الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا من الدراما الى التراجيديا

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2015 / 4 / 27
الصحافة والاعلام


سوريا البلد الوحيد في العالم الذي لا يحلم فيه المواطن ،ان يكون عضو في البرلمان أو رئيس جمهورية ،أو محافظ ،في سوريا وحدها لا تحلم أن تنشئ صحيفة ولا تحلم أن تكتب موضوع صحفي يعبر أن أمالك وأمال شعبك، في سوريا لا تحلم أن تلقي خطبة في جامع ،في جامعة في مركز ثقافي خارج السياسة النظام، في سوريا وحدها ،ممنوع أن تنشئ حزب،أن تنشئ جمعية ،في سوريا وحدها لايمكنك أن تنقد رئيس الجمهورية وحاشيته ،.لكثير من الدراما في هذا البلاد العربي العريق المتعدد الطوائف ولأعراق ،في سوريا وحدها ممنوع أن تتحدث عن الديمقراطية ،ويحرم الكلام في السياسة حديثك عن لإسلامين يكلفك حياتك ،كل شخص ينتمي لجماعة لإخوان المسلمين أو ما يشابهها في لإيديولوجية .تعدم فورا بحكم سنه مجلس الشعب تحت المادة 49 من قانون" الجمهورية" .لا يسعك الخيال كيف عاش شعب أربعون سنة تحت هذه الحالة العصية عن التفسير. والسؤال لماذا النظام يتعامل بهذا لارتباك والخوف من الشعب؟. قبل هذه لأنهار من الدماء ،ولأشلاء من الجثث والمقابر الجماعية الموجودة تحت لأنقاض وفي كل مكان.،قبل براميل نار المدمرة والحارقة التي تسقط اعتباطا على رؤوس السكان ،قبل الكيماوي والفسفور قبلها بفترة زمنية تمتد الى اربعون سنة كان الشعب يموت في اليوم عدة مرات. تستطيع ان تنسج حاكيا وراء لأربعون سنة والممتدة الى اليوم ،حاكيا مع الخوف،مع لأقصاء ،مع التهميش مع الواسطة،،حكايا مع الكذب ،والبطولات الجوفاء، حكايا على التآمر .نحكمكم أو نقتلكم يعرفها السوري أكثر من غيره من شعوب العالم وحكوماته. أحداث مدينة حماه 1982سبب رئيسي في خلق للأنتجنسيا الخوف وبدورها مكنت لنظام الدم أن يصول ويجول ويملك دمشق وسوريا ولا من معترض,كلما يهم الشعب ليرد على استفزاز النظام تتمثل أمامه حالة الهول التي شاهدها في مدينة حلب وحماة وأدلب وجسر الشغور من ثمانينيات القرن الماضي. جراء لألم ومحنة "لأحدث" كما يطلق عليه الشعب السوري.شاء القدر أن تكون هدنة مفتوحة .مالت الكفة لنظام ,كونه استطاع بحترا فيته في
صناعة منظومة من الكذابين في لإعلام والفن والسياسة والرياضة والمال أن يلمعوا صورته في الخارج والداخل على حساب لألم ،نستطيع ان نطلق على تلك الفترة على أنها مؤامرة كونية على سوريا وشعبها. التدخل كان يمكن أن يكون نافعا في تلك الفترة قبل ان يتغول النظام ويخلق تحالف على حساب الشعب حزب الله حماس ايران ،في كذبة تاريخية هي الممانعة والمقاومة ،رغم أن حماس خرجت من التحالف مؤخرا وللأمانة علينا أن نذكرها في سياق الحديث. هذا التحالف الذي ايده البعض من الشعب وعارضه البعض في الخفاء الا أن تأثيره كان بينا في تهميش قوة فاعلة سورية وملئها بأحزاب من لبنان على حساب طاقات سورية حبيسة. ما نشاهده في سوريا لا استغراب عليه فهو تراكم وسخ لطخ الجميع ،وعندما جئنا لنطفئه وجدنا انه قد فات لأوان. والعالم الخارجي اليوم يواجه أكبر تحدي هي سوريا ،ولا يستطع في العشر سنوات القادمة ان نطفئ النار اللاهبة هناك تبقى دمشق وشعبها يواجهون لألم كما واجهوه منذ أربعون عام .وتتحول الدراما الى تراجيديا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول مناظرة في فرنسا بين الكتل الانتخابية الرئيسية في خضم حمل


.. وساطة إماراتية تنجح بتبادل 180 أسيرا بين موسكو وكييف




.. استطلاع: ارتفاع نسبة تأييد بايدن إلى 37% | #أميركا_اليوم


.. ترامب يطرح خطة سلام لأوكرانيا في حال فوزه بالانتخابات | #أمي




.. -أنت ترتكب إبادة-.. داعمون لغزة يطوقون مقر إقامة وزير الدفاع