الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جون وأين, والمهندس وسليماني ..وتوفيق الدقن

طلال الصالحي

2015 / 4 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


طلال الصالحي
كثرت "الحيَل" من تلك الّتي تعود "للستّيات" مثلما نشبّه ساخرين "تنفضّ عجاجها على وجوهنا" , لكثرة ما شبعت ترابًا.. ومن تلك الحيل إطلاق تسميات في غير مسمّياتها, كأن تكون اليوم "سنّيّة" في مواقع "شيعيّة" على أساس عندما يهاجم أصحاب الأسماء المستعارة داعش أو من لا يعجبهم من قادة "السنّة عندها يكون الهجوم يؤدّي أغراضه ,مثل فلان "سجّاد الفلّوجي" أو علي الفهداوي أو كرّار الحديثي ,ليس اعتراضي على هذا النوع من الأسماء لكن على تحويرها, يعني ليس "لؤي الفلاني" أو سرمد العلّاني مثل تسميات الّذين يطبّرون أو يزنجلون أو يلطمون كـ ليث أو دريد أو أو ,أو من اللائي يلطمن "مع الاعتذار لنون النسوة" مثل الملّاية تمارا أو اللطامة ريّا أو الرادودة موناليزا.. "لَيَخُوْيْ بلكن توصّيلنه المهندس نفر عوازة نصر .." بهذه الجملة كان عليّ أن أعقّب على أحد المواضيع المنشورة بهذا اللون ,ومثل ما يقول في مسرحيّته عادل امام "والنبي حطلّلي شويّة في العضل" .. ليعلم كلّ هؤلاء من ينزع عراقيّته لن يحقّق لوطنه النصر, لا سليماني ولا مهندس ,فللعراقيين مهندس (حديد)! ..العراقيين هم وحدهم من يحقّق النصر ويطرد الأعداء ,وتجربتهم مع الأميركيين معروفة وقريبة ,فقط عليهم يتكاتفوا كما تكاتفوا ضدّ المحتل 2003 ودحروه, فقط هم بحاجة لقيادة عراقيّة بوطنيّة صميمة طائفتها عندها وفردة بابوچ عتيق وأجرب أمام الوطن ,وهم وحدهم سيقررون النصر وسيحصلون عليه إن عاجلًا أم آجلًا "أشوريّون أكديّون سنة شيعة كورد" طالما الشأن شأن عراقي بحت لا أهواء وانحرافات طائفيّة فيه ,ومن ينتخي بغير العراقيين عقوبته الإعدام شرعًا ووفق جيع جميع دساتير الأرض وكلّ من يروّج أو يؤيّد أو يُحرّض ..العراقيين وحدهم من يقع على عاتقهم طرد الغرباء,حتّى إن كان "بيهم" إنتماء مشترك, فالّذي يحصل من اطراف بعينها على صفحات الفيس بوك استجداء معيب لا يستحقّ مروّجه العراقيّة ,فهناك شعوب حرّرت نفسها بنفسها ملحدة منها لا تؤمن كما نؤمن ونصلّي ولدينا رموز مقدّسة نزورها سنويًّا وموسميًا ,نتّخذهم قدوة في الدفاع عن النفس وعن الحقّ ,أهداف الزيارات هو هذا وليس فقط مسامرات وطعام ولطم ,ومثل ما يقول مثلنا الجنوبي الّذي رفعه ثوّار العشرين: "إلمن تريد الحيل يابو سكينة" ..لن ينفعنا استنجاد لا بالحمّصاني ولا بالبهبهاني فأولئك لهم مشروعهم ولنا مشروعنا ,أمّا هذا الّذي يحصل من إسفاف فهو خارج الوطنيّة ,فلو كانت عندنا دولة حقيقيّة ولو بحجم مؤسّسات دولة حقيرة الحجم كالكويت عاقبت مواطن لديها لمجرّد تحريض على صفحته بالسجن عشر سنوات ؛لما تجرّأ من ينشر صور من دولة جارة مسح بها عراقيّته! نعم ,استغلّوا الفراغ والصراع الداخليين في مؤسّسات يُطلق عليها دولة عجّت مواقعنا الالكترونيّة دون حسيب ولا رقيب مع غياب الضمير يدعو لهذا الاسم أو لذاك لتحرير الوطن! في حين لا يعدون جميعهم أكثر من "ضراط الماينفّه" مثلما نقول بالمثل الشعبي ..من خلال متابعتي لما يحصل على الفيس بوك من كيل لسيول من المديح لمسمّيات خارجيّة لا استبعد ضمائرهم متأخّرة ,أجراء عند المالكي ,أو ضمن "التوجيه السياسي" للحشد الشعبي يمجّدون بفلان وبفلان وكأنّ العراقيين قبائل متنقّلة بلا عمق حضاري وبلا ومفاهيم راقية في الدفاع عن الوطن وكأنّ العراق لا طاقة له إلّا بهؤلاء ,ولا كأنّ العراقيّون سبق وانتصروا على جيوش هؤلاء الجرّارة وكأنّ البطولة اقتصرت على جون وأين لا على "عنترة" .. يعني كأنّنا لا زلنا بمرحلة الصبيانيّة نعيش البطولة بالطريقة الزائفة تصوير في تصوير "صوّرني وآني ما أدري" فما فرق صورة بطل أفلام الكاوبوي الأمس عن صور سليماني اليوم ؟ ,كلاهم خلف صورته المطبوعة "علج" نمضغه ونحتفظ بالصورة للعب الورق بالطريقة الصبيانيّة ..فكلّما تقع عيني على مثل هذه الدعوات المخزية تعود بي الذاكرة للوراء إلى الأفلام الّتي كانت تعرض في سينمات أيّام زمان عندما كان العراقيّون تلتهب نفوسهم بالوطنيّة إلى عصر ازدهار أفلام الكاوبوي ,حين تقع "البطلة" ,"صديقة البطل" بيد ثلّة من المجرمون من شاكلة أداء توفيق الدقن, وعادة ما تكون "ريتا هيوارت" من ضمن مرجعيّتنا الحضاريّة المبكّرة رحمها الله وأدخلها جنّة تليق بجمالها الأخّاذ وبأدائها الإبداعي؛ و"رأسًا" إلّا وخبر محنة بطلتنا تطرق مسامع صديقها بطل الفلم وعادة ما يكون البطل أمّا جون وين أو "برتلانكستر" أغلب الأفلام ,يطلق لجواده العنان يسابق الريح, لحظتها "البطل يهرع مسرعًا لإنقاذ حبيبته" تلتهب أكفّنا بالتصفيق وتعبث أصابع ألأيدي بالأفواه صفيرًا ويعلو الصياح "إجه الولد إجه الولد إجه الولد"! كثير منّا لا زالت ذكرياته تعجّ بذاك المرح ..واأسفاه ..من يتابع ما يجري على صفحات الفيس بوك لا يملك غير التأوّه وانتظار أمل ,ولا يملك إلّا أن يقول: يا أمة ضحكت عليها القرود والجلاب والبزازين والشمّامات والشمّامين..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت