الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبايكر جديدة

حسين علي الحمداني

2015 / 4 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


سبايكر جديدة في الثرثار، ابتدأ الرقم بعشرة وانتهى بمئة وأربعين وعاد ليصل إلى 13 شهيد ، الجنود محاصرون، داعش تتقدم،واخبار كثيرة لا احد يعرف مصدرها ومن يروجها، والمواطن في حيرة من أمره،هل يصدق ما يشاع،وكيف يصدق ألإشاعة،احيانا نصدقها عندما لا نجد سواها أو من ينفي هذه الإشاعة .
ومعركتنا مع داعش معركة إعلامية كما يبدو لنا،حرب تدار على الفيس بوك ومن خلاله،اي شخص بإمكانه أن يحرر الأنبار بخبر ينشره على الفيس بوك،واية محطة فضائية بإمكانها أن تجعل بغداد ساقطة بعاجل واحد في الصباح وتنفيه بعد الظهر وما علينا ألا أن نحصي الخسائر في هذه الساعات ما بين (العاجل) ونفيه او تكذيبه .
لا شك بأن الحكومة لا تعرف ما الذي يجري في قواطع العمليات وهذا ما يجعل مصدر ألأخبار متعددة،والقوى السياسية في العراق لا تهمها معركة العراقيين مع داعش لأن الضحايا (ولد الخايبات)،ما يهم القوى السياسية الآن قانون العفو العام،المسائلة والعدالة وعودة (البعثيين المظلومين) وتشكيل الحرس الوطني الذي سيكون بوابة أخرى من ابواب الإرهاب والفساد معا.
الحكومة لا تعرف كيف تدير المعركة مع داعش لأنها مدججة بالدواعش، داعش اليوم شريك مع الحكومة بجناحه السياسي والا عسكريا يمكن القضاء عليها بسهولة ومعركة تحرير صلاح الدين اكدت ذلك وجعلت البعض (يصرخ على ثلاجة ) هم لم يصرخوا على ثلاجاتهم بل صرخوا على هزيمة منكرة لحقت بهم ولا يريدون تكرارها في ألأنبار أو الموصل ... الحكومة استجابت لنداء داعش واوقفت القتال .. مكنتهم من أن يعيدوا تنظيم صفوفهم ومنحتهم فرصة تحقيق انتصار في الثرثار من أجل (التوازن)، الحكومة تعلن معاركها القادمة مع داعش وتحدد ساعة الصفر وتنشرها في الصحف ..هل هذه حرب أم لعبة ؟ كيف سنهزم داعش اذن ونحن نجرد انفسنا من عنصر المباغته والمفاجأة ؟ وأجزم بأن ما يجري هو لعبة الهدف منها الشعب العراقي.
فلا احد يقبل هزيمة داعش التي باتت اليوم من القوى الكبرى ليس في المنطقة بل في العالم بأسره وكأنها قطب ثاني موازي لأمريكا .
علينا أن نكون صريحين في تشخيصنا ونقول بأن بعض القوى السياسية ومنها اتحاد القوى الوطنية لا يريد تحرير ألأنبار والموصل ورفض بالتأكيد تحرير صلاح الدين لأسباب عديدة في مقدمتها بأن تحرير هذه المدن من قبل الجيش العراقي (الصفوي كما يقولون)وبمساندة الحشد الشعبي (الإيراني كما يدعون) هزيمة لهم خاصة وإنهم في حال تحرير مدنهم ماذا سيقولون لجمهورهم؟ هل سيتم اعادة إنتخابهم؟ لهذا فهم يفضلون ابقاء هذه المدن تحت سيطرة داعش افضل بكثير من تحريرها من قبل ( شيعة العراق) .
وربما بعضهم يفضل أن تأتي قوات أمريكية او تركية لتحرير هذه المدن على أن تحررها القوات العراقية ، بعضهم طلب ذلك خاصة وإن الشيعة إن قاتلوا داعش فإن هذا يعني (حرب طائفية) والمفروض أن (داعش ) تقاتل (داعش) لتنتصر (داعش) شيء مضحك جدا ان نجد السياسي (السني ) يرفض تحرير مدينته من قبل (الشيعة) ولكنه يقبل واردات النفط ( الشيعي).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -