الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الضربة الغير قاتلة مقوية

طارق عيسى طه

2015 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الضربة الغير قاتلة مقوية
استبشر الشعب العراقي بالخير والبركة القادمة نتيجة حركة شعبية احتجاجية رافضة الاستمرار بفسح المجال لعمليات نهب الثروات وعصابات الفرهود التي تاكل السحت الحرام متلبسة بغطاء الدين سلاحها المحاصصة الطائفية والفساد المالي والاداري لعملة وجهها الثاني القتل والارهاب وترويع الناس .وكما قلت استبشر الشعب العراقي خيرا لنجاحه في مجيئ حكومة التغيير التي اعلنت حربها على الفساد بكل انواعه وبالرغم من مرور ثمانية اشهر على تشكيلتها الجديدة لا زالت المفخخات تلعب دورا كبيرا في ترويع الناس كما حدث اليوم في المنصور والبياع في بغداد , السبب واضح للعيان فلا زال قادة القوى الامنية يحتلون مناصب قيادية في الدولة تم نقل بعضهم من وزارة الداخلية الى مناصب اخرى كمستشارين امنيين على سبيل المثال لا الحصر وحتى الذين تم نقلهم واحالتهم على التقاعد لا زال البعض منهم يمارس عمله السابق , المطلوب هو تقديم الفاسدين منهم الى لجان تحقيقية ليكونوا عبرة فمن امن العقاب اساء الادب , لازالت قوى أمنية قديمة تمارس عملها الذي فشلت سابقا في ادائه والتي عقدت صفقات تسليح فاسدة , كاشفات المتفجرات والالغام التي تم اصدار الحكم بالسجن عشرة سنوات لصاحب المصنع الانكليزي الذي قام بعملية البيع لهذه الصفقة الفاسدة واما القادة العراقيين فقد تم سجن شخص واحد فقط من المشتركين في هذه الصفقة الفاسدة وكان كبش الفداء.
ان محاربة الفساد تعني تغييرات نوعية واستئصال كل من ساهم في عملية الفساد التي سقط ضحاياها بالمئات من شهداء الشعب العراقي , الم تسمعوا بوجود متنفذين يستاجرون نقاط التفتيش لبضعة ساعات ؟ ماهو السبب ؟ حتى يمرروا القنابل والعبوات الناسفة وينقلوها من منطقة الى اخرى , حتى المواطن البسيط فهم اللعبة ,ان من يريد ان يتحمل المسؤولية لا يتهاون مطلقا لمساومات وتوافقات سياسية , وملخص الكلام علينا الحذر ثم الحذر من الهجمة الشرسة ضد قادة التغيير د حيدر العبادي , د خالد العبيدي ,والسيد محمد الغبان وزير الداخلية فقد انطلت اللعبة على قسم من المثقفين كتابا كانوا او اساتذة جامعيين تقدميين ومواطنين طالبوا بالخروج للتظاهر في بغداد والنجف الاشرف خدعتهم فضائيات تدعم النظام السابق وبطرق غير مهنية في عملية تزوير صور قديمة لشهداء ايزيديين قبل ثمانية اشهر بعد سقوط الموصل الحدباء . غدا يقوم مجلس النواب باستضافة د حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة ود خالد العبيدي وزير الدفاع لغرض تقديم الشرح الكافي لعملية ناظم الثرثار وتقسيم الثرثار والفرق بين الاثنين ,واخيرا يبقى المواطن العراقي المقاتل من اجل سيادة وعزة الوطن مقدسا ولا نسمح بالتلاعب بالمعلومات وتزويرها من اجل دعاية انتخابية دونية وتغليب مشاعر الحقد الدفين ضد من استلم كرسي الحكم من الفاشلين .
طارق عيسى طه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة


.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم




.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية


.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ




.. هروب المستوطنين بشكل جماعي بالتزامن مع إطلاق صافرات الإنذار