل النقابي، الذي يشكل رافعة غير مباشرة على طريق التحولات الجذرية، إن الفكر اليميني المتشح بسراويل يسارية خطر حقيقي على الحركة العمالية أكثر من أرباب العمل لأن أرباب العمل هؤلاء مكشوفون موضوعياً أمام كل العمال. وحتى إذا قاد الحزب الشيوعي الدولة، وبدأ يتعامل بأساليب بيروقراطية فإنه يحول دور النقابات الى دور شكلي فارغ من مضمونه الإجتماعي والإقتصدي.

إن بعض القوى اليسارية والشيوعية ساهمت في إضعاف وتشتيت الحركة العمالية والنقابية العراقية من خلال نقل الصراعات والخلافات الفكرية الحزبية الى العمال ومنظماتهم. وكل حزب حاول خلق نقابات ترتبط به، ودفع النقابات الى أن تكون جزءاً من لعبة الحوارات بين الأحزاب وتقاسم المواقع في النقابات، وهذا خطر تدميري للعمل العمالي، إن البديل الحقيقي هو العمل ضمن الإتحادات القائمة، ومن خلال دور الشيوعيين في تلك النقابات والإتحادات يجرى تطور المواقف النقابية لصالح حقوق العمال أنفسهم، وذلك يمثل أكبر خدمة للحزب اليساري أو الوطني أو القومي أو الشيوعي، ومثل هذا العمل بمثابة المدرسة للمناضل العمالي ليصل الى دور المناضل السياسي بوعي تام، إن الحس الطبيقي ينبغي أن يكون واقعاً داخل الحزب، وليس مجرد كلام بلا معالم واضحة وخطة عمل أقرب ما يكون الى حالة لرفع العتب. وينبغي أن يظل في كل الظروف السؤال الدقيق مطروحاً علينا جميعاً: هل الحزب الذي نناضل من خلال صفوفه حزب عمالي أم إنه خليط بين العمالي والبرجوازي الصغير؟. ولكن على أي حال لا مجال لفقدان الأمل بنضال العمالين والعمال العراقيين يوماً، ويظل دور الشيوعيين في النقابات دوراً فكرياً في الأساس.

إن النقطة المحورية التي شغلت إهتمامي هي الحركة العمالية والنقابية سواءً في عملي الحزبي أو في الدراسات الحزبية. إن الطبقة العاملة عندما تكتسب وعيها الخاص تتحول من طبقة بحد ذاتها الى طبقة لذاتها، وعندما تفقد الطبقة وعيها الطبقي يجري تحويلها مرة أخرى الى قوة لا تفكر سوى في بيع قوة عملها بثمن بخس في سوق العمل.

ومن الأخطاء التي وقعت فيها بعض نقاباتنا، كان عدم دراسة الظروف الملموسة للجهات، التي نقيم الإضراب ضدها، مثلاً، بعد نضالنا ضد شركات النفط الأجنبية حصلنا على زيادة في الأجور؛ حصلنا على 600 فلس يومياً، وحين أضرب عمال الزيوت، قال لي النقابي جاسم علون: آرا سوف نلحق بكم، لماذا الأجنبي يعطي 600 فلس، أما محمد حديد الوطني لا يرفع الأجور الى نفس المستوى. يُذكر أن محمد حديد رفع الإجور الى 500 فلس، وهذا إنتصار للعمال ولرب العمل في الوقت نفسه، ولكن المطالبة بإجور أكبر يعني إنهيار المشروع من الزاوية الإقتصادية، وهذا يمثل خسارة كبيرة لرب العمل والعمال والإقتصاد الوطني.

إن عدم التميز بين الحالتين (المؤسسات الأجنبية الكبرى والمؤسسات الوطنية ذات الإمكانيات الضعيفة) يمثل قصوراً في الوعي، وعليه بدأ الحزب بإيفاد أعداد من القادة النقابيين لدراسة التجارب العمالية الأخرى، ولدراسة الإقتصاد والقوانين، التي تخص العمال في مناطق وظروف مختلفة أو مماثلة. إن قوة أي حزب شيوعي هي في قوة أفكاره وبرامجه وسمعته وهيبته بين الجماهير، ويُعبر عنها بقوة تنظيمه من خلال جيش من العمال والمثقفين، الذين يتمتعون بأهمية إستثنائية، إنهم شغيلة الفكر. ولكي يبقى الحزب قوياً عليه أن يَعلم بأن من مصادر قوته الأساسية هي الحركة والتنظيم بين الكادحين والجياع والأرامل واليتامى وكل المهمشين، وكل الذين تسعى الحكومات الى وضعهم على هامش الحياة أو حتى خارجها. إن للشيوعيين خبرات عظيمة في العمل من أجل مصالح الناس والأحياء والمدن والتجمعات الإنتاجية والجمعيات والمنظمات الخيرية وغير الربحية. مع الأسف لقد هجرنا الساحة للدين السياسي، الذي أثبت بالملموس أن قادته لا يشبعون من السحت الحرمان ونهب المال العام والخاص، وتسخير بعضاً من الفتات للظهور بمظهر الأخيار، الذين يساعدون الفقراء عبر جمعياتهم. إن الحياة ليس فقط قال ماركس قال لينين، ولكن الحياة في كيف ناضل ماركس ولينين وأبناء شعبنا العراق وقادتنا التاريخيين والإجتماعيين الأبطال، بما فيهم الذين نعارضهم أو نعارض بعضاً من مواقفهم وسيرهم.

على الحزب الشيوعي أن يعتمد على الداخل، وليس على الخارج، يعتمد على قواه الذاتية، ولحد ما على حلفائه بحدود ضيقة جداً، وبالنسبة للخارج حتى لو كان هذا الخارج هم من الأشقاء. إن الروح الأممية الحقة لا تجد تعارضاً مع القول أو الحكمة القائلة: إن أهل مكة أدرى بشعابها. عندما جاء خروتشوف وتأكيداته على التطور اللارسمالي وروح العصر وما أعقبهما، هذا الى جانب بعض الأوهام حول أممية الدولة، وقد طُرحت أسئلة حول هل من الضروري أن يوجد حزب شيوعي؟. في لقاء بموسكو آواخر الستينات سألت الرفيق نيجكن، وماذا عن دكتاتورية البرولتاريا، قال: إن وجود الإتحاد السوفيتي ضمانة عالمية لدكتاتورية البروليتاريا العالمية.

لم تهضم الكثير من الأحزاب الشيوعية بعض توجهات الإتحاد السوفيتي في تلك الفترة، فعلى سبيل المثال عندما علّت نغمة روح العصر، جاء في تلك الأثناء الرفيق عزير محمد الى موسكو، وحين طُرحت هذه الموضوعة عليه، في إجتماع للرفاق المقيمين هناك، علق الرفيق على مسألة روح العصر بأنها لم تصل الى كردستان بعد.

إن أي إتكال على الخارج أو روحية الإتكال بصفة عامة قد مهد لقبول بريمر، وقد يمهد لبريمر مستقبلي آخر، هاكم إنظروا الى الذين تورطوا مع بريمر الى اليوم لا يطلقون وصف الإحتلال على القوات الغازية لبلادنا، حتى بعد أن وصفته واشنطن نفسها بإحتلال العراق، هل تعلمون لماذا لأنهم يريدون إيهام أنفسهم قبل الآخرين، ولكي لا يمارسوا سلوكاً قويماً من خلال إنتقاد الذات ومراجعة التجربة المرة.

وفي إطار إيضاح الخلل في فهم العلاقات بين الحزب والنقابات، كانت مسيرة الأول من آيار عام 1959 المليونية في بلد تعداد نفوسه سبعة ملايين، دليل لا يقبل الشك على عمق ثقة الشعب بحزب الطبقة العاملة، على الرغم من كل النواقص والأخطاء، التي رافقت عمل هذا الحزب العظيم، وربما شفيعنا هنا القول: من لا يعمل لا يخطأ. ولكن بعض الأخطاء تعني عجزاً في فهم النظرية وتطبيقاتها والإسترشاد بها، ولابد أن أشير الى الخطأ الكبير الذي إرتكبته قيادة الحزب حين جاءت لتقف في مقدمة المسيرة، وتنحي قيادة الإتحاد العام لنقابات العمال العراقيين عن موقعها في طليعة المسيرة، أنه الفهم القاصر لمعنى الطليعة والحزب والنقابة والعلاقة بينه، وكان من الأجدر أن لا يُسمح للمتظاهرين أو يجري دفعهم الى رفع شعار: "عاش زعيمي عبد الكريمي ... حزب شيوعي في الحكم مطلب عظيمي"، لأن الحكم لا يطلب، وإنما ينتزع، كما إن الشعار إستفز الزعيم الوطني الراحل عبد الكريم قاسم، في وقت لم تكن لدينا خطة للتصعيد، أو أي مشروع آخر، وقد ساهمت تلك الإندفاعة غير المحسوبة بتسلل القوى الرجعية الى مراكز السلطة بمكر ودهاء وخبث ودون مطالبة في الشارع، مستغلة تأجج المخاوف عند رأس السلطة من الشيوعيين.

إن تحديد المفاهيم بدقة علمية على أساس الماركسية ـ اللينينية، وإحكام العلاقات بموازين واضحة بين الحزب والطبقة العاملة والحركة العمالية والنقابات، والتمعن الجاد بكل التجارب الماضية، وإستخلاص العبر منها تكون مجتمعة مصدر قوة لكل الأطراف المعنية على طريق تحقيق نضال فعال ومثمر نحو حياة أفضل للكادحين، ومن أجل أهداف حزب الطبقة العاملة، التي صيغت في إطار عام هو: وطن حر وشعب سعيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخلي عن الكادر العمالي في الحزب
Mohamad younis ( 2015 / 4 / 26 - 20:05 )
شكرا على فتح هاكذا موضوع لتحديد هوية الحزب الطبقية,عند قراءتي لمقدمة المضوع تذكرت لتوجه عمم الى منضمات الحزب بعد المؤتمر الثالث مفاده اعطاء الاهمية في اخيار الكوادر على تحصيلهم العلمي مما ادت تقدم المثقفين في مجال تنظيم الحزب وتم الاستغاء عن عناصر عمالية بذريعة عدم القدرة على تطويرهم الثقافي,في هذه الفترة كلفت بمهمة التثقيف في خلاية عماليةوجد فهم وعي سياسي كان يتجاوز الوعي في خلاية المثقفين بل تعلمت منهم في الوقت الذي كلفت لتعيلمهم,انت كنت في قياد الحزب يا ترى كيف تبرر هكذا توجيهات وشكرا مرة اخرى


2 - رد الى: Mohamad younis
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 27 - 20:29 )
رد الكاتب:
الرفيق محمد يونس
شكراً على مرورك، بعد أن تقرأ المقال كاملاً وليس المقدمة فقط ستجد أنني لم أذهب بعيداً عما طرحته أنت حول ضعف الإهتمام بالكادر العمالي في الحزب، وأتفق معك على أن العمال أنفسهم أقرب الى فهم ظروفهم بحكم موقعهم من وسائل الإنتاج وحياة العمل الفعلية المباشرة.
وربما هذا الأمر، أي ضعف العناية ببنية الحزب الطبقية وبالعمال، أصعب على المستوى القيادي، حيث كنت مسؤول الفراكسيون الحزبي المختص بالشؤون العمالية والنقابية، ولكن هذه الهيئة الحزبية وأنا شخصياً كان دورنا شكلياً، حيث كان الإتجاه يجرى نحو إقامة الجبهة الوطنية والقومية، ووكان الإتجاه السائد هو السعي الى إضعاف كل من يعارض ذلك الإتجاه، وحين لم نجد وسيلة داخلية لمعالجة تلك الأوضاع إضطررنا الى تشكيل حزب العمل لمواجهة تلك الأحوال السائدة في قيادة الحزب التي سبقت المؤتمر الثالث والتي أعقبته.


3 - بشت اشان
ابو تانيا ( 2015 / 4 / 27 - 05:29 )
الرفيق الفاضل ارا
تحية نضالية
كنت المسؤول العسكري للانصار, كيف ترى تجربة الكفاح المسلح الان؟
وماهي مسؤوليتك في ما جرى في مذبحة بشت اشان؟
الشكر لك مقدما


4 - رد الى: ابو تانيا
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 27 - 21:56 )
رد الكاتب:
الرفيق أبو تانيا
لقد تناولت عمل الأنصار الشيوعيين بكردستان في أكثر من مجال، ولم أبخل في عرض تجربتي وتجربة الحزب ككل بصددها. وهذا واجبي ومسؤوليتي أمام نفسي على الأقل، فأرجو مراجعة المواد التي نشرتها على الإنترنيت وفي كتابي-نبض السنين- الذي صدر مؤخراً. إن مأساة بشت آشان المريرة ليست حادثة منفصلة عن مجمل تجربتنا في الكفاح المسلح. وإن تناول حادثة خطيرة بهذا المجال المحدود لا يخدم الحقيقة ولا يوضحها، لقد خسرنا في بشت آشان العشرات من المناضلين المضحين الأبطال بالمعنى الكامل للكلمة.
وليس دفاعاً عن موقف شخصي ولكن بحكم سؤالك عن كوني مسؤول في قيادة الأنصار فقد توليت المسؤولية بعد عام من مذبحة بشت آشان، وكان لي رأياً معلناً عندما كنت عضواً في المكتب العسكري للحزب: أن القائد العسكري علية في وقت التخطيط للهجوم أن تكون عنده في الوقت ذاته خطة للإنسحاب، هذا إذا أراد ألا يثلم نصراً أو ألا تلحق به هزيمة أو خسارة مرة.
وأعلم أيها الرفيق أن معارك من هذا النوع لا تموت بالتقادم. وفي هذا المقام أحرص على أن أبقى في حدود موضوعي المطروح سيما وإن الهم العمالي والنقابي وعلاقتهما بالعمل الحزبي تستحق كل عناية وتبادل للرأي في غاية الجدية، والنقص في هذا الميدان قد ينسحب على جميع الميادين الأخرى.


5 - Thank you
Nadia Mahmood ( 2015 / 4 / 27 - 08:36 )
Thank you very much Ara... there is a lot to talk about,, I have many questions to ask you.. I wish we have time to meet up some time to talk about workers movement, I wish you all the best . Take care of yourself .


6 - رد الى: Nadia Mahmood
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 27 - 22:44 )
رد الكاتب:
الرفيقة نادية محمود
كلماتك ومساهماتك هي على الدوام موضع تقدير وأحترام بالغين، وأنا أتابع ما يصلني منها، من هنا ومن هناك، وأتقصى أيضاً مساهمات بقية الرفاق الأعزاء، وإن حيوية ودقة البعض منهم تبعث التفاؤل في النفس، خاصة في هذه المرحلة الحرجة، التي يمر بها شعبنا ومنطقتنا وربما العالم. أرحب بالأسئلة التي تشغل إهتمامك، فسر المعرفة السؤال.
وما يشغلني كثيراً هو أمر وحدة المناضلين الذين ربطوا مصيرهم بمصير الطبقة العاملة، وينبغي أن يعلموا أن وحدتهم تُعد خدمة جليلة للطبقة العاملة، أنا كذلك أتمنى اللقاء، وشكراً على مرورك بهذه المساهمة المتواضعة.


7 - ان الشيوعيه ليست قالب صب فالتحولات في العراق
نوري جابر علي ( 2015 / 4 / 27 - 20:30 )
ان الشيوعيه ليست قالب صب فالتحولات في العراق ارهقت الحركه اليساريه ومن ضمنها الحزب الشيوعى العراقى بمعاته وانقسامته وضغوطات الحكم الدكتاتوري بعد 78 لقد كان للشيوعين دور في تطبيق الوعي عند الطبقه العامله لكن خطا العمال والتصاقهم مع نقابات صفراء وتحويل العمال الى موظفيين كان هدفه اضعاف قوة الطبقه العامله والسيطرة على نقاباتهم كما ان التحولات في بلدان العالم الاشتراكي خسر الكثير من التطبيقات الماركسيه وان فكرة يناء نضال طبقى تحت اغطيه متعددة اضعف فهم الوعي الطبقى بسيطرة المفاهيم الغيبيه على روح العمال وخاصة الفقراء والمعدمين منهم وفي العراق عاشت الحركه العماليه في غياب اثناء الحروب فقد زكت اعمال الحرب والسيطرة العسكريه مفاهيم الحزب الواحد وكان نشاط النقابات تحت مفاهيم لاتمت بالطبقه العامله واضعفت الانتاج للمصانع والورش العماليه وصادرت كل دوريات ونشرات والتثقيف حول الطبقه العامله كما ظهر مثقفون من داخل الحزب الشيوعى بعد اجبارهم على الانتماء الى البعث ان يكونو ممثليين للعمال ان الحكه الشيوعيه في العراق قد تعتمد على مرجعياتها المحليه في طروحاتها ولاعلاقه لها باممية البرولتيار يه وتنازلت عن الكثير من شعارتها لصالح نقابات البست الطبقه عمائم عماليه الهدف منها ان تحصل على اصوات لصالحا في الانتخابات


8 - رد الى: نوري جابر علي
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 27 - 21:16 )
رد الكاتب:
السيد نوري جابر علي
لا أظن أن هناك منصفاً يُنكر دور الشيوعيين في تعميم الفكر التقدمي والعمالي بصفة خاصة في أوساط واسعة من السكان، وليس من الواقعية إتهام العمال أنفسهم فقط، والمسؤولية تقع بصورة رئيسية على طليعتهم السياسية، أما قرارات تحويل العمال الى موظفين فهي محاولة غير مجدية لا تغير الواقع.
ومَنْ يتابع حالة الإنقسام المريرة في مجتمعنا العراقي يلمس أن العمال كانوا الأكثر وعياً، ومنهم ظهرت أولى القوى التي لم تنس حقوقها المعاشية والوطنية، والتي لمسناها في الإضرابات التي بدأت في معمل الإسمنت في طاسلوجة بالسليمانية، وبعدها عمال النفط في البصرة، وعمال وزارة الصناعة والإضراب الأخير لعمال بابل وكربلاء مؤخراً وفي مواقع أخرى.
نعم القمع أرهق وما زال يرهق الجميع، وهذا دور المتسلطين أبداً، ولكن في كل الظروف وأحوال ينبغي أن يُلقى اللوم على الجلاد وليس على الضحية، ولكن في الوقت نفسه لا نتجاهل أخطاءنا، أقصد أخطاء كل القوى الثورية والتي تدعي أنها تعمل للصالح العام. إن العمل على خط التحولات الإجتماعية العميقة لا يسير في خط مستقيم، والعبرة تكمن في النهوض بعد كل إنكسار.


9 - لا أعتقد أن شيوعيا مثلك يحب المجاملة
عذري مازغ ( 2015 / 4 / 27 - 20:31 )

لا أعتقد أن شيوعيا مثلك يحب المجاملة التي اعتبرها تسولا ثقافيا (تسولا للمديح) تجربتك بدون شك صامدة ولا تحتاج هذه المجاملة.
أثرت موضوعات في الحقيقة جديرة بالمناقشة من بينها امر العلاقة بين الحزبي والنقابي، بين ، التنظيم كحزب وطبقة يفترض انه يمثلها هنا، هما الحزب الشيوعي والطبقة العاملة، والحقيقة أن الامرين معقدين غاية في التعقيد، نعرف الحزب عادة بمجموعة من الدهاقنة المنظمين في إطار يشبه تماما إطارات دهاقنة الماسونية، في الوعي السياسي، بينهما علاقات متفاوتة جداتصل أحيانا تفاوت ضوئي على إثره يتبعثر الوعي السياسي عند الطبقة التي ترتبط موضوعيا بحياتها الفطرية، في تلك العلاقة المباشرة من الإستغلال في الإنتاج، جميع الأحزاب على اختلاف منطلقاتها الإيديولوجية تتماثل في التركيبة الهيكلية، جميعها تعتمد نموذجا مستوردا، وهذا هو لب المشكلة، حتى في أوربا، برغم التفاوت الحاصل في التراكم المعرفي ، لا زالت لم تستقل بعد، من وهم التركيبة الهيكلية لتلك الجدلية العقيمة بين النخبة (الطليعة) والقطيع، شخصيا ، حتى الآن، يكمن جوهر المشكلة في هذه العلاقة، وهنا سنعود معك لطرح مشكلة التنظيم، لكن بأي أساس، هل التنظيم هو هذه العلاقة اللاتكافؤية بين النخبة والعمال؟ جميل أن موضوعك يعالج تماما هذه الفكرة، لكن الأجمل أيضا أن يتم التنازل في هذه العلاقة بين المثقف (الطليعة) والمثقف الوضعي (العامل) باعتباره مثقف في زاوية عمله،
بوضوح تام، المثقف النخبوي عندنا ليس جديرا بالتمثيل النقابي لأنه ببساطة يسقط ثقافته الاكاديمية على واقع ليس تماما كما هو في واقعه النظري، بعض المعاهد الإمبريالية مثلا تقبض على هذه الحقيقة وتنشيء دراسات عميقة لفهم أسس تجاوزها لبعض ما يشكله الواقع الحقيقي لتناقض الانساق الإجتماعية، لكنها عمليا تقوم بدراسات لتفهم واقع هذه الأنساق من منطلق تجاوزها، دراسات تستمد كنهها من قواعد أساسية للفهم، الرأسمالية مثلا لا يهمها أن تعتمد ماركس في تحليل بنيتها، يهمها أساسا فهم البنية وتجاوزها، اعتمادا على ماركس نفسه،الماركسية ساعدت الراسمالية في تجاوز ازمتها، في جزء من هذه المساعدة اعتمدت عمليا على دراسة أفكار النخبة في الأحزاب الشيوعية وهي تعرف تماما أن علاقات هذه النخبة بالعمال هي علاقة مهزوزة، حتى الآن لم يمثل أي حزب شيوعي الذي افتراضا يجب ان يكون حزب عمالي، لم يمثل الطبقة العاملة على الإطلاق مع أن بوادر هذه العلاقة كانت محددة ماركسيا من قبل،: كل أجير هو عامل أراد أو كره، فهو رهين للآخر الرأسمالي، ولن ندخل الآن في جدال من هو البروليتاري ومن هو ما ليس، المسالة عندنا دخلت في تصنيف علم الكلام بتبديل النص القرآني بنص ماركس،ثم إن هناك علاقات بنيوية قائمة تنسف أساس الرأسمالية كليا، خصوصا حين يختزل موضوع المواطنة في الأداء الضريبي،وهو موضوع حقيقي لم تنتبه له النخب الشيوعية، أو هي تدركه دون وعي تام: تقوم سلطة الدولة، حتى في البلدان الراسمالية ، على قاعدة اقتصادية هي ما يدفعه المستهلك، الراسمالي لا يدفع شيئا على عكس ما يتوهمه الكثير، الراسمالي يضيف كل ضرائبه في سعر السلع وهو بالتالي، المستهلك هو من يدفع الضرائب، وعليه يمكن النظر في الامر من زوايا مختلفة، العامل هو من ينتج القيمة المضافة، هو امر حقيقي، لكن المستهلك هو من يدفعها وهو امر حقيقي أيضا،بالرجوع لقواعد علمية، أي شخص مهما كان يقوم استهلاكه الحراري الضروري على قيم موضوعية علميا ، نسبة لحجم جسده وهي في الأكثر لا تتجاوز متوسط ما يحتاجه أي جسد: 1500 كل كالوري في اليوم، ماعدا هذا يعتبر تبذيرا للثروة، بالقياس نفسه حجم دفع الفرد للضرائب المستخلصة من قيم السلع هو رقم يتساوى في المتوسط بشكل لا توجد قواعد للإمتياز الإجتماعي الذي هو فقط قواعد للتبذير والتفطح والإسراف والترف
سؤالي هو أنه مازال هناك مشكل في التأطير وتحديد التنظيم وفقا لقواعد جديدة مبنية مثلا على قيم الضرائب الوطنية والمحلية، هو امر يحتاج إلى تعميق أكثر ودراسة أكثر تلم به


10 - رد الى: عذري مازغ
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 28 - 00:03 )
رد الكاتب:
الأستاذ عذري مازغ
أشكر على مساهمتك ومرورك على الموضوع المطروح وتأكيدك على أهميته وحيويته في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها منطقتنا والعالم باسره. ولاشك أني أتفق معك على أن الأمر المطروح شائك ومعقد.
بديهي أن يقع الخلاف حتى ضمن الجماعة السياسية أو المدرسة الفكرية حتى حول وسائل الوصول الى الحقيقة أو أقلة الإقراب منها، فعلى سبيل المثال لا الحصر أن جوزيف ستالين كان يرى في المادية التاريخية علماً للإجتماع، ولم يرَ حاجة للأبحاث السوسيولجية الملموسة أو المحدودة، ولكن مثل هذا الخلاف لا يغيّر في جوهر الحقيقة، ولكنه يضعف علم الإجتماع ولا يمثل فتحاً جديداً للمادية التاريخية.
الغاية من الموضوع المطروح والذي ساهمت في التعقيب علية يستهدف خلق حالة من الجدل البناء لإنماء ومناقشة ونقد وتقويم التجارب السالفة وإستخلاص العبر منها خدمة لليوم وللغد، وتكون الروحية تستهدف تبادل الآراء والتقرب من أجدى والأصح والقابل للإستخدام الإجتماعي والتاسيس عليه لخدمة الطبقة العاملة وكل شغيلة البد والفكر وعموم الكادحين والمعوزين.
جرى التأكيد على حقيقة ان التنظيم الوسيلة الفعالة بيد الطبقات وحتى الشعوب لتحقيق أهدافها المشروعة، وجرى الإعتراف بأن للتنظيم في الوقت نفسه قد يُنتج بعض الإفرازات التي هي ضارة، ولكن لابد من التنظيم، وهنا يكون الفعل الصحيح يتمثل بالرقابة الدائمة على جدية ونزاهة وسلامة التنظيم دون الركون الى الإهمال أو عدم الإكتراث وحتى السهو غير المقصود.
وفي جانب من مداخلك يبدو لي أنه يقوم على أسس غير متينة لا تبررها كما أظن حتى التجارب السابقة في حالتيّ الفشل والنجاح، وبالأخص ما جاء في قولك: -نعرف الحزب عادة بمجموعة من الدهاقنة المنظمين في إطار يشبه تماما إطارات دهاقنة الماسونية، في الوعي السياسي، بينهما علاقات متفاوتة جدا تصل أحيانا تفاوت ضوئي على إثره يتبعثر الوعي السياسي عند الطبقة التي ترتبط موضوعيا بحياتها الفطرية، في تلك العلاقة المباشرة من الإستغلال في الإنتاج، جميع الأحزاب على اختلاف منطلقاتها الإيديولوجية تتماثل في التركيبة الهيكلية، جميعها تعتمد نموذجا مستورداً، وهذا هو لب المشكلة، حتى في أوربا...،-.
إن التاريخ عرف أشكالاً لا حصر لها من التنظيم، كلها جاءت من أجل حماية الإنسان أو لقهر من الطرف المقابل، ولكن النظرة الفاحصة لا تدعم ما ذهبت إليه من إطلاق صفة التشابه، ومن جهة أخرى لا يمكن تجاهل أيديولوجية التنظيمات، وهنا الخلافات تكون لا حدود لها، فدعم الإستغلال لا يُقارب أو يُشبه النضال الطبقي.
لا شك أن الحياة نامية وغنية للغاية، وهي تطرح أسئلة ومهمات بإضطرار تحتاج الى جهود كبيرة والتعود على حالات العمل كفريق، وليس كل ما أنتجه العلوم الإجتماعية في ظل البرجوارية بدون ثمار. ومن جانب آخر كلما كان الخطاب العمالي واضحاً وبسيطاً ودقيقاً يكون فعله كذلك.


11 - ارضية للحوار اهمها وجود طبقه عاملة
ماضي الربيعي ( 2015 / 4 / 27 - 20:37 )


ممكن اذا تفتحت الروئيا في هذا المجال وان تكون هناك ارضية للحوار اهمها وجود طبقه عاملة نشيكة في مجال عملها . اعتماد الحوار على الية غير ملمعة ،.،يعني ان لانسطر بوجود او عدم وجود وبحاجة الى ثقافة ووعي طبقي حسي يعني نتلمس بقوة وجود ايدي عاملة فتية ،،، لاناخذ ابوالبسطيات ونعتبره عاملا ... عاملا ملما ومنصهرا في بودقة العمل ... اسف لربما نتعاون في هذا المجال شكري للاستاذ اخا جادور لنتلمس منه لانه الخبير في هذا المجال


12 - رد الى: ماضي الربيعي
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 27 - 22:25 )
رد الكاتب:
السيد ماضي الربيعي
شكراً لمساهمتك، نعم جرى سحق متعمد للطبقة العاملة العراقية، وأغلقت الأغلبية الساحقة من المعامل في المحافظات العراقية كافة، وهذا الأمر لم يتم صدفة بل هو في صلب محاولة السيطرة على مجتمعات الدول التي تملك ثروات طبيعية هامة. ولكن ما تبقى من الطبقة العاملة في المؤسسات الحيوية التي لا يمكن الحكم من دونها ظل نفس المطالبة بالحقوق العمالية والوطنية قائماً، وهذا يُشكل أرضية صلبة للوعي ولعمليات إعادة بناء الوعي.
وبديهي أن بعض المهن قريبة من العمال لا في وعيها الطبقي بل في الفقر والإهمال الذي يتعرضون له، والعمال يتخذوا من هؤلاء حلفاء موضوعيين خاصة في البلدان المحدود التطور.


13 - متى يستطيع ممثلوالطبقة العمالية العراقية
ابو حوراء النجف ( 2015 / 4 / 27 - 20:38 )
ابو حوراء النجف
متى يستطيع ممثلوالطبقة العمالية العراقية باستعادة حقوق العمال بالغاء قانون الذي حولهم الى موظفين وشكرا


14 - رد الى: ابو حوراء النجف
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 27 - 23:12 )
رد الكاتب:
عزيزي ابو حوراء النجف
أولاً شكراً على حرارة السؤال، وبصدد تحديد الوقت، فهذا أمر تتضح آفاقه عندما تتضح الرؤية، ويبدأ النضال الفعلي الذي يُقدر سلم الأسبقيات، ويصوغ الشعارات بصددها، ويُحشد المعنيين بها مباشرة والمساندين لها، وحين تكون ثقة بين العمال ونقاباتهم وممثليهم السياسيين.
إن قرار تحويل العمال الى موظفين تم تمريره عبر إغواء البعض بأن الموظف له موقع إجتماعي أفضل من العامل، وإن العمال سيحصلون على بعض إمتيازات الموظفين، وكانت وما زالت الفئات الحاكمة تعتقد أنها سوف تخدر العمال بهذه الأوهام أو غيرها، ومن جانب آخر لم يجري نقد ذلك القانون بما فيه الكفاية، وإن الطبقات الإجتماعية لا تحددها وترسم دورها قرارات من القشرة الحاكمة.


15 - متى نضع الاصبع على الدنبلة
Sami Suhaim ( 2015 / 4 / 28 - 04:49 )
ان السرد التاريخي للاحداث التي كان للحزب الشيوعي العراقي دورا فيها لا ينفع في شي ما لم يتم النقد الموضوعي لمواقف الحزب وسياساته الخاطئة على الصعيدين العقائدي والتطبيقي فلا مناص من ان يتحمل الحزب المسوؤلية التاريخية عن اغلب ما حل بالعراق كبلد وبالعراقيين كمواطنيين من ويلات منذ 8 شباط 1963 ليس باعتباره حزب الطبقة العاملة بل لانه كان الحزب الجماهيري الاكبر.
اذكر ان قي نهاية السبعينات وبداية الثمانينات كان اغلب الناس منبهرين بالشيوعيين لمعرفتهم في فن الكلام فعندما تلتقي باي شيوعي مهما صغر شانة التنضيمي تجده يسيطر على مجرى الحديث ويهيمن عليه بسبب ثقته المطلقة بانه الاعلم او بسبب ثقة المستمع بانه الاجهل عندما يتعلق الامر بالحديث مع شيوعي يقر له الرأي العام بتملك الثقافة العامة.
من المنطقي بمكان ان نطرحالاسئلة التالية هل الحزب الشيوعي العراقي حزب حي وفاعل على الساحة العراقية الان؟هل يندفع الشباب للانتماء اليه؟هل يملك الحزب تنظيما قويا متماسكا يتلائم مع حجمه التاريخي؟هل للشيوعية مستقبل في العراق؟هل تلتزم قيادة الحزب بالماركسية اللينينية الان؟هل للحزب مواقفا واضحا مما يجري في الساحة العراقية واللاعبين فيها؟هل الخزب الشيوعي يمثل جميع الماركسيين العرافيين؟هل يمثل الحزب الطبقة العاملة ؟هل للطبقة العاملة وجود في عراق اليوم حسب تعريف ماركس؟


16 - رد الى: Sami Suhaim
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 28 - 12:59 )
رد الكاتب:
لا توجد ظاهرة أو حالة دون تاريخ، التاريخ وإستيعاب تجاربه ضرورة لا غنى عنها لكل طبقة أو حزب أو شخص. وإن إنحصار أو إتساع دائرة نفوذ كل حزب تعود الى شبكة واسعة من العوامل، كما إن نفوذ الحزب لا يقاس من خلال عضويته فقط بل من شبكة أصدقائه ومؤيديه.
هل المقال الذي تعقب عليه لا ينطوي على إنتقاد واضح وصريح؟، وهل هناك قوة تستطيع أن تحقق أي شيء دون ثقة بالمستقبل وبرنامج عمل يحظى بثقة من يدافع عنهم؟.
إن الأسئلة المطروحة من جانب في غاية الأهمية، والمادة التي تعقب عليها نفسها تناولت أجزاء مما ذهبت إليه، ولكنك أيها العزيز تطرح شؤوناً أوسع مما نتناوله في هذا المقام، أرجو إذا إتسع وقتك أن تطالع المواد المنشرة لنا في مناسبات عديدة، على هذا الموقع أو المواقع الأخرى، فلربما تجد بعضاً من الأجوبة على اسئلتك المهمة، ولكن الأحكام على الماضي والحاضر تتطلب يقظة ومزيد من التدقيق.


17 - فشل الحركة الشيوعية
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 4 / 28 - 08:13 )
إلى الصديق القديم آرا خاجادور
آمل أن تتذكرني (باسمٍ يختلف بعض الشيء) وتتذكر نقاشاتنا التي لم تنته في سجن نقرة السلمان
سؤالي هو: بعد كل هذه السنين والتجارب ألا تعتقد أن الحركة الشيوعية (العراقية، العربية والأممية) قد فشلت وأن فشلها لا يرجع إلى خطإٍ هنا وهناك أو إلى سياسةٍ بائسة لهذا السكرتير الأول أو ذاك ولا إلى انحرافٍ هنا وهناك (مرةً يميني وأخرى يساري) بل إلى انهيار الأساس النظري للماركسية وإن أفكاراً وُضِعت في أوربا في القرن التاسع عشر لا يمكن نقلها إلى القرن الحادي والعشرين؟
ألا تعتقد أن مصطلحاتٍ ماركسية-لينينية مثل الطبقة العاملة ودكتاتورية البروليتاريا والدور الطليعي للطبقة العاملة والصراع الطبقي والحزب من نوعٍ جديد تفقد كل معنى لها في ظروف العراق والدول العربية بعد أن فقدت معناها في أوربا الصناعية نفسها؟


18 - رد الى: يعقوب ابراهامي
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 28 - 13:22 )
رد الكاتب:
العزيز يعقوب ابراهامي
بعد أن جمعتنا السجون يجمعنا هذا الفضاء اليوم، وفي الحالتين لدينا ما نناقشه، وهدف نسعى إليه، وكل حسب حصيلة سعيه وقناعته، وأفترض أن الكل يبحث للتأكد من أننا نسير على الدرب الذي يخدم الكادحين والفقراء ويحقق الممكن من العدل.
الصديق العزيز أذكر إسمك الآخر في سجن نقرة السلمان، وفي كل وقت إعبر عن إحترامي لكل تضحية، ولكل محاولة للإقتراب من الفكر التقدمي الإنساني، وبالنسبة لي تاج الفكر الإنساني الماركسية ـ اللينينية.
من لا يعترف بالتجارب الفاشلة محلياً وعربياً ودولياً لا يريد أن يرى شيئاً، فماذا نسمي الذي حصل في الإتحاد السوفيتي وكل دول حلف وارشو، ولكن هناك حسب إعتقادي نوعان من الإعتراف أحدهما بناء يعتبر الماركسية مرشداً ودليلاً وليس ديناً جديداً، ويظل يؤمن بالأسس العامة لتلك النظرية، ويسعى لتصويب كل خطأ ساعد في التداعي العاصف. وهل هناك في يد الطبقة العاملة ما هو أدق وأفضل من الماركسية؟.


19 - البروليتاريا
وردا البيلاتي ( 2015 / 4 / 28 - 11:13 )
تحية
عندما اراجع واقع الحال العراق في فترة نشوء الحزب الشيوعي العراقي منذ تاسيسه 1934 هل
كانت توجد الطبقة العاملة بمفهوم الصراع الطبقي ، ليقود الحزب الشيوعي العراقي تلك المرحلة
التاريخية من الصراع الطبقي .وما توكد وثائق الحزب كانت ضرورة تاريخية لوجود مثل هذا الحزب،ما هو تقديركم لتلك المرحلة وما تمر به ما يسمى الطبقة العاملة العراقية اليوم. مع الود


20 - رد الى: وردا البيلاتي
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 28 - 16:32 )
رد الكاتب:
وردا البيلاتي
بعد التحية والشكر على مرورك.
خلال فترة الإحتلال البريطاني للعراق، المباشر منه وغير المباشر، وجد الإحتلال نفسه مضطراً لإقامة مشاريع تخدم مصالحه هو، خاصة في مجال إستغلال المواد الطبيعية للعراق، وفي المقدمة منها النفط، وهو مضطرد لإقامة بعض المصافي، وكان أولها مصفى الوند، الذي أقيم بالقرب من مدينة خانقين في عام 1927 لتموين المنطقتين الشمالية والوسطى من العراق بالمشتقات النفطية.
وأقام الإحتلال مشاريع الكهرباء والنقل عبر السكك الحديدية والموانئ الحديثة، وبذلك نشأة طبقة عاملة بالمواصفات الحديثة، التي تعمل في مشاريع متطورة في مجالاتها، ومثل هذه النشأة في ظل شركات أجنبية عمّق الوعي الوطني والطبقي عند العمال العراقيين في تلك الصناعات، وقد ربط الرفيق فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي العامل الوطني بالطبقي عند تأسيس الحزب، هذا الى جانب نشوء صناعات وطنية مثل صناعة الأقمشة والجلود والزيوت النباتية والتعليب ولا أستثني الصناعات التقليدية الحرفية وغيرها.
أما الظروف الحالية للطبقة العاملة العراقية فهي مريرة للغاية، حيث جرى التعمد في سحق الصناعات العراقية الوطنية، ولم يبقى بشكل أساسي غير الصناعات النفطية مزدهرة على صعيد الإستخراج بالدرجة الأولى لمد جهاز الحكومة الريعية الفاشلة بالأموال، وللإستجابة لمصالح الشركات النفطية الأجنبية. وكان السعي لتحيطم الطبقة العالملة العراقية ممنهجاً على يد المحتل ومن تعاملوا معه، لكي يكون عدد العمال في أقل ما يكون لشل دورهم المهني والسياسي وإستغلال الفقراء وإعادة توجيهم؛ الى معارك لا تخدم المجتمع، كما جرى إضعاف وعي العمال بكل ما يستطيعون من زيادة سطوة الفكر الغيبي المنفلت.
في هذه المرحلة توجد ضرورة لحزب شيوعي بل أرى أكثر من ذلك توجد ضرورة لكل منظمة إنسانية بحق، ولكل فكر لا يقوم على الإنتقام والتكفير وسحق الآخر وزرع البغضاء.


21 - نظام الازمه وضبط تلك الازمان
سلام فضيل ( 2015 / 4 / 28 - 13:22 )

السيد ارا خاجادور ان الحرب العالميه الاولى كانت نتاج مرحلة هي بتلك التي كانت انحطاط القرون الثامن التاسع عشر إذ ارتقاء الحضارة السائدة من والى التي كانت الثامن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بذات تدافع التي كانت
ومن دون استيعاب إذ مرحلة التي اخذت بانحدار القرن العشرين الاولى كانت من تلك الماقبل زمن نظام الكنيسه والثانيه من تلك ذاتها ولكنها كانت ذا لمح مرحلة ومنها ارتقاء جل مناطق الاستحواذ التي كانت زمن قيادة المندوب السامي وانحدار الحضاره السائدة كانت التي منها الشرق التي ارتقت الى صفة بلدان ناميه واكثر بعضا منها
وما بعد منتصف السبعينات إذ استشراف مرحلة ومانحو وبداية التسعينات إذ مرحلة وكلها تعني تلك التي مابعد الاولى ومابعد الثانيه التي كانت ارتقت ولكنها غيرمستوعبة
من بعد منتصف السبعينات حيث استشراف مرحلة وانحدار تخبط بالعودة الى عصور الانحطاط تلك الازمان كل التي ارتقت ولكنها كلها عادت منحطة خارج الزمن
ومن ثم استخدامها كمناطق صراع حيث مرحلة بتلك زمن الانحطاط والتردي وتلك التدافع التي كانت الخامس التاسع عشر زمن نظام الكنيسه والتكفيريه والنظام الديني تلك الازمان (وهوليست الدين) والكتل التي كانت تلك الازمان إذ الوحيدة كانت إذ اثنتين صارن (حسبما قادة من قيادة سائد عالم حضارتنا اليومو)
وهي كما ترون ماحصل للعراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر والجزائر... كمثال للانحطاط والتردي وهي كلها الاكثر ثرائاً وارتقائا من بين كل محيطها؟
ومنها الاخذ بنظام الاحزاب الشكلي البائس ومن ثم تحويله الى عوائل؟
والسؤال لماذا كل هذا الانحطاط والتردي وخيبة الامل وفرض ذا الزمن البالي
ومن خلال كل المجتمع وتوجهاته والسلطه وقادة الرأي ومن خلال نظام قيادة الازمة؟


22 - رد الى: سلام فضيل
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 28 - 17:31 )
رد الكاتب:
السيد سلام فضيل
شكراً على مساهمتك وبصددها أقول: إن الفجوة بين المركز والأطراف، إن صح التعبير، قد تباعدت كثيراً. وكانت وما تزال الحروب العالمية وغيرها تهدف الى الهيمنة وتقاسم النفوذ، والجهود تبذل ليبقى الجنوب مستهكاً لبضائع الدول الإمبريالية المتطورة، وأن تكون مُنتجاً كبيراً للمواد الأولية ومدفن للنفايات الضارة والمشعة.
كان لإنهيار الإتحاد السوفيتي ترددات كبيرة في الساحة الدولية، وفقدت الشعوب المستعبدة نصيراً قوياً مع الإعتراف بكل نواقصه وأخطائه.
ما حصل في البلاد العربية كان نتيجة لعدة عوامل داخلية وخارجية؛ الداخلية منها: غياب التنظيم المتمرس، وغياب المركز القيادي، الذي يملك مشروعاً متكاملاً ومخطط له مسبقاً وتقدمي الطابع والمضمون، وكذلك تأثير الدكتاتوريات التي حرمت الناس من فهم حقوقها والإيمان بها والدفاع عنها، وهذا إضافة الى تراكم نتاجات الإضطهاد وعمليات إفساد الحياة السياسية وتدمير القيم النبيلة مثل روح الإيثار والتضحية، وتقديم العام على الخاص وغيرها، والعمل على تعميم النزعات الفاسدة، كل هذه العوامل تضافرت من أجل إجهاض طموحات الشعوب العادلة. إن الظروف تستدعي قيام كل أشكال التنظيم من أرقاها الى أبسطها، خاصة وإن شغلية اليد والفكر بحاجة الى التنظيم دوماً.
إن الغرب الإستعماري يعرف جيداً قيمة منطقتنا وإمكاناتها كقوة واعدة، هذا إن ملكت زمام أمرها.


23 - الرفيق ابو طارق
ناصر عجمايا ( 2015 / 4 / 28 - 15:23 )
أطلعت على معلوماتكم الواضحة التاريخية للحزب الشيوعي العراقي ومسيرتكم المقيمة والحزب
برأيك من يتحمل مآسي النضال الشاق والطويل للشيوعيين وعوائلهم خصوصا والشعب العراقي عموماً؟؟
مع التحية لكم ولنضالكم الشاق الطويل في السجون والمعتقلات وظروف الأنصار والمواجهة العسكرية المتواضعة قياساً بقدرات السلطة الأستبدادية الدكتاتورية الرعناء


24 - رد الى: ناصر عجمايا
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 28 - 19:48 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز ناصر عجمايا
أشكرك على مشاعرك الطيبة دائماً، وأقدر متابعاتك وإهتماماتك.
حين خاض الشيوعيون درب النضال الصعب، فقد جاء ذلك نتيجة إدراكهم للطريق الموصل الى التحرر الوطني والى خدمة الطبقة العاملة والفقراء بصفة خاصة، وهذا في نهاية المطاف مسعى يخدم كل الشعب، وذلك من خلال القضاء على الإستغلال والإضطهاد، وبديهي أن هذا المنهج لا يقبل به القائمون على السلطات، وهم الذين يبدؤون العدوان دائماً، ولا مناص أمام الشيوعيين وكل قوى التقدم سوى الصمود وتحمل أعباء النضال.
بديهي في هذه الحال أن العدو الطبقي هو الذي يتحمل المسؤولية، فهو الذي يفتح السجون والمعتقلات وغرف التعذيب وإهانة الإنسان وحقوقه، ومع الأيام تتراكم التضحيات، وكلما تعزز نفوذ الشيوعيين والتقدميين عامة تصاعدت أساليب القمع وزادت وحشيتها.
وبديهي أن الحركات الثورية تقع في أخطاء، بعضها قد يكون من النوع الجسيم، وفي كل الأحوال من يتحمل المسؤولية هو الطرف المعتدي الحاكم، وفي كل الأحوال لا تصح المقارنة بين أخطاء الحركات التحررية وأساليب قمعها من جانب الحكام.
ومن المعلوم أن النضال ضد الإنحرافات في الحركة الثورية ليس أمراً سهلاً، وقد يتطلب تضحيات كبيرة وأثمان باهضة في بعض الحالات أيضاً.


25 - تاريخ نضالي حافل
الحصيني كاظم حمود ( 2015 / 4 / 28 - 21:33 )
الحصيني كاظم حمود
بأنتظار تاريخ نضالي حافل


26 - رد الى: الحصيني كاظم حمود
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 29 - 19:39 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز الحصيني كاظم حمود
لقد تربينا في بداية تأسيس الشيوعي العراقي، رفاقي وأنا، على يد القيادة التاريخية للحزب، ومن أولويات تلك التربية أن يُقدم المناضل كل ما يستطيع لخدمة شعبه، وأن يكون عطاؤه مصدر سعادته وثقته بنفسه والآخرين، وإن العطاء المخلص يَمنح الإنسان قوة إضافية، ويمنحه القدرة على مواصلة النضال مهما كان طريق النضال شاقاً ومؤلماً.
أشكرك على مشاعرك الطيبة، وأتمنى أن أبرر أملك بنضال متواصل، وأن يكون حافلاً بالعطاء كما وصفت أيها العزيز.


27 - ارا خاجادور
Almousawi A. S ( 2015 / 4 / 29 - 12:10 )
كان واتمنى ان يظل ارا خاجادور نبض عمالي عراقي صميم
وكنت في وقت الامتعاض والضيق اسئل لغرض رفع الغمة ولو مؤقتا ومع من اكون
اتعرف ارا خاجادور
واليوم وددت محاورتك حول الانحدار الطبقي وضرروة تفعيلة وملاحظتة عند الانتماء اولا وكون ما آل الية حال العراق وحزبة الشيوعي
هو محصلة واقع
حيث ان المجتمع بشكل عام لا يسعف الفكر الماركسي بحيث تحول الشيوعي الى دماغ
لا يتفاعل الا مع اقرانة
ولا توجد الا زوايا ضيقة ليجد فيها نفسة
ومنها تحدية اعدائة حتى الرمق الاخير
او تجربتي الكفاح المسلح في الهور او الجبل
ولك الرأئي السديد


28 - رد الى: Almousawi A. S
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 29 - 19:55 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز Almousawi A. S
أشكرك على مشاعرك النبيلة وأتمنى، بل أعمل بكل ما أستطيع، من أجل أن أكون عند حسن الظن، وهذا واجب فكري وشرف وقناعة، وعلى المناضل أن يناضل داخل حركته كما يكافح الخصوم، هذا إذا شعر بوجود خلل ما، ولكن بروحية بناءة، والشعور بالضيق حالة إنسانية، وأحياناً وقد يمثل أحد مظاهر الإلتصاق الحقيقي بمبادئ الحركة وأهدافها ومقصدها التاريخية والإنسانية، وليس في واقعها التنظيمي فقط.
أيها الرفيق العزيز إذا كان ممكناً وأمراً واقعياً أن يعاهد الإنسان، كما أنت ذكرت في مداخلتك الكريمة، فإني أعاهدك بأن أتمنى وأسعى أن أظل نبضاً عمالياً عراقياً صميماً، كما جاء في مداخلتك.
وبصدد ما أشرت إليه حول وجهة نظر أو موقف المجتمع من الشيوعيين، فإن هذا الأمر يتوقف لحدود بعيدة جداً على الشيوعيين أنفسهم بالدرجة الأولى، وعلى درجة تبنيهم لمطاليب الناس، وطريقة تصرفهم، وصميمية محاولاتهم في كسبهم للعمال والكادحين وكل شغيلة اليد والفكر، وحتى حسن إختيار الأشخاص الذين يقدمهم الحزب للناس كممثلين عنه، خاصة من ناحية سماتهم الرئيسية وسلوكهم العام وطبيعة علاقاتهم في إمتدادها التاريخي وغيرها من الموصفات والسلوكيات، التي كان الشيوعيون والشعب يجلانها، وربما لست مبالغاً إذا قلت أن المجتمع كالأرض والشيوعيين كالزرع.
لا شك أن إنهيار تجارب التجربة الأشتراكية في الإتحاد السوفيتي ودول مجموعة التعاضد الإقصادي تركت آثاراً سلبية على الكثيرين، ولكن في كل الأحول مازالت الماركسية سلاحاً قوياً في يد العمال وحلفائهم لتصويب الحالة، وأعقد ما دام هنالك إستغلال وقهر وعنصرية فهنالك مبرر لنضال الشيوعيين.


29 - ؟استقالت ام طردت من الحزب
جميل المندولاي ( 2015 / 4 / 29 - 14:12 )
هناك اقاويل مختلفة حول علاقتك الحالية مع حشع
فهل استقالت ام طردت من الحزب؟


30 - رد الى: جميل المندولاي
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 29 - 21:18 )
رد الكاتب:
الرفيق جميل المندولاي
لست في موقع الرد على الأقاويل، وإن الأقاويل تبقى أقاويل، وبصدد سؤالك الذي قلت أنت عنه إنه أقاويل، أحاول الرد عليه من باب إحترام كل المتداخلين على موضوعنا اليوم، وأنا لا أعرف أكثر من الأقاويل بصدد سؤالك، وليس عند ما أزيد في هذا الصدد، إن مثل هذا السؤال يطرح على الجماعة وليس على الفرد.
أما فيما يتعلق بعلاقتي بالحزب لدي مواقف مضى عليها عقود هي معلنة على أوسع نطاق ممكن، خاصة من الإحتلال وما وقبله وما بعد، وهذه المواقف المعلنة قد نشرتها في كتاب نبض السنين، الذي صدر قبل أشهر قليلة، وهو يُجيب على كل التفاصل، وسوف أعمل على نشره على الإنترنيت حالما أحصل على مواقف دار النشر، لأنه صدر حديثاُ، ولكن المواد الكثيرة التي صدرت في مناسبات مختلفة فيها الكثير عن مواقفى وآرائي، وتسطيع إطلاع عليها بسهولة فقط عبر كتابة الإسم، وفيها ما يغني عن كل الأقاويل.
ولكن لدي ملاحظة ورأي خاص بصدد الإنسان الحزبي والحزبية خلصت إليها من خلال التجارب الملموسة، وهي: في حياة الحزب أي حزب يوجد حزبيون، ولكن لم تترسخ العقيدة عندهم، والى جانبهم يوجد حزبيون واصحاب عقائد راسخة في الوقت ذاته، فالصنف الثاني لا يستطيع أحد تجريده من روحه العقائدية وحتى الحزبية بالمعنى الإحساس الشخصي. أما الحزبية بمفردها كصفة سياسية، هي من ملكية الجهة المتنفذة في كل حزب، وتستطيع تجريد أي عضو من صفته الحزبية التابعة لها، ولكن الإنتساب للفكر لا يُنتزع أبداً.
بديهي أن لدي الكثير بصدد الحياة الحزبية، ولكن لا أسعى الآن الى الخروج عن المادة المطروحة للمناقشة حالياً، وبالوقت الذي أدعو الى التقيّد بها، فمن باب أولى أن أتقيّد أنا بها أيضاً، وأرجو أن يكون هذا الرد فيه بعض مما تسعى لمعرفته.


31 - الاستاذ ، ارا ، مع التحية
عارف معروف ( 2015 / 4 / 29 - 17:32 )

الاستاذ ارا خاجادور ، تحية طيبة ،

ان عنوان الموضوع هو : هل يمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقه؟
ولذلك فان القاريء سيفترض ، هنا ، انكم ستستعرضون ، بطريقة نقدية ، التجارب العمالية السابقة، العراقية خصوصا ، بالطبع ، لنتوصل الى خلاصات ، عبر ، دروس ، بصدد المسار العمالي اللاحق ، سيما انكم قائد عمالي مخضرم ، عايش الحركة النقابية والشيوعية عقودا طويلة ، واسهم في رسم مسارها وسياساتها من موقع قيادي مسؤول ، لكننا نجد ان
الموضوع يفتقر الى الوحدة والانسجام وينتقل فيه الكاتب او المحاور بين الوقائع والدلالات دون ترو مدمجا ماهو شخصي بما هو عام ومتناولا الجزئية على قدم المساواة مع الخلاصة العامة ، مرّكزا على نحو خاص على الدور والانجاز الشخصي ،وعنصر الخلاف في الطروحات عما كانت تطرحه القيادة الشيوعية ايامذاك ، وهو طرح لايخص السيد آرا وحده وانما نجد اصداءه في كل مذكرات ومقابلات السادة الاحياء من قيادات الحزب الشيوعي العراقي، مما يجعلنا نتلفت حولنا ونحن نستعرض الوقائع المريرة لتاريخ دام ومسيرة محبطة، متسائلين، اذا كانوا ، جميعا ، قد تميزوا بروح ثورية نقدية وعمق نظر وحذق في التصدي للمشكلات واستقلالية في القرار : من المسؤول،اذن ، عن كل ما حصل ؟!
ان الخلاصة الاساسية التي يتوصل اليها الاستاذ آرا هي -التنظيم - ، واهميته ، لكن هذه خلاصة قديمة وقديمة جدا ، وتعتبر من بديهيات العمل الحزبي بالنسبة لابسط الشيوعيين ، و رغم انه يبدأ بالاشارة الى اهمية التنظيم على لسان من يستشهد بهم ، وهو يعرف انهم كانوا يقصدون التنظيم العمالي، فورا، من خلال ذلك، الى التساؤل بصدد التنظيم السياسي : - من الصعب تصور دور الطبقة العاملة دون وجود حزبها السياسي والعكس صحيح - وهذا موضوع آخر ، كان ومازال موضع جدل كبير ، فما يبدو بديهيا بالنسبة للشيوعيين التقليديين لايبدو كذلك بالنسبة لاخرين ، فالطبقة العاملة في بلدان غرب اوروبا حققت وتحقق ذاتها كقوة اجتماعية وسياسية على الرغم من ضآلة وربما انعدام تاثير ووزن الحزب الشيوعي ، فيها ، ومسالة - الطبقة بذاتها التي تتحول الى طبقة لذاتها باستيرادها الوعي من خارجها ثم تبنيه - مسالة تحيق بها اليوم الشكوك وهي بحاجة الى تفحص دقيق ودراسة علمية ، نقدية ، متأنية .
يشير الاستاذ ، آرا ،الى : على أي حزب شيوعي في موقفه من الطبقة العاملة أن يربط الوعي الطبقي السليم بالممارسة السليمة، وأن يضمن وجوده في قلب النقابات، وأن يعتني بتركيبته الداخلية الطبقية وصدق الإنتماء، ولاسما في المركز، وهذه الشروط مجتمعة تحمي الحزب من الإنزلاق في نهج الإستعانة بقوة خارجية أكبر، ومثل هذه الإستعانة لا تؤدي الى تحقيق تقديم يذكر في أي بلد كان، وفي أية فترة تاريخية كانت، هذا الى جانب ضرورة أن تكون عناية الحزب بنفسه دائمة على مختلف الأصعدة الفكرية والسياسية والتنظيمية وغيرها من المجالات الأساسية.
لكن هذه الخلاصة ليست بجديدة هي الاخرى ،فكل ادبيات تثقيف الحزب الشيوعي العراقي ، ووثائق مؤتمراته ، كانت ، طوال عقود ، تؤكد على ، هذا الامر دون ان تحقق شيئا منه ، اطلاقا !
هناك انتقالات ، تمثل خروجا ، وتشتتا غير ضروري ولا مطلوب عن اطار الموضوع ، مثل المناطقية وتضمينها شكوى ، حزبية ، تعكس الصراعات الشخصية والشللية لايام زمان ، مثل الاشارة الى طابو الفراتيين مع الاكراد ، وهذا ينتمي الى التاريخ الحزبي ونقد هذا المسار ولا يدخل في جوهر المعالجة المستهدفه ، كذلك شان تناول الدين السياسي و وعصر بريمر .
انا اعتقد ان الامر اخطر من شؤون وشجون بعضها شخصي . انه محاولة نقدية لدراسة مسار سابق ، وتحديد خلاصات مفيدة بصدده ، اعتقد ان الاستاذ ، ارا ، نجح في الالماع الى بعضها ، مثل ايلاء العمل النقابي المطلبي حقه وعدم افراغ مضمونه لصالح العمل السياسي ، وهو امر لو كان قد اتبعه الحزب الشيوعي لعاد عليه بنتائج طيبة ، بالفعل ، اكدت وصانت وجذرّت علاقته بالطبقة العاملة ودربت العمال في نفس الوقت على اسلوب نضالي مهم يؤكد قوتهم الاجتماعية ومطالبهم ويصون ويؤكد لهم وحدتهم .
على اية حال استميحك عذرا ايها الاخ الكريم ، ارا ، فيما بدا نقدا متشددا في بعض النقاط ، لكنها قراءة ورؤية ترى انه كان من الافضل تاطير الموضوع بغايته وايلاءه المزيد من الجهد ،، ارجو ان يتسع لها صدرك ، مع التقدير .


32 - رد الى: عارف معروف
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 30 - 14:15 )
رد الكاتب:
الأستاذ عارف معروف
في البدء أشكرك بحرارة على إهتمامك وما بذلته من جهد في مناقشة الموضوع المطروح، وأعتقد أن مجرد إثارة الإهتمام بصدد موضوع مهم في حركتنا العمالية شيء طيب، بل طيب للغاية. وأعتقد أن إثارة الموضوع من جانبي في شكله الحالي قد أدى بعضاً من غرضه، والشاهد على ذلك هو إهتمامك وبقية الأعزاء، وهذا يشمل تفسيرك أنت للموضوع وملاحظاتك علية وفي الوقت الذي نعتز بتلك الملاحظات نرى من حقك علينا أن نبدي بعضاً من الإنطباعات التي تشكلت حولها. إن غايتنا الرئيسية أن يتناقش من يعتقدون بأنفسهم بأنهم في صف الفقراء ومن الساعين الى الدفاع عنهم وإنصافهم، فالنقاش الجاد يساعد حتى المتخاصمين فيما بينهم على التقارب، وطبعاً هذا إذا كانوا مقتنعين بعدالة قضيتهم.

أعتقد أن إختصار تجربة مديدة مر محيطها العام بمنحنيات وعثرات، وشهدت الكثير من الإزدهار وما يضاهيه من التراجع وآلام ليس من السهل إختصارها بالكامل، وبما يشفي ويشبع رغبة المهتمين بجدية في شؤون الطبقة العاملة العراقية وحزبها السياسي وتضحيات الحزبيين والنقابيين وكل أبناء الشعب العراقي الحقيقيين.

أما الخروج من تلك التجارب بخلاصات ذات إعتبار فذلك أشد صعوبة وأكثر تعقيداً، وهذا لايتم إلا بمشاركة جميع أصحاب الخبرات والتجارب وحتى أولئك الذين هم مجرد ساعين الى معرفة تجارب الماضي وإعادة توظيف التجارب الناجحة منها، وتجنب مرابض الخطر والخطأ والزلل والإنعزالية أو فقدان اللون والطبيعة.

قد تشاركني الرأي أيها العزيز في أنك إذا سعيت الى التعرف على كامل تجربتي المتواضعة، فعليك تقع مسؤولية الإطلاع على كامل ما صدر عني كخلاصات لتجارب شخصية وعامة. وأرى أن الأشخاص حتى وأن كانوا مساهمين في صناعة بعض الأحداث، فهم من جانب آخر شهود عليها بالدرجة الأولى، هذا إذا توفر التواضع والرغبة في توسيع دائرة التعرف والإستفادة من التجارب السالفة دون تبجيل أو إنتقاص أو إنحياز يتجاوز الموضوعية.

هل حقاً لم تعثر في المادة المطروحة حول التجارب العمالية السابقة على مناقشة تتسم بروح نقدية. أعتبر من النافع جداً لو ساعدتنا في توضيح هذه النقطة بالملموس لتعميم الفائدة التي نتوخاها جميعاً. وحين يصف شخص ما أي عمل بأنه يفتقر الى الوحدة والإنسجام، يكون من واجبه على الأقل منهجياً، أن يوضح ذلك الإدعاء بالملموس، وإلا قد يدخل ذلك الإدعاء في حقل اللاموضوعية، أو على الأقل في باب ضعف الحرص المتبادل.

أما ما أشرت إليه بصدد الإنتقال من موضوع الى آخر فهو أمر طبيعي. كما في مثل هذه الموضوعات أي التجارب يوجد خيط متين بين العام والشخصي، فهنلك فرق كبير بين تناول العمل الحزبي أو النقابي أو المهني ككل، وبين شخص ما يحاول إستخلاص ما يراه مهماً في تجربته النقابية أو الحزبية أو المهنية. وهناك نقطة أخرى فإن ما يراه شخص ما جزئياً قد يكون في لحظة ما يُشكل حدثاً مهماً يقترب من العام، ولم تحدد على وجه الدقة أين تكمن العمومية في الموضوع المطروح، وإن عدم دخولك في طرح ملموسيات يجعل من ردك نظرياً أكثر من تناول حالات بعينها، هذا على الرغم من أن الجزئي قد يلعب دوراً في لحظة معينة يقترب من القانون العام. وفي مجرى الحياة يصادف الناشط النقابي أو الحزبي مواقف لا حصر لها، على الصعيد الداخلي والعربي والدولي.

في صفحات قليلة عرضت بصورة مكثفة العديد من التجارب، ولكن وقع تلك التجارب يختلف حسب الناظر إليها، وهذا حق مشروع للجميع، والمهم أن يتحاور الناس لتعميق النظر في الأمور المطروحة عليهم، وأقول لك أيها العزيز أن القوانين الطبيعية والإجتماعية بسيطة للغاية وهنا تكمن قوتها، ولكي أسهل عليك المهمة أعتقد أن ما يمكن إستخلاصه من تجاربنا السابقة بحدود المقال الذي ناقشته أنت، هو على سبيل المثال لا الحرص ما يلي، ولكن قبل أن أشير الى ما يلي، أقول: إن ما يجهض إستخلاص العبر القول إنها معروفة، وهل العبرة في المعروف أم الإصرار على إحترام المعروف، لكي لا نكرر الخطأ نفسه مرتين أو أكثر:
ـ ضرورة وجود التنظيم في كل عمل ثوري، ولكنه تنظيم من طراز جديد حقاً، ويغتسل يومياً من كل الأمراض المعدية والمستوطنه.
ـ معرفة كوادر الحركة على وجه الدقة العلمية المفاهيم الأساسية: الطبقة؛ الطليعة؛ الحزب؛ النقابة؛ و ... الخ.
ـ عدم إخضاع النقابات للأحزاب.
ـ عند الإقدام على فعالية نضالية ملموسة ينبغي دراسة كل الشروط والظروف المحيطة بها.
ـ الوضوح في التعامل مع الحكومات وتحريم أي نوع من أنواع المنافقة السياسية.
ـ الإعتماد على الخارج بداية لخسارة كل شيء بما فيها السمعة.
ـ عدم عقد تحالفات نقابية فوقية من خلال الأحزاب، لأنها في نهاية المطاف لا تصمد ولا تخدم الأحزاب ولا النقابات.
ـ الشللية والمناطقية تدمر الوعي سواء كان حزبياً أو نقابياً أو وطنياً، وأتمنى أنها مرت في الماضي فقط، والخشية أن تكون الآن أدهى وأمر.
ـ الأستاذ عارف معروف، أكتفي بهذا القدر، ولا أريد تكرار ما جاء في المقال كاملاً مرة أخرى، وأنت تملك الجدارة بملاحظة النقاطٍ الأخرى العديدة في المقال نفسه، الذي إتهمته في الجوانب التي تتعلق بالخلاصات.
ألف شكر على إجتهادك. ويداً بيد لنصل الى كل ما يخدم الشعب العراقي، ومن كل حسب قدرته.







33 - أسّ المسألة
حميد خنجي ( 2015 / 4 / 29 - 23:43 )
الرفيق المناضل والزميل المحترم آرا خاجا دور
عجبنني جدا مقارعتكم الموضوعية - البعيدة عن الذاتوية والشخصنة والمحصورة ضمن سياق الموضوع المطروح- لأمور خلافية شتى حتى مع رفاق الدرب، المحتوية على نظرة عميقة وعقلانية للامور. والوضع العراقي المعقد وفهم التراجعات المتتابعة منذ تفكك المنظومة الاشتراكية وبسببها، بشكل عام. وفهمكم للوضع العراقي وانحسار دور الماركسيين واليسار في الوقت الحاضر- قد يكون لأمد طويل نسبيا- نتيجة اسباب موضوعية وذاتية، لعل أهمها سيادة اقتصاد ريعي متخلف والقضاء المنهجي على القطاعات الصناعية والانتاجية، الأمر الذي يتسبب في تراجع ملحوظ لدور الطبقة العاملة العراقية -كما وكيفا- بجانب اخطاء ذاتية تفاقمت لسنوات طوال (أيضا لضعف البنية الطبقية في المجتمع والحزب على السواء) خاصة في الظروف غير المسبوقة التي سادت العراق منذ سقوط النظام البائد بعملية جراحية غربية ! عزيزي .. أنا على بينة في أمر خلافكم (أنتم ورفاق آخرين) مع حزبكم، وهو أمر لاأسمح لنفسي من التدخل فيه، بجانب أن تيمة النقاش هنا- كما رددتَ مرارا في أجوبتكم- لا علاقة مباشرة لها للخلافات الخاصة فيما بين الحزبيين في حشع. من هنا بودي أن أطرح عليكم تساؤلا مشروعا؛ عادة ما يثار من قبل اصدقاء واعداء -حشع- متهمين -بلا وجه حق- هذا الاخير بـ-تواطئه- او مسايرته مع رموز الاحتلال الامريكي للعراق (يبدو أن هذا رأيكم أيضا)، بدون محاولة فهم أعمق للموقف الضروري، الذي اجبر فيه -حشع- من اتخاذه، في معرض تعامله الحِرفيّ مع الواقع المستجد وغير المسبوق، المتشكل في عراق بعيد الغزو! هناك يرأيي المتواضع، نقطتان او تموضعان يجب تحليلهما بشكل منفصل في البدء ثم اعادة ترتيب تحليلهما وتداخلهما العضوي : اولا قبيل الغزو .. من الواضح ان الحزب كان ضد الغزو ، حيث غير شعاره الرئيس : - ضد الديكتاتورية ضد الحرب - إلى : - ضد الحرب ضد الديكتاتورية !- . غير أن الغزو كان حاسما واقوى من إرادة كل الاحزاب مجتمعة.. فما بالنا لحزب صغير منهك، قدم مريدوه من شمال العراق ومن الشتات، وبدا تقريبا من الصفر! هنا السؤال الاساس والمركب، بعد الغزو مباشرة، الذي اسقط اعتى ديكتاتورية في تاريخ العرب الحديث! أكيد ان امريكا لم تغزُ العراق في سبيل عيون العراقيين! غير أن الغزو -من حيث لايريدون- اسقط الطاغية وفتح الباب على احتمالات شتى، معتمدة على ميزان القوى ودرجة الوعي السياسي في المجتمع العراقي وقتئذٍ، وهو الامر الذي فاجأ الجميع - بما فيهم اليانك- بعد التغيير الجراحي، أي الدرجة المتدنية في الوعي لدى الجماهير العراقية بشكل غير مسبوق، تجسدت في سيادة وعي متخلف غيبي مذهبي، لم ير تاريخ العراق مثله!! والسؤال المحوري هنا الذي شطر رفاق الأمس إلى قسمين : مثالي وعقلاني! هل كان مطلوب من الحزب الانتحار بالمشاركة مع العصابات التي -حاربت- الغزو؟! أم اتخاذ -اللاموقف- أي موقف سلبي مقاطع وغير مشارك في ترتيب حكومة بريمر وبعدها الموقف من الحكومات القادمة!.. هنا بتقديري مربط الفرس لفهم الموقف الفعلي الواجب اتخاذه.. موقف الحزب الرسمي بالمشاركة وعدم اعطاء ظهره للواقع الاليم. وموقف منتقديه، المتجسد في المعارضة وعدم المشاركة الايجابية في الترتيبات الجارية.. وهو موقف اقرب الى اليسار المتطرف، سواء جاء من قبل الحكمتيين والمتمركسين وبقية الدكاكين اليسارية، أو جاء من قبل بعض من اعضاء حشع المثاليين (دائما سيقى هناك مثاليون في الاحزاب الطليعية وهو اشكالية في حاجة إلى مقارعة مستقلة). من البديهي أن كل ما قلناه حول رأينا البسيط في صدقية موقف -حشع- في تعامله مع الواقع الصعب غير المسبوق، لا يعني البتة أن الحزب ليس بدون أخطاء ونواقص، دأبه كدأب بقية الاحزاب على صعيد العالم.. وهذا بالطبع أمر آخر في حاجة لتقييم دقيق من قبل أعضاء وأصدقاء الحزب.. وغني عن البيان أنه كلما اجتهد الحزب بجدية في هذا المجال كلما كانت النتائج والتوقعات أفضل


34 - رد الى: حميد خنجي
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 30 - 20:23 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز حميد خنجي
يسعدني كثيراً إطلاعك على الموضوع المطروح، وأنت تعلم أن الرأي العمالي الصادق والمقارع والصريح، والذي لا يفقد الأسس، هو الذي يهمني بالدرجة الأولى، دون التقليل من أهمية أي رأي آخر يُطرح، ولكن في الظروف القاسية التي نمروا بها توجد أهمية بالغة للرأي المقرون بالعمل، والذي ينسجم مع متطلبات الواقع القائم. وحين يُطرح رأي من مجرّب يواصل العطاء دون كلل من مشقات درب النضال الصعب، الذي قد يفقد البوصلة فيه أناس مخلصون، له أهمية خاصة، وعليه أسعدني مرورك.

قناعتي أن الحوار الصريح والمتحرر بأكبر قدر ممكن من الذاتية، هو الذي يوصل الأحرار الى هدفهم، أو على الأقل، تظل رغبتهم بالعطاء الهادف متواصلة ولا تنطفئ.

إن سؤالك وهو أقرب الى مداخلة تدل على روح حرص قوية تجاه العمال والشعب والحزب، بالحقيقة حين حذرت من الإحتلال لم أكن اتصور الحالة المأساوية من جرائه أن تصل الى ما وصلت إليه اليوم. ولا أظن أنك تريد شواهد على هذا الأمر.

ومن الزاوية التاريخية إذا كان في الحزب الشيوعي العراقي رأيان، فليس من المهم الآن الخوض في كنًا وكنت، بعد الهيمنة الطاغية للدين السياسي، حيث بات أي علماني موضع تقدير، لأنه لا يرضى بالهمجية الراهنة.

أي حزب حين يأخذ موقفاً وطنياً ضمن موجة غير وطنية، قد تلحق به أضرار، ولكنها أضرار من النوع الذي يمكن تجاوزه، وبعد حين سوف يشفى من تلك الأضرار، وتلتحق به أعداد متزايد من المناضلين، ولا يجري إتهامه عن حق أو باطل بإثم من النوع التاريخي، الذي قد يرهق المناضلين من الأجيال القادمة.

بالحقيقة أيها الرفيق العزيز لقد عالجت الموقف من الإحتلال يوماً بيوم مستعد لخوض النقاش بصدد صوابيته في كل وقت وكل مكان، لم يعد الآن من المناسب الحديث عن الكلمات وظل الكلمات، الحزب الثوري والقوة الثورية لا تتلاعب في الكلام، وهذه المسألة ليست مسألة شطارة في إدارة الحوار والمناقشات.

من الصعب على أي المناضل أن يكثر الكلام على المواقف غير السليمة لأقرب الناس الى قلبه وحياته وسني عمره، ولكن من الأصعب أيضاً السكوت عن الخطأ الإنحراف في ميدان الأساسيات، ثق حين تكون عضوية أي حزب مساهمة في رسم سياسته وليست متلقية يكون الحزب أقوى وهامش الإنحراف فيه يضيق الى أبعد الحدود.

أعتقد أيها العزيز أنك يمكن أن تتفق مع بأن الحزب البلشفي الحق لا يُجبر على موقف لا يرغب به، والحزب الصغير أو الكبير لا يقاس بعدد أعضائه فحسب، وإنما بمواقفه السياسية والفكرية، وهي التي تمنحة القوة إن كان صائباً، والضعف والعزلة إذا كان غير ذلك، إن جذور الوطنية عميقة وعميقة جداً في الحزب، وهذا ليس غريباً عليه.

ومع إحترامي لكل الأحزاب القومية العربية والكردية والتركمانية والكلدوآشورية ولكل مكون عراقي حتى لو كان من ثلاثة أشخاص، ولكن القوى القومية غير مطالبة مثل الشيوعيين في صياغة المواقف، والقوميون لديهم حتى أسس عقائدية تتيح له إتخاذ مواقف لا يقرها الشيوعي أو العمالي مهما بلغ الثمن. الشيوعي حتى عندما يضعف لا ينزلق الى الدرجات التي تنزلق إليها القوى غير الطبقية.

ليس من الإنصاف بشيء تحمل الشيوعيين جريرة ما يعانيه الشعب العراقي حالياً، ولكن هذا شيء وصياغة الشعارات الإستراتيجية شيء آخر. كما إن دفع أي مناضل الى المقارنة بين ماكان وما هو كائن وما سيكون شيء غير عادل، إذ عندما ترفض شراً يقال لك كان هناك شر أتعس منه. ومن الصعب أن لا يقول المرء أننا كنّا شعب واليوم تحوّلنا الى ما يشبه الشعوب المتعادية، كان العامل العراقي قوة نضال وإنتاج، واليوم لا يجد العامل خبزة لعياله إلا من خلال الإنضواء تحت ألوية الإرهاب والمليشيات والهمجية المنفلتة، طبعاً لا أنكر في الوقت ذاته وجود فرص قليلة للعمل المشروع.

عزيزي الرفيق حميد خنجي ما هي الأبواب التي فتحها الإحتلال، أنه فتح أبواب جهنم على العراق والعراقيين وعلى المنطقة كلها، ويريد ألا يخرج رابحاً منها سوى إسرائيل، وما وصلنا إلية مجرد مرحلة أولية من عمليات التدمير المنظم والمبرمج، هل يعقل أن ثورياً أو وطنياً لا يرى ما يجري من موت معلن ومجاني، أين التعليم والصحة والعمران في بلد يطفو على بحر من النفط، إنهم يسرقون بشراهة، وبعد البسملة والتبريك، ياللزيف؟!!.

عزيزي حميد ثق أني أشعر بمرارة لحالة التمزيق التي يعيشها شعبنا العراقي وكل شعوب منطقتنا، الدعاية المتحزبة لا تبني أوطان، الحزبية الحقة الواعية هي التي تبني الأوطان، المناظرات العلمية الواعية هي التي تسدد الخطى، وفي كل الأحول إن الزمن في لحظة معينة سيقول كلمته العادلة، ولا يمكن أن يكون الإنسان تحررياً وثورياً دون الثقة بقواه الذاتية وبالمستقبل أيضاً.

أقول لكل من تورط بأي مستوى مع الإحتلال، أن لا يواصل دفاعه عن مواقف خاطئة، ثق أني في كل يوم أرى عشرات المقالات الملتوية الأعناق تريد وتسعى الى التغطية على الحقيقة، وكأنها تكتب لإحراج الناس.

في فترات معينة مثل التي نمر بها حالياً نرضى من كل إنسان بالقليل القليل، وعلى الطليعة أن تحتفظ بدورها المميز ومسؤولياتها الكبيرة أو تتنحى لغيرها مَنْ هم على إستعداد أكبر للتضحية وتحمل العبء. ونقول للبقية: إن مجرد عدم الإنزلاق في الصراعات الدموية الجارية هو مكسب، الإنسان العادل هو العادل في كل المواقف، والوطني هو الوطني دائماً، والشيوعي هو الذي ينظر الى مصالح الطبقة العاملة في كل قضية صغيرة أو كبيرة، والمواقف لا تتجزأ، أي أن لا تكون حاضرة في موقف وغائبة في آخر.
والسلام ختام، وألف ألف شكر لك أيها العزيز، وأنا أتطلع الى مساهماتك مساهمات كل الذي إتخذوا الطبقة العاملة خياراً يناضلون في صفوفها ومن أجلها أيضاً، واليد الواحدة لا تصفق، وكلنّا يحتاج الى كلنّا لتسديد الخطى وإنارة الدرب.


35 - المناضل آرا خاجادور
كريم الزكي ( 2015 / 4 / 30 - 00:06 )
رفيقي العزيز ابا طارق / تحية طيبة
وجهة نظر
الحركة العمالية العراقية اليسارية أراها اليوم في أضعف حالاتها من حيث التمزق والانشقاقات . والطامة الكبرى هو تأسيس احزاب شيوعية بأسماء مختلفة وعددها يزيد عن عشرة أحزاب تسمى شيوعية هل هي دكاكين أو كتل سياسية هدفها الأساسي تدمير حركة العمال اليسارية في العراق وكما هو الحال الذي وصل به الوطن العراقي من تمزق وانحلال . هل هذا ناتج عن سياسة مدروسة ونهج مبرمج من أعداء العراق في خلق كهذا أحزاب ودكاكين سياسية أم أنه صراع فكري بين قوى سياسية مشبوهة وأخرى تتبنى الاتجاه الصحيح

رفيقك ابو نبراس


36 - رد الى: كريم الزكي
ارا خاجادور ( 2015 / 4 / 30 - 20:40 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز أبو نبراس
أولا أشكرك على التواصل الدائم، وإن كان في فترات متباعدة نسبياً، لا شك في أن الأوضاع الراهنة للقوى التقدمية عامة ليست كما يتمناها المضحون والمناضلون.
نعم في مثل هذه الظروف يحتاج الجميع الى شد أزر بعضهم البعض الآخر، من أجل تجاوز مرحلة الإنحسار، قد تخف وطأة الحالة القائمة عند النظر الى ما مر به شعبنا والشعوب الأخرى في فترات التراجع والإنحطاط السياسي والإجتماعي، ولم تكن الثورة في أي فترة من التاريخ المكتوب تسير في خط مستقيم، هكذا هي طبيعة طريق التقدم، وفي ذلك عزاء أو جبر خاطر لكل ثوري.
أيها الرفيق العزيز في بعض دول أمريكا اللاتينية قد مضى على ثوراتها المسلحة قرن كامل مازالت في طريق الثورة الواعدة، وتتحول القارة بأكملها تقريباً الى فصيل متقدم في حركة الشعوب ضد الهيمنة والتسلط الإمبرياليين.
إن صدمة الإنهيارات التي ضربت شرق أوروبا والشرق الأوسط تحتاج الى بعض الوقت لمتصاصها، ومن ثمة يجري ترميم المعنويات، وقهر الثورة المضادة التي إتخذت من السخرية سلاحاً ضد قوى التغيير الإجتماعي.
أنا لا أشعر بوجود خطر من تتعدد الأحزاب، التي تدعي الشيوعية عن وجه حق أو عن غير ذلك، على الرغم من تأكيداتنا السابق على القول: إذا وجد حزبان شيوعيان في بلد واحد فأحدهما إنتهازي. هذا الموقف قد يكون مقبولاً وصحيحاً في حالة الهجوم على حزب شيوعي حقيقي، والعمل على تدميره أو إضعافه على الأقل، من خلال خلق حزب شيوعي شكلي أو وهمي أو بلغة المرحلة الحالية فضائي.
لماذا لست قلقاً الآن من هذه الظاهرة؟.
عدم قلقي الحالي يقوم على حقيقة أن مواصلة النضال ليس بالأمر الهين، ولا يمكن أن يواصله من هو ليس على إستعداد للتضحية، لأن العدو الطبقي لا يحتمل حتى الأحزاب الشكلية إذا رفعت بحق راية العمال، وهنا سوف يحصل الفرز موضوعياً وعلى أرض الواقع. لقد درسنا بعض الرفاق وأنا الواقع التنظيمي لهذه الأحزاب، التي تحمل عناوين شيوعية، ووجدنا في كل هذه القوى بغض النظر عن حجمها الحقيقي ودورها النضالي وسمعتها الثورية فيها عناصر من أروع الناس وأكثرهم صدقاً وصلابة ولا سيما الشباب منهم، وإن إتخاذ مواقف عدائية من تلك القوى لا يخدم نضالنا العام، وربما تأتي اللحظة المناسبة ليجد هؤلاء جميعاً أنهم في صف واحد، خاصة إذا وجد رفاق يملكون هذا التصور عن تلك العناصر، وهذا عامل موضوعي للإصطفاف الجديد والمطلوب دون التفريط بأحد، وإعلم أيها الرفيق العزيز أن المناقشات على الطريقة اللينينية سوف تفل فعلاً قد لا نقدره حالياً حق تقديره الضروري. وإن من يريد أن يناضل بشكل حقيقي لا يمكن أن يعيش في دكان للتكسب، الثوري قد يُخدع ولكنه في كل الأحوال لن يُخدع طويلاً.
شكري مرة ثانية، والى اللقاء.


37 - تعقيب
عارف معروف ( 2015 / 4 / 30 - 16:07 )
الصديق العزيز ، ارا ، اشكر لكم اهتمامكم وردكم المفصل واود ان اوضح مايلي ، رغبة في تحقيق الانصاف في الفهم وتعميم الفائدة المتوخاة :
1-لم اشر ، اطلاقا ، الى ان تناول المادة المطروحة كان يفتقر الى الحس النقدي ، سيكون ذلك ادعاءا ظالما وتجنيا على جهد الغير لا ارتضيه لنفسي .اما الاشارة الى الافتقار الى الوحدة والانسجام غي الطرح او الاستطرادات البعيدة عن السياق فهو باعتقادي ، شاخص ، ويمكن لمن يراجع الطرح تلمسه ، ونقدي له ينبع من ان الالتزام باطار الموضوع كان سيجعله اكثر تنظيما وخصبا ، رغم انني اقدر ان الاستطراد والتشتت امر من الصعب تجنبه ، بالنسبة لشخص ذو تاريخ وتجربة طويلة وغنية، تضغط على تناوله للحدث مسيرة عقود طويلة لحركة لها ما لها وعليها ما عليها .
2-ان تأكيدي على ان بعض الخلاصات ليست بجديدة ، لا يعني التهوين من مسعاكم او التقليل من شان تاملكم في تجربتكم السابقة واستخلاصكم العبر منها، ابدا . وانما يعني ، اساسا ، ان معرفة الصحيح لا تعني الالتزام بنهجه ومتطلباته في الممارسة، بالضرورة ، لان ذلك باعتقادي ، لا ينتمي الى فضاء الارادة والوعي الذاتي ، وانما الى ما هو موضوعي ، وخارج عن الارادة ، ويملي نفسه على السلوك ، دون وعي، فكل ما ذكر لم يكن غائبا عن وعي الشيوعيين وادعاءاتهم المعلنه والموثقة يوما ما ، لكن العبرة بالممارسة التي كانت دون ذلك بكثير بل ومتناقضة معه، بشكل مفجع، في اكثر الاحيان . فالنقد والنقد الذاتي ، مثلا موقف وممارسة ثورية مطلوبه لغرض جلو واعادة تجديد الموقف من الحياة وتجاوز وقائع الفشل ... الخ وليس هناك ، كما شهدنا وعايشنا ، من شيوعي ، لايقر بذلك ولا ينادي به ، كخلاصة وكموقف ولكن هل كانت ممارسة هذا المبدأ لدى الشيوعيين العراقيين او، حتى لا نظلمهم ، قل : العرب او حتى شيوعيي العالم الثالث ، تشبه ممارسة لينين او شيوعيي اوروبا من الرعيل الاول او الاجيال الحالية ؟ انت اعرف، ايها العزيز ، بان القول بذلك ، من خرط القتاد ، ولكن لماذا ؟ هل كان ذلك ينجم عن عيب شخصي في هذا القائد او ذاك ؟ هل كان نتيجة لامراض نفسية وعقد شخصية او خيانة من طرف فلان او علان ؟( كما يحلو للبعض ان يتنابز ) .. ابدا، كما اعتقد ، فمستوى الممارسة والسلوك السياسي مؤطر بما هو تاريخي ، بمستوى التطور الاجتماعي الذي يحدد طبيعة سلوكية الافراد اتجاه القيم والاخلاقيات والقواعد . ولذلك فان الفشل المفجع ينجم ، دائما ، عن محاولة ان نستخدم ادوات غير مناسبة، تاريخيا ، ابدا. او ندعي ادعاءات لايمكن الالتزام بمضمونها. من هنا أن - الاصرار على احترام المعروف - الذي تفضلت ، انت، به ، لا يكفي وانما يتعين فهم وتمحيص الالية ، التي تجعل خرق هذا المعروف ، رغم اقراره قولا، هي القاعدة ؟ انا ازعم ،ان هذا الامر لا يتعلق بارادة وحسن نية الافراد واالجماعات وانما هو نتاج حتمي لظرف تاريخي .
3- لا يمكن ان يفوتني ، وانا اتبنى ، ما اشرت اليه عبر المثال السابق ، من فهم للواقع ، ان اشير ، مثلا ، الى ان خلاصاتكم ، التي ادرجتموها في تعليقكم الاخير تتضمن ، هي الاخرى، ما هو مثالي وغير ممكن وما هو عملي ونافع ويمثل استلهامات حيّة ومفيدة :فالقول باننا بحاجة الى التنظيم - ولكنه تنظيم من طراز جديد حقاً، ويغتسل يومياً من كل الأمراض المعدية والمستوطنه-
-ممكن واخلاقي ومحفز وجميل، قولا ، ولكنه شبه مستحيل، وبالتالي غير عملي ، من ناحية الواقع . اذ كيف يمكن لهذا التنظيم ان يغتسل من امراض الواقع المعدية والمستوطنه ومادته ، اناسه ، هم من طين هذا الواقع بامراضه وآفاته وسيعكسون في فعاليتهم ، حتما ، كل امراضه - المعدية والمستوطنه -؟! ومثل ذلك ينطبق على القول - معرفة كوادر الحركة على وجه الدقة العلمية المفاهيم الأساسية: الطبقة؛ الطليعة؛ الحزب؛ النقابة؛ و ... الخ
كذلك القول ب-عند الإقدام على فعالية نضالية ملموسة ينبغي دراسة كل الشروط والظروف المحيطة بها.- هذه خلاصات اعتقد انا بمثاليتها ، رغم انني اتمناها، لكنني ارى انها غير ممكنه ، على صعيد الواقع ، ولا ابني عملي على اساس التسليم بوجودها ، لانني ساضيع الكثير !!

القول بذلك، طبعا ، لايثلم، جدارة وعملية الخلاصات الاخرى ، التي تعكس ، فيما تعكس، تجربتكم واستلهامكم لما هو نافع منها ، مع تحيتي وتقديري .



38 - رد الى: عارف معروف
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 2 - 01:04 )
رد الكاتب:
الأستاذ والصديق العزيز عارف معروف
حق مشروع لكن إنسان أن يُكوّن إنطباعاته عن أي موضوع أو قضية أو أي موقف، وإعتبر ذلك مؤشراً على النضج، وفي حالات أخرى على بدايات النضج، وذلك في الحالتين يكون حسب إعداد كل إنسان لنفسه، وما تساهم الظروف الموضوعية والعائلية والسياسية والموقع وحتى المصادفات في ذلك، أي في إعداده. ولقد تعلمنا في سن مبكرة أن من لا يعمل لا يخطاً، ولا يكون عرضة للتقويم أو النقد وحتى في حالات التراجع الى التجريح. والذي يتصدى لموضوعات عامة عليه أن يتحمل تبعات ذلك من قسوة وحتى ظلم في بعض الأحيان، وذلك من أجل ما يعتقد أنها قضيته العادلة، التي تستحق كل تضحية، هذا من حيث المبدأ وبشكل عام. أما بالنسبة للذين ينذرون أنفسهم للجهد المشترك يعتبرون كل رأي يُطرح عليهم هو لغرض السعي المشترك للعمل بأحسن الأساليب ولتحقيق الظفر بأقل الخسائر وللتطوير الفكري العام ولإغناء حياة المجتمع ككل، فذلك يُشكل حالة بناءة.

ما أجمل النقاش الجدي والودي والمحترم والهادف الى غايات نبيلة، وفي هذا الحوار الراهن أخذت كل المطروح عليّ في هذا النفس، وعاهدت نفسي أن أرجع كل ما طُرح عليّ أكثر من مرة.

في فترات معنية من حياتنا كشيوعيين كانت خلايانا مدارس صغيرة في حجمها كبيرة في معناها لإعداد النفس وتعزيز كل ما هو طيب من قيمنا المجتمعية، التي كانت راقية جداً على الرغم من قسوة ظروف حياة المجتمع المعاشية وغيرها.

أساند رأيك بأن الخلاصات المجردة أو التوصل إليها لا يعني بالضرورة الإلتزام بها، أي تحقيق الإلتزام الفعلي بها، ولكنها مع هذا تُشكل أساس قوياً وخصباً للإلتزام الفعلي، ورافعة إضافية.

وبصدد النقد والنقد الذاتي كسلوك ثوري قويم قد لا يلتزم به بدقة، وهو في الوقت نفسه يتطلب مستوى من الوعي للإدراك أهميته على طريق التسلح الصميمي به، وبديهي أن الإنسان في المجتمعات المتخلفة يقع عليه جهد إستثنائي للتخلص من أثقال التخلف العام، فالمجتمع المتقدم يوفر لأبنائه الكثير مما لا يتوفر في المجتمات المتخلفة على صعيد الإعداد العلمي ونظم التعليم وكل الخدمات العامة، وحتى المكانة العلمية لا يستطيع العالم أن يحتل المكانة التي يستحق مادام مجتمعه متخلف، وهذا ينطبق على الإكتشافات وبراءات الإختراع والأبحات السياسية والإجتماعية. وأخطر الظواهر في نظري التي ينبغي أن نحاربها هي حالات الشعور بالنقص. وقد لاحظت في بعض البحوت الإنسانية الإعتماد على تقارير صحفية لصحفيين ينحدرون من دول المركز، أكثر من الإعتماد على علمائنا المحليين مثل علي الوردي أوعبد الرحمن بدوي، هذا حتى في ميدان ظواهرنا الخاصة، طبعاً هؤلاء العلماء الأجلاء لا يرتقون الى مستوى الندية أو المواجهة للماركسية اللينينية، ولكنهم أفذاذ في ميادينهم، على الأقل في قراءة أجزاء من حياتنا الإجتماعية، يجب تحقيق بعض التوازن بين الإطلاع على كل التجارب الأخرى، وفي ذات الوقت أن نهتم بجهد مفكرينا من كل الإتجاهات المدارس الفكرية تحليلاً ونقداً، ولكن في كل الأحوال يجب أن نتعامل بكل إحترام مع جهودهم.

وفي الأدب أيضاً، وهو غذاء ورياضة للنفس والفكر، فيجب الى جانب متابعة الإبداعات الإنسانية الرائعة، أن نفرد إهتماماً مناسباً بإبداعات مبدعينا، وهم منافسون كبار في ميدان الإبداع الإنساني، فعلى سبيل المثال لا الحصر: الجواهري، السياب، سعدي يوسف، البياتي، عبد الرحمن منيف، فؤاد التكرلي، نجيب محفوظ ... وعوداً الى ما أبدعه تراثنا الغائر في القدم والنضج والرقي.

في رسالتيك الكريمتين لاحظت أن الثانية إقتربت خطوة عن الأولى لأننا لا نسعى الى التباعد بقدر ما نسعى الى الإقتراب من فهم الإشكاليات المطروحة علينا جميعاً. كانت من الخلاصات السائدة في أوساط الحزبيين أنه كلما تقاربت إجتماعات اللجنة المركزية تقلصت الإشكاليات داخل الحزب.

أرى أن القيم ترتبط بواقع المجتمع ودرجة تطوره وتراكم الخبرات والمعارف فيه. وأرى بأن القيم الإيجابية لكي تتوطد ودون ولادات قيصرية تحتاج الى الوقت والأهم الى الجهد، الذي يصب في صالحها. ومن ناحية القيم السلبية الراسخة مثلاً عند الحاكم العربي وحتى العضو في الحركات الثورية أحياناً، هي أن يبقى الى اللحد في موقعه، وهو حين يخرج من السلطة يشعر بإنتهاك شرفه الشخصي، هنا أتحدث من الزاوية السوسيولوجية، ولكن الحاكم في المجتمعات المتقدمة لا يعاني من شعور مماثل، وهنا أتحدث عن حالتين في مجتمعين مختلفين وغير إشتراكيين. فأمسهم كان مثل يومنا.


39 - الاخ ارا ...المحترم
Hermiz Gohari ( 2015 / 4 / 30 - 17:55 )

الاخ ارا ...المحترم
تحية طيبة
بدءا اذكر عندما زرتكم والشهيد الشقيق الياس حنا كوهاري ابو طلعت سنة 1953 في سجن نقرة السلمان وكنت محكوم بالمؤبد والشهيد الياس بسنتين ، وانا كنت تارك التنظيم لآني :لا اؤمن بالدكتاتورية بالمطلق سواء كانت بروليتاريا او باباوية او حتى الاهية !! ولا بان القيادة لا تخطئ !ولا نفذ ثم ناقش !! اقول سالتك سؤالا لازلت اذكر نصه : وهو ان الشيوعي يعرف عن تاريخ الاتحاد السوفيتي وتضاريسه !! اكثر مما يعرفه عن العمارة والناصرية !! قلتَ باعتبار ان الاتحاد السوفيتي وحزبة قدوة لنا ، وكلفتني باخراج رسالة حزبية وفعلت وتجاوزت التفتيش الدقيق .
، ونقل عن احد قادة الشيوعيين قوله - ان من يستمع الى راديو موسكو لا يخطأ بالسياسة .!!!

وثانيا ، على حد فهي للماركسية فان ماركس لم يكلف الطبقة العاملة في اشباه الدول التي كانت تسود فيها القبلية والعشائرية والتعصب الديني والقومي والطائفي والمناطقي ، ويحمل عشرات الالاف من العمال بتغيير النظام واقامة دكتاتورية بروليتاريا بعد سحق البرجوازية التي تشكل 70 ـ80 % من هذه الشعوب الفقير ة التي احوج ما كانت تحتاج الى احزاب ديمقراطية للبرجازية الصغيرة لاستكمال تكوين دولة مدنية وطنية تخلصا من القبلية والعشائرية والتعصب الديني والطائفي والمناطقية .

هب ان الحزب تسلم السلطة بطريقة او اخرى وبدأ بضرب البرجوازية التي انتعشت بعد توزيع عبد الكريم قاسم الاراضي على الفلاحين المعدمين وكانوا يعتبرون حالهم في حلم لا في علم ! ثم يأتي الحزب الشيوعي ويطلب من اولئك الفلاحين تقديم اراضيهم للدولة لاقامة مزارع تعاونية !!! ماذا تكون النتيجة ؟؟ تكون ثورة فلاحية مسلحة ضد الحزب الشيوعي يقودها الاقطاع او الملالي او الرجعيين !!

ان تضخم عدد وقوة الشيوعيين في ايام ثورة 14 /تموز 58 كانت بفضل عبد الكريم قاسم حيث فهم البعض انه شيوعي او صديق الشيوعيين ،بل كان وطني صديق الفقراء والمعدمين بغض النظر عن الاحزاب والمنظمات الحزبية ولكن الحزب الشيوعي اراده ان يكون شيوعيا واستقوي به ،نقل عن صالح زكي توفيق مدير عام السكك وكان عسكري متقاعد ب رتبة زعيم ،كان يخطب بموطيفي السكك كانه قائد شيو عي !! ارسل عليه عبد الكريم قاسم وساله :صالح انت شيوعي ؟ قال صالح : سيدي ليش انت مو شيوعي ؟! قال قاسم لا طبعا ، قال صالح سيدي : باجر اغيير الكير الى الباك ،في اليوم الثاني جمع الموظفين وبدأ يهاجم الشيوعيين وبعدها بمدة بدأ بفصل الشيوعيين وفي مقدمتهم الشيوعي المخضرم من مؤسسي الخلايا الشيوعية قبل الحزب المرحوم نوري روفائيل كوتاني معاون المدير العام والذي استمرت بزيارته حتى رحيله ومن الاصدقاء ايضا داوود يلدو وحبيبب جمعة وعلي ياسين الحلافي وعشرات بل مئات منهم .

ثالثا : كان الشيوعيون العراقيون وبقية شيوعي المنطقة خبراء ومتمرسين في اساليب النضال وخاصة السري والتضحية ولكن لم يعرفوا شيئا عن فنون النضال العلني او الحكم ، وكان وضعهم كمن يبقى فترة في ظلام ثم يخرج الى النور فيعجز من رؤية الاشياء على حقيقتها.

تدرب الحزبي البسيط وحتى شبه الامي يانه يحمل النظرية العلمية التي لا تخطئ !!وعليه فكلامه هو عين العلم والحقيقة ،وهذا الاعتقاد جعله لا يقبل الوقائع التي تخالف -نظريته العلمية وكلامه المبني عليها !!! فلم يتعلم من الواقع الذي كان يعيشه ،بل كان ينصب نفسه معلما لا متعلما من الواقع الجديد الذي يعيشه .

هذا واكرر تحياتي واتمنى لكم عمرا مديدا وشكرا


40 - رد الى: Hermiz Gohari
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 2 - 12:54 )
رد الكاتب:
الأخ العزيز هرمز كوهاري المحترم
تحية وتقدير بالغين
رسالتك الكريمة أثارت لدي شؤوناً وشجوناً، وأعلم أيها العزيز أن شهداءنا الأبطال، ومنهم شهيدنا البطل الياس حنا كوهاري ـ أبو طلعت، الذي قدم حياته في سبيل عراق أفضل، ومن أجل عراق متقدم ومزدهر ينعم فيه الفقراء بحياة كريمة تظل تلهمنا، وتلهم الأجيال الحالية والقادمة. إن الراحلين الأبطال هم بيننا أبداً، بيننا من خلال عطائهم، وما يفرضه ذلك العطاء الكريم علينا من واجبات الوفاء، الذي يُتعبر الوفاءُ للشعب عامة وللكادحين خاصة أفضل تعبيرٍ عنه.

لاشك في أن من لا يفهم داخل الوطن لا يفهم الخارج ـ الأممية، ومن لم يكن وفياً لوطنه لن يكون وفياً للشعوب الأخرى. وربما من أعقد المسائل التي طرحتها الفلسفة عبر التاريخ أعرف نفسك، كما أن الفكر الإنساني متواصل، وليست حلقاته منعزلة واحدة عن الأخرى، ومن المفترض أن الشيوعية أرقها وآخرها.

لا يُطالب الإنسان التقدمي بالإعتراف بكل ما طرحته الماركسية، ولكن الشيوعي شأن آخر، وعليه واجب أن يفهم المبادئ العامة للماركسية، وأن تكون دليل عمل له. وإن الكثير من المسائل النظرية والعملية هي موضع نقاش بين الشيوعيين على مستوى الأحزاب والأفراد.

بعض الأمور التي أثرتها أيها العزيز قد يفرضها العمل السري وقسوة العدو الطبقي، والبعض الآخر يأتي نتيجة لنوقصنا ومن طبيعة فهمنا أو تطبيقاتنا أو مستوى نضجنا. إن الإبداع في العمل النضالي وحتى البطولات لا تتحقق إلا من خلال القناعة التامة، حتى في الجيوش القائد الذين لا يشرح خطته بعناية لجنوده عليه ألا ينتظر من جنوده أن يحققوا نصراً.

أعتقد أن المبادئ اللينينية بذاتها قائمة على القناعة، التي تتولد من خلال المزيد من الدراسة والنقاش، نعم ينبغي تحقيق درجة عالية من الكراهية ضد الدكتاتويات بكل أنواعها، ولكن ديكتاتورية البرولتارية لا تعني التسلط الفردي أو الحزبي، وهي في نهاية المطاف قضية تتعلق بضمان سلطة الطبقة العاملة حتى نصل الى أعلى درجادت الديمقراطية. إن ديكتاتورية البروليتارية لا تقوم على الجانب السياسي فقط، وإنما على الجانب الإقتصادي بالأساس، وضد الإستغلال والراسمالية، إنها ضرورة ضد دكتاتورية الراسمالية، هذا إذا كانت الجهود منصبة على مسألة الحفاظ على مكاسب الطبقة العاملة وسلطتها السياسية، ولحماية كل شغيلة اليد والفكر ومصالحهم الجوهرية.

لاشك أن معرفتنا بحقائق الحياة في الإتحاد السوفيتي وبقية الدول الإشتراكية في شرق أوروبا لم تكن كما ينبغي، وكانت ثمة رومانسية خاصة في هذا الشأن. والموقف السليم هو تعميق المعرفة بالشؤون المحلية كما الحال بالنسبة للشؤون الأممية، لقد كان لينين الوطني الأول، فإن شعار ماركس ياعمال العالم إتحدوا، أدركه لينين من خلال روح الوطنية الأولى، وإنطلق من واقع روسيا ومستعمراتها، ضد القيصرية وضد إستغلال شعوب مستعمرات القيصرية، إنطلق من أمميته الداعية الى تحرير الشعوب صغيرها وكبيرها، مؤكداً على أن من يستعمر شعب آخر لن يكون شعباً حراً، وكانت رسائله الى شعوب الشرق بالغة الدلالة،
وبصدد معرفة الحقائق التاريخية وبعض الحقائق الأخرى ضرورية على الصعيدين الوطني والأممي.

بالنسبة الى ملكية الأرض في التجربة الإشتراكية هناك أكثر من نوع واحد للملكية: ملكية الدولة والملكية التعاونية وحتى الخاصة، هذا الى جانب الميل الى الإنتاج الكبير لحسناته المشهودة. ولا يُمكن في هذا الصدد طرح أسئلة إفتراضية، كما فعلت بشأن تأميم الشيوعيين لملكية أراضي الفلاحين التي وزعها عليهم الزعيم الوطني الراحل عبد الكريم قاسم!. هذا الموضوع، أي قضية الملكية كبير جداً وأساسي وحيوي، لا يمكن مناقشته على عجالة، بصدد قانون الإصلاح الزراعي، هل يكفي أن تمنح الفلاح أرضاً؟. فماذا عن البذور والأسمدة والمياه والمعدات الزراعية الأخرى.

لا شك أنه في فترة قصيرة بعد ثورة 14/ تموز ـ يوليو/ 1958 تداخل الموقف عند عدد كبير من الناس بين موقف الحزب وموقف الراحل الوطني الحقيقي عبد الكريم قاسم، وربما لم نكن كحزب بالدرجة العالية من النضج لإستعايب تلك المرحلة، والخطأ يكمن في التشدد عندما يتطلب الموقف مرونة، واستخدام المرونة عندما يقتضي الموقف حسماً، والمسألة في جزء منها تتعلق بأن القيادة على الجانبين لم تكتسب الخبرة الضرورية، وإنهما واجها وضعاً جديداً تماماً وغير مسبوق بالنسبة لهما.

إن الشيوعيين العراقيين هم من أبناء الشعب، ويسعون الى التحلي بالأخلاق والسلوك والتضحية، التي تجعلهم في الصفوف الأمامية منه، وقد حققوا الكثير على صعيد هذا الحلم العام، وبديهي حين ترافق النشأة الأولى للحزب الضربات البوليسية والقمع والمطارات والسجون والحرمان من العمل العلني، فهذا يلزم الشيوعيين على أن يكونوا على حد وصفك بالخبراء والمتمرسين في أساليب النضال، وخاصة السري منه الى جانب ما يرافق ذلك من تضحيات. أما الشطر الثاني من تقديراتك أيها العزيز على هذا الصعيد، الذي جاء في قولك: -ولكن لم يعرفوا شيئا عن فنون النضال العلني أو الحكم، وكان وضعهم كمن يبقى فترة في ظلام ثم يخرج الى النور فيعجز من رؤية الاشياء على حقيقتها-. إن هذا القول من جانب فيه بعض الصحة، ولكنه ليس وصفاً دقيقاً للحالة العامة وبالكامل، لقد إمتلك الحزب كوادر متمرسة في الحياة العامة، وفي مواقع مختلفة في جهاز الدولة البيروقراطي، وكانت للحزب بعض الممارسات، التي سعت الى ممارسة السياسة في إطارات أوسع وأكثر -ليبرالية-، إن صح التعبير أو الوصف، هذا الى جانب التنظيم الحزبي الصارم، وهذا تمثل في دوره في المؤسسات العمالية والنقابية، ومنها: إتحادات العمال والقائمة المهنية للمعلمين والجمعيات التعاونية والإتحادات الفلاحية والطلابية وغيرها، هذا على الرغم من نقدنا المعلن لبعض جوانب تلك التجارب الكبيرة. وهنالك تجارب سابقة على هذا الصعيد، مثل: العمل لتشكيل حزب التحرر الوطني وعصبة مكافحة الصهيونية.


41 - المناضل آرا خاجادور
كريم الزكي ( 2015 / 4 / 30 - 21:41 )
أخي ورفيقي العزيز أعتذر عن عدم التواصل ولك كل الحق بذلك كنت اتمنا لو يجمعنا الزمن مرة ثانية , أخر لقاء بيننا كان بحضور الرفيق طيب الذكر حميد بخش ابو زكي في نهاية سنة 1967 في اجتماع للجنة العمالية ( المشاريع الكبيرة)
نعم رفيقي العزيز ابا طارق كان جوابك ينم عن بعد نظر كما عهدتك , ولكن رفيقي العزيز علينا أن لا نجامل قوى لا تستطيع الأبصار وترى ما حولها . العدو الطبقي يشن هجماته الفاشية باستمرار ونحن في تفكك . وبدون رادع أو حتى الدفاع عن النفس . لقد تركت الساحة يلعب العدو فيها كما يشاء , وحسب رأيي أن من سهل للعدو الطبقي هي تلك القوى التي تمسي نفسها شيوعية وفي حقيتها هي قوى للردة والتحريفية والبعض ممن كانوا يدفنون رؤوسهم في الرمال . ويصيحون نعم للاحتلال وديمقراطيته المزيفة . رفيقي دفعنا الثمن ناهضا . فقدنا الوطن وفقدنا (( الأداة )) الفعالة * الحزب الشيوعي* والقوى الضاربة التي تعتبر صمام الأمان والسلاح المجرب لدحر العدو ومرتزقته من التحريفيين و ألانتهازين لقد خسرنا خيرة رفاقنا . وخسرنا عالماَ لاحت فيه آمال المستقبل الزاهر الذي تنشده البشرية . وهل من الممكن أن نخوض نضال حازم لتوحيد قوى اليسار و تلك القوى التي اشرت اليها من الرفاق الشرفاء والذين يعملون بكل تفاني وثورية و من أجل الاشتراكية و الشيوعية ,
تحياتي الشيوعية / ابو نبراس


42 - رد الى: كريم الزكي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 2 - 10:33 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز كريم الزكي
مشاعرك يا أبا نبراس موضع تقدير وإعتزاز، والذكر الطيب للراحلين والباقين، ولا يجب أن نتجاهل لا الكبائر والصغائر التي تعرقل نضالنا.
كل المخلصين لهذا الشعب المظلوم، حيث تجاوز الظلم الذي يتعرض له أبعد الحدود المتخيلة، عليهم تقع مسؤولية تدقيق المسار. ربما مرورنا في السابق بمحن لا تقل كثيراً عن محن اليوم، على النطاقين المحلي والدولي، وجرى إجتيازها، فهذا يمنحنا ثقة بالمستقبل.
لا تستطيع قيادة أو أشخاص أو قوى إيقاف حركة التاريخ والتغيير. إن الضعف الذاتي يعرقل، ولكنه لا يوقف الحركة، نعم العدو يضرب بل ويضرب دائماً، ولكن بقدر الجهد المطلوب لإتقاء الضربات ينبغي أن يكون العمل للشفاء منها، وتأتي حالات تبدو فيها الآفاق مغلقة، ولكن قد نتفاجأ جميعاً بسرعة تجاوزها وتجاوز حالة الإنحسار، معالجة الثغرات ليس بالأمر السهل، ولكن هناك عوامل قد تكون غير منظور تمثل حالة دائمة من الإرادة والتصميم في عمق المجتمع. والأهم في المواجهات أن يُطرح برنامج يحظى بإحترام أبناء الشعب ولا يقدم تنازلات في الأساسيات.
إن العزلة عن الناس إذا أصابة الحزب الثوري تشل إرادته وتفقده الثقة بالناس، وذلك لأن إحتكاكه بالناس محدود. تعاد الثقة حين يسأل كل رفيق عن دوره في الثورة الإجتماعية، وهذه حالة تفوق العمل الثوري محدود الأفق.
ليس من السهل في هذا المجال الضيق شرح النماذج التطبيقية في هذا الميدان، أي ميدان نشوء الأحزاب، وكيف تستطيع تعزيز مواقعها، كما في المقابل وضمن الإطار نفسه، يجب علينا أن ندرس تجارب إنتفاخ الأحزاب الدينية عندنا أو الأحزاب الحديثة في شرق أوروبا، وهذه الحالات لم تستغرق فيها عمليات قيام وإنتفاخ تلك الأحزاب سوى أسابيع أو أشهر، هذه الأمور يجب أن تدرس بعناية لإعادة الإنتباه الى حركة الطبقة العاملة.
إن قراءة متأنية للمداخلات، التي رافقت هذه المقابلة قد تفتح مجالات واسعة، وهي في الوقت ذاته تطرح مهمات كبيرة، تؤكد بأن ساحة النضال مازالت مثمرة، وإن القوى المهيمنة، التي تمتلك الآن المال والسلاح وأجهزة الدعاية الواسعة بدأت ترتخي، وتحظى بمقت يتسع يومياً من جانب أبناء الشعب، ومن لا يستطيع إستثمار هذه الظروف ستدفع الحياة من هم أقدر منه على ذلك.
تقبل وافر الشكر والتقدير.
ولنجعل سؤال: مَ العمل؟ مطروحاً علينا في كل خطوة ولحظة.


43 - الأول من أيَّار
الكومونة ( 2015 / 5 / 1 - 07:12 )
الأول من أيَّار: ليس عيدًا للعمال ولا يومًا للنضال، ونحن في الكومونة: http://www.alkomona.com سنجيب على الأسئلة المتعلقة بالأول من أيار على الشكل التالي:
لكل مناسبة يومها أو عيدها في العالم: اليوم العالمي للشباب، ولكن تعاني عشرات الملايين من الشباب من البطالة. اليوم العالمي للسلام، ولكن تعاني البشرية كلها من حروب غير منقطعة في العالم. اليوم العالمي للفقر، ولكن عدد الفقراء في العالم لا يحصى. عيد المرأة العالمي، ولكن أصبحت تجارة الجنس بالمرأة في العالم إحدى التجارات الأكثر رواجاً. الأول من أيَّار، عيد العمال العالمي.
الأول من أيَّار: ليس عيدًا للعمال ولا يومًا للنضال، فتاريخ المجتمع الرأسمالي هو تاريخ النضالات الطبقية ابتداءً من نشوئه وعبر ثلاثة قرون من تقدمه، وعلى الأخص لأجل تقليل ساعات العمل اليومية.
مع تحيات الكومونة: http://www.alkomona.com


44 - رد الى: الكومونة
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 2 - 13:10 )
رد الكاتب:
الكومونة
تحية وتقدير
شيء جيد وضعتم عنوان موقع نشرة -الكومونة- في رسالتكم، ومعلوماتي عنكم لا تتعدى ما وجدته في العدد الوحيد المنشور، أو ما يمكن إعتباره موقع الكومونة، ويبدو أن عدد المطلعين عليه قليل جداً، ربما لعدم مضي وقت طويل على نشركم لتلك المواد.
قد أحتاج الى بعض الوقت للتعرف أكثر عليكم، وربما ضعف المعرفة حولكم يُمثل نقصاً في متابعتي، أو نقصاً في إيصال صوتكم للناس.
ولكن وجدت في بعض الشعارات، التي ظهرت في رسالتكم وإطلاعي السريع على موقعكم، ما قد يسمحا لي بمناقشتكم أو قول كلمة عن بعض الشعارات على وجه نشرتكم؛ أنها لا تصف الأمور بدقة، فإحتفال العمال بعيدهم لا يعني أنهم ليسوا ضحايا الإستغلال، بل يفضح ذلك الإستغلال، وإن الإحتفال بهذه المناسبة ومثيلاتها يساهم في تعزيز قوة الدفع عند العمال وعموم الكادحين، ويساهم في توسيع دائرة المهتمين باليوم العمالي ومغزاه، وربما يدفع البعض الى ميدان النضال الطبقي والإجتماعي العام. كما إن الإحتفال في الأول من آيار لا يعني على الإطلاق بداية لتاريخ الطبقة العاملة، أو حذفاً لأجزاء من نضالها العظيم في مراحل سابقة، ومنذ ولادة الرسمالية حتى بشكلها الجنيني، ومن تلك النضالات البارزة كانت كومونة باريس.


45 - حكومة بريمر
محمود الجرموشي ( 2015 / 5 / 1 - 16:17 )
لكل حكومة استراتيجيتها الأخيرة
فماذا كانت استراتيجية حكومة بريمر
الأحزاب التي حكمت العراق بعد بريمر أساءت الحكم
وما شأن بريمر في هذا !؟
أمبركا حررت العراقيين من البعث الفاشي الأكثر سوءاً من بعث سوريا
وهي لا تعرف تعليم السياسة
فلماذا الافتئات؟


46 - رد الى: محمود الجرموشي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 2 - 01:07 )
رد الكاتب:
السيد محمود الجرموشي
هل أمريكا جمعية للبر والإحسان؟!. الإحتلال أراد أن يغطي نفسه وعدوانه بوجوه محلية، والمسؤولية تقع على الإحتلال ومن تعاون معه، وهما يتحملان ما جرى وما يجري اليوم.


47 - رمز طبقي
Akram Salem ( 2015 / 5 / 2 - 07:58 )

خاجادور رمز طبقي لايلتقي مع المساومة والنكوص


48 - رد الى: Akram Salem
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 2 - 13:36 )
رد الكاتب:
الى Akram Salem
شكراً جزيلاً، وكل الذي أتمناه هو أن أبرر ثقتك وثقة كل الأعزاء. وأقول: بعد كل تراجع في النضال العمالي أو الوطني لابد أن تعقبه عودة أقوى للقوى الأصيلة والعميقة الإرتباط بمبادئها وشعارتها وشهدائها.


49 - رمز كبير من رموز الحركة العمالية الكردية-العراقية!
Abdul Almuttalib AlMusawy ( 2015 / 5 / 2 - 07:59 )

آرا أخاجادور رمز كبير من رموز الحركة العمالية الكردية-العراقية! ومن لم يعرف (آرا) المناضل الشيوعي العراقي فليذهب ليتسكع في مقاهي الثوريين الكسبة!


50 - رد الى: Abdul Almuttalib AlMusawy
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 2 - 15:54 )
رد الكاتب:
السيد عبد المطلب الموسوي
Abdul Almuttalib AlMusawy
شكراً جزيلاً على مرورك الكريم. إن كل من يحب شعبه بحق، ويعمل من أجل سعادته، لا يريد في هذه الدنيا ومنها سوى تأدية واجبه، ورضا الأحرار عنه، وهم برضاهم الواعي ونقدهم السديد يمدونه بالقدرة على مواصلة الدرب الوعر، الوعر بسبب العقبات التي يضعها الأعداء، وبسبب عدم الوعي الضروري أحياناً في صفوفنا أيضاً من أجل عراق أفضل، وهو بلد يملك المقدرات والمقومات المادية والروحية ليكون على ما يرام. أرجو أن تعيني الأيام لأكون عند حسن ظنك وبقية الأصدقاء والرفاق والمعارف. وتقبل فائق شكري وتقديري.


51 - أحسنتم النشر
عبدالجبار خزعل ابو عصام ( 2015 / 5 / 2 - 08:00 )

أتمنى نعرف الكثير عن هاكذا مناضلين أحسنتم النشر


52 - رد الى: عبدالجبار خزعل ابو عصام
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 2 - 16:10 )
رد الكاتب:
عبدالجبار خزعل ابو عصام
شكراً جزيلاً أولاً.
وإن مجرد إعلان رغبتك الكريمة في الإطلاع والتعرف على مَنْ وصفتهم بالمناضلين، يعكس ما أنطوت عليه نفسك الطيبة والأصلية، التي تسعى الى التعرف على ما حولها وما يحيط بها، وهذه حالة تعكس سمات أصيلة.
أتمنى لك الموفقية في حياتك العامة والخاصة.


53 - التنظيم العمالي كبداية حتمية ليسار فاعل
ثائر ابو رغيف ( 2015 / 5 / 2 - 11:04 )
ألاستاذ الكريم أرا خاجادور
كسب افئدة وعقول الطبقة العاملة يحتاج الى اكثر من رفع شعارات لايرى فيها العامل البسيط شيء يمكنه التعويل عليه ربما البداية في طريق الالف ميل تتم عن طريق تشكيل نظم نقابية تقدم دعما ملموسا لاعضاؤها مثل مناقشة محل العمل, توافر شروط السلامة ومناقشة زيادة الرواتب سنويا مع صاحب العمل مستقلا كان ام جهة حكومية بهذا نضمن ميل الطبقة العاملة ليسار يتفانى في خدمتها ويحطم الصنم الذي بناه القوميون في ذاكرة البسطاء بان ان يكون الفرد شيوعيا لاتعني اي شيء سوى كونه كافرا وبقولي البسطاء فانا لا اقصد التقليل من شأن اي احد اذ تحضرني قصة البكر عندما جاؤه ممثلون عن حزب البعث لضمان انضمامه لانقلابهم كان اول تساؤل له وهو الضابط رفيع الرتبة: هل يؤمن الاولاد بالله, اذا كانت هذه عقلية قائد عسكري يتوجب اذن العمل المضاعف لكسب الطبقة العاملة التي ستكون الارضية الراسخة لليسار


54 - رد الى: ثائر ابو رغيف
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 2 - 17:47 )
رد الكاتب:
السيد الكريم ثائر ابو رغيف
نعم أصبت كبد الحقيقة، أي إن عامة الناس وهم المحرومون من حقوقهم في التعليم والعيش الكريم، ويعيشون في أوضاع لا توجد فيها أي موازنة بين الأجور والأسعار، هذا طبعاً إذا توفرت فرص العمل، لا يمكن توقع أن يحصل شيء أكثر من حسهم الفطري الأولي، ولكن يمكن إيصالهم الى معرفة حقوقهم، من خلال حملات التوعية الهادئة من قبل العمال الواعين، وكذلك من قبل المثقفين الذين هم على إحتكاك بالعمال، وأن تكون ظروف العمل وواقع الحقوق منطلق تعبوي لتحشيد العمال الفقراء الأقل وعياً من بقية نظرائهم صوب حقوقهم المشروعة، ولاحقاً يمكن الإنتقال الى مراحل أكثر تقدماً في الوعي الطبقي.

وعند الحديث عن الشعارت فهنالك ما هو إستراتجي وما هو تفصيلي أو مرحلي أو جانبي، وعلى العمال الأكثر وعياً ترجمة تلك الشعارات الى خطوات ونشاطات ملموسة يدركها أبسط الناس، وتعبر فعلاً عما يطمحون إليه على مستوى واقع حياتهم وحياة عوائلهم وأطفالهم، وكما ذكرت أيها العزيز: -ثم عن طريق تشكيل نظم نقابية تقدم دعم ملموس لأعضائها مثل مناقشة محل العمل، توافر شروط السلامة، ومناقشة زيادة الرواتب سنوياً مع صاحب العمل مستقلاً-، عند ذاك يكون عطاؤهم كبيراً ومؤثراً.

حتى اليوم مازالت صورة الشيوعي هي الأقرب الى الناس، على الرغم من الأخطاء والدعاية السوداء والدس وما الى ذلك. في العمل الجاد نستطيع كنس الكثير من الغبار، الذي يغطي اللوحة السياسية والنقابية والحزبية والدينية في مجتمعنا. ألا تتفق معي أن الوعي البسيط لأبسط العمال حتى في حالة التخدير الديني، يقول العامل في نفسه قبل أن يصل الى مرحلة الإجهار: (من لن تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له)، وللعمال عيون ترى ماذا يحصل في المال العام، ألا تتلمس معي بداية وعي في هذا الإتجاه.

إن القدرة على الإصغاء للناس في أبسط ملاحظاتهم، والتواضع الثوري، والصراحة المبدئية، والإستفادة من تجاربنا الخاصة، ومن تجارب الآخرين، واليقظة دون التحفز القلق وكأن من هو خارج صفوفنا يريد النيل منا، كل هذه الحالات والمواقف سوف تفتح آفاق جديدة للنضال العادل، وإزالة الأوهام، التي زرعها الأعداء الطبقيون والمتعبون منا، والراكنون الى الدعة ،ودفع القضاء والبلاء.
ليدوم جميع المخلصين على درب حب الفقراء والدفاع عن حقوقهم العادلة.






55 - تاريخ حافل في النضال
فاضل عباس البدراوي ( 2015 / 5 / 2 - 14:54 )
?الرفيق العزيز أبا اسكندر
تحية عمالية
اعرفكم شخصيا واعرف تاريخكم النضالي منذ العهد الملكي لكن ايها الرفيق مهما كانت الخلافات الفكرية بيننا نحن الماركسسين واليساريين وهذه مسألة طبيعية في الحياة لايجب علينا التنكر لتاريخنا بحلوه ومره انا اشاطرك الرأي عن الاخطاء التي وقع بها الحزب خصوصا في العمل النقابي بعد ثورة تموز المجيدة وانا كنت عضوا في الهيئة الادارية لنقابة عمال المطابع التي كان يترأسها القائد النقابي عبد القادر العياش الذي اتمنى له ولك العمر المديد واتواصل معه لحد الان اتساءل ايها الرفيق لماذا نحمل كل تلك الاخطاءللحزب ولا نحملها للظروف السرية والقمع الذي طال الشيوعيين وكل القوى الديمقراطية في تلك العهود المظلمة؟ فلم يمارس الحزب العمل العلني طيلة ما يقارب السبعة عقود ولم تكن هناك نقابات عمالية حقيقية فمن اين نأتي بالتجربة في العمل النقابي والحزبي؟ والممارسة الصحيحة تأتي نتيجة للتجارب في العمل يجب ان لا نكون قساة على انفسنا اكثر من قساوة الاعداء علينا كما يجب ان نبرز بطولات الشيوعيين والنقابيين وتضحياتهم اكثر من الاكثار في تقريع وجلد انفسنا وهناك كلام كثير في هذا الموضع لا يتسع المجال لسرده
دمت للنضال


56 - رد الى: فاضل عباس البدراوي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 2 - 18:58 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز فاضل عباس البدراوي
تحية المحبة والتقدير البالغين
أنتم أيها القادة في المجال النقابي تحمونا من أي شطط أو زلل أو إنحدار أو حتى وهن عزيمة أو جسد، وتحمون ذلك السفر التاريخي المجيد بحق، وتجارب كل واحد منكم، قصرت أم طالت، فإنها تحمل تجربة إنسانية نبيلة، ويجب أن تصل الى الناس. للأسف الشديد كان لإنقطاع الخبرة أثره بالغ السوء على حركتنا العمالية والنقابية، وإن كنت ومازلت أرى أملاً وطيداً بما يقدمه العمال الشاب، ولكن مع الأسف لا تجري تغطية تلك الفعاليات الكبيرة بمضمونها ووقعها بما تستحق لترمم العزائم وشد الأزر.

وبالمناسبة شيء مفرح أن تتجدد الصلة معك على الأقل أسمع رأياً منك، على الرغم من بعد المسافات بيننا وعدم معرفة العناوين، هذا بعد أن شتتنا عاديات الزمن، وبالقول الشعبي -كل واحد تحت نجمة-، بالمناسبة ما زلنا نتواصل العزيز القائد النقابي عبد القادر العياش وأنا، ونعينا سوية محامي العمال مع شركات النفط بعد ثورة تموز الراحل العزيز خالد عيسى طه قبل فترة غير بعيدة.

لا أعرف كيف تتابع ايها العزيز موقفي، الخلافات حق بل واجب حين يرى أحدنا إنحراف، ولا ينبغي أن يكون شاهد زور على أي حدث، خاصة في الشؤون الكبرى، وهنالك خلافات بناءة على صعيد النظرية والتجربة العملية ولحماية تاريخ الحزب الناصع البياض وسمعته الطيبة، كنّا من الممكن أن نكون أفضل حالاً لو توفرت فرص متكافئة لكل الآراء، خاصة في القضايا التي يمكن أن طرح بعد خمسين عاماً وربما أبداً.

الحزب أوسع وأكبر من موقف معين، ومن قيادة واعية أو غير واعية، وحتى من مرحلة معينة كاملة. أين تلمست أيها العزيز التنكر لتاريخنا بحلوه ومره، كما ذكرت، في كل قضية كنت أطرحها، وأنا تحت وطأة ظروف قاسية للغاية تصل الى حد رغيف الخبز، أتحرى عن كل عواملها ومن جميع الجوانت، كنت ومازلت أدعو الى صوابية القيم الفهدية، ليس حزب فهد مطلوب منه أن يجامل على حساب الأساسيات، ومنها المشاركة في مجلس الحكم، لا شك أن هذه المواقف لا أستطيع أن اشرحها بالكامل هنا، ولكن ادعوك الى الإطلاع على كتاب أصدرته مؤخراً أسمه نبض السنين في تسجيل يومي تقريباً لكل شيء، وأنا على إستعداد لمناقشة الكبير والصغير بصدد كل كلمة قلتها، وأنا أعتقد جازماً أنها تصب في مجرى الشيوعية الكبير ومائه الصافي. وتستطيع أن تصل الى معظم ما ساهمت به على طريق خدمة اليسار والماركسية اللينينية عبر شبكة الإنترنيت، أو في موقعي الشخصي حيث إستلمت ملاحظتك الكريمة منه.

لا عذر لأحد في أن يبقى صامتاً أزاء محنة الشعب السوابق منها والرواهن، ومن كل حسب ما يستطيع، ودع مائة زهرة تتفتح. تقبل أيها العزيز كل عبارات التقدير والإحترام، فنحن العمال والفقراء كلامنا مباشر -دوغري-، لكنه في حدود الأدب المشروع، وينبغي أن يتسم بالوضوح غير النابي، والحب والإعتراز بالطيبين يطوق كل كلمة تُكتب او تُنطق، والشجاعة في الوضوح الصبر ونظافة اليد والضمير.


57 - آرا خاجادور : صلابة الموقف و الصوت المنفرد 1
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 5 / 2 - 20:50 )
قبل ستة شهور من وفاته, وبالضبط في 6 آذار 1895,وفي مقدمة الطبعة الجديدة من كتاب ماركس, النضال الطبقي في فرنسا , 1848 – 1850 , كتب إنجلز هذا النقد اللاذع:

لكن التاريخ بيَّن أننا نحن, ( ماركس و إنجلز...ج.أ), أيضًا لم نكن على حق . وأن وجهة النظر التي كنا نتسمك بها كانت وهمًا من الأوهام, an illusion . بل أن التاريخ سار إلى أبعد؛ فهو لم يبدد ضلالنا , آنذاك وحسب؛ بل غير أيضًا تمامًا الشروط والظروف التي ينبغي للبروليتاريا خوض النضال في ظلها. فإن وسيلة النضال التي استخدمت في عام 1848 قد شاخت الآن من جميع النواحي،, وهذه النقطة تستحق، والحالة هذه، دراسة أكثر إسهابًا.

https://www.marxists.org/archive/marx/works/1850/class-struggles-france/intro.htm

آرا خاجادور , مناضل عمالي , و مقاتل وطني صلب , مخلص تمام الاخلاص لطبقته العاملة, و منحاز كلياً للفقراء و المساكين و الجياع و العراة.

والمناضل آرا خاجادور هو من طراز المناضل العملي , الميداني , على الضد من طراز الافندية, ويمكن وصفه كما ماركس وصف برودون, في العائلة المقدسة,1845:
لم يكتب برودون لصالح البروليتاريا فقط، بل كان هو نفسه بروليتارياً. ... er selbst ist Proletarier .....

اثار , المناضل آرا خاجادور, العديد من القضايا المهمة , وذلك في حوار مفتوح مع القارئات والقراء , تم نشره في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 26-04-2015.

أولاً : مفهوم الحزب
1. يقول السيد خاجادور:
من الصعب تصور دور الطبقة العاملة دون وجود حزبها السياسي والعكس صحيح أيضاً.....

A. يقصد السيد خاجادور , بالحزب السياسي هنا, الحزب الشيوعي, والحزب الشيوعي تنظيمياً على الطراز اللينيني , و ليس على مفهوم ماركس للحزب. رغم ان السيد خاجادور , قد انتبه الى هذا بذكاء , حيث كتب:
إن إجتماع اللجنة المركزية للحزب عام 1959 أظهر لي على الأقل الخلل في البنية الطبقية لقيادة حزب الطبقة العاملة، بعد أن حاولت أن أحصر عدد العمال في الإجتماع المذكور. كان قوام اللجنة المركزية للحزب الحزب الشيوعي العراقي حينذاك 33 عضواً وعضواً مرشحاً، جميعهم شاركوا في الإجتماع المذكور، وقد وجدت بينهم من العمال إثنين فقط...
وبنسبة 6% والتي اخفضت الى 3% ( ج.أ).

B. في مؤتمر لاهاي في أيلول 1871, تم إدراج نص , كتبه ماركس , يحدد بنية الحزب و مهماته:
حيث إن البروليتارية لا يمكنها أن تواجه السلطات الجماعية للطبقات المالكة على أساس طبقي , إلا إذا انتظمت هي نفسها في حزب سياسي مميز, مناهض لسائر الأحزاب القديمة التي كونتها الطبقات المالكة, وحيث إن اتحاد البروليتارية هذا في حزب سياسي هو أمر ضروري لضمان انتصار الثورة الاجتماعية و تحقيق هدفها الأسمى: أي القضاء على الطبقات, وحيث إن اتحاد القوى العمالية المتحقق في الصراع الاقتصادي, يجب أن تستخدمه هذه الطبقة كأداة لها في نضالها ضد السلطة السياسية لمستغليها.....لهذا فأن الواجب الكبير للبروليتارية هو الأستلاء على السلطة....

C. أن المفهوم المركزي عند ماركس للحزب هو تعليم البروليتارية و توحيدها..... و تنظيم العمال في إطار حزب سياسي مستقل, شريطة أن يكون هذا الحزب , حزباً عمالياً متميزاً .

D. كتب إنجلز رسالة الى لسورج , Adolph Sorge,بتاريخ 29-11-1886 , يقول فيها:

إن الخطوة الحاسمة الأولى التي ينبغي أن يقطعها كل بلد منتمٍ للحركة , هي تنظيم العمال في إطار حزب سياسي مستقل, و الوسيلة المعتمدة لا أهمية لها, شريطة أن يكون هذا الحزب , حزباً عمالياً متميزاً

https://www.marxists.org/archive/marx/works/1886/letters/86_11_29.htm

E. لكن تنظيم العمال في إطار حزب سياسي, تحول عند لينين : الى كتيبة الطليعة, الامامية للطبقة العاملة , و القائد السياسي للطبقة العاملة , و أركان حرب للطبقة العاملة , و جزء لا يتجزا من الطبقة العاملة , و الكتيبة المنظمة للطبقة العاملة, و أعلى تنظيم طبقي للبروليارية, وأداة ديكتاتورية البروليتاريا....الخ

هذا المفهوم اللينيني للحزب ( وهو مفهوم يعقوبي ,Jacobinism , الذين ينطقون بأسم الجماهير, حسب وصف ماركس), انتقل الى قرارات المؤتمر الثالث للأممية الشيوعية , حزيران 1921.

وضع المؤتمر الثالث للأممية الشيوعية , حزيران 1921, موضوعات , حول تنظيم الأحزاب الشيوعية وطرق عملها, من 58 فقرة, وجاء في قسم من فقراته:

1) يجب أن يكون الحزب الشيوعي هو الطليعة, للشرائح المتقدمة من البروليتارية.
2) الحزب الشيوعي هو الجيش الذي يقود البروليتارية خلال مختلف مراحل نضالها
3) ضرورة ملائمة الاحزاب الشيوعية , الخصوصية التاريخية للبلد المعين
4) تحقيق المركزية الديمقراطية....الخ

و تم استنساخ الوضع الخاص جداً لروسيا القيصرية بشكل دراماتيكي ليعمم على كافة الاحزاب الشيوعية الفتية, وكان ماركس, قد كتب في 1881 , يصف الثوار الروس الذين كانوا يتصلون به ….أن طريقتهم في العمل : modus operandi is a specifically Russian , روسية على وجه الخصوص.

و قد لخصت هذا الواقع المرير, المناضلة روزا لكسمبيرج , بعد أستيلاء البلاشفة على السلظة, قائلة:

اخذ الحزب يتحدث باسم البرولتاريا، ثم اخذ الجهاز يتحدث باسم الحزب، ثم اخذ القادة يتحدثون باسم الجهاز، وانتهي الامر الى ان فرداً واحداً اخذ يتحدث باسم الجميع.

F. وكان للاممية الشيوعية الثالثة, دوراً كبيراً في تصميم برنامج هذه الاحزاب , لذلك كتب الراحل الكبير فهد: قلنا ان الهدف النهائي للحزب البولشفي كما سجلته مناهجهم كان اسقاط البرجوازية واقامة الدكتاتورية البروليتارية . ولم يقف حزب شيوعي في العالم الا على هذا الاساس ، كما ان ذلك شرط من شروط الاممية الشيوعية .... ( كراس: حزب شيوعي لا أشتراكية ديمقراطية).

G. أن تأسيس حزب شيوعي على الطراز اللينيني في بلد تبلغ فيه نسبة الامية اكثر من 90%, و لا تتوفر فيه طبقة عاملة قوية, واقتصاده ريعي , اقطاعي, هو ضرباً من الانتحار الجماعي, رغم النوايا النبيلة و الصادقة. رغم أن شعار حشع كان غاية في الدقة الموضوعية: وطن حر و شعب سعيد.


58 - رد الى: جاسم الزيرجاوي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 2 - 23:53 )
رد الكاتب:
الأستاذ العزيز جاسم الزيرجاوي
شكراً جزيلاً على كل كلمة قلتها إختلافاً أم إتفاقاً، ففي الحالتين تهدف الكلمة الى ذات الغايات الكبرى، التي لم تنكس راياتها على الأقل بالنسبة لمن يتعاملون بجدية في محاولة إدراك الواقع القائم ولمواجهة ما تطرحه الحياة من مستجدات.


59 - آرا خاجادور : صلابة الموقف و الصوت المنفرد 2
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 5 / 2 - 20:51 )

ثانياً: علاقة الحزب مع النقابة.

موقف و رؤية السيد خاجادور للنقابة العمالية و علاقة الحزب بالنقابة .
1. يقول السيد خاجادور :
i. ومن بديهيات العمل النقابي أن لا تطرح النقابات مهمات كبيرة ليس من شأنها المباشر، مثل تغيير الأنظمة السياسية، لأن ذلك يُعد تجاوزاً على مصالح العمال أنفسهم، كما ينبغي أن تكون الحدود واضحة للغاية بين النقابة والحزب السياسي العمالي.

ii. والنقابة ليس هدفها السلطة، حيث ينتظم العمال في نقاباتهم من أجل مطالبهم الإقتصادية والإجتماعية العامة....

iii. على أي حزب شيوعي ....أن يضمن وجوده في قلب النقابات...........

K. يكتب السيد خاجادور , وهو في التسعين من العمر ( العمر المديد له و الصحة الطيبة), عن النقابة بمفوم معاكس تماماً لمفهوم ماركس عنها, وعلى النقيض مباشرة, و موقفه اقرب الى الحركة الشارتيّة الانكليزية, Chartism.

لكن دعونا نتعرف على موقف ماركس من النقابات العمالية:

i. يتردد كثيراً مفهوم ماركسي وهو : طبقة لذاتها, معنى هذا :
عندما تخوض الطبقة العاملة صراعها ضد الاستغلال و المستغلين, وتكون واعية لهذا الاستغلال,وتقاتل من اجل الغاء الاستغلال, عندها, تتحول من طبقة من حد ذاتها, classe en soi , ( الطبقة الخاملة), الى طبقة لذاتها , classe pour soi , (الطبقة النشيطة), وبعبارة ماركس في بؤس الفلسفة: en classe pour elle-même ,
وعندما تكون الطبقة العاملة, طبقة لذاتها , فانها تخوض صراع طبقة ضد طبقة, صراع سياسي, تدافع فيه عن مصالح جميع العمال.

ii. وركز ماركس , على أن الانتقال من الوظيفة النقابية إلى الوظيفة السياسية, هو : تجسّيد الاتحاد الثوري للعمال ضد الرأسمال .

iii. وفي زمن ماركس, وكان هناك تباين للنقابات في كل من فرنسا و بريطانيا و المانيا.

iv. في فرنسا، حيث التباين بين الدولة والطبقة المهيمنة شديد، حاولت الدولة أن تظهر بمظهر آلة مُهيمنة على المجتمع المدني، بدلا من ظهورها كأداة للطبقة المهيمنة. وكون هيمنتها تُعاش، في المقام الأول، في بعدها السياسي، إنما يشجّع الطبقة العاملة, على رفض العمل السياسي، وتركيز الصراع لمصلحة التعاضدية والاتحادية .

v. وفي بريطانيا نَمَتْ الحركة الشارتيّة والتي ترفض أيضا البعد السياسي للمعركة الطبقية، لكي تندرج في عمل محض اقتصادي، إصلاحي وقانوني.

vi. أما في ألمانيا، فان لاسال ,و حزبه ينكر مضمون العمل المطلبي ، لمصلحة عمل سياسي قائم على وهم تدخل اشتراكي للدولة البروسية.

vii. صاغ ماركس قراراً حول هذا التباين في المواقف , بقوله:
...... النقابات تفقد هدفها تماما، منذ أنْ تكتفي بحرب مناوشات ضد آثار النظام القائم، بدلا من العمل في الوقت عينه على تحويله وعلى استخدام قوّتها المنظمة كرافعة للتحرير النهائي للطبقة العاملة، أي لإلغاء نظام الإجارة نهائياً............

https://www.marxists.org/archive/marx/works/1865/value-price-profit/ch03.htm

viii. وهذا التباين و الاختلاف في موقف السيد خاجادور مع موقف ماركس حول النقابات العمالية, يعتبر هرطقة بنظر الماركسيين الارثوذدكس.

أنا اعتقد ان السيد خاجادور ليس هرطوقياً بل ماركسياً ثورياً, وليس ماركسياً كاريكاتيراً على طراز سانشيز و معلمه دونكيشوت.

أستخدم السيد خاجادور, مبدأ ماركسي مهم , وهو the proper logic of the proper object , لأن تحليل ماركس لدور النقابات العمالية كان خصوصياً لفرنسا و المانيا و بريطانيا, في القرن التاسع عشر, ومرتبط بنشوء الرأسمالية في اوروربا الغربية , وهو القائل: في رسالة الى المناضلة الروسية الثورية, Vera Zasulich, بتاريخ آذار 1881 : حيث يتحدث عن نشوء الرأسمالية و تحليله لها, ويقول:,
هذه العملية لبلدان اوربا الغربية..... Western Europe

ix. لا يمكن لنقابة عمالية ,في بلد اقتصاده ريعي متخلف, ان تقفز على الواقع و تنادي بمهمام اكبر من رأسها.

x. يبقى السيد خاجادور الصوت المنفرد من الحرس القديم , والذي ينشد:
أن الحياة ليس فقط قال ماركس قال لينين، ولكن الحياة في كيف ناضل ماركس ولينين وأبناء شعبنا العراق وقادتنا التاريخيين والإجتماعيين الأبطال....... وأتسأل أليس من الخطأ أن يحوّل الشيوعيون النقابة الى جهاز خاضع لإرادة وإدارة الحزب؟

رغم قناعتي التامة: بأن الحزب الشيوعي العرقي لم يهتم بأعمال ماركس بقدر أهتمامه بأعمال لينين و ستالين, ودرس لينين و ستالين و تاريخ الاتحاد السوفيتي , اكثر من دراسته لماركس.
لذلك كان لينين وستالين أقرب إلى الشيوعي العراقي من ماركس وإنجلز.

2. وقد سئل أحد القراء الكرام السؤال التالي للسيد خاجادور , وهو سؤال في غاية الأهمية :
عندما اراجع واقع الحال العراق في فترة نشوء الحزب الشيوعي العراقي منذ تاسيسه 1934 هل كانت توجد الطبقة العاملة بمفهوم الصراع الطبقي ، ليقود الحزب الشيوعي العراقي تلك المرحلة التاريخية من الصراع الطبقي ........


60 - رد الى: جاسم الزيرجاوي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 3 - 00:08 )
رد الكاتب:
الأستاذ العزيز جاسم الزيرجاوي
أنا في غاية السرور أيها العزيز بأن مساهمتك أثارت العديد من القضايا، التي تتطلب المعاينة أخذاً وعطاءً، وأنت ساهمت بفعالية لما تبتغيه هذه المناظرة، لا شك أنك أيها العزيز لاحظت الرغبة الحقيقة عند كل المتداخلين بأن كل شيء مطروح للنقاش والمناظرة، وذلك من أجل تعميم الفائدة في هذه المرحلة التي يجري السعي فيها للحد من حرية الفكر، وسيادة منهج إما معي أو ضدي.


61 - آرا خاجادور : صلابة الموقف و الصوت المنفرد 3
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 5 / 2 - 20:52 )
3. وفي الحقيقة و مع فائق احترامي للسيد خاجادور لم يجب الجواب الواضح و العلمي على السؤال.
4. وآدناه جواب السيد خاجادور

خلال فترة الإحتلال البريطاني للعراق، المباشر منه وغير المباشر، وجد الإحتلال نفسه مضطراً لإقامة مشاريع تخدم مصالحه هو، خاصة في مجال إستغلال المواد الطبيعية للعراق، وفي المقدمة منها النفط، وهو مضطر لإقامة بعض المصافي، وكان أولها مصفى الوند، الذي أقيم بالقرب من مدينة خانقين في عام 1927 لتموين المنطقتين الشمالية والوسطى من العراق بالمشتقات النفطية.
وأقام الإحتلال مشاريع الكهرباء والنقل عبر السكك الحديدية والموانئ الحديثة، وبذلك نشأة طبقة عاملة بالمواصفات الحديثة، التي تعمل في مشاريع متطورة في مجالاتها، ومثل هذه النشأة في ظل شركات أجنبية عمّق الوعي الوطني والطبقي عند العمال العراقيين في تلك الصناعات، وقد ربط الرفيق فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي العامل الوطني بالطبقي عند تأسيس الحزب، هذا الى جانب نشوء صناعات وطنية مثل صناعة الأقمشة والجلود والزيوت النباتية والتعليب ولا أستثني الصناعات التقليدية الحرفية وغيرها.

هذا ليس جواباً للسؤال , لم يشهد المجتمع العراقي صراع طبقي, بين العمال والرأسمال, بل كان صراع وطني مع المحتل البريطاني.

L. أن وجود الطبقات , هو من خصائص المجتمع البرجوازي, Civil Society, التي يكون فيه, نمط الإنتاج السائد, هو النمط الرأسمالي, ,والذي يعبر عن تناقضه الأساسي , بين العمل المأجور و رأس المال, و تكون طبقة البرجوازية والبروليتارية, هما الطبقات السائدة في المجتمع.

M. لم يعّرف ماركس, الطبقة و لا الطبقات بشكل نسق متكامل , لكن وردت متناثرة في كتبه و رسائله, وجميعها تتحدث عن طبقات , وطبقات العصر الفيكتوري تحديداً, The Victorian era, لذلك يقول, المفكر نعوم تشكومسكي, أن تحليل ماركس, للطبقات, هو تحليل نظري, تجريدي, خاص باوروربا الغربية في القرن التاسع عشر.
http://www.chomsky.info/interviews/20101119.htm

N. جوهر نظرية ماركس حول الطبقات والصراع الطبقي:
i. توفر مالكي شروط الانتاج
ii. توفر المنتجين
iii. علاقة مباشرة بينهما
iv. تطور نمط العمل مع القوى المنتجة
v. ظروف أخرى: طبيعية, عرقية, تاريخية
vi. والأهم : عبر تحليل هذه الظروف المعطاة تجريبياً.

في النهاية, أتمنى من كل قلبي العمر المديد للصوت المنفرد خارج سرب الحرس القديم , المناضل آرا خاجادور.


يكونون حمقى عندما يطلقون علينا : ماركسيين.............إنجلز 11-06-1889 رسالة الى ابنة ماركس لوارا

https://www.marxists.org/archive/marx/works/1889/letters/89_06_11.htm


62 - رد الى: جاسم الزيرجاوي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 3 - 00:48 )
رد الكاتب:
الأستاذ العزيز جاسم الزيرجاوي
في ختام مساهمتك الكريمة التي كانت مبحثاً قائماً بذاته، ومساهمة جاد في إغناء الموضوع المطروح، وجدت حالياً أن أطرحها على القراء والرفاق والأصدقاء والمعنيين بهذه السرعة التي تراها توخياً لتعميم الفائدة منها، ومما تثيره من أجواء سليمة في النقاش، ومعالجة همومنا النظرية والعملية في الوقت ذاته.

أتابع مساهماتك التي أستطيع الحصول عليها بين الفينة والأخرى، وأرى فيها الروح الأكاديمية بكل ما تعنية الكلمة من معان إيجابية وأخرى مدعاة للنقاش ومحفزاً للدأب، وهكذا نوع من الكتابات تعمل فعلها في العقل، وتمنحه الفرصة للتأمل والتدقيق، في وقت خسرنا فيه الكثير، ولا تخدم قضايانا العادلة والمشروعة المزيد من الأختام وصكوك الغفران، وهذه مرحلة في كل يوم نشهد فيها غاليلو جديد، ووتيرة النبذ والتكفير والتصفية في أعلى درجات توترها.

في المناظرات الهادفة لا يوجد فيها قاضي يحكم على الفكر، وإنما كل مادة هي التي تحكم على نفسها بنفسها، الى جانب رأي المتلقي الحصيف، أتمنى صادقاً أن تعود روح الأصالة في هذا البحر الهائج والرخو أيضاً.

وربما بعد حين سنلتقي على ما طُرح اليوم للتوضيح المتبادل في بعض ما ذهبت إليه مساهماتنا، وحالياً جل إهتمامي يقف عند التقدير والإحترام لإهتمامك بما إثير في هذه الندوة التي أأمل أن تساهم بشكل إيجابي وعلى أكثر من صعيد.
وتقبل إحترامي وتقديري الدائمين.


63 - اشهر من انجبتهم الحركة الوطنية (الماركسية
محمد فخري ( 2015 / 5 / 2 - 20:53 )
من اشهر من انجبتهم الحركة الوطنية (الماركسية) في العراق والوطن العربي انه المناضل ارا خاجادور الذي يتشرف الجيل العربي الجديد بانه قد شهد عددا من مقالاته وتمكن من مناقشتها ...تحياتي


64 - رد الى: محمد فخري
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 3 - 12:08 )
رد الكاتب:
العزيز محمد فخري
شكراً على مرورك والإطراء، وأنا على يقين أنك أيها العزيز تعرف أن شعب العراق أنجب الكثيرين من المضحين والعقول النيرة في مختلف حقول العمل والعلم والإبداع، وسيبقى العراق على هذا الحال، كما هو حال كل شعوب الأرض، فالطارئ هو البغي والعدوان والقمع، فالماء سر الحياة ولكن الفيضان مدمر، وكذلك حال الهواء بين العاصفة، والطاقة والحرائق. لك محبتي وتقديري.


65 - النقابة و الحزب
ثائر ابو رغيف ( 2015 / 5 / 3 - 01:36 )

الاستاذ الكريم آرا خاجادور
اجد في مداخلة السيد جاسم الزيرجاوي موضوعا جدير بالانتباه وهو خطأ خضوع النقابة للحزب الامر الذي لايفسد للود قضية فعلى سبيل المثال احد الحزبيين الرئيسيين في استراليا هو حزب العمال والذي تعود جذور معظم نوابه البرلمانيين لنقابات العمال (وبعكس المثال الذي طرحه السيد زيرجاوي) حيث لنقابة هنا لها الكلمة العليا وتتدخل احيانا في قرارات هيكلية, اعلم ان المثال المعطى هنا راسمالي ولكن تخيل ان تصبح النقابة (يسارية الهوى افتراضا) الى مفقس ورافد يمد الحركة بدماء جديدة وبنهاية الامر فالمسألة ليست عن من يخضع لمن مادامت الغايات واحدة


66 - رد الى: ثائر ابو رغيف
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 3 - 12:53 )
رد الكاتب:
السيد الكريم ثائر ابو رغيف
لقد حددت موقفي حول نوع العلاقة التي ينبغي أن تكون بين الحزب والنقابة ضمن الظروف الواقعية في العراق، الى جانب الإسترشاد بالتجارب الأخرى النافعة، التي تقدم ما يخدم وينسجم مع ظروفنا الفعلية القائمة، وعلاقات الحزب بالنقابة، وأقول إن تلك العلاقة حتى في حالات التخالف فهي في طبيعتها غير عدائية، لا ينبغي أن يكون دور الحزب في النقابة مباشراً، بل من خلال أعضائه الحزبيين العاملين في النقابات، والذين ينصب دورهم هناك على تحقيق الأهداف المهنية للنقابة، وهي أهداف مستغرقة ضمنياً بالأهداف العامة الإستراتيجية للحزب؛ حزب الطبقة العاملة. وبديهي أن نشر الوعي النقابي هو خطوة بإتجاه تعميق الوعي الطبقي عند العمال الأكثر وعياً.
إن النقابة حين تتمتع بنفوذ بحكم نفوذ أعضائها العدد والإنتاجي، بديهي أن يكون لها موقف في البلدان الديمقراطية تجاه التصويت الى البرلمان أو غيره، ولكن هذا مسعي يختلف عن السعي الى السلطة السياسية، هنا حين تدعم النقابة عمليات إنتخاب بعض البرلمانيين تسعى الى تسهيل مهمة تحقيق مطاليبها النقابية من خلال العلاقات التصويتية الأمتن مع بعض البرلمانيين، فهنا لأ أرى تغيّر في موقف النقابة من السلطة السياسية.
نحن في كل وقت بحاجة الى دراسة أي تجربة تدفع بها الظروف الموضوعية في أي بلد كان، وتقديم أوسع ما يمكن من الملموسيات عن تلك الحالات وصولاً الى مرحلة الإستنتاج أو كل ما يعزز الإستدلال.
أعتقد أن السيد جاسم الزيرجاوي سيطلع على مداخلتك، وإذا كان لدية ما يساعد على توضيح الصورة، كما أنت تحاول، فسوف يقول ما لديه، بديهي أنا رحبت بمداخلة السيد الزيرجاوي وجديته، ولكن هذا لا يعني أن كل ما قاله محسوم بالنسبة لي، ربما سأتوقف بصورة أوسع مع مداخلته لتبادل المنفعة، التي يمكن أن تستخلص من مجرى الحوار المشترك كله. ودمتم جميعاً بخير أيها الأعزاء.






67 - عامل أجير
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 5 / 3 - 06:00 )
تحية طيبة للمناضل آرا خاجادور
وتمنياتي له بالصحة الطيبة

استاذي الكريم
أنا لست أكاديمياً. بل مهندس تشغيل مصافي نفطية وبداية عملي كان في مصفى الدورة .

ورغم انا مهندس, لكن في واقع الحال أنا عامل أجير .......wage-labourer
ويومياً اقضي 8 ساعة مع العمال


68 - رد الى: جاسم الزيرجاوي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 3 - 13:35 )
رد الكاتب:
الأستاذ العزيز جاسم الزيرجاوي
كلمة عامل أجير نزلت ماء زلالاً عليّ، خاصة حين تصدر من مثقف من بلد نام ومتراجع في الوقت نفسه، مثل عراقنا الحبيب، وهو بلد يستحق فعلاً أسمى آيات الحب والتقدير الصميميين.
يندر أن أستخدم كلمة شغيلة بمفردها دون أردفها بما يوضح واقعها بصورة أدق حين القول: شغيلة اليد والفكر، وأرى أن الحياة الفعلية بدأت تقدم بوضوح أن شغيل الفكر، ربما بات الأكثر عرضة للإستغلال الجشع، هو وحصيلة إبداعه.
كننا في السجون نقول إبن قضيتي، أي سقنا سوية في دعوة واحدة من حكومة قمعية الى المحاكم، ومع الفارق في التشبيه فنحن الإثنين عملنا في ذات المصفى النفطي ـ مصفى الدورة، (الموقع من وسائل الإنتاج)، ولا فرق بالنسبة للشغيل لحد ما، سواء كان هذا المالك الرسمالي: شركة أو فرداً أو عائلة أو دولة ريعية تريد أن تكون أكبر رب عمل، أو رب العمل الوحيد من أجل الهيمنة السياسية بأقصر الطرق.
أنا لم أقل أنك أكاديمي، والأكاديمي عندي وصفاً مرموقاً، ليس رديفاً للأفندي بالتعبير الفهدي، الذي يُفهم أحياناً خارج ظروف المرحلة، التي جاء فيها الوصف، قلت هذا عن طبيعة تعقبك أو مداخلة، التي إختلفت مع بعضها وإتفقت مع أغلبها، لكن المراجعة النقدية تتطلب تمحيصاً وليس إستعجالاً من جانبي، وأعقد أن وصف الأكاديمي جاء إشارة الى أحد خصائصه مثل: توثيق المصادر والإقتباسات.
كان للسيد أبو رغيف تعقيباً على مداخلتك، وقد ذكرت له أنك متابع ستطلع عليه لتعميم الفائدة من جهودكما.
مرة أخرى، تحية طيبة لك أيها العزيز وتمنياتي له بالصحة الطيبة.



69 - الانحدار الطبقي لقيادة الحزب
فاضل عباس البدراوي ( 2015 / 5 / 3 - 12:49 )
الرفيقان ارا وجاسم
تحية خالصة
لا اتفق معكما حول الخلل الفكري الذي يصيب الحزب نتيجة للتركيبة الطبقية لقيادة الحزب حيث ان مؤسسا النظرية العلمية ماركس وانكليز لم ينحدرا من اصول بروليتارية وان انحدارهما الطبقي من الطبقة البرجوازية ربما حتى من الطبقة الرأسمالية وهذا لم يمنعهما لكشف الطبيعة الوحشية للاستغلال الطبقي وطرق انعتاق الطبقة العاملة من النير الرأسمالي عبر مؤلفاتهما التي انارت طريق النضال ضد الاستغلال الطبقي حيث نزعا نهائيا ثوبهما الطبقي وتبنيا قضايا الطبقة العاملة كذلك لم يكن الانحدرا الطبقي لقائد ثورة اكتوبر لينين من الطبقة العاملةوهناك قادة امميون كثيرون اخلصوا للنظرية وقدموا تضحيات جسام في طريق النضال حيث انني على ثقة انكم اعلم بتلك النجوم اللامعة في سماء الشيوعيين ولا يجب اخذ الانحدار الطبقي كمقياس وحيد رغم اهميته لتبوء المركز القيادي في الحزب وانما المهم تبني النظرية والنضال من اجل الاهداف النبيلة للحزب ولنا من تجاربنا في العراق خير دليل على ذلك فلم يكن الانحدار الطبقي للرفاق الشهداء الخالدين صارم وابو العيس و عبدالرحيم شريف وصاحب ميرزا وغيرهم اقول لم يكن انحدارهم الطبقي من صفوف الطبقة المالة بالرغم من ذلك جادوا بحياتهم في سبيل مبادئ الشيوعية وقضايا الطبقة العاملةوهناك قيادون من اصول عمالية خانوا طبقتهم وانت أعلم ايها الرفيق ارا بهؤلاء ألم تكن التركيبة الطبقية لقيادة الحزب تحيت قيادة الفقيد الراحل حميد عثمان كما تعلم جيدا بالرغم انك كنت في غياهب سجون الدكتاتورية والرجعية الم تكن تلك القيادة مكونة من اكثرية عمالية لا شك انك تعرفهم بالاسماء وكانت تلك القيادة بين اعوام 1954و 1955 من اسوأ القيادات في تاريخ الحزب لان التركيبة كانت مفتعلة ولم تكن على اسس صحيحة تأخذ المستوى الفكري بنظر الاعتبار وهكذا وجدنا التخبط الذي ساد سياسة الحزب لحين الاطاحة بقائد تلك المجموعة من قبل الرفيق الشهيد سلام عادل والرفيق الشهيد ابو ايمان لم يكن ايضا منحدرا من اصول عمالية المهم برأي وهذا ما اثبتتها الوقائع التاريخية الاخلاص للمبادئ والتضحية من اجلها والانسلاخ من مفاهيم الطبقة غير العمالية التي انحدروا منها ودمتا بخير


70 - رد الى: فاضل عباس البدراوي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 4 - 11:12 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز فاضل عباس البدراوي المحترم
لا يشترط في الشيوعي أن يكون عاملاً، هذا صحيح، ولكن ينبغي أن يكون عمالياً، أي يؤمن بمشروع الطبقة العاملة التاريخي، وينصهر فيه، ويدافع عنه، ويكرس حياته له، وهذا على مستوى القيادة وغيرها من المهمات والواجبات الحزبية، ولكن هذا لا يُشكل خلافاً مع القول بأن العمال النوعيين يُشكلون ضمانة لحماية الحزب من الإنحرافات، هذا بصفة عامة أيضاً.
إن التجربة والمواقف والممارسة العملية للحياة النضالية، خاصة في ظل متطلبات العمل السري ومواجهة الظروف القاسية جداً تكشف للحزب النوع الذي يمكن أن يخدم في المهمات الحزبية المختلفة.
من جانب آخر، أرحب بما وصفته بالإختلاف معي بصدد نوعية الكادر وصفاته الطبقية، فالإختلاف في الحوار يفضي الى وعي أفضل عند كل المختلفين لأسباب وأهداف صادقة ونبيلة. وفي حدود ضيقة أكاد أن أقارن الإختلاف ودوره وتأثيره بما يشبه الصراع الطبقي الذي هو محرك التاريخ.
نعم ماركس وإنجلز لم يكونا عاملين، بل وكذلك: لينين وسلام عادل وخالد بكداش وجورج حاوي وغيرهم من قادة الحركة الشيوعية والفكر الإشتراكي. أن نقل الفلسفة من وصف العالم الى تغيّره يتطلب شيئاً من الإستثناء، ولا يولد في كل عام ماركس أو إنجلز. إن ما أشرت إليه هو الإستثناء، وما أشير إليه هو التركيز على القاعدة العامة والأكثر تعرضاً للإمتحانات العملية من غيرها. ومن قال: ينبغي: -أخذ الإنحدار الطبقي كمقياس وحيد على الرغم من أهميته في تبوء المركز القيادي في الحزب ...-.
الماركسية ليست نظرية منعزلة عن خبرة الشعوب، ولكنها القراءة الأكثر دقة، كما أعتقد، وإنها لم تكتفي بالقراءة السديدة، وإنما وضعت الأسس للعملية الثورية في التغيير الجذري، هذا إذا أحكم القائمون عليها والمعبرون عنها سياسياً فهم النظرية، وأحسنوا التعامل مع الناس، الذين يناضلون من أجلهم، وحازوا على ثقتهم.
ألا ترى مثلاً في قول المتنبي شيئاً عن أهمية الإنحدار والموقع: -لا يسهر الليل إلا من به ألم ... لا تحرق النار إلا رجل واطيها-. والقول المأثور: (أهل مكة أدرى بشعابها).
وأخيراً ايها الرفيق العزيز تقبل محبتي وإحترامي وتقديري، والمهم أن نعمل في السراء والضراء بكل ما نستطيع لخدمة هذا الشعب المظلوم، والتضامن الحق مع الشعوب الأخرى، ودمت بخير.


71 - رمز عمالي لايعوض فعلا
اكرم الخزاعي ( 2015 / 5 / 3 - 19:19 )

فعلا اراخاجادور كان قائدا شيوعا مقدام ورمز عمالي لايعوض فعلا


72 - رد الى: اكرم الخزاعي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 4 - 14:30 )
رد الكاتب:
العزيز أكرم الخزاعي
أشكرك على مرورك، وأشكرك مشاعرك الطيبة، وأتمنى أن أظل عند حسن ظنك، وأقول إن بلادنا ولادة والأبناء لا يبخلون على وطنهم في البذل والعطاء، وان النكسات التي يتعرض لها الشعب لابد يوماً وأن يجتازها، ويحولها الى ذكرى وخبرة، وتمت في أطيب الأوقات.


73 - الصرائف
Almousawi A.S ( 2015 / 5 / 4 - 09:01 )
الرفيق الجميل ارا خاجادور احسدك حقا و هنيئا للطبقة العاملة عامه والشعب العراقي خاصه على حدسك الثوري الملتزم رغم المرونه والدبلوماسيه في اجابه البعض مما يشجعني باستغلال هذه الفرصه التاريخيه لاخبرك عن فالح حسن عامل النفط الذي اهداني قاموس اللغه الروسيه كان يملكه وسجن لاعوام طوال وهو من مؤسسي الشبيبه في منطقتنا منطقة الصرائف خلف السدة الشرقية ومن سكنتها كان يعلمنا ويجيبنا بحركه مميزه لاصابع يدية حول ضرورة الانتظار لتوفر المواد اللازمه لنضوج الطبخة ويقصد هنا الثورة وقبل وفاتة بكى بمرارة ليس خوفا من الموت بل اسفا لطول الانتظار وعدم النضوج وعندما كبرنا عرفنا شمران الياسري مصافحة وسمعنا حكايه فوضى الدجاجه لوضع بيضه وصبر الفرس لولاده حصان قوي جاهز يقف مباشره على قدميه ومات ابو كاطع و بطريقه غامضه ايضا اما جيلنا فقد تندر حول نفس الاجابه عند السوؤال اين وصلنا فيكون بناء مرحلة الثورة الوطنية الديقراطية فنتهكم بضرورة اعطائها الى شركة يابانيه لغرض سرعة وجوده البناء رفيقي الغالي اين وصلنا وماذا سنقدم غدالشعبنا العزيز
لك الصحه والعمر المديد


74 - رد الى: Almousawi A.S
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 4 - 16:43 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز Almousawi A.S
أشكرك من القلب الى القلب، وأظن من الزاوية الإنسانية وفي حالة كثيرة يكون القلب فيها أجدر بإيصال الملاحظات والمشاعر والذكريات المشتركة والعزم على التعبير عنها جهراً أو همساً. تصور حتى الحسد يوجد منه نوع جميل، يُعبر عن مكنونات نفس راقية وأصيلة للغاية، وبديهي أن إستخدام الحسد هنا بمعنى الغبطة والشكر وتعبيراً عنهما على طريقة فن التعبير العمالي الرائع عن المشاعر، وأعلم أيها العزيز أن للعمال والفقراء لغتهم، وهي الأصدق والأوفى والأبسط والأوضح. حين تشاهد عاملاً منهكاً وبيده صمونة وبطل كولا يسد بهما رمقه وجوعه، ويخفف من تعبه في قيظ بغداد، ولكنه حتى في هذه الحالة، كم هو يبعث على الطمأنينة حين يسخر من الظروف المحيطة به.
إن وصفك لبعض الإجابات بالمرونه والديبلوماسيه على البعض، هي حالة ضرورية أحياناً وربما دائماً، ها قد شجعتك هذه الحالة، كما ذكرت بنفسك، أعتقد بل أجزم أن فهد ورفاقه كانوا في غاية التهذيب غير المفتعل النابع من القناعة والضمير، وهم بذلك ساهموا ببناء حركة ثورية قوية يشهد لها الجميع، في بلد أنت تعرف حدود تطوره.
وكما أنت تشجعت فقد شجعتني أيضاً، خاصة بعد أن وضعت الصرائف عنواناً. مرة جاء وفد صحفي ألماني في زيارة الى بغداد، وإلتقى الوفد الصحفي خلال زيارته بالشهيد أبي إيمان ـ سلام عادل سكرتير الحزب، وقد عبر أحد أعضاء الوفد عن إعجابه بجمال مدينة بغداد الأخاذ، وهي حقاً كانت كذلك، ولكن الشيوعيين لا ينظرون من زاوية واحدة، أو من موقع واحد، أو على حالة واحدة، بعد أن رحب الرفيق سلام عادل بذلك الإنطباع الطيب عن عاصمة بلاده، شاء أن يشاهدوا بغداد الأخرى؛ بغداد التي مازالت تئن من التعب والإرهاق والفقر والحرمان، فإصطحبهم الشهيد الى منطقة الصرائف خلف السدة الشرقية، وهنا كانت المشاهدة والجولة في غاية الواقعية والإنصاف، وذلك حين يرى الإنسان الحالتين.
أيها العزيز إن الثورة -الطبخة-، كما وصفها الراحل فالح حسن قد تنضج، ويساهم فيها فالح وشمران الياسري وغيرهما، وهم في مقرهم الأخير والأبدي، من خلال ما تركوا خلفهم من تضحيات وإيثار ومحاولات لتطوير الوعي العام.
إن كل طبخة تحتاج الى صناع مهرة، ومواد أولية جيدة، ووقود لنارها، وبالمناسبة، فقد إستخدم الرفيق فهد فكرة الطبخة في شرح إنضاج الظروف الضرورية، وإنتقد إتباع المقايس والوصفات دون وعي وخبرة ضروريين، وأشار الى ما ينتج عن ذلك من طبخة سيئة. وكذلك الرفيق زكي بسيم حين كان يشرح لنا أهمية إضراب عمال النفط، وكيف سيترك تأثيره على كل الأطراف، ضرب لنا مثلاً عن الطبخ: عندما تريد ربت البيت تشغيل البريمز، ولا تجد النفط لتشغيله، وكيف سيغضب رب البيت عند عودته من العمل متعباً وجائعاً ولا يجد ما يأكله، وكيف ستغضب ربت البيت والأبناء على الشركات والحكومات التابعة لها.
نعم إعلان الأسف والألم عند الفشل في تحقيق الطموحات حالة إنسانية، وليس خطأ في ذاته، ولكنه يجب بعد فترة أن يجري إمتصاصه وتحويله الى فرصة لإجراء دراسة جدية تتوخى معرفة العلل وليس التغطية عليها، لأن الخطأ الحقيقي يمكن في التغطية، ولكن الإقرار بالفشل ومعرفة عوامله الذاتية والموضوعية يجدد شاب قوى الكادحين من أجل العودة الى الميدان أكثر تصميماً ووعياً، أما من يميل الى الدعة وراحة البال وإتقاء أعباء النضال فعليه على الأقل أن لا يُثبط عزائم الآخرين، ولا يفت في عضدهم وتفاؤلهم، بل عليه رفع الراية البيضاء أمام رفاقه وأصدقائه، وبذلك سوف يعينهم على رفع الراية الحمراء، وهم في نهاية المطاف، سوف يقدرون شجاعته في إعلان موقفه الحقيقي وحدود طاقته، والى كل حسب عمله.
ولا ينكسر الإنسان إلا إذا هو شاء ذلك، وهكذا تقول تجارب مَنْ تربينا على أيديهم.
دمت أخأ وصديقاً ورفيقاً عزيزأ.



75 - الأخ فاضل عباس البدراوي
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 5 / 4 - 14:53 )
الأخ فاضل عباس البدراوي تعليق رقم -69
تحياتي لك
كل ما ذكرته في تعليقك صحيح.

1. ما ذكره ماركس :
حيث إن البروليتارية لا يمكنها أن تواجه السلطات الجماعية للطبقات المالكة على أساس طبقي , إلا إذا انتظمت هي نفسها في حزب سياسي مميز.....الخ
يقصد به : في مجتمع يكون نمط الإنتاج السائد هو نمط الإنتاج الرأسمالي وتكون فيه الطبقة العاملة , طبقة قوية وفعّالة وكثيرة العدد.....واعتقد أن ماركس يقصد اوروبا الغربية

2. إما مفهوم لينين للحزب, فهو نابع من التجربة الروسية في نهاية القرن التاسع عشر, حيث كانت المنظمات الثورية والتي هي رد فعل على وحشية القيصر.

3. المشكلة ان هذا النموذج الثوري الروسي والذي هو عبارة عن منظمة سرية , في غاية الدقة , تم أستنساخه بشكل صارم من قبل المؤتمر الثالث للأممية الشيوعية , حزيران 1921

4. وبناءاً على ذلك تشكلت الاحزاب الشيوعية في العالم على هذا النوع من التنظيم.

5. وظهر مفهوم الطليعة و المركزية الديمقراطية ولجنة مركزية و مكتب سياسي....الخ

6. وهذا كانت نتائجه كارثية على التنظيم وعلى أصدقاء التنظيم

7. رغم أن المؤتمر الثالث للأممية الشيوعية , حزيران 1921 , حدد فقرة في غاية الأهمية وهي: ضرورة ملائمة الاحزاب الشيوعية , الخصوصية التاريخية للبلد المعين....

8. واعتقد ان هذه الفقرة تم تجاهلها و نسيانها .

9. ما ينفع في بلد اقتصاده ريعي و متخلف والطبقة العاملة فيه ضعيفة: هو حزب يلغي فيه الهرمية المركزية الصارمة, ويتبنى هموم كل الشعب .

10. وقد أنتبه الراحل الكبير فهد الى هذا, عندما رفع : شعار: وطن حر وشعب سعيد

11. واذا ما عرفنا ان المقصود, بوطن حر: هو وطن مستقل عن الاستعمار, فأن القسم الثاني: شعب سعيد, هو شعار ليس ماركسياً, وهذا ليس خطأ, بل هو عين الصواب

12. الآن: ما العمل؟ الموضوع ليس سهلاً, بل معقد جداً , و بحاجة الى حوار عميق

مع الشكر والتقدير و الاحترام


76 - رد الى: جاسم الزيرجاوي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 4 - 17:25 )
رد الكاتب:
الأستاذ العزيز جاسم الزيرجاوي المحترم
شكراً جزيلاً على مواصلة التوضيح، بخصوص تعليق السيد فاضل عباس البدراوي، الذي يخصكم، بمعنى الموجه إليكم، فكل موقف عام أو فكري فهو يخص الجميع، أو يفترض أن يكون كذلك، وشيء جميل أن نرى هذا التواصل بين التقدميين، في موضوعات تهم حياتهم ومستقبلهم، ونراهم وهم يسعون الى الإستفادة من كل التجارب الإنسانية النافعة.
وقد سبق أن نشرت ردي فيما يتعلق بالمسائل التي شغلت أهتمام رفيقي البدراوي، ويبقى البحث عن الأفضل قائماً.
مع أجمل تحياتي وتمنياتي لكم بالصحة والسعادة والنجاح في إهتماماتكم العامة والخاصة.



77 - من الناصرة
وليد الفاهوم ( 2015 / 5 / 4 - 18:14 )
المسيح ابن مريم أكثر سني حياته ، والتي يقول بعض العلماء أنه ولد فيها وليس كما هو معروف دينياً من أنه ولد في بيت لحم . لكن ليس .. فقد وقع علّي موضوعك الذي كتبت وكأنه جاء من كوكب آخر ، بالمعنى الإيجابي طبعاً . نحن هنا لا نعرف الكثير عن أوضاع العراق ، حزباً شيوعياً ونقابات . من هنا مقالك أغناني فكرياً ، لم يغني جيلي وحسب وإنما الأجيال الصاعدة التي تقرأ ، لأن معظم أمة إقرأ لا تقرأ ! وللأسف . إن نقل تجربتك هذه مفيد جداً . إن مقالتك نكأت عندي جرح التثقيف الحزبي لدى الأحزاب الشيوعية واليسارية والقومية بشكل عام . أعترف لك وللقرّاء طبعاً أنني بدأت قراءة مقالك من آخره ومن ثم بعد أن قرأت بعض التعليقات والمداخلات والرسائل الإخوانية ، عدت إلى أوّله وأكون قد قرأته مرة في جزء ومرّتيتين في جزءه الأخير . لقد لفت نظري أنك لم تتوسّع فيما يخص الدين السياسي كما تسميه ، والإسلام السياسي كما أسمّيه ، خاصة وأن الراهن يحتّم علينا الخوض في ذالك وبأقصى ما يكون من الجرأ والشجاعة التي تتحلى بها كما انطبعت من كلامك . عزيزي آرا أكتب إليك من حيث لا تتوقع ، من الناصرة التي عاش فيها


78 - رد الى: وليد الفاهوم
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 5 - 11:35 )
رد الكاتب:
السيد وليد الفاهوم ـ الناصرة
تحية وتقدير
أشكر على إهتمامك بالموضوع المطروح للمناقشة، وأقول لك أيها الأخ الفاضل، أن للناصرة موقع خاص في قلبي، فقد عرفتها لأنها تمثل أنف بلاد الشام، وذات تاريخ مجيد، ولأني عرفتها أيضاً من خلال مناضلين من أبنائها تربطني بهم روح الرفقة والصداقة والإيمان بحقوق الشعوب وحريتها.
إن أمة إقرأ كما أعرفها تحب أن تقرأ، ولكن كيف تقرأ وأنظمة التعليم عندنا فاشلة للغاية، وأصبحنا بفضل حكامنا اللصوص من أكثر مناطق العالم إنتشاراً للأمية، وكانت الإستراتيجية التي وضعتها جامعة الدول العربية في 1970 قد خططت لمحو الأمية خلال عشرين عاماً، مع العلم أن برنامج كوبا الدولة الفقيرة والمحاصرة قضت على الأمية الأبجدية والوظيفية خلال عام واحد الى ثلاثة أعوام، وبدأت كوبا تصدر لأقطارنا الإطباء والموظفين الطبيين المساعدين، وحسب خطط المنظمة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، التي أشرت إليها أن دولنا المنهوبة والمسروقة والمهانة من المفترض أن تقضي على الأمية نهائياً منذ عام 1990، وهو برنامج كان يوصف حينذاك من قبل الشباب العربي الثوري بأنه خطة السلحفاة، ويذكرون بأننا نسير كالسلحفاة بينما العالم يسير كالعداء الإغريقي أخيل، أو ربما أسرع، على الرغم من أن المثل نفسه في الفلسفة اليونانية إستخدم على أساس ان الحركة مجموعة وقفات.
كيف نقرأ وجيوشنا أشبه بقوات إحتلال أجنبي، أو في أقل الحالات وأحسنها أنهم ليسوا في خدمة الشعب وحمايته بل هم فوق الشعوب. كيف نقرأ وحكامنا لا يرضون أن تكون سرقاتهم بالملايين وبالعملة المحلية، إنهم يأخذونها بالأخضر وبالمليارات.
كيف نقرأ وشبابنا يهرب بقوارب الموت بحثاً عن شيء من الكرامة، وحتى وقت قريب كان أملنا واسع بوحدة العرب، ونقول وحدة ديمقراطية الشكل إشتراكية المضمون، واليوم يعملون بنا المزيد من التقسيم القسري، أو في أحسن الأحوال التخطيط له. فيما مضى كان الحكام الديكتاتوريون يفخرون، ويحاولون إغراء الشعب، بأنهم يبنون المعامل، واليوم تغلق المعامل بكل صمت، وبعض الجامعات تحولت الى أقل من مدارس، وتعتمد التلقين، وليس روح التقصي والبحث والإبداع. قائمة القهر طويلة أيها الأخ وليد ولذلك أكتفي بهذا القدر، حول إقرأ.
لم أتوسع في هذه المداخلة التي حظت بإطلاعك وتعليقك عليها لأن الموضوع المطروح كانت يتناول ما يمكن أستخلاصه من تجارب مرت بنا في مجال العمل والعمال وصيغ النضال السياسي وما الى ذلك. ولكن موضوع الإسلاموية والدين السياسي كنت قد تناولت بشكل موسع في مناسبات عديدة.
أنا الآن لست بصدد نقاش فلسفي أو فقهي أو حقوقي حول الدين أو الأديان، ولكن أقول بضع خلاصات من زاوية خدمة نضالنا ضد الفقر والإستغلال، أقول: إن مادة نضالنا وهدفه هم الكادحون المحرمون من العيش الكريم ومعظم حقوقهم، وإن التدين -الإيجابي- ينتشر بصورة واسعة بين هؤلاء، ومن أولى حقائق التوجه إليهم أن تُحترم معتقداتهم الدينية لأنها من أعز الأمور الى الإنسان الشرقي بصفة خاصة. وإن شرح تاريخ المادية والمثالية اللذين يمثلان جناحي الفكر الإنساني، منذ أن تجاوز الإنسان مرحلة التفكير الفطري والتفسير الخرافي للظواهر الطبيعية من حوله الى المراحل الأكثر وعياً وتقدماً: التفكير الديني ثم الفلسقي ثم العلمي، وبديهي أنه لا يوجد سور صيني يطوق كل مرحلة أو فترة أو نمط تفكير، كما أن الجانب الديني في الفلسفة الماركسية ـ اللينينية لا يشكل حيزاً كبيراً مقارنة بالإقتصاد وفهم وتحليل وتوجيه الظواهر الإجتماعية.
قالوا سابقاً إن إفلاطون المثالي يرفع رأسه الى السماء، وتلميذه أرسطو المادي ينظر صوب الأرض، إن الإنسان عندنا يلجأ الى السماء عندما تخونه الأرض ويتعرض الى الظلم، -الدعاء-.
إن إتساع التوجه الدين خاصة المتطرف منه قد جاء بعد فشل التجارب، التي وصفت بالوطنية، وعجز قوى اليسار عن قيادة النضال، فهذا الواقع أدى الى قفز الإسلاميين الى السلطة، أو على الأقل ظهورهم وكأنهم الأقوى في الواجهة السياسية في المجتمع، ولكنهم في الوقت نفسه موضوعياً لا يمكلون برنامجاً واضحاً وعميقاً للإصلاح السياسي والإجتماعي والإقتصادي وجروا أكثر من بلد عربي الى مهالك مروعة، هذا الى جانب تجارب منها شهدت نهباً للمال العام ومصادرة للحريات الديقراطية، وأعتقد أن شعوبنا سوف لن تمهلهم طويلاً، ولكن ذلك يفترض طرح برامج عملية، وإستخدام أساليب تنظيمية مجربة ،والإعتماد على مناضلين يتمتعون بسمعة طيبة قولاً وعملاً.
في كل الأديان توجد فئة علياً تعتبر كلامها منزلاً، وهي تملك سلطة ربانية على حياة الناس ومصائرهم، وتوجد غالبية مؤمنة طيبة القلب والسريرة، وتفهم الأديان بوجهها الإيجابي، الذي يدعو الى الرحمة والتعاون والتعاطف وغير ذلك من القيم الإيجابية، ومن الناحية العملية فإن وضوح هذه الصورة عند جماهير الكادحين أي: (وجود فئتين عليا تستغل البسطاء وعامة تنهب وتستغل من تلك العليا) أكثر نفعاً للمجتمع والفقراء وقود حرب القشرة الدينية الفوقية أفضل الف ألف مرة من سجالات في أمور إعتقادية ماورائية لا يمكن إثباتها أو نفيها أو أنها في صلب إهتمام عامة الناس.
وأنت يا إبن الناصرة إفتتحت رسالتك بالقول: إن -المسيح ابن مريم أكثر سني حياته، والتي يقول بعض العلماء أنه ولد فيها ـ أي في الناصرة ـ وليس كما هو معروف دينياً من أنه ولد في بيت لحم ... الخ. أقول لك ان السيد المسيح هنالك من طرحه مسلحاً ومقاتلاً، وهناك من قال عنه أنه رسول السلام، وكذا الرسول محمد هناك من فهمه على أنه رسول الرحمة والعدل، ومع الأسف أن يستنبط من هذا الرجل العظيم ما يذهب بالإتجاه الأخير.
أما إذا تناولنا الإرهاب الذي يمثله داعش فإنه أكبر عدوان على الإسلام قبل كل شيء، ويحمل وينفذ تصرفات غاية في البشاعة ضد المسلمين وغير المسلمين، وأساء الى النضال العام للشعوب العربية والإسلامية، وبالوقت الذي ندين فيه جرائم داعش ينبغي أن نثبت بعض الحقائق منها: إن الإرهاب لا يحارب بإرهاب مقابل، والوضوح في إدانة كل أنواع الإرهاب وعلى طول الخط من كل الجهات أهلية كانت أم حكومية.
وعلى القوى اليسارية في مثل هذه الظروف المعقدة أن لا تنافق في مواجهة القوى الظلامية، ويجب أولاً وقبل كل شيء عزلها أي القوى الظلامية عن الفقراء؛ الضحايا الذين لا ناقة لهم ولا جمل لهم في جرائم كل الإرهابيين وإرهاب الدول المنظم، وإن العمل بين الناس، ومن خلال تبني مصالحهم العادلة المباشرة، هو الأسلوب الذي يشدهم الى النضال من أجل حقوقهم، وإبعادهم عن أوهام التطرف.
مرة أخرى المجد للناصرة وأهلها الأحرار، وتحياتي وأطيب تمنياتي لك، وشكراً على ملاحظاتك مرة أخرى.


79 - المناضل العمالي آرا خاجادور
كريم الزكي ( 2015 / 5 / 4 - 20:44 )
تحياتي الحارة رفيق العزيز ارا والأستاذ جاسم الزيرجاوي والرفيق فاضل بدراوي
, الكثير من العمال يخونون طبقتهم ويرتمون بأحضان البرجوازية ورأس المال . والرفيق فاضل بدراوي يدرك كل هذا . ويلجأ الى الخوض من منطلق غير طبقى , وهو لم يقرأ لأنجلز في رسائله الى ماركس حول وضعه الطبقي وكيف يحتقر نفسه كونه يجلس وراء طاولة يدير من خلالها الشركة التي ورثها ... المهم عجز ماركس عن توفير ابسط ما يوفره الإنسان لنفسه وهي لقمة العيش وكثيراً ما كان يتضور جوعاً,, وهو قريب كثيراَ عن الحياة المرفهة كونه استاذ جامعي وحتى يمكن للمقربين من زوجته أن يوفروها له , في حين فضل المرض والجوع وخان طبقته التي لا تملك أي حس أنساني تجاه صانعي الحياة ( العمال) وكذلك أنجلز تبرع بكل أمواله للحركات الاشتراكية وقسم منها لبنات ماركس وغيرهم , المهم أنهم ادركوا قبل غيرهم ماهية طبقتهم , وأنحازو للطبقة العاملة , ولكن هنا بيت القصيد الكثير من الذين يقودون الأحزاب الشيوعية حتى لا يحسوا بالعمال ولا بوضع كدحهم . والرفيق فاضل بدراوي يصف ابو ايمان كونه من غير طبقة العمال والجميع يعلم من أي طبقة ينتمي أبو ايمان . وكونه معلم لا يبعده هذا عن الانتماء للطبقة العاملة , وهو فعلاً ينتمي للطبقة العاملة ومارس العمل الأجير فعلا .. المهم هو الانحياز للطبقة العاملة . واكرر الكثير من العمال الذين يدعو الوعي الطبقي خانوا طبقتهم وارتموا بأحضان البرجوازية ( بأحضان أعدائهم) الطبقيين . وهذا لا ينجر الى كون هؤلاء الذين خانوا طبقتهم قد قبضوا ثمن الخيانة على امتيازات لا أبداً القليل منهم فقط فقد انحازوا طبقياً الى جانب أعدائهم الطبقيين ( كمتلازمة استكهولم)
متلازمة ستوكهولم
هو مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الإشكال أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف
وهنا كيف نرى بطولة ماركس وأجلز ولينين وغيرهم من القادة العماليين الذين تركوا القوة والرفاهية وانحازوا للمستضعفين
القضية بالأساس قضية العمال ومن يناصرهم,
ألف تحية للرفيق المناضل ارا خاجادور .
أبو نبراس


80 - رد الى: كريم الزكي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 5 - 12:11 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز كريم الزكي المحترم
تعلم أيها العزيز أن معنى كلمة عامل بالمفهوم الماركسي ـ اللينيني كانت في صفوف واسعة من مجتمعنا العراقي مقترنة بالأوهام والتصور البسيط للغاية وحتى المشوه، وهناك محاولات على الدوام كجزء من محاربة الحزب الشيوعي لإقران العامل بالجهل والبساطة وعدم الوعي، وحاول الأعداء التعبير عن أهداف الشيوعيين بالقول: حكم جلو وعلو.
وهذه الحالة كانت جبهة من المفترض أن يبذل عليها المزيد من الجهد. وحتى الثقافة الطبقية داخل الحزب لم توالى العناية الضرورية، وينبغي من خلال تقويمنا للتجارب السابقة أن نولي هذه المسألة عناية فائقة، خاصة في صفوف النقابيين والعماليين والشيوعيين، والعناية في شرح دور العمل في بناء الشخصية أيضاً.
نعم هنالك الإنتماء بحكم الواقع في ممارسة عمل ما، وهذا لا يضمن الدفاع عن الطبقة كتحصيل حاصل، وهنالك وعي هذا الواقع والإنتماء إليه. إن الإستغلال يقع على شغيل اليد والفكر (الأجير) بنفس القسوة والمرارة، وربما على الأخير يكون أشد.
في العراق بسبب الفقر في فترات سابق كان يُنظر الى المعلم وكأنه يعيش حياة مرفهة مقارنة بالفلاح الفقير أو العامل في المهن غير الصناعية مثل الحمالة ونقل الأتربة وفي مقالع الحجر وما الى ذلك. أعتقد أن الإنتقال الى النضال في سبيل العمال بحد ذاته لا يدع قيمة لبعض التساؤلات التي لا تستهدف البناء.
سلمت أيها الرفيق العزيز، ودمت للعطاء، ومرة أخرى لك الشكر والإعتزاز.


81 - المقال حيوي وكذلك الأسئلة والردود .
أمير أمين أبو سعد ( 2015 / 5 / 5 - 06:49 )
المناظل أرا خاجادور..تحية وإحترام
آخر مرة شاهدتك فيها وعملت بالقرب منك أي في فصيل المكتب السياسي كانت في أواخر عام 1982 في بشتاشان وأتذكر كنت أنت لابس جراوية فوق رأسك بالإضافة لملابس البيشمركة..وبعدها تم نقلي مطلع عام 1983 الى أربيل ولم التقيك ولكني كنت أتابع عملك النضالي مع سائر أعضاء اللجنة المركزية الآخرين الى المؤتمر الرابع وبعده بسنوات وللآن لا أعرف عنك شيئاً وهل لا زلت من ضمن قوام الحزب التنظيمي أم فقط متعاطف روحياً معه لأن عدد من أعضاء القيادة لهم إرتباط تنظيمي بعد خروجهم من القيادة مثل عبد الرزاق الصافي وجاسم الحلوائي وغيرهما ومنهم من له ارتباط روحي وتصب كتاباته ضمن مجرى الحزب مع بعض الإنتقادات لسياسته هنا وهناك..وأنا قرأت مقالك هذا ولا توجد لدي ملاحظات عنه وهو شيق في محتواه العام وخاصة في مقدمته لكني وجدتك مثلاً تكتب عن الرفيق ناصر عبود بأنه راحل بالوقت الذي أعرفه عنه كونه لا زال على قيد الحياة ويحضر نشاطات وإحتفالات الحزب في البصرة لحد الآن وغيره قد رحل مثل صادق جعفر الفلاحي والآن عندك المعلق رقم 25 الحصيني كاظم حمود قد رحل بعد مداخلته القصيرة لك بيومين في الناصرية وغيرهم ..العامل النقابي ناصر عبود حي يرزق أتمنى له وأتمنى لك طولت العمر وعملاً مثمراً في سبيل مصالح الطبقة العاملة العراقية ودمت بخير وسعادة وسلام....النصير أبو سعد


82 - رد الى: أمير أمين أبو سعد
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 5 - 15:45 )
رد الكاتب:
العزيز النصير أمير أمين ـ أبو سعد
بعد التحية والشكر
في الظروف القاهرة التي تمر بها الحركات التحريرية يكون أمراً طبيعاً أن تتباعد المسافات بين مناضل وآخر، خاصة حين لا توجد عناوين للكتابة، أو وسائل إتصال أخرى، وتصبح الوسيلة لمعرفة ما حلَّ بفلان وفلان عبر الأخبار المتناقلة، التي تُسمع من هنا ومن هناك، وهذا أمر طبيعي بعض الشيء، وبديهي أن الجهاز الحزبي أو الإعلام لا يُغطي أخبار جميع الأشخاص الذين تعرفهم أو عملت معهم في فترات معينة، لأن كل واحد يعمل في مجاله.
لقد أجبت على سؤالك في تعقيب سابق على سؤال لأحد الأعزاء الذين سبقوك بصدد نوع وحجم العلاقة مع قيادة الحزب. في فترات مرت على الحزب بات العدد الأكبر من أصحاب الرأي لا يعرفون: هل هم أعضاء في الحزب من وجهة نظر المهيمنين على الحزب أم لا؟. وهذا نزيف مريع، والأمر يأخذ خصوصية أكبر بالنسبة لأصحاب الرأي، لماذا لا تسأل أيها العزيز مَنْ هم في مركز القرار الحزبي؟. دائماً توجد مسافة بين الإنتظام في هيئات وبين صميمية الإنتماء الى الفكر الماركسي ـ اللينيني. وهذا السؤال لا يأخذ أهمية في هذا المقام لأننا نعالج قضية أعتقد أنها مهمة على الدرب النضال الفعلي ضد الخصم الطبقي.
أسعدتني كثيراً في المعلومة التي لديك عن الرفيق العزيز ناصر عبود، وأرجو له العمر المديد، إذا كنت أنت متأكداً من الخبر، وإنه قدم الكثير على طريق خدمة العمال والفلاحين وعموم الفقراء. وفي الوقت نفسه حزنت على رحيل الرفيق الحصيني كاظم حمود في الناصرية الرائعة أبداً، تصور أن مناضل يهتم بالشؤون العامة قبل يومين فقط من رحليه الأبدي، وفي الحالتين ليس لدي ما يؤكد أو ينفي الأخبار السريعة التي أوردتها أيها العزيز.
أرجو لك أطيب الأوقات، واشكر من صميم قلبي على مشاعرك الإنسانية الطيبة.


83 - عزيزي الاخ ارا .. المحترم
هرمز كوهاري ( 2015 / 5 / 5 - 19:39 )
عزيزي الاخ ارا .. المحترم
تحياتي واحتراماتي
شكرا لجوابكم المفصل على تعليقي ،وما اردت التأييد عليه ان الدول الناشئة والتي كانت غارقة حتى راسها بالتخلف والتعصب الديني والقبلي والعشائري والجهل ،وهذه الحالة كانت تعانيها ولا زالت كل الدول العربية والاسلامية من المغرب حتى اندنوسيا ، كان على الساسة والمهتمين بشؤون الوطن تاسيس احزابا ديمقراطية شاملة مثل حزب المؤتمر الهندي ، يمثل اكثر فئات الشعب المهمشة المظلومة والكادحة دون الاشارة الى الشيوعية اوالماركسية التي تستفز الدين والقومية وحتى المواطنة باعتبار الشيوعية عابرة للحدود السياسية الى الاممية !
و لكن ما حصل في العراق ان اسست احزاب وحركات متقاطعة متناقضة كل حزب يعيش على الغاء الاخر مما كان سببا لصراعات مستمرة متواصلة حتى اليوم .حزب الشيوعي يلغي اي حزب آخر ،ثم ياتي حزب البعث ليلغي كل الحركات وينفرد بالحكم وكذلك القوميون وكذلك الدينيون او المتاجرين بالدين ، وهكذا كانت تلك الاحزاب مشاريع صراعات مؤجلة ومتتالية حتى اليوم وكلها كانت عابرة للحدود السياسية !!.
كان الحزب يؤكد على سحق البرجوازية واقامة دكتاتورية بروليتارية !!!، فهل يعقل ان تنتطر البرجوازية او تبقى مكتوفي الايدي لياتي الحزب الشيوعي ويسحقها !!!! وخاصة عندما كانت في مركز القوة ، كانوا يملكون 99 % من اوراق اللعبة كما قال السادات !! فالرجعية التي اراد الحزب ان يسحقها !! كانت تمتلك الدين وتفرعاته الطائفية ،وتمتلك السلطة وتمتلك القبلية والعشائرية والاغوات والمناطقية كانفصال الكرد وقضية فلسطين التي اصبحت ولا زالت قميص عثمان كما يقال ، كانت البرجوازية او السلطة تتحكم في مستقبل وحياة اكثرية الطبقة العاملة لان اكثرية العمال كانوا في مصالح حكومية اي مؤممة ! السكك والمواني والنفط والمصافي .
تاثير الطبقة العاملة في امثال هذه الدول ليس كتاثيرها في الدول الراسمالية التي هم قوام المجتمع فاضرابهم يؤثر على الناخب ويسقط الوزراة او يغيرها ،اما في امثال هذا الدول كالعراق ،فلا تخشى غضب الشارع ولا صناديق الانتخابات وهكذا فشلت اضربات كاورباغي وكل محطات التصفية والمواني
والسكك وكانت الحكومة تقول ما معناه طز بالمصلحة العامة فهي لم تات عن طريق الشعب ولا العمال ولا تعتبر نفسها مدينة للشعب بل للذي اتى بها ويسندها ،و قوتها كانت تستمدها من الجيش والعشائر وكبار الاقطاع ورجال الدين ، وتذكرون كيف استعملوا الدين لافشال نتائج انتفاضة 1948 الجبارة ،ونحن هووسنا اننا تمكنا من اسقاط الوزارة ومعاهدة بورتسموث والنتيجة
كان اعتقال ليس فقط الشيوعيين بل انصارهم وحتى غير السياسيين كما قال احد الحكام
- من ابو الجراوية الى ابو العكالة - !!! هذا كان يعني مدى الاستخفاف بالشعب وانتفاضاته .
واصبحنا كالذي يتعلم الدفاع عن نفسه بعد ان يحكم عليه .!!!!
عفوا على الاطالة واكررتحياتي وشكرا .
اخوكم هرمز كوهاري


84 - رد الى: هرمز كوهاري
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 6 - 11:10 )
رد الكاتب:
العزيز هرمز كوهاري المحترم
تحية وتقدير وبعد
لا شكر على واجب، كان موقفك واضح من الرسالة الأولى، ولاشك في ضرورة وجود أحزاب ديمقراطية من طراز حزب المؤتمر الهندي أو وغيره، وكان الرفيق فهد يدفع بهذا الإتجاه، وقد أشرت الى محاولة طلب إجازة لحزب التحرر الوطني، وذلك لإستيعاب فئات إجتماعية أوسع، وكذلك مساعي الحزب في التعاون مع الأحزاب الوطنية، ولا سيما جماعة الجادرجي وغيره، ولكن كما أرى هناك ضرورة لوجود حزب شيوعي يعتمد على العمال وحلفائهم من الفلاحين وبقية الفئات الكادحة، وفي بلد متعدد القوميات والثقافات يخدمه وجود حزب أممي الطابع. وبديهي أن البرجوازية لن تستسلم بسهولة، وهي لا تواجه الشيوعيين فقط، ولكن تواجه كل قوة تتلمس منها تهديداً لمصالحها، وربما كان يجدر مناقشة مبررات وجود حزب شيوعي لتعميق النظر في هذه الموضوعة.
أتفق معك أن الواقع المتخلف يهيئ المناخ الملائم لكل أنواع النزاعات العرقية والدينية والطائفية. وبديهي أن مستوى تأثير الطبقة العاملة في الدول المتطورة أكبر بما لا يقاس مع الدول المتخلفة، ولكن هذا لا ينفي أيضاً وجود مهماً للأحزاب الشيوعية في العديد من البلدان والحالات، كما سجلت بعض الأحزاب الشيوعية أدواراً مؤئرة، كما كان في العراق والسودان وبعض دول امريكا اللاتينية وفي شرق أسيا وغيرها.
نعم إن الدول الديكتاتورية والمتخلفة الريعية ذات الإقتصاد الطفيلي تكون الحكومات فيها أكبر رب عمل، وتأتي الى الحكم بالقوة المسلحة الإنقلابية، وهي غير مهتمة بأصواب الناخبين أو دافعي الضرائب، حيث لا إنتخابات أصلاً، أو إنها تُعد مسرحية هزلية إنتخابية، وهي على أستعداد دائم لقمع الإضرابات، أو أي عمل إحتجاجي دون هوادة.
مرة أخرى شكراً على إهتمامك وتواصلك وعلى الإشارة الى الذكريات المشتركة.


85 - الرفيق المناضل أرا خاجادور
كريم الزكي ( 2015 / 5 / 5 - 22:22 )
عزيزي ابا طارق كنت على الدوام ملهمنا نحن مجموعة الشباب وكنا نعتبر أنفسنا الجيل الذي يهتدي بكم . وأتذكر كلماتك الطيبة واعتزازك بكل عامل تلتقي به ( وتؤكد على أن يكون للعمال مكانهم في قيادة حزبهم ) ( هذه اللقاءات الحزبية سنة 1967-1968 ) باستمرار كنت تقول أن العامل يجد صعوبة في تثقيف نفسه لظروفه الصعبة وحياة القاسية وإذا تمكن من تثقيف نفسه فهذا شيء عظيم على الأقل نجد في تنظيماتنا كوادر عمالية تنهض بمهامها لأنها صاحبة المصلحة الحقيقة في النضال الطبقي وتحقيق أمانيها في قيام النظام الذي تنشده والذي يحقق ما تستحقه كونها صانعة الحياة
وكنت وتقول أن العامل لم يجد الوقت الكافي للقراءة سوى في السجون , وكان كلامك موجها لي لأنني رفضت السفر للدراسة الحزبية . وقلت في حينها أن النضال هنا والدراسة هنا ( في الوطن) في ساحة النضال اليومي , وكنت أنت يا رفيق آرا على حق, لأنه فعلاَ لم أستطع القراءة طوال فترة العمل اليومي والحزبي لأن البيت لم يكن يوفر أبسط المقومات للتثقيف الذاتي , لذلك نجد المثقفين وهم الغالبية من الطبقات الأخرى البرجوازية الصغيرة والمتوسطة يشكلون الكوادر الأساسية في هرم تنظيمات الكادر الحزبي المتقدم , وهناك الكثير من أرستقراطية العمال الذين يغازلون هذه الجمهرة من الكوادر الحزبية ويتملقون لهم , ومن خلال معايشتنا للتنظيم الحزبي نراهم دائما يجرون الحزب نحو السياسات الانتهازية والمنحرفة والبعيدة كل البعد عن النهج الماركسي الذي يتبناه الحزب . وأذكر على سبيل المثال تكتل مجموعة الأربعة 1962 و خط آب 1964 . لأننا كحزب شيوعي كنا نفتقر للكادر القيادي العمالي والذي أعتبره صمام الأمان لنهج الحزب الفكري وقوة الحزب الفعالة في مواجهة الأعداء والقيام بالمهام التي من المستحيل أن يقوم بها غيرهم لأنهم أصحاب المصلحة الحقيقة في ذلك . وهنا أنا لا أرفض وجود من جاء بهمة ومعرفة وأيمان بقضية الطبقة العاملة من الطبقات الأخرى
ابو نبراس


86 - رد الى: كريم الزكي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 6 - 11:51 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز كريم الزكي
تحية وتقدير وبعد
أعتقد أن أي ذكريات نضالية مشتركة هي ليست ملكاً لأصحابها فقط، بل هي ملك للمحيط الذي عاشت داخله أو على ضفافه أو حتى ضده أيضاً، وينبغي تحويل التجربة الى خبرة مفيدة يمكن تداولها لخدمة الصالح العام للحركات الثورية، وللإقتداء بها إذا كانت صالحة، ولدرء خطرها إذا كانت فاشلة أو خطيرة.
إن الإستفادة من الماضي لخدمة اليوم تتطلب الجدية في التعامل مع الأمس ومع اليوم والغد، وتتطلب التواضع الثوري، لأنه يخلق الإستعداد للإصغاء للآخر دون مواقف مسبقة، فيما عدا الموقف الفكري العام والإخلاص للقضية التي يبشر بها.
مع الأسف وعلى الرغم من المحن، التي مرت علينا مازال الكثيرون منا ليس على إستعداد لنزول من بغلته، كما يقول المثل الشعبي. ما أروع إستخلاص العبّر والثقة بعدالة المشروع. كما إن المطلوب إجتماعياً رفع مستوى التعليم والثقافة في البلاد ككل، هذا الى جانب تكريس جهود خاصة لكل الذين يتصدون لمهمة بناء المجتمع الجديد.
مرة أخرى، جزيل شكري وتقديري لك أيها العزيز أبا نبراس.


87 - ماذا عن الحزب العمالي؟؟؟ رفيق
حميد الحسن ( 2015 / 5 / 6 - 14:56 )
رفيقنا خاجادور
ربطت الحركة العمالية بالحزب الشيوعي العراقي فقط وهذا غبن كبير للقوي الماركسية الاخرى
حيث هناك حزب عمالي ثوري تأسس في بداية التسعينات وهو الحزب الشيوعي العمالي العراقي وله توجه عمالي جريء ويطالب بالحكومة العمالية الشعار الذي لم تتجرؤا يوما ما رفعه في الحزب الشيوعي ذو التوجهات الاصلاحية - الوطنية

مكانك وجبهتك هو الحزب الشيوعي العمالي العراقي اذا كنت بحق قائدا عماليا!


88 - رد الى: حميد الحسن
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 7 - 10:27 )
رد الكاتب:
الرفيق حميد الحسن
تحية طيبة وشكراً على مرورك
من الناحية النظرية إن الحزب الشيوعي، هو حزب الطبقة العاملة المعبر عن طموحاتها وإرادتها وممثلها السياسي، أي حزب شيوعي كان، وفي أي بلد كان. وفي حين كانت المقولة الشهيرة، إذا وجد حزبان شيوعيان في بلد واحد فإن أحدهما إنتهازي سائدة، وربما مازالت، كنت لا أرى ذلك، وأستطيع أن أقول: أنا من الذين نظروا الى الواقع بجدية بصدد هذه المسألة، ووجدت في الظرف الملموس أن هذا الحكم يحتاج الى تدقيق، وفيه بعض الإقتراب من الأفكار التكفيرية، إن صح التعبير.
قد تلاحظ من مراجعة سريعة الى الموضوع الرئيسي والى التعقيبات والإضافات أني أرى في كل قوة يسارية وعمالية عراقية فيها أشخاص أقرب الى البلاشفة الأوائل، وهؤلاء لا بد يوماً سينسقون جهودهم. أنا تابعت وأتابع الحزب الشيوعي العمالي منذ أيامه الأولى، وكنت ربما من المتأسفين على الإنشقاق في صفوفه، وكذلك تابعت ممثليهم النقابيين، ومساهمات كوادرهم الكتابية، ووجدت في بعضها صفاءً فكرياً يستحق التقدير، والذي يعتقد أنه الحزب الشيوعي الحقيقي سوف ينتزع الإعتراف من خلال عمله ونضاله. أرجو أن تثق بأن الشعب يمنح ثقته للقوى والأحزاب بقدر دفاعها عنه وإثباتها لجدارتها، ولكنها ثقة لكي تدوم تتطلب أن يكون ذلك الحزب عند حسن ظن الشعب والطبقة العاملة وكل الكادحين والفقراء.
وأعتقد أن من واجب الشيوعيين أن يفتحوا نقاشات جادة فيما بينهم دون حدود تنظيمية قاهرة أو مانعة، حول علاقات بعضهم ببعض، وما يشغل إهتماماتهم في شتى المجالات والحقول، والتعلم بتواضع كل من الآخر، فلا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة، إن وجدت.
مرة كنت أمثل الحزب الشيوعي العراقي في مجلة الأحزاب الشيوعية -قضايا السلم والإشتراكية-، جاءني رفيق من بلد عربي، لا يوجد فيه حزب شيوعي معترف به من قبل الأممية، وطلب دعماً في هذا الإتجاه، قلت له أيها الرفيق العزيز: إرجع الى الطبقة العاملة في بلادك، ونظم العمال وبقية الكادحين من الفلاحين المعدمين والطلبة وغيرهم، وسوف ترى أنك لا تحتاج الى إعتراف أحد. لقد أخذ هذا الرفيق بالنصيحة، وبعد سنوات حلَّ ضيفاً مهماً على قيادة حزبنا، وكان موضع تقدير الرفاق الذين قابلوه، وقد إلتقيته في بغداد، هذا طبعاً بعد أن سأل هو عني عند الرفاق الذي إستقبلوه، وروى لهم ما حصل بيننا قبل سنوات، وها هو حزبه ينال إعتراف الجميع. الإعتراف المهم هو الذي يأتي من الناس مباشرة، ومن خلال العمل الثوري الحقيقي، وأن الإعتراف يعني الفعل، وهو يُنتزع ولا يمنح من أحد.
أنا شخصياً أعبر في كل وقت عن عميق إحترامي وتقديري لكل إنسان تقدمي، وكل حركة تقدمية أو إشتراكية أو إنسانية، ولكل ظروفه ودوره في الحياة، ويتحمل واجباته ومسؤولياته بحدود قدرته ووعيه، وما تمنحه له حركته من قوة وثبات وثقة بالمستقبل، وحتى الثقة بالأفراد مطلوبة بحدود ومواصفات معينة، وأنا أناقش السياسات والبرامج، وأقابل الفكر بالفكر، ولما نحن بصدد الحديث عن التجارب، أقول ينبغي أن يُقرن كل نشاط وشعار وبرنامح ملموس بالإمكانيات القائمة فعلاً، وبديهي ألا يُهمل الطموح.
تقبل أيها العزيز خالص تحياتي وتمنيات، والنصر لشعبنا العراقي المظلوم من قبل كل من هب ودب.


89 - الى أدارة الحوار المتمدن
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 5 / 7 - 02:37 )
الى أدارة الحوار المتمدن
تحياتي لكم وشكراً على هذه اللقاء المهم جداً.

توجد تعليقات من قبل بعض الزملاء وهي منشورة في الفيسبوك , ربما لم يطلع عليها المناضل خاجادور.
لذلك اقترح نشرها في خانة التعليقات للفائدة العامة ولأجل ان يكون الحوار فعّال أكثر
مع التقدير و الاحترام


90 - رد الى: جاسم الزيرجاوي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 7 - 10:49 )
رد الكاتب:
الأستاذ العزيز جاسم الزيرجاوي المحترم
تحية وتقدير بالغين وبعد
أشكرك جزيل الشكر على إهتمامك، ومطالبتك إدارة الموقع بإرسال كل المواد والتعلقات المنشورة على الفيسبوك من بعض الزملاء. أقول بقدر تعلق الأمر بي فقد ألزمت نفسي بالرد على الجميع، وعبرت عن الإحترام والتقدير لكل جهد على هذا الصعيد، في حالتي الإتفاق أو الإختلاف، فالغاية خلق المزيد من عمليات تبادل الرأي، لأن ذلك يخدم في الظروف الحالية المعقدة للغاية، التي تمر بها بلادنا وفقراؤه، حيث كل الناس الأبرياء فيها عرضة للتهديد، وربما بل أكيد أن المناقشات الجدية تخدم في كل وقت وفي كل الظروف.
وتقبل عاطر تمنياتي.


91 - العزيزابا نبراس
فاضل عباس البدراوي ( 2015 / 5 / 7 - 08:07 )
قرأت تعليقكم على هامش تعليقي على ما تفضل به القائد العمالي الرفيق ارا الذي نكن له نحن النقابيون القدماء كل التقدير والمحبة على ما قدمه ويقدمه من عطاء لا ينضب في سبيل قضايا الطبقة العالمة والشعب العراقي عموما
يارفيق ابو نبراس انا اكدت في تعليقي الآنف الذكر على ما تفضلت به ولو راجعت قراءة تعليقي لوجدت فيه انني اكدت ان القادة الامميون المنحدرين من الطبقة البرجوازية خلعوا عنه رداء طبقتهم وانسلخوا عنها نهائيا وانخرطوا في النضال الطبقي تحت راية الماركسية اللينينة ولا اجد ان هناك اي تناقض فيما تفضلت به مع تعليقي
تحياتي لكم وللسيادة الفاضلة ام نبراس رفيقتنا في المسيرة النضالية الطويلة ولكم مني احر التحايا


92 - رد الى: فاضل عباس البدراوي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 7 - 11:12 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز فاضل عباس البدراوي المحترم
تحية وإعتزاز بالغين وبعد
ليس أحياناً، بل ربما في الكثير من الحالات، لا تصل الملاحظات أو الآراء الى المعنيين كما يقصدها أصحابها، وفي حالات قوة ومشروعية الهدف سرعان ما تزول أي نقطة يكتفها بعض الغموض، الإصرار والجدية والتواضع والإحترام المتبادل تقربنا جميعاً صوب الكادحين، وصوب ما نعتقد أنها أهداف عادلة، وعلينا العمل لخدمة الشعب الى آخر لحظة نستطيع ذلك، هل لاحظت الأخ الحصيني من الناصرية، الذي فارق الحياة بعد يومين من تعليقه على موضوعنا المطروح للمناقشة، طالما الإنسان يقف على هذه الأرض فعليه مسؤولية حمايتها، وصون مكتسباتها، والعمل من أجل حياة أفضل للإنسانية أجمع.
أشكر على مساهمتك وأتمنى لكل ولكل الناس الذي قدموا خدمة لبلادهم العمر المديد والصحة والمزيد من العطاء.


93 - العزيزابا نبراس
فاضل عباس البدراوي ( 2015 / 5 / 7 - 08:08 )
قرأت تعليقكم على هامش تعليقي على ما تفضل به القائد العمالي الرفيق ارا الذي نكن له نحن النقابيون القدماء كل التقدير والمحبة على ما قدمه ويقدمه من عطاء لا ينضب في سبيل قضايا الطبقة العالمة والشعب العراقي عموما
يارفيق ابو نبراس انا اكدت في تعليقي الآنف الذكر على ما تفضلت به ولو راجعت قراءة تعليقي لوجدت فيه انني اكدت ان القادة الامميون المنحدرين من الطبقة البرجوازية خلعوا عنهم رداء طبقتهم وانسلخوا عنها نهائيا وانخرطوا في النضال الطبقي تحت راية الماركسية اللينينة ولا اجد ان هناك اي تناقض فيما تفضلت به مع تعليقي
تحياتي لكم وللسيادة الفاضلة ام نبراس رفيقتنا في المسيرة النضالية الطويلة ولكم مني احر التحايا


94 - رد الى: فاضل عباس البدراوي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 7 - 11:23 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز فاضل عباس البدراوي المحترم
تحية طيبة
ربما تكرر التعلق سهواً من جانبك، وكما وصلتني الملاحظة ستصل الى العزيز أبي نبراس، وأتمنى للإثنين الصحة والتقدم والسعادة وكل خير.


95 - عزيزي الاخ ارا صديقي ورفيقي
حسقيل قوجمان ( 2015 / 5 / 8 - 10:13 )
عزيزي الاخ ارا صديقي ورفيقي حين كان يحق لي مخاطبة الاخرين بكلمة رفيق. سؤالي اليك هو كم من القادة النقابيين الذين ذكرتهم في مقالك والذين لم تذكرهم وانت بضمنهم كان عضوا فاعلا ونشيطا قبل ثورة تموز في النقابة التي تراسها وانتخبه العمال رئيسا استنادا الى نشاطه؟ انا عرفت الجواب قبل اطلاق سراحي من سجن بعقوبة. فحين جاء هادي هاشم لاستشارتي عن عمله في الحزب اجبته -لا تحتكروا الحركة النقابية لان احتكارها يؤدي الى دمارها- وهذا في اريي ما حصل. فما هو رايك؟ مع عاطر تحياتي
حسقيل


96 - رد الى: حسقيل قوجمان
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 10 - 16:16 )
رد الكاتب:
العزيز حسقيل قوجمان المحترم
تحية ملؤها الإحترام والتقدير للأيام المشترك في السجون، وفي الحياة، وفي كل الأوقات، الآن وفي المستقبل، أما كلمة رفيق التي جرى إستخدمُها في الحياة الحزبية عندنا وما زالت، فهي الأقرب الى القلب، وكلمة رفيق لا يستطيع أحد إنتزاعها ما دام المناضل وفي كل المواقع يؤمن بالإشتراكية وجوهر فكر الطبقة العاملة، وهي أوسع من معناها التنظيمي، وما الذي يعيق إستخدامك لها أيها الرفيق، ولا يمكن أن توجد حيرة في هذا المجال.
أنا سعيد جداً بمرورك، وأتابع ما تنشره، وأرى فيه ذلك الرجل الذي أعرفه إتفاقاً وإختلافاً.
بحدود ما أعرفه إن هادي هاشم كان مسؤولاً عن التنظيم الطلابي الحزبي، ويوجد في الحزب قبل ثورة تموز تنظيم حزبي للعمال، ودورنا في النقابات يجري من خلال الرفاق الحزبيين، والرفيق سلام عادل كان يُكلف رفاق عديدين في مجالات العمل العمالي.
كما تعرف أنا كنت في السجن بعد إعدام الرفيق فهد بإسبوع واحد، وبعد ثورة تموز إطلق سراحي، وعملت في مجال النفط، الذي كنت أعمل فيه سابقاً قبل أن أسجن قبل نحو عشرة أعوام قبل الثورة.
بصدد العمل في النقابات فإن المنهج الذي أطلقه الرفيق فهد، بأنه لا ينبغي أن ننافس الوطنيين الآخرين على قيادة النقابات، ولا ينبغي أن يتسلط الشيوعيين على عمل النقابات، وذلك يُشكل ضرراً للحزب والنقابات معاً، وأعتقد أن المادة المطروحة للنقاش وكذلك جميع الردود تذهب بهذا الإتجاه.
أتمنى لك الصحة والعمر المديد والمزيد من المساهمات.


97 - دموع الانتصار
Almousawi A. S ( 2015 / 5 / 9 - 15:41 )
استاذنا الرائع المفكر المناضل اراخاجادور
مرت البشرية في مراحل تايخية مميزة خطت مسارا جديدا لتطلعات الانسان العصري ورسالته وطموحاته في بناء العالم الجديد ولاشك انك معي ما لثوره اكتوبر والحرب العالمية الثانية من اثر فعال في انعطاف مستوى الاقتصاد واثرة في تراجع او ازدهار الحياة على شتى الاصعدة
اي انة كان هناك صراع فعال ودامي احيانا غير ان ذلك مر برتابة ادت الى الترهل ان لم اقل الشيخوخة مما مهد الى صعود تيارات كان المؤمل ان الزمن كفيل بافراغها من اهدافها كالفاشيه والحركات القوميه والدينية
اليوم هزني من الاعماق بكاء احد شباب ابطال الانتصار وهو كهل اوكراني من ان يحتفل بذكرى مجد الانتصار
اعيد عليك السؤال ايها الفذ
اين نحن اليوم وماذا ينتظرنا غدا ان لم ننثني
لك اخلص تحية


98 - رد الى: Almousawi A. S
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 10 - 16:33 )
رد الكاتب:
الرفيق العزيز Almousawi A. S
تحية وتقدير
أشكرك على مساهماتك وحرصك، تقول أمثال بعض الشعوب: إن الأمل لا يموت. وشعوب أخرى تقول: الأمل أخر مَنْ يموت. ينبغي على الثوري الحق ألا يفقد الأمل بالتغيّر إن عاجلاً أو آجلاً.
أما أين نحن الآن؟. فإننا نعيش في مرحلة مظلمة للغاية، وربما حين يصل الظلام الى ما تمر به شعوبنا المظلومة، فقد يعني ذلك أنه لم يبقى إلا البدء بالعمل المؤثر فعلاً في مسار الأحداث.
ولكي يبدأ المسار الآخر المطلوب، فلابد من إجراءات حازمة كثيرة تتخذها الحركات الثورية، وفي مقدمتها الإصلاح الداخلي.
تقبل الود والتقدير.


99 - سؤال حول الحركة النقابية
حسقيل قوجمانy ( 2015 / 5 / 10 - 08:50 )
عزيزي ارا وصديقي ورفيقي حين كان يحق لي مخاطبة الاخرين بكلمة رفيق


سؤالي هو كم من القادة النقابيين الذين ذكرتهم في مقالك ولم تذكرهم وانت من ضمنهم كان عضوا في النقابة التي تراسها وكان ناشطا فيها قبل ثورة تموز وانتخبه عمال النقابة استنادا الى نشاطه فيها ؟
انا اعرف الجواب منذ كنا في سجن بعقوبة اذ حين جاء هادي هاشم لاستشارتي عن نشاطه خارج السجن فقلت له بالحرف الواحد -لا تحتكروا الحركة النقابية لان احتكارها يؤدي الى دمارها- وهذا في رايي ما حصل واردت رايك في ذلك
عاطر تحياتي


100 - رد الى: حسقيل قوجمانy
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 10 - 16:37 )
رد الكاتب:
العزيز حسقيل قوجمان المحترم
مرة أخرى أرجو أن تتقبل أجمل تحياتي وتمنيات، ويبدو أن السؤال قد تكرر سهواً، وهذه فرصة طيبة أيضاً
وتحياتي لك العائلة


101 - استفسار بسيط
محمد علي ( 2015 / 5 / 10 - 13:27 )
الاخ أرا المحترم
لقد عملتم مع حزب البعث من خلال الجبهة الوطنية والتي اعتبرها انا شخصيا هي جبهه لاوطنيه ماهو تقييمكم لمثل تلك الجبهة وهل تعتقدون ان من اكبر الأخطاء التي وقع فيها الحزب الشيوعي العراقي هي تلك الجبهة وتعتبر تنصلا لكل ارواح الشهداء الشيوعيون والذين قتلهم البعث الصدامي في شباط المشؤوم 1963 ومابعد ذلك التاريخ ايضا
ماهو تقييمكم المساله اريد الصراحه في ذلك
مع تحياتي وحبي وتقديري


102 - رد الى: محمد علي
ارا خاجادور ( 2015 / 5 / 10 - 17:06 )
رد الكاتب:
الأخ محمد علي
بعد التحية والتقدير
بالنسبة للجبهة الوطنية والقومية التقدمية بين الحزب الشيوعي وحزب البعث، فقد أصدر الحزب تقويماً لتحالفه مع حزب البعث في مؤتمره الوطني الرابع، وما أعقبه من مؤتمرات الى يومنا هذا.
أما بالنسبة لموقفي كعضو في الحزب، فالمادة المطروحة للنقاش تبين ذلك، وقد إتخذت مواقف تعارض تلك الجبهة، ومنها تُشكيل حزب العمل.
الخلاصة في هذا الصدد: ينبغي أن نصل الى خلاصة أن أي جبهة أو تعاون سياسي يقوم بطريقة فوقية بعيداً عن الشعب لن يكتب له النجاج، بالمقابل لا يجب أن تتم تصفيات جسدية لأصحاب الأفكار يساراً كانت أم يميناً وما بينهما، والمحاسبة ينبغي أن تتم وفق أصول متبعه في كل دول العالم التي تحترم نفسها، الفكر بالفكر، والرأي بالرأي، وأسوء أشكال العمل السياسي التمسك بروح الإنتقام أو محاربة الناس بأرزاقها، وكل الشعوب التي مرت بحروب داخلية أو أهلية حققت التقدم حين منحت التسامح القائم على العدل الأولوية، وحولته الى قاعدة أساسية للسلوك السياسي.

اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح