الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أم ّ العاهرات (سقوط بابل 539 ق.م )

ابراهيم البهرزي

2015 / 4 / 27
الادب والفن


أُمُّ العاهرات
(سقوط بابل عام 539 ق.م )

(والحقهم بالسيف والجوع والوبأ وأجعلهم قلقا ً لكل ممالك الارض, حلفا ً ودهشا ً وصفيرا ً وعارا ً في جميع الامم التي طردتهم اليها , من اجل انهم لم يسمعوا كلامي ...)
الكتاب المقدس / العهد القديم / سفر أرميا / الاصحاح التاسع والعشرون .
___________________________________________________________________


ذهبوا الى المبغى جميعا ً
في لحظة ٍ عصفت بِهِم نزواتُهُم
فتحشّدوا فرقا ً
وكان تُقاتُهم يتقدّمون َ
فَثَمَّ عاهرة يقال بأنّها تهب ُ الزُناة َ الأعطيات ْ..
ما مَرَّ في هذي المدينة مثلها من قَبل ُ
امتاع ٌ وأجر ٌ ؟!
قيل َحتّى أن َّ أجر الله
مذكور ٌ لها في الطيّبات الصالحات ْ !
طافوا بها الطوفان طافوا طفطفوا وتطيّفوا
اصطفوا سماطين ِ ازدحاما ً عند بابيها
وكانت ذات بابين انتظارا ً وانغماسا ً
ذات قوّادين ِ أيضا ً من رعاة ِ المكرمات ْ!
كان عُهرا ً فيه من طقس القداسة كل ّ شيء ٍ
فيه ِ اسناد ٌ واصحاح ٌ
وفيه تواتر ٌ
ويقال ُ فيه المُحكمات ْ !
ذهبوا الى المبغى ارتعاشا ً
من شدّة ِ الايمان ام من شدّة ِ الشهوات ِ؟
من يدري ؟!
فقد كان احتداما ً والجميع يصيح :
يا للموت ِ أو
يا للحياة !
تركوا النساء الطاهرات وغلّسوا في عتمة المبغى
تقاة ً
ملحدين َ
مثقفين َ
ارباب السوابق ِ
عاطلين َ
من المدينة والشتات ْ...
في ليلة ِ النكح الكبيرة ِ وحّدوا قضبانهم
في وحدة ٍ وطنيّة ٍ
عجزت عقولهم الدعيّة أن تلملمها
بطوق ٍ من نجاة ْ..
هي شهوة الهمج الرعاع تبدّدت ْ
وانفضَّ صبح ٌ عاد فيه القوم ُ من لذّاتهم
فاذا النساء الطاهرات ِ مقطّعات الثوب
والاطفال ,
أطفال ُ الجميع مقطّعين َ كما نذور الأضحيات ْ...
قد عاث َ قوّادان فتكا ً بالمدينة َِ
حينما انشغل الجميع بنَيك ِ أم ّ العاهرات ْ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا