الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين لجنة النزاهة عن قانون تقاعد اعضاء الجمعية الوطنية.؟

مالوم ابو رغيف

2005 / 9 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في جلستها المنعقدة لهذا اليوم الثلاثاء اقرت الجمعية الوطنية الموقتة بالاجماع قانون التقاعد الخاص باعضائها،يمنح فيه العضو 80% من مقدار راتبه الشهري الذي يتقاضاه اثناء وظيفته بصفته ممثلا للشعب.الاسباب الموجبة لاصدار هذا القانون هو ضمان قدر من العيشة الكريمة لممثل الشعب بعد انتهاء فترة عضويته البالغة ستة اشهر فقط ،لانه لا يستطيع الذهاب الى مكان عمله نظرا للمخاطر الجسيمة على حياته.
قانون التقاعد العراقي لاعضاء الجمعية الوطنية ربما هو اول قانون تقاعد في العالم يعطي راتبا تقاعديا كبيرا لا يحلم فيه اعضاء البرلمانات في الدول الاوربية المتقدمة ،لموظفبين لا تتجاوزمدة خدمتهم ستة اشهر فقط ،والبعض الاخر0% من مدة الخدمة ،فهم لم يروا بناية الجمعية ولم يشعروا بلذة وحلاوة الجلوس على كراسييها الوثيرة منذ انعقادها والى اليوم الحاضر.
لم يعترض احد على مثل هذا القانون ،فمن غير المعقول ان يعترض احد وحسب ما يقول المثل العراقي (محد يكسح نعمته بايده) ،ومن غير المعقول ان لايصرف المشرع لنفسه راتبا مجزيا اذا كان بيده الحل والربط وليس من رقابة ولا من قانون ينظم سلم الرواتب وفق مقاييس محددة تراعي مدة الخدمة والكفاءة العلمية والنسبة والتناسب في الدخل الوطني والفروقات بين رواتب بقية الموظفين والعمال وحالة الشعب المعاشية ومقدار ما يتقاضاه الناس الذين ابتلوا بممثلين شعب لم ينجزوا شيئا منذ ان تربعوا على كراسي الجمعية ولحد الان.
الاسباب الموجبة لاصدار القانون تصلح لان تكون مسرحية هزلية من مسارح غير المعقول او مسارح مصر التجارية التي همها اضحاك الناس رغم عن انوفهم فشر البلية ما يضحك.
فكيف لنا ان نفهم ان اعضاء الجمعية لا يستطيعون مزاولة عملهم بعد انتهاء مدة التمثيل لما يشكل ذلك من خطر على حياتهم واي انسان مهما بلغت درجة جهالته يستطيع ان يقسم الاعضاء الى الفئات التالية
سادة وشيوخ دين عملهم الجوامع والمساجد والحوزات وهؤلاء مستمرين بعملهم لحد الان وسيستمرون بعملهم الى ما شاء الله الى ان يفتكرهم الله برحمته وياخذ مانته.
شيوخ عشائر كلماتهم نافذه ،وبيوتهم محصنة ،وخزائنهم عامرة ،وليس من عمل لهم سوى الامر والنهي واقامة الولائم والعزائم وهم في غنى عن اي عمل او وظيفة فمن هو الذي رأى شيخا يعمل ويكسب رزقه بعرق جبينه.!!
رجال قدموا من خارج العراق يملكون جنسية البلد الثاني ،عوائلهم لا زالت مستقرة في هذه البلدان ،وسيغادرون على متن اول طائرة تقلع بعد حل الجمعية الوطنية ليعيشوا في ثبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات .
تجار وسماسرة واصحاب عقارات وشركات لا يرجون فضلا بعد ان رزقهم الله او رزقتهم القائمة الانتخابية وجادت عليهم ما لم تجد السماء على احد من مساكين العمال والموظفين والكسبة والمحتجاين الذي يعانون الامرين منهم ومن ظروف الحياة المريرة.
اعضاء كردستانيون ليس من خطر على حياتهم فكردستان تنعم بالامن والامان بفضل قوات البيشمركة واخلاص الاكراد لمنطقتهم وعدم السماح للارهابيين بالتواجد فيها اظافة الى توحيد كلمتهم وقلة الشقاق والنفاق بينهم.
رجال ونساء مسنيين سوف لن يتعبوا حياتتهم ويستنزفوا جهودهم في البحث عن عمل لانهم خارج شروط التشغيل والعمل .
رؤساء احزاب امتهنوا العمل الحزبي ولن يتخلوا عنه اكان بتقاعد او من دون راتب تقاعدي ،فاحلامهم وطموحاتهم فوق كل اعتبار.
اعضاء من مثلثات الارهاب جعلوا من انفسهم لسان حال المقاومة الهمجية البعثية ومن المدافعين عن جرائمها مثل مشعان الجبوري وغيره،الناس تخشى منهم وليس من يخشى عليهم.
اعضاء من تيارات الفوضى والعنجهية الصبيانية استثناهم الزرقاوي وبقية فرق القتل السافلة وحملوا صور قائدهم مقتدى في مدنهم المتمردة جنبا لاى جنب مع البطل الجحوري صدام حسين.
اعضاء من مدن الجنوب شبه الامنة وليس من خطر على حياتهم الا ما ندر،كما ان نسبة الجرائم في هذه المناطق قليلةجدا اظافة الى ان مقرات الاحزاب العراقية مفتوحة وتقام الفعاليات ويجاهر الناس بعدائهم وتصميمهم لمكافحة والقضاء على الارهاب.ومن هو في الجمعية منهم له مليشيا تحميه.
واذا كان من شباب في هذه الجمعية فهل يعُقل ان يستغنى عن طاقتهم وخدماتهم واحالتهم على التقاعد في هذه السن المبكرة .الا تصبح الجمعية الوطنية عندها مكانا للقضاء على الطاقات والابداعات وتكون باعث على الكسل والتراخي ومنتج للعطالين عن العمل وطفيليين يعيشون على حساب الاخرين.
وبعد هل يمكن ان يشرع قانونا يعطي راتبا تقاعديا لطول الحياة بناء على ظرف وقتي استثنائي يتطلب تظافر كل الجهود للتخلص منه باقرب وقت.؟
وهل من الانصاف ان يصرف مبلغا سنويا يتجاوز 12 مليون دولار على 275 عضوا في حين يتلظى بقية الناس من الجوع والفقر والعوز.
لقد كنت انتظر ان يعترض احد من السادة رجال الدين اعضاء الجمعية على مثل هذا القانون ولكن الجميع رفع يده موافقا وهلل قلبه فرحا بهذه المكرمة التي اكرموا فيها انفسهم وحمدوا الله وشكروه على هذه النعمة المباركة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد انتخابات -تاريخية-.. لا أغلبية مطلقة في البرلمان الفرنسي


.. احتفالات بالانتصار.. -الجبهة الشعبية الجديدة- تتصدر التشريعي




.. -سأقدم استقالتي-.. كلمة رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال ب


.. سمكة قرش ضخمة تسبح قرب مرتادي شاطىء في تكساس




.. بايدن.. مصيبة أميركا العظمى! والدولة العميقة تتحرك! | #التا