الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


...من فصيلة الرجال

كريمة مكي

2015 / 4 / 28
الادب والفن


عشية عيد الحب(14)


إلى السيد (م..ب..) لا، لا..إلى السيد ( ح ..ك) لا، لا...بل إلى السيد(م...م..مم...!!)،
عفوا، عفوا يا سيدي، أنا آسفة، لقد نسيت اسمك الكريم... يا إلاهي، كيف نسيت اسمك؟ أنا...كيف صرت أنسى هكذا!
منها لله، لقد دوّختني منال!!
أتذْكُر منال يا سيد (...اممم...)عفوا مرّة أخرى، أعرف أنّ هذا أمرا لا يجوز...لا يجوز أبدا في حال كهذه الحال...أوَ يعقل أن يُنسى إسم الحبيب في رسائل الغرام؟ ثم أنك لست أيّ حبيب و لا غرامك أيّ غرام...
إييه... لقد حدثتني عنك طويلا منال...نعم...طويلا حدثتني عنك و ما كانت أبدا تكلّ و لا كانت حتى تملّ...فأنت أقوى من الملل و أحلى من العسل على طرف اللسان... لا بل أنت رجل مهما يطول عنك الحديث فلا يمكن أن يملّك الكلام!
هكذا كانت تقول منال...يا لها من مسكينة تلك الصابرة على أذى معشوق...من فصيلة الكذّابين.. من فصيلة الطمّاعين...من فصيلة الرجال.
كان الله في عون منال و في عون كل من هوت رجلا كما هوتك منال...
أتذكر منال يا سيد(...) يا إلاهي، ها قد نسيت اسمك مرة أخرى!! فعذرا مجددا و أرجو ألا تؤاخذني، سيدي، بما قد تقترف الذاكرة، في لحظة ضعف، من إثم النسيان و أنا أعدك، و وعد الحرّة دين، بأن أتذكر اسمك الكريم، اسمك الحبيب ! نعم ... سأتذكره حتما في سياق الكلام!
على العموم، يا سيدي، أنا لم أنسى العنوان، أنا لا يمكنني أبدا أن أنسى العنوان فالرسالة يجب أن تصلك فورا و حالا و الآن.
منذ أن عرفت منال، يا سيدي، و أنا لا أحفظ لك عندي إلا هذا الدّيْن، إلاّ هذا العنوان:" يا خيبة الحبّ فيك يا رجلا،،، خانَ ككل الرجال."
منها...مِنّي ...إليكَ:
مهما كذّبني قلبي، شيء مما بقي من عقلي يُعرّيك أمامي الآن كما شوقي إليك كان دوما يفضحني و أمامهم يُعريني. بذات لسانك و بذات أفعالك تنفضح اليوم أمام قلبي فتكسر بداخلي تمثال حب عظيم شيّدته أحلامي على مرّ الليالي و السنينِ.
لو قالوا فيك عيبا أو افتروا عليك كذبا، كنتُ قاتلتهم يا أميري حتى أرفع فوق راياتهم رايتك فأنت سيدي و سلطاني و أنت بينهم جميعا سيدُ السلاطينِ! لكنهم اليوم صدقوا، يا خيبتي، و وحدي أنا كنت من الواهمين. اليوم فقط أصدّقهم بعد أن سمع قلبي و رأت بعد الغشاوة عيني.
نعم، اليوم و اليوم فقط، بعد أن انتهى من جسدي، مفعول هواك...سُمٌّ أقتلُ من "الهرويينِ".
و ها أنا في هذا الخريف الحزين أصحو شاحبة كئيبة من غفوتي التي طالت سنينا و سنينا،
فدعني، أرجوك، أكتب عنك حقيقة للتاريخ بعد أن ذهب زمن الشك الجميل و اكتشفت فيك فداحة اليقينِ...آه لو أنك تدري ما أمرّ اليقين!
مكالماتنا الطويلة- يا حبيبي- كانت تفضحك و أنت تجتهد لتخفي طبع اللؤم فيك لتُغويني...
لقاءاتنا العابرة القصيرة كانت تُفجعني فيك و في بعدك الطويل تشدُّني ذكراها إليك فتقتلني و عليّ تُحزنني و تُبكيني...
نظراتك الماكرة اللعوب كانت تُخيفني لكنها عوض أن تبعدني عنك، منك كانت تُدنيني!!
و أنت كجاذبية الأرض التي كنت أسقط فيها بلا وعي فتكسرني و تُدميني، و أنا السعيدة بحُطامي، أصرخُ في الناس مذهولة: هو ذا صوت السحرِ العظيم! هو ذا وعدُ السماء يناديني...
و أراهم يتغامزون و أسمعهم يتهامسون فأقول أحقادهم لا تعنيني، لستُ الممتحَنة الوحيدة فكل عاشقة محسودة و تلك هي في العشق الضريبة.
ودفعتُ الضريبة... دفعتها، يا أميري، و كانت نيرانهم الحاقدة تلهب صدري و أنا أمامهم صامدة و عنيدة و ما اكتويت حقا و لا احترق قلبي إلا بكذبك و خداعك و ما أشدّ لفحها تلك النيران الحبيبة‼-;-
تُرى ماذا فعلت لك، يا سيد القلب، لتهزمني هكذا شرّ هزيمة؟
كم مرة ضبطتك متلبسا بما يُعد في شريعة الحب أبشع جريمة و كم غفرتُ لك و صفحتُ و أنا المطعونة و أنا القتيلة !
و أعرف ! أعرف أنك لست وسيما كما كنت أتمنى و لا غنيا كما كنت أحسب و لا حنونا و لا كريما، فكيف تُخيب آمالا كانت تُغرينى و كيف بما فيك فقط كنت تُقنعني و تُرضيني؟
كم كذبتَ و كم خدعتَ و كم بخلتَ و كم أحببتك و عبدتك و رضيت بك على قلبي دينا ليس كالدّين.
تُرى من ذا الذي زيّن لي هكذا سيئاتك؟ أ هو شيطان الحب الرجيم؟ أم هو قلبي الملاك العاشق الأمين؟
كذبُكَ أجده من ذكاء المتميزينْ، مكرُكَ فيه دهاء الساسة و الحاكمينْ، بُخلك: اقتصادٌ و حسن تصرف لقادمٍ لنا معا، لأحلى ما ينتظرنا من سنينْ!
هجرك و إن طال ليس إلا عين البطولة في وجه سلطان الحنينْ!!
و أجدُ في غرورك ثقة الموهوبينْ، و أجدُ في خيانتك فحولة الرجال الغابرينْ... و أجد...و أجد...وأجد فيك كلّ ما ليس فيكْ! بل و أجد في كل ما يُشينك أمرا يُزينْ و تلك هي أوهامي و إن هي إلا كأوهام أصدق العاشقينْ!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس