الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رزان ليست أسطورة ياسيد زهران ولكن ؟

ناهد بدوي

2015 / 4 / 29
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


أحاول أن لا أغضب لأنك تكلمت عن رزان بهذا الاستخفاف.. فرزان ليست اسطورة ويحق لأي أحد أن يتكلم بأي طريقة عنها، وكذلك عنك، فقد كانت الثورة السورية في أساسها ضد الأسطرة أيضا وضد فكرة القائد الخالد المفدى. وربما أكون لا أحب رزان وكذلك قد أكون لا أحبك أيضا .. فأنتما هنا لا تعنياني على الصعيد الشخصي.
لكني غضبت من ذاكرتك الضعيفة، وأكتب لك هنا كي أذكرك بثلاث نقاط من الممكن أن تكون قد نسيتها وانت تجلس تحت الأضواء وعدسات الكاميرات لأول مرة، وذلك لأنكما أنتما الاثنان تعنياني بالمعنى العام ومن أجل سوريا وحريتها.
النقطة الأولى: أن رزان مناضلة حقوقية منذ أربعة عشر سنة من أجل حقوق الانسان السوري في الحرية والكرامة. ولم يكن يعنيها كيف كان يفكر وماهي الأسباب التي انتهكت حقوقه من أجلها، كانت تدافع عن اخوتها السوريين بدون تفرقة تشبه تفرقتك وتفرقة الديكتاتور من قبلك. لذلك دافعت رزان عنك عندما كنت في السجن، ودافعت عن السجينات المسلمات اللواتي ذكرتهم أنت في معرض تهكمك من أهميتها، وكذلك تهكمك من كلمة "ناشطين".
النقطة الثانية: أن رزان واحدة من ملايين هؤلاء الشباب الشجعان الذين انتفضوا عندما كنت أنت في السجن، وقد نجحوا في هز عرش الديكتاتور الذي اعتقلك بفعل التظاهر السلمي وحده. وعندما أفرج عنك النظام تحت ضغطهم خرجت لتشوش أهداف ثورتهم من أجل الحرية والديمقراطية. رددت الفتاوى بتحريم المظاهرات. وصرت تمزق وشاح علم الثورة الذي كان يتلفح به الشباب اللذين لجأوا إليك من أجل التدرب على السلاح بعد المقتلة البشعة التي ارتكبها النظام بحقهم. وكنت تروج للعلم الأسود الذي وضعته على طاولتك يوم أمس. كان رجالك يسرقون أعلام الثورة يوم الجمعة صباحا كي لا تظهر في المظاهرات التي كانت تخرج من الجامع الكبير في دوما. كانت أعلامك السوداء أقلية وأرادت أن تصبح أكثرية بالقوة والترهيب والتعذيب وسجون التوبة بحق المؤمنين وغير المؤمنين من الثوار.
النقطة الثالثة: أذكرك أخيرا بأن الثورة السورية طالما كانت محرقة لقادة من كافة الايديولوجيات الذين لم يكونوا أمينين لمبادئها ودماء شهداءها، فهي لن تسمح لأحد بمصادرتها وخصخصتها تحت أي راية، ولن تنسى لك أنك تهكمت واستخدمت نفس منطق ومفردات النظام الديكتاتوري البائد .
إن علم الثورة السورية يعبر عن المشترك بينك وبين رزان وسميرة ووائل وناظم كما يعبر عن الوفاء لدماء غياث مطر وطارق الأسود وباسل شحادة وخلدون زهر ومشعل تمو والآلاف غيرهم من شهداء الحرية.. هذا المشترك هو سورية المستقبل. وتحت هذا العلم سوف تبنى، وسوف يحق لك ولي ولغيرنا أن يضع الراية التي يختار في مقراته الحزبية، وفي بيته، ويدعو لقناعاته كما يريد حسب الأسس الديمقراطية والسلمية التي سوف يتوافق عليها الجميع. لذلك من غير المقبول بعد الآن أن يظهر أحد ويدعي تمثيل الثورة وهو يضع راية تفرق بين الثوار.
كلنا في ظل هذا العلم الذي كان رمزا لاستقلال سورية عن الأجنبي في المرة الأولى، وفي هذه المرة رمزاً لحريتها ولاستقلالها الثاني عن الاستبداد بكافة أشكاله.
***
ملاحظة: كتبت هذه المقالة بعد الظهور الإعلامي الأول لزهران علوش ولم ينشر في حينه واليوم أنشره لأقول لزهران بمناسبة ظهوره الإعلامي الثاني: لن ننسى مسؤوليتك عن خطف رزان زيتونة
وكذلك كي أقول لرزان بمناسبة عيد ميلادها
كل عام وأنت بألف حرية يارزان.. فالحرية تليق بك وبسوريا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عاش قلمك رفيقتي المناضلة ناهد بدوي
مكارم ابراهيم ( 2015 / 5 / 1 - 07:59 )
دام قلمك الثوري رفيقتي المنناضلة التي لم تهرب مع الهاربين وتاركين وطنهم دون نهضة ورفعة راس
الخلود والمجد لكل الشهداء من اجل بناءالديمقراطية وتحرر اوطانهم من الديكتاتوريات التي ترفض ترك عروشها لابناء الشعب

تقبلي مني خالص الاعتزاز والتقدير

اخر الافلام

.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا


.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي




.. لماذا استدعت الشرطة الفرنسية رئيسة الكتلة النيابية لحزب -فرن


.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح




.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل