الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة الرابعة عشر من كتاب / لو لم أكن إرثوذكسياً !!

حنان بديع ساويرس
(Hanan Saweres)

2015 / 4 / 27
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


هذا الكتاب كتبته عام 2010 رداً على أحد المُهرطقين ... وأردت اليوم نشره على حلقات


لو لم أكن أرثوذكسياً لوددت أن أكون أرثوذكسيا


وعن تهكمك على قداسة البابا شنودة ووصفك له بالبابا الحالى .
فمهما كان الأختلاف بينك وبين الكنيسة فواجب عليك عندما تتكلم عن قداسته تكون أكثر احتراما فأن قداسته يحبه ويحترمه الجميع مسيحيين وغير مسيحيين
فماذا فعل لك لكى تهاجمه بهذا الشكل فهل محبة الناس له تزعجك كما تزعج الكثيرين ممن هم ضد وحدة الكنيسة ويسعون لتفرقتها .
فأن محبة الناس له لم يسعى هو لها ولكن زرعها الله فى قلوبهم نحوه " فإن أرضت الرب طرق إنسان جعل أعدائه يسالمونه "فلم نسمع يوما أن قداسته رد شرا بشر وإنما فى أصعب الظروف وأكثرها ضغوطا على الكنيسة كان يتحلى بالصمت " فالرب يدافع عنكم وأنتم تصمتون "
تقول أن الأهتمام بالأحتفال بأعياد البابا ( خاصة عيد رهبنته وعيد جلوسه يفوق الأهتمام بالأعياد حتى السيدية ( الصغرى والكبرى )
لماذا هذه المبالغة الساذجة المملؤة بالخيال الجامح
فما هى أشكال هذا الأهتمام الذى يفوق الأهتمام بالأعياد السيدية
فهل مثلأ نصوم لقداسة البابا قبل عيد رهبنته 43 يوما ونصوم أيضا قبل عيد جلوسه 55يوما أستعدادا للعيد .
وهل نستعد لأعياد قداسته كما نستعد للعيدين السيدين من ناحية الصلوات والتسابيح التى تسبق الأعياد بشهور !!!
فالأحتفال بأعياد قداسته من أبنائه وهو أب لجميع الأقباط لايتعدى أحتفال أبنائك بعيد ميلادك أو عيد زواجك ولكن أبنائك عددهم محدود أما أبناء البابا ومحبيه فكثيرون فلذلك يظهر الأحتفال ضخم ولكن ليس مبالغ فيه .

تقول أيضا ( والعجيب أن الكنيسة الأرثوذكسية تدعو البطريرك رئيس رؤساء الكهنة بينما يدعو الكتاب المقدس الرب يسوع رئيس الكهنة فقط ( عب17:2
فأقول لك الأعجب من عجبك هذا إنه كما تعودت منك وأنا أتصفح أوراقك الهجومية إنك تفسر معانى الآيات والجمل بشكل خاطئ وتصدقه وتبنى عليه هجومك .
فكل بدعك هذه هى نتاج طبيعى لعدم فهمك تفسيرات الآيات والكلام .
فإن البطريرك هو ( رئيس رؤساء الكهنة ) وهذا لأنه رئيسا للأساقفة وهم (رؤساء الكهنة ) والأساقفة هم رؤساء للقسوس وهم (الكهنة ) فهذا تدرج طبيعى للتدرج الكهنوتى حتى نستطيع أن نميزهم عن بعض (تمييز بشرى ) وبذلك يصبح البطريرك رئيس رؤساء الكهنة .
أما عندما يقال على السيد المسيح له كل المجد أنه رئيس كهنة فهذا ببساطة شديدة لأنه عند ذكر كهنوت الرب يسوع لايوجد رئيسا أمامه حتى لو كان الأب البطريرك فيكون الجميع أمامه من أول البطريرك الى أصغر رتبة كهنوتية كهنة فقط فأمامه لا يوجد ألقاب أو رتب فالرتب صنعت للبشرلتحديد المسئوليات أما الرب يسوع فهو غير محدود ومسئوليته أيضا غير محدودة فكيف اذا تريد أن نقول عن الرب أنه رئيس رؤساء الكهنة أى تطلب أن يكون الرب مساوى للبشر ويكون بهذا اللقب الذى أعتقدته أنت أعلى من لقب رئيس كهنة أن تتحدد مسئوليته على رئاسة الأساقفة فقط دون البطريرك .
وأيضا تعليقك على أن الشعب ينادى الأب البطريرك والآباء الأساقفة بكلمة سيدنا وأبانا وكل هذا وصفته بأنه عبادة .
فكلمة سيدنا هنا للأحترام والتوقير فكانوا قديما ينادون الملوك بكلمة ( سيدى الملك ) فهل سمعنا أنهم كانوا بذلك يعبدون الملوك !
وكما كانت سارة تنادى إبراهيم بسيدى ولم تكن تعبده طبعا .
فأنها تقال أيضا بسبب السلطان الكهنوتى التى أخصهم الرب به .
أما عن النداء لهم بكلمة أبانا فالأبوة هنا أبوة روحية فهى كلمة مملوءة بالمحبة فأحساسنا كشعب بأننا أبناء للأب البطريرك أو الآباء الأساقفة أو الآباء الكهنة فهذا يشعرنا بأننا واحد فى المسيح فنكون كأسرة واحدة مكونة من آباء وأبناء أم الأبوة أيضا عندك عبادة ؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قميص -بركان- .. جدل بين المغاربة والجزائريين


.. مراد منتظمي يقدم الفن العربي الحديث في أهم متاحف باريس • فرا




.. وزير الخارجية الأردني: يجب منع الجيش الإسرائيلي من شن هجوم ع


.. أ ف ب: إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا بعد الضربات الإسرا




.. توقعات بأن يدفع بلينكن خلال زيارته للرياض بمسار التطبيع السع